بوابة الوفد:
2025-03-05@01:34:26 GMT

كتاب يوثق أهم مراحل التاريخ ‏

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

توثيق الأحداث مهم فى تاريخ الأمم؛ لأنه يربط الحاضر بالماضى، وعليه يتم ‏استقراء وبناء المستقبل، وما أجمل أن يكون ذلك التوثيق بيد من تعايش مع ‏مجريات الأحداث وكان شاهد عصر بالصورة والكلمة، والأهم من ذلك كله أن يكون ‏الموثق متعددًا ومتنوعًا فى تكوينه الشخصى والثقافى وابنًا حقيقيًّا لثقافة الشارع.‏

هكذا الصديق وأخى العزيز ابن الصعيد الجوانى مصطفى بكرى الذى جسد باقتدار ‏دور الموثق التاريخى لأهم الأحداث التى مرت بها مصر منذ ارتجاف 2011 إلى ‏زلزال ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية، وأجزم أن ما قام به من ‏توثيق للأحداث فى تلك الفترة عبر إصدار عدد من المؤلفات الهامة منها «الدولة ‏والفوضى 4 أجزاء – سقوط الإخوان – لغز المشير – الصندوق الأسود لعمر ‏سليمان – برلمان الإخوان.

برلمان تصدير الأزمات–عشرة أيام هزت مصر – ‏اعتصام رابعة.. الحقائق والأكاذيب – السيسى وإعادة بناء الدولة – معارك لا ‏تنتهي»، وأخيرا الكتاب الذى صدر فى الذكرى العاشرة (الطريق إلى ‏ý3ý‏ يوليو لماذا ‏انتصر الجيش لإرادة الشعب)، ستكون تلك المؤلفات مراجع تاريخية مهمة للأجيال ‏القادمة فى تاريخ مصر والمنطقة العربية، فأهمية تلك الإصدارات تكمن فى ‏مكونات المؤلف الشخصية التى جعلته قادرًا على توثيق الأحداث من منظور ضمير ‏الوطن ولسان حال المواطن، فهو الفلاح الذى أمسك بالفأس، والكاتب الذى سطر ‏بالقلم، والبرلمانى القدير، والسياسى المخضرم، والإعلامى المتوهج دائمًا، ‏والمواطن الذى يتواصل ويصل إليه الجميع، كل ذلك جعل إصداراته منصة ‏ومرجعية تاريخية صادقة ومهمة للأجيال القادمة ولأقلام المتخصصين والباحثين ‏والمؤرخين.‏

أهم تلك المؤلفات فى تاريخ التوثيق المصرى هو ما تم إصداره فى الذكرى العاشرة لثورة 3 ‏يوليو «كتاب الطريق إلى ٣ يوليو لماذا انتصر الجيش لإرادة الشعب» 550 ‏صفحة، ويحوى 23 فصلًا، تتناول الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ‏والأمنية، التى أدت إلى قيام ثورة 30 يونيو، وانحياز القوات المسلحة لها ‏ ويكشف الكاتب دور فئات الشعب المصرى وقواه الطليعية فى مواجهة حكم ‏الجماعة الإرهابية، وإجهاض مخطط أخونة الدولة وطمس هويتها، ويتضمن الكتاب ‏تفاصيل الساعات الحاسمة التى دفعت الجيش بقيادة القائد العام إلى حسم الأمر، ‏ودعوة القوى الوطنية لوضع خارطة المستقبل، بعد رفض الرئيس المعزول ‏الاستجابة لمطالب الشعب المصرى. الكتاب زاخر بالمعلومات الحية المعاشة ‏والحاضرة من قبل الكاتب، يسرد بكل شفافية وصدق مؤامرة جماعة الإخوان ‏الإرهابية، للسيطرة على الدولة المصرية منذ الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٢، ‏عندما تولى مندوبهم محمد مرسى السلطة، بعد أكثر من ثمانين عامًا من العمل ‏تحت الأرض، وعلى مدار عام يعرج الكاتب إلى جميع الأحداث المأسوية التى ‏حدثت فى ثوب كوميديا سوداء

