على الرغم من الاهتمام المتزايد بمنتجات الألبان في أسواق المملكة من المواطنين والمقيمين، إلا أن المستهلكين يظلون غير راضين تمامًا عن ارتفاع أسعارها المتكرر، خاصةً في فصل الصيف. هذا الارتفاع يثير القلق بشأن مستقبل هذه السلعة الاستراتيجية التي يعتمد عليها الجميع بغض النظر عن العمر.

ليست شكوى المستهلكين من منتجات الألبان في المملكة تقتصر فقط على ارتفاع الأسعار، بل تشمل أيضًا بعض الشركات التي تقوم بالتلاعب في أوزان العبوات وتضليل المستهلكين.

يعتمد بعض الشركات على تصنيع عبوات ضخمة الحجم من الخارج، ولكنها تحتوي في الداخل على تجاويف كبيرة تقلل من حجم المنتج الفعلي.

ليست هذه المشاكل هي المرة الأولى التي يواجه فيها المستهلكون تحديات فيما يتعلق بمنتجات الألبان، وقد حثت الجهات المعنية على التدخل لإعادة تنظيم القطاع وضمان جودة المنتجات ومنع التلاعب والاحتكار الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. لذلك، دعا المستهلكون الجهات المختصة، بما في ذلك وزارة التجارة وحماية المستهلك، إلى تكثيف المراقبة والتأكد من جودة المنتجات والأسعار، ومنع أي انتهاكات تضر بالمستهلكين.

إلى ذلك أوضح اتحاد الغرف السعودية ممثلاً باللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة بشأن ما تم تداوله في مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي والذي تضمن مزاعم وجود نقص في كميات اللبن بعدد من عبوات بعض شركات الألبان الوطنية، بأن تحضير وإنتاج اللبن يتم ضمن نظام آلي مُحكم، بدءًا من إنتاج الحليب الخام، مروراً بتصنيعه وتعبئته في عبوات مختلفة الأحجام تمهيداً لتوزيعه بالأسواق، حيث يتم برمجة نظام التعبئة إلكترونياً، وفق الشروط القياسية، وطبقاً لحجم ووزن العبوات، وذلك تحت رقابة مشددة ومعايير واختبارات جودة معتمدة.

وعليه، فلا يوجد أي مجال أو احتمال لتغيير أو تعديل الكميات المعبأة في العبوات أو وزن كل عبوة، لأن ذلك من شأنه أن يتسبب في خلل كامل بالنظام الآلي الخاص بمراحل الإنتاج والتصنيع، حيث يعمل النظام الآلي على استبعاد العبوات غير المطابقة للمواصفات أثناء مرورها على آلة الوزن والمطابقة، خاصةً مع وجود حساس إلكتروني للوزن، يتم من خلاله تعبئة العبوات وإغلاقها بشكل آلي عند وصولها إلى الوزن المعتمد، دون أي تدخل بشري.

كما بين “اتحاد الغرف” أن اختلاف الكميات في المظهر الخارجي داخل بعض العبوات يرجع إلى أن ثبات “عبوات اللبن” في وضع محدد لفترة، ينتج عنه هبوط المكونات الثقيلة وارتفاع السوائل الخفيفة الشفافة (الشرش/ المصل) لأعلى العبوة، وليس نقصاً في الوزن والكمية، وبمجرد رج العبوة تعود الكميات لمكانها الطبيعي.

ويهيب “الاتحاد” بأهمية استقاء المعلومات والبيانات الدقيقة من مصادرها المعتمدة، كما نطمئن المستهلكين بأن مراحل إنتاج وتعبئة الألبان تتم وفق معايير عالية الدقة، لضمان توافق ومطابقة مُنتجات الألبان للمواصفات المطلوبة، بما فيها وزن وكمية كل عبوة.

