بعد 30 يونيو| الإخوان الإرهابية يستمرون في نشر الشائعات.. وأستاذ علوم سياسية يوضح كيفية التصدي لها
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان في مصر، لم تتوقف الجماعة عن محاولاتها لاستعادة نفوذها ولم تيأس.
ذلك من خلال نشر الشائعات واستخدام وسائل الإعلام، حيث تسعى الجماعة إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في البلاد.
ولجأت جماعة الإخوان إلى نشر شائعات متعددة بهدف تقويض الثقة في الحكومة الحالية.
من بين هذه الشائعات، ادعاءات حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد أعضائها، وتدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.
كما زعمت الجماعة أن الحكومة المصرية تتلقى أوامر من قوى أجنبية، مما يهدف إلى تقويض شرعيتها.
وتستخدم الجماعة وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية بمساعدة اللجان الإلكترونية الخاصة بها، لنشر رسائلها ومحاولة استعادة نفوذها من جديد.
أبرز الشائعات في 2024منذ بداية العام الجاري، استمرت جماعة الإخوان في نشر الشائعات بهدف زعزعة الاستقرار في مصر.
ومن أبرز هذه الشائعات:" شائعات حول الوضع الاقتصادي"
ادعت الجماعة أن الاقتصاد المصري يواجه انهيارًا وشيكًا بسبب السياسات الحكومية الحالية، محاولين إثارة القلق بين المواطنين.
"شائعات حول الأمن"
زعمت الجماعة أن الوضع الأمني في البلاد يتدهور وأن الحكومة غير قادرة على حماية المواطنين من التهديدات الإرهابية.
"شائعات حول التدخل الأجنبي"
نشرت الجماعة شائعات تفيد بأن الحكومة المصرية تتلقى أوامر من قوى أجنبية، مما يهدف إلى تقويض شرعيتها.
"شائعات حول حقوق الإنسان"
ادعت الجماعة أن هناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد أعضائها وأنصارها، بهدف كسب تعاطف المجتمع الدولي.
"التعليم"
حيث زعموا أن النظام التعليمي في مصر يتدهور وأن الحكومة غير قادرة على توفير تعليم جيد للأطفال.
" التدخل الأجنبي"
إذ زعموا، أن الحكومة المصرية تتلقى أوامر من قوى أجنبية، مما يهدف إلى تقويض شرعيتها في البلاد.
تداعيات الأمر
ويوضح أستاذ العلوم السياسية، فريد حسان، أن تداعيات الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان، يمكن أن تكون واسعة النطاق ومن المحتمل أن تؤثر على عدة جوانب، فيمكن أن تثير القلق والخوف بين المواطنين، مما يؤدي هذا الأمر إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي وزيادة التوترات بين مختلف فئات المجتمع.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية لـ"البوابة نيوز"، إلى أن نشر الشائعات الكاذبة فينا يخص فساد وسوء الإدارة يمكن أن يؤدي إلى تآكل الثقة في الحكومة والمؤسسات الرسمية، مما يجعل من الصعب على الحكومة تنفيذ سياساتها.
ويخشى “حسان” على تأثر الاقتصاد المصري بتلك الشائعات، لأنه يرى أنها من الممكن أن تتسبب في انهيار الاقتصاد ويمكن تراجع الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وزيادة البطالة.
وقال أستاذ العلوم السياسية إن الشائعات حول التدخل الأجنبي وانتهاكات حقوق الإنسان يمكن أن لها تأثير سلبي على العلاقات الدولية لمصر، وتؤدي إلى ضغوط دولية وعقوبات محتملة.
كيف يمكن وقفها؟
يستكمل حسان حديثه قائلًا: "لمواجهة الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان، يمكن اتخاذ عدة إجراءات منها: إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتوضيح الحقائق وتفنيد الشائعات، ويمكن استخدام الشخصيات العام لنقل الرسائل بشكل فعال واسرع".
وتابع: "يمكن زيادة الشفافية في عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية من خلال نشر التقارير الدورية حول الأداء الحكومي والاقتصادي".
وأضاف أنه يمكن العمل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية لنشر الأخبار الصحيحة وتوضيح الحقائق ولابد من تعزيز التعاون مع الدول الأخرى لمراقبة نشاطات الجماعة في الخارج، ومنعها من استخدام المنصات الدولية لنشر الشائعات، المزعزعة للاستقرار، وأيضًا لابد من استخدام التكنولوجيا وأدوات التحليل لمراقبة ورصد الشائعات على الإنترنت والتعامل بشكل سريع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاخوان استقرار أمان ارهاب شائعات الجماعة الإرهابية جماعة الإخوان نشر الشائعات الجماعة أن أن الحکومة شائعات حول فی البلاد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
"الجماعة الإرهابية" تكثف من بث الشائعات.. وتحذيرات من تحركات مشبوهة لإعادة تدوير التنظيمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتاد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية إعادة بث بعض الفيديوهات المفبركة أو القديمة، مع تحريك لجان الذباب الإلكتروني لنشر العديد من الشائعات والأخبار الكاذبة، بهدف إثارة الشارع المصري وتأجيج مشاعره لإحداث حالة من الفوضى، وهو الأمر الذي استوعبه الشعب المصري الذي لفظ الجماعة الإرهابية.
ومع وصول الفصائل المسلحة للسيطرة على الحكم والإدارة في الدولة السورية، فُتحت شهية الجماعة الإرهابية لإحداث فوضى وتهييج في الشارع المصري من خلال تكثيف بث الشائعات والأخبار الكاذبة.
وحذَّر المراقبون من نشاط التنظيمات الإرهابية، خلال الفترة الحالية، حيث تراهن على استغلال الأزمات الاقتصادية لتأجيج المواطنين ومن ثم استغلال مثل هذه المشاعر الغاضبة في العمل على إقرار السيناريوهات المغرضة التي تخطط لها، وتحلم بتنفيذها، خاصة وأن عددا من الدول استطاعت أن تنجو من مؤامرة ما عرف بـ"الربيع العربي" مثل مصر وتونس والجزائر، وهي الدول التي تعتبر تحديا أمام الجماعات الإرهابية.
مخططات مستمرة
بدوره، حذَّر الكاتب عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، من المخطط التخريبي المراد تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط، مع إعادة تدوير الجماعات الدينية المتطرفة المحملة بالغضب والحقد والحراك المسلح.
وقال "فاروق" في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، إن محاولات التدوير هذه انطلقت للتبشير بـ"خريف عربي جديد"، فلم تتوقف منذ الساعات الأولى لاستيلاء الفصائل الأصولية المسلحة على مقاليد السلطة في الدولة السورية، في ظل دعوات نقل العدوى أو تصديرها إلى العمق المصري عن طريق الخلايا الكامنة في الداخل، والأجنحة التي تدير المشهد من الخارج.
تحركات مشبوهة
وأشار "فاروق" إلى عدة تحركات مشبوهة، وقعت خلال الأيام الماضية، بهدف صناعة حراك مسلح، أولها مثلا الإصدارات المرئية التي بثها الصادق الغرياني المعروف بمفتي ليبيا، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ودعا فيها للتحريض ضد النظام السياسي المصري.
وبحسب حديث "فاروق"، فإن هذه الفيديوهات التحريضية ليست بعيدة عن تصريحات ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، حول ما عرف بـ"خطة الربيع العربي" الثانية، أو "الخريف العربي الجديد"، معتبرًا أن دول المنطقة العربية مقبلة عن انفجارات قادمة، لا سيما في مصر وتونس والأردن والعراق.
ووفقا لتصريحات "فاروق"، فإن ديفيد هيرست بنى رؤيته على أن فكرة "الثورات الملونة" لم تحقق أهدافها مع الدول العربية في عام 2011، وأن قادة الحراك الثوري في مصر وتونس لم يكونوا ثوريين بما يكفي، لأنهم لم يتبنوا منذ البداية "القوة المسلحة" التي تطيح بالمؤسسة العسكرية، والدولة السرية والعميقة، وأن الظروف الراهنة تمنحهم فرصة التفكير مرة أخرى في تنفيذ الحراك الثوري وفق أجندة الفصائل السورية، بعد التأكد من أن تفعيل "الثورة المسلحة" أضحت بديلًا لا مفر منه.
تنظيم القاعدة
وهكذا فإن عدوى السيناريو السوري الذي طرحها هيرست، كانت مسبوقة بمطالبات شبيهة من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث وردت الفكرة في وثائق زعيم التنظيم سيف العدل، نشرتها إحدى المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم "القاعدة" في سبتمبر 2020، وفقا لما يوضحه "فاروق".