فقد رصد الكاتب بكل اقتدار خطط التقزيم والتآمر لتفكيك وانهيار الدولة المصرية ‏منذ ذلك التاريخ، وخطط الغرب لجعل مصر الجائزة الكبرى لسقوط المنطقة ‏العربية بالكامل، وتناول دور الرجال الذين تحملوا المسئولية الوطنية بكل اقتدار ‏بالعبور الآمن لهذا الوطن حتى وصلنا إلى بر الأمان وتحقق الانتصار للشعب والجيش ‏معا، ودور الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت والجيش ‏لإنهاء حكم دولة الإخوان والخلافة فى عام واحد، بالرغم من مخطط مشروعهم ‏الشيطانى للبقاء والتمكين فى الحكم لأكثر من ٥٠٠ عام كما قال مرشدهم الأكبر ‏بديع، ومن بعده محمد مرسى الذى ظل يردد بهستريا جنونية هذا القول المشين ‏فى كل ظهور؛ حتى يطيح بهم جميعا الشعب والجيش من هذا الحلم المجنون لأجل إنقاذ ‏مصر والمنطقة بالكامل.‏

كما كشف الكاتب فى كتابه، عن الضغوط التى مارستها الإدارة الأمريكية للحيلولة ‏دون انحياز الجيش إلى الشعب وكيف واجهها القائد العام للجيش الفريق أول ‏السيسى بكل تحد وشجاعة، كما يستعرض وقائع ما جرى فى يوم الثالث من يوليو ‏من اتصالات ولقاءات وحوارات، ولماذا رفض السيسى تولى الحكم فى الفترة ‏الانتقالية، مفضلا إسناد المهمة لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى ‏منصور.‏

الكتاب كنز ثمين من المعلومات التى يسردها الكاتب بكل بساطة وسلاسة تجعل ‏القارئ أيًا كان مستواه الثقافى يغوص بكل جوارحه فى بحر معلوماته الشيقة ‏والدسمة والمهمة.‏

[email protected]. Com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى بكري ثورة 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

بعد مطالبته بكشف قتلة يحيى موسى.. مليشيا الحوثي تختطف الكاتب الحراسي بذمار

اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية كاتباً في محافظة ذمار، الخاضعة لسيطرتها، واقتادته إلى أحد سجونها.

وأفادت مصادر محلية وكالة خبر، بأن عناصر أمنية تابعة لمليشيا الحوثي اختطفت الكاتب والأديب عبد الوهاب الحراسي، عضو اتحاد الأدباء والكتاب واقتادته إلى أحد سجونها.

يأتي ذلك بعد يوم من نشره منشورًا على صفحته في "فيسبوك" تساءل فيه مخاطباً جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي عن مصير التحقيقات في قضية مقتل القيادي الحوثي يحيى موسى، مطالبًا بكشف هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.

ويعد هذا الاعتقال التعسفي الثاني من نوعه، حيث سبق أن اعتُقل الحراسي بسبب نيته الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، إضافةً إلى نشاطه الثقافي والحقوقي، ومطالبته المستمرة بصرف مرتبات الموظفين المنقطعة منذ سنوات.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد المثقفين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط تزايد المطالبات الحقوقية والدولية بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ووضع حد للقمع الممنهج ضد حرية التعبير.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: تكريم رئيس الدولة لجهودنا في خدمة كتاب الله تقدير أعتز به
  • منصور بن زايد: إعلان «مزرعة الشيخ زايد» موقعاً وطنياً يوثق الإرث التاريخي للإمارات
  • برلماني: القمة العربية نقطة بناء رئيسية في مسار دعم القضية الفلسطينية
  • استمرارها خرق للسيادة ويهدد بكوارث مع مستجدات الأحداث.. العراق.. مصير فوضى الفصائل والسلاح مرتبط بتطورات الإقليم
  • بعد مطالبته بكشف قتلة يحيى موسى.. مليشيا الحوثي تختطف الكاتب الحراسي بذمار
  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي والتكنولوجي يدعم جهود الدولة لتعميق التصنيع العسكري والمدني
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد الإعلاميين والجامعات لمركز السيطرة بمقر القيادة الاستراتيجية
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته