كتاب يوثق أهم مراحل التاريخ
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
توثيق الأحداث مهم فى تاريخ الأمم؛ لأنه يربط الحاضر بالماضى، وعليه يتم استقراء وبناء المستقبل، وما أجمل أن يكون ذلك التوثيق بيد من تعايش مع مجريات الأحداث وكان شاهد عصر بالصورة والكلمة، والأهم من ذلك كله أن يكون الموثق متعددًا ومتنوعًا فى تكوينه الشخصى والثقافى وابنًا حقيقيًّا لثقافة الشارع.
هكذا الصديق وأخى العزيز ابن الصعيد الجوانى مصطفى بكرى الذى جسد باقتدار دور الموثق التاريخى لأهم الأحداث التى مرت بها مصر منذ ارتجاف 2011 إلى زلزال ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية، وأجزم أن ما قام به من توثيق للأحداث فى تلك الفترة عبر إصدار عدد من المؤلفات الهامة منها «الدولة والفوضى 4 أجزاء – سقوط الإخوان – لغز المشير – الصندوق الأسود لعمر سليمان – برلمان الإخوان.
أهم تلك المؤلفات فى تاريخ التوثيق المصرى هو ما تم إصداره فى الذكرى العاشرة لثورة 3 يوليو «كتاب الطريق إلى ٣ يوليو لماذا انتصر الجيش لإرادة الشعب» 550 صفحة، ويحوى 23 فصلًا، تتناول الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، التى أدت إلى قيام ثورة 30 يونيو، وانحياز القوات المسلحة لها ويكشف الكاتب دور فئات الشعب المصرى وقواه الطليعية فى مواجهة حكم الجماعة الإرهابية، وإجهاض مخطط أخونة الدولة وطمس هويتها، ويتضمن الكتاب تفاصيل الساعات الحاسمة التى دفعت الجيش بقيادة القائد العام إلى حسم الأمر، ودعوة القوى الوطنية لوضع خارطة المستقبل، بعد رفض الرئيس المعزول الاستجابة لمطالب الشعب المصرى. الكتاب زاخر بالمعلومات الحية المعاشة والحاضرة من قبل الكاتب، يسرد بكل شفافية وصدق مؤامرة جماعة الإخوان الإرهابية، للسيطرة على الدولة المصرية منذ الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٢، عندما تولى مندوبهم محمد مرسى السلطة، بعد أكثر من ثمانين عامًا من العمل تحت الأرض، وعلى مدار عام يعرج الكاتب إلى جميع الأحداث المأسوية التى حدثت فى ثوب كوميديا سوداء
فقد رصد الكاتب بكل اقتدار خطط التقزيم والتآمر لتفكيك وانهيار الدولة المصرية منذ ذلك التاريخ، وخطط الغرب لجعل مصر الجائزة الكبرى لسقوط المنطقة العربية بالكامل، وتناول دور الرجال الذين تحملوا المسئولية الوطنية بكل اقتدار بالعبور الآمن لهذا الوطن حتى وصلنا إلى بر الأمان وتحقق الانتصار للشعب والجيش معا، ودور الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت والجيش لإنهاء حكم دولة الإخوان والخلافة فى عام واحد، بالرغم من مخطط مشروعهم الشيطانى للبقاء والتمكين فى الحكم لأكثر من ٥٠٠ عام كما قال مرشدهم الأكبر بديع، ومن بعده محمد مرسى الذى ظل يردد بهستريا جنونية هذا القول المشين فى كل ظهور؛ حتى يطيح بهم جميعا الشعب والجيش من هذا الحلم المجنون لأجل إنقاذ مصر والمنطقة بالكامل.
كما كشف الكاتب فى كتابه، عن الضغوط التى مارستها الإدارة الأمريكية للحيلولة دون انحياز الجيش إلى الشعب وكيف واجهها القائد العام للجيش الفريق أول السيسى بكل تحد وشجاعة، كما يستعرض وقائع ما جرى فى يوم الثالث من يوليو من اتصالات ولقاءات وحوارات، ولماذا رفض السيسى تولى الحكم فى الفترة الانتقالية، مفضلا إسناد المهمة لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور.
الكتاب كنز ثمين من المعلومات التى يسردها الكاتب بكل بساطة وسلاسة تجعل القارئ أيًا كان مستواه الثقافى يغوص بكل جوارحه فى بحر معلوماته الشيقة والدسمة والمهمة.
[email protected]. Com
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى بكري ثورة 30 يونيو
إقرأ أيضاً:
«سلمى» يخطف الأنظار بـ«القاهرة السينمائى».. و«أبو زعبل» عرض مستمر
تتواصل اليوم فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45، فى أواخر أيام فعاليات المهرجان، وسط حالة من الإقبال الكبير من المشاركات الدولية والعربية التى أضاءت قاعات دار الأوبرا المصرية بالأفلام والعروض التى تعرض لأول مرة «كاملة العدد»، فى دورة تسيطر عليها ملامح النجاح والتنوع بين الأذواق السينمائية فى مختلف المسابقات داخل المهرجان.
وتشهد فعاليات اليوم، سابع أيام فعاليات المهرجان، حالة من الإقبال واكتمال تذاكر عدد من الأفلام المشاركة اليوم والحلقات النقاشية والندوات لكبار النجوم، نظراً لأهمية هذه الفعاليات التى يندمج فيها الجمهور والنقاد والسينمائيون من كل الدول العربية، حيث يعرض الفيلم السورى «سلمى» الذى اكتملت حجوزات عرضه فور إعلانها، ويدور حول محاولتها أن تجـد حلاً لمشاكلها بعـد اختفاء زوجهـا، وتجـد نفسـها فى النهايـة أمام خيارين: إمـا أن تتابع المواجهة حتـى النهايـة مـع كل مـا يحملـه ذلـك من تضحية أو أن تختار خلاصها الفردى مع عائلتها، كما ينتظر جمهور المهرجان الفيلم الجزائرى «أرض الانتقام» ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.
وتتميز فعاليات اليوم بعرض أفلام عن القضية الفلسطينية ضمن سلسلة أفلام «من المسافة صفر» التى ترصد حجم الدمار من قلب الحرب ضد غزة وأهالى فلسطين، كما يعرض الفيلم «تاريخ موجز لعائلة» للمخرجة لين جيان ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية، ومن العروض التى يتشوق لها جمهور المهرجان فيلم «ثيلما» الذى تدور أحداثه عندما تخدع «ثيلما» البالغة من العمر 93 عاماً من قبل محتال عبر الهاتف يتظاهر بأنه حفيدها، تنطلق فى رحلة خطيرة عبر المدينة لاستعادة ما أخذ منها، كما يعرض فيلم «الصيد المذهل» ضمن عروض منتصف الليل بفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45.
وعلى هامش فعاليات اليوم بمهرجان القاهرة، تعرض ضمن الأفلام المرممة أفلام كلاسيكيات القاهرة للأفلام المصرية، «شىء من الخوف وسواق الأتوبيس»، وسط حالة من الإثارة والترقب حول دور بمجهودات القائمين على الترميم ورؤية الأفلام المصرية العريقة بصورة وجودة أفضل ضمن فعالية ترميم كلاسيكيات الأفلام المصرية.
وشهدت فعاليات أمس إقبالاً واسعاً، على ندوة أبطال الفيلم المصرى المشارك فى المسابقة الرسمية الدولية للمهرجان فيلم «دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل، والتى تدور أحداثه خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته القاسية، تجرى أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية وسط الضحكات الظاهرة ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتى خريف غير متوقع ليختتم القصص.
وكشف أبطال فيلم «دخل الربيع يضحك» تفاصيل وكواليس تصوير الفيلم، معربين عن سعادتهم الكبيرة حول عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45، كما أقام المهرجان فى المسرح المكشوف لقاءات مفتوحة مع مخرج الفيلم الإيطالى فيكتوريا Victoria, المخرج كاثى كوفمان المشارك فى المسابقة الدولية، والفيلم المغربى راضية Radia, للمخرجة خولة أسباب، المشاركة ضمن ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، تفاعل عدد كبير من جمهور المهرجان مع فيلم «أبوزعبل» للمخرج بسام مرتضى، خلال عرضه الأول الذى كان كامل العدد، ونظراً لطلبات النقاد والجمهور لإعادة عرض الفيلم مرة أخرى، قررت إدارة المهرجان عرضه للمرة ثانية وثالثة فى غضون 3 أيام متواصلة إرضاءً لرغبات جمهور المهرجان، ذلك الفيلم الذى أحدث رواجاً واسعاً؛ الأمر الذى دفع إدارة المهرجان لإعادة عرضه للمرة الرابعة صباح الجمعة بسينما الزمالك.