اليابان تخترع روبورتات تبتسم بشكل طبيعي باستخدام خلايا بشرية| الأولى من نوعها
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
في خطوة تقنية مذهلة، نجح علماء يابانيون في جامعة طوكيو في تطوير تقنية جديدة تمكن الروبوتات من التعبير بابتسامات طبيعية باستخدام خلايا بشرية، ويمثل هذا الإنجاز تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الروبوتية، حيث تعتمد الروبوتات التقليدية على جلود مصنوعة من السيليكون غير القادرة على الاستجابة الحساسة كجلد الإنسان.
وباستخدام مادة الجيلاتين المستوحاة من أربطة الجلد البشري، قام الباحثون بحقن خلايا بشرية في ثقوب صغيرة داخل جسم الروبوتات، وتمكنت هذه الخلايا من محاكاة تشكيلات الجلد والتعبيرات الوجهية، مما أدى إلى إنشاء ابتسامات طبيعية تشبه إلى حد كبير تلك التي تظهر على وجوه البشر.
ويأمل الباحثون أن تفتح هذه التقنية الأبواب أمام تطبيقات متعددة، بما في ذلك تطوير مواد لزراعة الأعضاء ومنتجات تجميلية تستفيد من فهم عميق لتكوين التجاعيد وتعابير الوجه البشري، كما يعتبرون تعزيز الروبوتات بقدرات الشفاء الذاتي التي يتمتع بها جلد الإنسان هدفًا نهائيًا، مما يعزز من قدرتها على التفاعل بشكل طبيعي مع البيئة المحيطة والبشر.
هذه الابتكارات ليست مجرد تقدم في عالم التكنولوجيا، بل هي خطوة نحو مستقبل يشهد استخدامًا متزايدًا للروبوتات في تطبيقات تتطلب تفاعلًا إنسانيًا دقيقًا ومتطورًا، كما تتوقع الدراسات المستقبلية أن يسهم هذا الإنجاز في تحقيق تقدم كبير في تكنولوجيا الروبوتات الحساسة والمتقدمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة طوكيو علماء يابانيون
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك: سنرحل إلى المريخ بحلول نهاية 2026
أعاد مؤسس شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك إشعال فتيل الحماس في الأوساط العلمية بإعلانه الأخير حول الجدول الزمني لرحلة المركبة "ستارشيب" الفضائية إلى المريخ. ففي منشور عبر منصة "إكس"، كشف ماسك أن المركبة الفضائية الضخمة تستعد للانطلاق نحو الكوكب الأحمر بحلول نهاية العام المقبل.
ورغم أن الرحلة لن تحمل بشرا في هذه المرحلة، فإنها ستنقل الروبوتات البشرية "أوبتيموس" التي تصنعها شركة "تسلا"، في خطوة سوف تمنح نتائج حاسمة للعمليات الذاتية المستقبلية على سطح المريخ، والتي بطبيعة الحال ستنعكس فائدتها على الرحلات المأهولة.
ولطالما عبّر ماسك عن طموحه في جعل الإنسان كائنا متعدد الكواكب، فإن مركبة ستارشيب تمثل حجر الزاوية في تحقيق هذا الهدف.
ووفقا لأحدث توقعاته، قد تبدأ أولى عمليات الهبوط البشري على المريخ في وقت مبكر من عام 2029، رغم أن عام 2031 يظل احتمالا أكثر واقعية في حال نجاح المهام الأولية. ولن يشكل تحقيق هذا الهدف إنجازا تاريخيا في استكشاف الفضاء فحسب، بل سيعيد أيضًا تعريف دور الروبوتات في مشاريع الاستيطان الفضائي.
Starship departs for Mars at the end of next year, carrying Optimus.
If those landings go well, then human landings may start as soon as 2029, although 2031 is more likely. https://t.co/JRBB95sgNN
— Elon Musk (@elonmusk) March 15, 2025
إعلان بزوغ نجم الروبوتات البشريةفي وقت سابق، أعرب ماسك عن نيته تسخير الروبوتات البشرية أوبتيموس، للعمل داخل مصانع شركة تسلا ذاتها بحلول نهاية العام الماضي. كما تهدف تسلا إلى إتاحة الروبوت للبيع والاستخدام التجاري بحلول أواخر العام الجاري.
وفي الآونة الأخيرة، اشتد التنافس في هذا القطاع الناشئ، إذ كانت شركات مثل "هوندا" اليابانية و"بوستون دايناميكس"، التابعة لمجموعة "هيونداي"، من رواد هذا المجال منذ سنوات، بينما بدأت شركات ناشئة مثل "فيغر"، المدعومة من "مايكروسوفت" و"إنفيديا"، في تحقيق تقدم ملحوظ.
وقد أعلنت "فيغر" عن شراكة مع شركة "بي إم دبليو" لنشر روبوتاتها البشرية في منشآتها التصنيعية بالولايات المتحدة، في محاولة لمعالجة نقص العمالة وأداء المهام المتكررة أو الخطرة في قطاعات مثل اللوجستيات والتصنيع.
من جانبه، ادّعى ماسك أن قسم الروبوتات في تسلا قد يتجاوز في المستقبل إيرادات قطاع السيارات داخل الشركة. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك تحيط بتوقعاته، خاصة في ظل سجله الحافل بالوعود الطموحة التي لم تتحقق. فعلى سبيل المثال، أعلن ماسك عام 2019 أن "تسلا" ستدير شبكة من السيارات ذاتية القيادة بالكامل بحلول عام 2020، وهو أمر لم يتحقق حتى الآن.
ومؤخرا، كشفت تسلا عن الجيل الثاني من روبوت أوبتيموس، الذي ظهر في مقطع فيديو أثناء قيامه بطيّ قميص داخل منشآت الشركة، ولا يزال مستوى التطوير المستقبلي لهذه الروبوتات غير واضح، خصوصا فيما يتعلق بقدرتها على أداء مهام على سطح المريخ، حيث البيئة القاسية والتحديات الفريدة. ويأتي ذلك في وقت لم يَتبقّ فيه سوى أقل من عامين على الموعد الذي حدده ماسك لانطلاق المهمة، مما يثير تساؤلات حول مدى واقعية تحقيق مثل هذا الطموح.