استنادًا لآخر الإحصائيات للجنة الوطنية لمنتجي الألبان في اتحاد الغرف السعودية فإن حجم الاستهلاك يزداد، حيث بلغ إنتاج الحليب في المملكة أكثر من 7 ملايين لتر يومياً، يتم من خلالها تعبئة أكثر من 18 مليون عبوة يوميًا، وأكثر من 10 آلاف شاحنة تنقل وتوزع المنتجات بشكل يومي، فيما بلغ عدد متاجر بيع التجزئة التي تستقبل المنتجات بشكل يومي 38 ألف متجر، وبلغ عدد السعوديين العاملين 10500 في شركات الألبان الطازجة، وأكثر من 7 مليارات ريال مساهمة في المحتوى المحلي.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الزراعة تكشف خطوات التوسع فى توطين صناعة الألبان بمصر

 نظم معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة ندوة بعنوان " التوسع في توطين صناعة الألبان بجمهورية مصر العربية " القاء الدكتور ة ناهد عبد المقتدر الوحش، يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة الأستاذ علاء الدين فاروق وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

صناعة الألبان


وأشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن صناعة الألبان تعد من القطاعات الغذائية الإستراتيجية في نمو الاقتصاد المصري حيث تلعب دورا هاماً في تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل. وهناك جهود مستمرة من مؤسسات الدولة المختلفة لتطوير هذا القطاع الحيوي لمواكبة الطلب المتزايد على منتجات الألبان خلال السنوات الأخيرة والأمر الذي يتطلب معه فهم دقيق لأهم التحديات والفرص المتاحة لتحقيق النمو المستدام وتعزيز الاقتصاد المصري. 

المواد الغذائية: صادرات مصر من الألبان تتخطى 100 مليون دولارضبط 48 ألف لتر زيت ولبن بدون أسعار بمخزن غير مرخص ببلبيساستشاري تغذية توضح كيف يعزز التمر واللبن توازن الجسم

ومن خلال تنفيذ الاستراتيجيات والآليات سيتمكن قطاع الألبان من مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق التوطين في مصر.


ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن التوسع في توطين صناعة الألبان ضرورة هامة لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك مما يقلل العملة الصعبة المخصصة لاستيراد منتجات الألبان إلا أن التوسع في توطين صناعة الألبان يستلزم تطوير المنظومة بداية من تربية الماشية المحلية لزيادة إنتاج اللبن الخام وذلك من خلال تحسين انتاجية السلالات المحلية أو إدخال سلالات عالية الإنتاجية ، و  دعم صغار المربين ودمجهم في سلاسل التوريد الحديثة و زيادة الاستثمار في البنية التحتية عبر  التوسع في إنشاء مراكز تجميع متطورة وتحسين أنظمة  النقل والتبريد و استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الإنتاج والتصنيع بالإضافة الى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات الألبان المصرية لتعزيز التنافسية الدولية.


أشارت دكتورة ناهد الوحش الى أن استغلال الفرص المتاحة من شأنه إحداث نقلة نوعية في مستوى إنتاج الألبان محليًا وتحسين كفاءته.

و لقد أثبتت التجارب الدولية أن اعتماد التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة يمكّن من التغلب على معظم التحديات وتعظيم الاستفادة من الفرص، إلا أن ذلك يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمزارعين والجهات العلمية معا. فقط عبر شراكة حقيقية بين كافة أصحاب المصلحة يمكن بناء قطاع ألبان قوي ومستدام يُلبّي احتياجات السوق المحلية

مقالات مشابهة

  • القانون يحدد شروط إدارة العبوات الفارغة.. تعرف عليها
  • تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة
  • «طرق الشارقة» تنجز طريقين بطول 19 كلم بمزرعتي الألبان والقمح
  • تحذير طبي من خطأ يرتكبه البعض عند تسخين الطعام ويسبب الخرف
  • الشرطة تطيح بسارقة حليب الأطفال
  • الزراعة تكشف خطوات التوسع فى توطين صناعة الألبان بمصر
  • خطأ شائع نرتكبه في المطبخ يمكن أن يسبب الخرف!
  • "أبوظبي للتسجيل": ارتفاع نسبة معالجة شكاوى المستهلكين إلى 90% خلال 2024
  • قائد شرطة البصرة يحذر التجار من التلاعب: لن نتهاون معكم
  • إنخفاض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية