اليابان تخترع روبورتات تبتسم بشكل طبيعي باستخدام خلايا بشرية| الأولى من نوعها
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
في خطوة تقنية مذهلة، نجح علماء يابانيون في جامعة طوكيو في تطوير تقنية جديدة تمكن الروبوتات من التعبير بابتسامات طبيعية باستخدام خلايا بشرية، ويمثل هذا الإنجاز تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الروبوتية، حيث تعتمد الروبوتات التقليدية على جلود مصنوعة من السيليكون غير القادرة على الاستجابة الحساسة كجلد الإنسان.
وباستخدام مادة الجيلاتين المستوحاة من أربطة الجلد البشري، قام الباحثون بحقن خلايا بشرية في ثقوب صغيرة داخل جسم الروبوتات، وتمكنت هذه الخلايا من محاكاة تشكيلات الجلد والتعبيرات الوجهية، مما أدى إلى إنشاء ابتسامات طبيعية تشبه إلى حد كبير تلك التي تظهر على وجوه البشر.
ويأمل الباحثون أن تفتح هذه التقنية الأبواب أمام تطبيقات متعددة، بما في ذلك تطوير مواد لزراعة الأعضاء ومنتجات تجميلية تستفيد من فهم عميق لتكوين التجاعيد وتعابير الوجه البشري، كما يعتبرون تعزيز الروبوتات بقدرات الشفاء الذاتي التي يتمتع بها جلد الإنسان هدفًا نهائيًا، مما يعزز من قدرتها على التفاعل بشكل طبيعي مع البيئة المحيطة والبشر.
هذه الابتكارات ليست مجرد تقدم في عالم التكنولوجيا، بل هي خطوة نحو مستقبل يشهد استخدامًا متزايدًا للروبوتات في تطبيقات تتطلب تفاعلًا إنسانيًا دقيقًا ومتطورًا، كما تتوقع الدراسات المستقبلية أن يسهم هذا الإنجاز في تحقيق تقدم كبير في تكنولوجيا الروبوتات الحساسة والمتقدمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة طوكيو علماء يابانيون
إقرأ أيضاً:
نبوءات إسحاق عظيموف… ماذا تحقق من توقعاته بعد 30 سنة؟
في عام 1983، جلس الكاتب الأميركي الروسي إسحاق عظيموف أمام آلة كاتبته ليكتب مقالًا لمجلة The Star، يتنبأ فيه بما سيكون عليه العالم بعد ثلاثين عامًا، أي في عام 2014.
لم يكن مجرد كاتب خيال علمي، بل كان أشبه بـ”نبي تكنولوجي”، يتأمل في الحاضر ويكتب عن المستقبل بلغة الحالم الواقعي.
تبدو بعض نبوءاته وكأنها ولدت أمس فماذا تحقق مما قاله؟ وماذا لا يزال بعيدًا؟
الإنترنت قبل الإنترنتمن أبرز ما توقعه عظيموف هو انتشار “محطات الكومبيوتر” في المنازل، تستخدم للعمل، والتعليم، والترفيه.
تنبأ بأن الناس سيحصلون على المعرفة عن بعد ، ويتواصلون رقميًا، دون الحاجة للخروج من منازلهم.
اليوم: هذه المحطات أصبحت هواتف ذكية، وأجهزة لوحية، وحواسيب محمولة. التعليم عن بعد أصبح واقعًا (خصوصًا بعد جائحة كورونا)، والعمل من المنزل جزءًا من النظام العالمي الجديد.
المدن الذكية والطاقة المتجددةتوقع عظيموف أن يتجه البشر أكثر نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية، وأن تبني مدن أكثر ذكاء تدار بأنظمة إلكترونية.
اليوم: نشهد توسعًا عالميًا في مشاريع الطاقة المتجددة، وظهور مصطلحات مثل “المدن الذكية”، وأنظمة البيوت الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
الروبوتات… لم يحن وقتها بعدعظيموف، مؤلف “قوانين الروبوتات الثلاثة”، كان يتوقع أن يكون للروبوتات دور كبير في حياة البشر، خصوصًا في الأعمال المنزلية والخدمات اليومية.
لكن الواقع؟ ما زالت الروبوتات محدودة الاستخدام، رغم وجود نماذج متطورة مثل روبوتات “أوبن إيه آي” و”بوسطن ديناميكس”، إلا أنها لم تصبح جزءًا من كل بيت كما تنبأ. الذكاء الاصطناعي هو من سبق الروبوتات في الانتشار.
التعليم الفرديتحدث عظيموف عن فكرة “التعليم المفضل”، بحيث يصمم المحتوى حسب احتياجات كل طالب.
واليوم؟ ظهرت منصات تعليمية رقمية مثل “كورسيرا”، “يوديمي”، و”كخان أكاديمي”، تستخدم الخوارزميات لتحديد مستوى الطالب وتخصيص الدروس، مما يجعل تعليمه أقرب لما وصفه عظيموف.
العمل عن بعد والعلاقات الافتراضيةتوقع أن تصبح العلاقات بين البشر أكثر رقمية، وأقل اتصالًا مباشرًا، بسبب اعتمادهم على التكنولوجيا.
الواقع؟ منصات مثل “زوم” و”ميتا” و”واتساب” غيرت شكل العلاقات الإنسانية، مما جعل العالم أقرب… لكن أقل دفئًا.
ماذا أخطأ؟عظيموف لم يتوقع طفرة وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أثرها العميق على السياسة والمجتمع، ولم يتخيل أن تكون الخصوصية مشكلة العصر. كما لم يتحدث كثيرًا عن التطورات في الهندسة الوراثية أو الواقع الافتراضي