وشرح الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن وثيقة سيف العدل تمثل كتالوج نفذته الفصائل المسلحة في سوريا بقيادة أحمد الشرع "الجولاني"، من خلال الأطر العامة التي طرحتها الوثيقة، عبر بناء جيش عقائدي مسلح قائم على الأدبيات الأصولية، بعيدًا عن عقيدة واستراتيجية الجيوش النظامية، التي تعتمد على التجنيد الإجباري، خاصة في ظل التحولات الجوهرية الأخيرة التي تجريها "الحكومة المؤقتة" من "أدلجة" للمناهج التعليمية، وتحويلها إلى برامج فكرية تعبر عن منهجية أصولية، وبعيدة تمامًا عن مفاهيم "الدولة الوطنية".
وأكد "فاروق" أن منظرو "القاعدة" يؤمنون أنه لا توجد ثورات بيضاء أو سلمية، وأن التغيير لن يحدث دون دماء أو أشلاء، وأن كلمة "بيضاء" سوف تضاف فقط للتنويه إلى أن نسبة الدماء فيها كانت محدودة، وأن التحول إلى النظام الإسلامي (المزعوم) لا يمكن أن يحدث دون ثورة مسلحة.
استغلال الأزمات والميديا
ورأى "فاروق" أن تطبيق رؤية تنظيم القاعدة تقوم على تأسيس كيان تنظيمي، يتحرك في إطار خطة استراتيجية وتكتيكية، يتم تطبيقها وفق آليات ووسائل معتمدة على الميديا الحديثة، لصناعة الحراك الثوري، مع ظهور النماذج المعبر عنه بـ"ارتداء الأقنعة"، واستثمار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، واتباع فرضيات "العصيان المدني"، وصولًا إلى نقطة "الانفجار"، التي تتولد عندها ضرورة التخلي عن الحل السلمي، والإيمان بالحراك المسلح.
ولفت "فاروق" إلى أن أهمية وثيقة مُنظر تنظيم "القاعدة"، تبرز في تحليل نشاط اللجان الإخوانية على النيوميديا التي اشتعلت منذ هيمنة الفصائل المسلحة على الحكم في سوريا، وتقاطعها مع رؤية ديفيد هيرست حول ضرورة تفعيل الحراك المسلح في العمق المصري، والتي ترسم في النهاية ملامح التجهيز والتعبئة لـ"الخريف العربي الجديد"، من خلال التصعيد والترويج لما يعرف بـ"ثورة المفاصل"، فضلًا عن ارتداء مروجيها لأقنعة تخفي "ملامح الوجه"، مع تبنيهم خطابًا محملًا بالدعوة للعصيان المدني، وتركيزهم على مفردات "عدوى الثورة"، لاستنساخ ما تم تنفيذه في العمق السوري، رغم عدم وجود أية مقارنات أو متشابهات بين كل من الوضع المصري والحالة السورية.
نموذج إرهابي
أحد هذه النماذج التي حاولت اللعب على نفس المخطط الذي يستهدف دول المنطقة، هو الإرهابي أحمد المنصور الهارب إلى سوريا، والذي أصدر فيديوهات أطلق فيها العديد من الأكاذيب والإساءات، التي دعت أسرته في القاهرة لبث فيديو لتكذيبه، وتكذيب ما قاله من أن السلطات الأمنية المصرية ألقت القبض على أفراد أسرته.
وكان "المنصور" قد بث فيديوهات تحريضية ضد الدولة المصرية، وهو يجلس وسط شخصين ملثمين، ويضع أمامه مسدسًا، في إشارة إلى تكرار السيناريو السوري.
لفتت تقارير صحفية إلى أن الإرهابي الهارب شارك في اعتصامات جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية (الشهيد هشام بركات حاليا) والنهضة، وبعدها فرَّ إلى سوريا، وانضم إلى تنظيم "جيش الفتح" وأصبح فيما بعد تابعا لهيئة تحرير الشام التي قاد عملياتها أحمد الشرع الشهير بالجولاني.
تعرضت الإدارة الجديدة في سوريا لانتقادات كثيرة تعلقت بعدم تمكين العناصر الإرهابية من الاحتماء فيها والهجوم على الدول العربية، خاصة وأن الإدارة السورية كانت استقبلت الإرهابي محمود فتحي، أحد العناصر الإرهابية المحكوم عليها في مصر في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، كما بث عبدالرحمن القرضاوي نجل الداعية يوسف القرضاوي فيديو من دمشق هاجم فيه مصر ودول الخليج، والذي ألقي القبض عليه في بيروت وجرى تسليمه إلى دولة الإمارات. وفي ضوء الانتقادات المتعلقة بهذه التوجهات للإدارة الجديدة في سوريا، فقد جرى اعتقال المنصور في سوريا بعد فيديوهاته التحريضية ضد مصر.