واشنطن – أعربت الأمم المتحدة، امس الخميس، عن قلقها إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.

ورد على سؤال الأناضول عن رد فعل الأمم المتحدة على الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين والتي تواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي، قال متحدث المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: “نشعر بالرعب من كل انتهاك”.

وأضاف دوجاريك: “أعتقد أن المقطع المصور، الذي يُظهر رجلا فلسطينيا مقيدا فوق مركبة عسكرية، كان مروعا حقا، ويجب أن تكون هناك محاسبة على هذا السلوك”.

والسبت، أظهر مقطع فيديو متداول، اتخاذ عناصر من الجيش الإسرائيلي الشاب الفلسطيني مجاهد عبادي (24 عاما)، درعا بشريا، خلال عملية عسكرية في جنين.

وفي المقطع تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية داخل شارع في جنين، وعلى مقدمة إحداها جريح برصاص الجيش تبدو عليه آثار دماء، تمر من بين سيارتي إسعاف فلسطينيتين دون أن يتم السماح للمسعفين بالوصول إليه.

عن تلك التجربة، يقول عبادي، إنه عاش “أصعب لحظات” في حياته عندما تم وضعه على مقدمة آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام حي الجبريات في مدينة جنين شمالي الضفة.

ويضيف عبادي، في حديث للأناضول، بينما يتلقى العلاج في مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين: “توقعت الموت، قلت في نفسي بعد الإصابة بالرصاص الحي والتعرض للضرب ووضعي على مقدمة آلية عسكرية سوف أستشهد لا محالة”.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها “فورا”، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مديرة كنائس من أجل السلام: ما يحدث في غزة انتهاك صارخ للقانون وتطهير عرقي

أكدت الدكتورة ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة «كنائس من أجل السلام» في الولايات المتحدة، أن العاملين في القطاع الطبي والإغاثي يتمتعون بحماية وفقًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وأن هذه القوانين يجب أن تطبق على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية والقوات المسلحة التابعة لها، وكذلك على الجماعات المسلحة مثل حماس، إضافة إلى الأونروا ومعسكرات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وأضافت كانون، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن من الضروري توفير الحماية لهذه المؤسسات، بما يشمل المدارس والمستشفيات والمدنيين، وكذلك الصحفيين الذين شهدنا مؤخرًا تعرض عدد كبير منهم للاستهداف، وهو ما يُعد أمرًا في غاية الخطورة ويجب منعه بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن ما يحدث في غزة هو انتهاك واضح وتطهير عرقي لا لبس فيه.

وتابعت: «أنا أمريكية ومسيحية وأعمل في هذا المجال، ونحن نحب كل الأديان، ونريد أن يعرف أهل غزة أن هناك أمريكيين يعملون ليلًا ونهارًا من أجل دعم المنظمات الإنسانية والدعوة إلى السلام».

وأوضحت أن منظمتها تطالب باستمرار بإنهاء الإبادة الجماعية ووقف ما يترتب عليها من تداعيات مأساوية، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية وحق تقرير المصير، ليس عن طريق العنف وسفك الدماء، بل من خلال العدالة والسلام.

واختتمت حديثها بالمطالبة بوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، قائلة: «نحن بحاجة إلى سلام حقيقي قائم على العدالة، لأن هذه الحرب وهذا العنف لا يمكن أن يحققا أي سلام دائم أو حلول حقيقية».

مقالات مشابهة

  • المفوصية تبحث تطوير آليات «حماية المرأة من العنف» خلال الانتخابات
  • الصليب الأحمر: إسرائيل تفرغ القانون الدولي من مضمونه في غزة
  • واشنطن بوست: قذائف إسرائيلية وراء انفجار مقر الأمم المتحدة بغزة
  • إعلام فلسطيني: 3 شهداء في غارة إسرائيلية على مدرسة للنازحين شمال غزة
  • وزير الخارجية يستعرض خطة إعمار غزة مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة
  • مديرة كنائس من أجل السلام: ما يحدث في غزة انتهاك صارخ للقانون وتطهير عرقي
  • العدل تبدأ جلسات بشأن التزامات إسرائيل تجاه تواجد الأمم المتحدة بفلسطين
  • "الأونروا" تحذر من نقص حاد في الإمدادات في قطاع غزة
  • رابطة العالم الإسلامي ترحب باعتماد اليونسكو قرارًا حول عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس لوكالة “الأونروا” في القدس المحتلة