أكّد زعيم اليمين المتطرّف في فرنسا جوردان بارديلا أنّه لن يسمح "للإمبرياليّة الروسيّة باستيعاب دولة حليفة مثل أوكرانيا"، مشددا في الوقت نفسه على أنّه سيرفض إرسال جنود فرنسيّين إلى الأراضي الأوكرانيّة إذا أصبح رئيسا للوزراء بعد الانتخابات التشريعيّة.

وخلال مناظرة تلفزيونيّة مع رئيس الوزراء الحالي غابريال أتال ومرشّح اليسار أوليفييه فور، قال بارديلا "موقفي من هذا النزاع بسيط جدا (.

..) لم يتغيّر أبدا. إنّه موقف دعم أوكرانيا وتجنّب تصعيد مع روسيا التي أُذكّر بأنّها قوّة نوويّة".

وشدّد بارديلا الذي يُعتبر حزبه الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التي تُجرى في 30 يونيو و7 يوليو، على أنّ إرسال قوّات فرنسيّة من شأنه أن يشكّل خطر مشاركة في الحرب وبالتالي "خطر تصعيد حيال قوّة نوويّة". وبحسب رأيه فإنّ هذا الموقف يعزل فرنسا أيضا عن شركائها الأوروبيين.

وقال "ثمّة الكثير من الدول الأوروبية التي... لا تريد إرسال جنودها إلى أوكرانيا".

وتابع "أنا أعارض أيضا إرسال صواريخ بعيدة المدى يمكنها، على سبيل المثال، ضرب الأراضي الروسيّة مباشرة ووضع فرنسا والفرنسيّين في حالة مشاركة في الحرب".

في المقابل، قال فور (اشتراكي) إنّه "يؤيّد" إرسال صواريخ "إذا كان الأمر متعلقا بصواريخ تتيح استهداف بنى تحتيّة في الأراضي الروسية تُستخدَم لقصف الأراضي الأوكرانيّة".

وأضاف "هذه القصة ليست قصة الأوكرانيين فحسب، بل هي قصتنا أيضا. لأن هذه الحدود هي حدود الحرية، حدود أوروبا".

من جهته، كرّر أتال، مرشّح حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، ضرورة دعم الأوكرانيّين "لأنهم يدافعون عن قيم هي قيمنا: الديموقراطيّة والحرّية" و"لأنّنا من خلال دعمهم، ندافع أيضا عن الفرنسيّين وحياتهم اليوميّة".

وحذّر من أنه "إذا توقّفت هذه الحرب بسبب انتصار روسيا على أوكرانيا، فسيكون ذلك أيضا فظيعا بالنسبة إلى الحياة اليوميّة للفرنسيّين"، متحدثا عن تضخّم "سيصبح أكبر" و"موجة هجرة كبيرة جدا في أوروبا".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غابريال أتال أوكرانيا إيمانويل ماكرون فرنسا أوكرانيا روسيا حرب أوكرانيا الناتو غابريال أتال أوكرانيا إيمانويل ماكرون أخبار روسيا

إقرأ أيضاً:

ترودو: سنواصل دعم أوكرانيا ونناقش مسألة إرسال قوات لحفظ السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أن أوتاوا تدرس كل الخيارات لضمان أمن أوكرانيا، مشيرا إلى أن إرسال قوات كندية إلى الأراضي الأوكرانية غير مستبعد.

وقال ترودو في بيان عقب قمة الزعماء الأوروبيين بشأن أوكرانيا التي انتهت في لندن: "سلطات البلاد تدرس كل الخيارات لضمان أمن أوكرانيا، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن".

وأضاف ترودو: "ننوي مواصلة تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا، مهما تطلب الأمر وطالما كان ذلك ضروريا"، مؤكدا أن أوتاوا قد "استثمرت" بالفعل حوالي 20 مليار دولار كندي (13.8 مليار دولار أمريكي) في مساعدات عسكرية واقتصادية وغيرها لأوكرانيا.

وفي وقت سابق يوم الأحد، أعلن المكتب الصحفي لرئيس الوزراء الكندي عن فرض عقوبات على 10 أشخاص و21 كيانا معنويا في روسيا.

وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية قد أفادت سابقا بأن الغرب سينشر في أوكرانيا ما يسمى بقوات حفظ سلام يبلغ عددها حوالي 100 ألف شخص لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا، وترى الاستخبارات الروسية أن ذلك سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن نشر قوات لحفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع. وأضاف أن الحديث عن قوات لحفظ السلام في أوكرانيا سابق لأوانه.

مقالات مشابهة

  • كاتب يهاجم إدارة ترامب: الديمقراطية الأكثر إثارة للإعجاب محتجزة لدى اليمين المتطرف
  • مساعد الخارجية الأسبق: اليمين المتطرف الاستيطاني بإسرائيل يريد احتلال مزيد من الأراضي
  • ترامب يهدد بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. وأوروبا تتأهب برد مستقل | انقسام حول إرسال القوات والتسليح
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
  • ترودو: سنواصل دعم أوكرانيا ونناقش مسألة إرسال قوات لحفظ السلام
  • ماكرون: لن يتم إرسال عسكريين أوروبيين إلى أوكرانيا في الأسابيع القادمة
  • من يحمي كندا.. زاخاروفا ترد على مقترح ترودو إرسال قوات لأوكرانيا
  • بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف