مقتل شقيق حاكم دارفور، حدث أثناء مشاركته في العمليات القتالية بالفاشر ضمن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تساند الجيش السوداني.

الفاشر: التغيير

أعلن اليوم الخميس، عن مقتل عباس اركو مناوي، شقيق حاكم إقليم دارفور، قائد حركة جيش تحرير السودان مصرعه، خلال المعارك التي جرت في مدينة الفاشر عاصمة الإقليم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومنذ العاشر من مايو الماضي، تشهد الفاشر، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني الذي تسانده القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، وقوات الدعم السريع وحلفائها، رغم تواتر التحذيرات الدولية، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية والصحية للمدنيين.

وعباس مناوي، هو الشقيق الأصغر لحاكم دارفور مني اركو مناوي، وكان ضمن القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش.

ونعى مناوي شقيقه في تدوينة على منصة (إكس) قائلاً: “أتقدم بخالص الشكر لكل من تواصل معي معزياً في أخي عباس أركو مناوي الذي فاضت روحه ضمن رفاق القوة المشتركة في المعارك الأخيرة بشمال دارفور”.

وأضاف: “عباس ورفاقه قدموا ارواحهم مهراً للدفاع عن شعبهم مستبسلين مقبلين غير مدبرين، دعواتنا لهم جميعاً بالرحمة ووعدنا أن نسير على درب عبد الله ابكر”.

https://x.com/ArkoMinawi/status/1806432938151551285?t=KyYZP-287qw6PNz4-TMx5Q&s=09

فيما قال شقيقه حسين أركو مناوي: “اللهم نحتسب الاخ المناضل عباس اركو مناوي عندك شهيدا وانزله منزلة الشهداء والصديقين والنبيين وحسن أولئك رفيقا”.

ونعت حركة العدل والمساواة السودانية في بيان أصدره أمين الإعلام، الناطق الرسمي معتصم أحمد صالح، “المناضل عباس أركو مناوي”، وتقدم رئيس وقيادات وأعضاء الحركة بالتعازي والمواساة لأشقائه مني وحسين وخميس وجميع آل مناوي ورفاق الفقيد.

من جهته، قال القيادي بحركة جيش تحرير السودان نور الدائم طه: “اليوم نودع رفيق الدرب والنضال، الأخ الشهيد عباس أركو مناوي الذي التحق بقوافل شهداء التحرير: هيثم، وحسين، بشر، ارزق إلى القائد عبد الله ابكر… قامات وقفت على جبهات الحرية والكرامة. في وداعك اخي عباس يتجدد عهدنا بمواصلة السير على درب الحرية. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته. سنبقى في النضال، مستلهمين منكم العزيمة حتى نيل الحرية والكرامة”.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حاكم إقليم دارفور حركة جيش تحرير السودان حسين مناوي عباس مناوي مني أركو مناوي نور الدائم طه

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حاكم إقليم دارفور حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي المشترکة لحرکات الکفاح المسلح القوة المشترکة أرکو مناوی

إقرأ أيضاً:

حديث الإفك والتقسيم

تكثر جماعة تقدم هذه الأيام “بالتحذير” من تقسيم السودان. ولكن هذا من جنس التدليس الذي أدمنته جماعة قحت/متحور تقدم.

نلاحظ أولا أن الدعم السريع طوال تاريخه لم يدع تمثيل إقليم دارفور فهو قد صنعه البشير لحماية نظامه ضد متمردي دارفور. لذلك فان الدعم السريع مكروه من أكبر واهم مكونات دارفور الإجتماعية لانه عدوها التاريخي الذي نفذ ضدها أبشع المجازر والانتهاكات.

كما أن الدعم السريع لا يمثل حتي الشق العربي من مكونات دارفور ولم تنتخبه قبيلة ولا بطن قبيلة وليس هناك أي قبيلة مسؤولة عما فعل الجنجويد فكل جنجا يمثل نفسه فقط ولو كان من مدني أو فداسي أو دار أم بادر أو كمبالا .

لذلك، في سياق خطاب إنفصالي، لو أدع الدعم السريع بانه يمثل دارفور كلها أو حتي عربانها تكون مصداقيته صفر بارد يستحق الضحك والرثاء في نفس الوقت.
إذا كان الدعم السريع لا يمثل أقليم ولا أثنية ويخلو تاريخه من أي دعوة للانفصال لماذا يبرز خطاب تقسيم السودان نتيجة للحرب الآن؟

الإجابة بسيطة، وهي أن الحلف الجنجويدي مني بهزيمة تلو أخري في سوح القتال والسياسة والدبلوماسية الدولية واخر كرت في جعبته هو تهديد فارغ بتقسيم السودان إن لم يحظ بسلام يحافظ علي وجوده العسكري والسياسي.

أما ساسة تقدم فان حديثهم عن التقسيم هو في حقيقته تهديد وابتزاز وان غلفوه بغلاف التحذير الحادب علي الوحدة. وتظل حقيقة خطابهم هي: “أعطونا نصيبنا من السلطة بضمان وجود جنجويد مسلحين أو سوف نقسم سودانكم هذا.” وهذا عار آخر في سلسلة طويلة من العار الوطني.

نلاحظ أيضا أن خطاب تقدم يهدد فعليا بتقسيم السودان بتشكيل حكومة موازية هي في الواقع تفعيل لما جاء في إعلان أديس أبابا الذي وقعته مع الجنجويد.

أما تظاهر شق من تقدم بمعارضة الفكرة فهو من باب التقية والحذر مضافا إليه تقسيم عمل، يقوم شق منه بالشروع في تشكيل الحكومة ويتظاهر شق آخر بالحكمة ولكنه يستعمل خطرها للابتزاز السياسي.
ولكن العقوبات والإدانات الأمريكية الأخيرة ضد الدعم السريع قد غيرت المعادلة والايام حبلي بجنا جداد جنجويد جديد لو دافقت تقدم بجنا الحكومة التعايشية.

إضافة إلي التهديد المغلف بلغة التحذير، يحرك كرت التقسيم جماعات إنفصالية تدعي تمثيل غرب السودان في نفس الوقت الذي يحرك فيه عملاء من الشمال يدعون للانفصال وتاسيس دولة نهر وبحر. ولكن هيهات.

وكالعادة، تتهم جماعة تقدم الكيزان والجيش بتهديد وحدة السودان وتعفى نفسها مسقطة بذلك إثمها عليهما.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان بين الوحدة والانقسام- قراءة في شواهد التقسيم وتداعياته المحتملة
  • إعلام حكومة إقليم دارفور: مناوي اطلع على الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون
  • مناوي: بعزائم رجال ونساء السودان تطهير قلب الجزيرة والسودان
  • بلا معارك.. الجيش يستعيد ثاني أكبر مدن السودان
  • الجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع
  • مناوي: تحريك قوة للسيطرة على الطريق الغربي الرابط بين كردفان وإقليم دارفور
  • لجان مقاومة الفاشر: مقتل 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك
  • حديث الإفك والتقسيم
  • حاكم اقليم دارفور يمتدح جهود المقاومة الشعبية بالشمالية فى دعم وإسناد القوات المسلحة وتوحيد أهل السودان
  • قيادة العمليات المشتركة تؤكد مقتل نائب والي كركوك بضربة جوية