الثورة / وكالات

شنت قوات الدعم السريع قصفاً مكثفاً على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتزامن ذلك مع تحذيرات مرصد دولي من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان، واتهامات لطرفي الصراع باستخدام سلاح التجويع.
وشهدت الفاشر اشتباكات متقطعة بين القوات المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت المواجهات في جنوب شرق المدينة .


وأدت الحرب في الفاشر إلى مقتل وإصابة نحو ألفي مدني، ونزوح الآلاف إلى خارج المدينة، كما تسببت في تدمير عشرات المنازل بالمدينة وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، فضلا عن عدد من المرافق الخدمية.
ووجه منسق الشؤون الإنسانية لحكومة إقليم دارفور عبد الباقي محمد نداء عاجلاً لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات السودانية للاستجابة السريعة لمواجهة الأزمة الإنسانية بالإقليم.
واتهم عبد الباقي قوات الدعم السريع بإجبار آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم.
من جانب آخر، حذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، أمس الخميس من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر.
ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.
وكشف التقرير أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، من بينهم نحو 755 ألفا يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 ملايين نسمة أو نحو 18% من السكان نقصاً في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة.
ومبادرة التصنيف المرحلي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دولياً بشأن أزمات الغذاء.
وفي سياق متصل، حذّر خبراء في الأمم المتحدة أمس الأول من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحاً في الحرب، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ”التواطؤ” في ارتكاب جرائم حرب.
وقال الخبراء -وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء- إن “كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحاً لتجويع المدنيين”.
وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن “حجم الجوع والنزوح الذين نراه في السودان اليوم غير مسبوق”.
وطالبوا في بيان الطرفين بـ”التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها”.
وأضافوا: أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات المستهدفة ضد عناصر الإغاثة.
وشدد الخبراء على أن “الحكومات الأجنبية التي تقدم دعما مالياً وعسكرياً للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب”.
ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة. كما دعو المجتمع الدولي إلى “تسريع التحرك الإنساني”.
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد. وأسفر الصراع عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين السودانيين تنعي الناشط الإعلامي «شوتايم»

 

كان ناشطاً إعلامياً ديسمبرياً قدم الجهد والعرق في تغطية ثورة حُوربت إعلامياً في بداياتها وقام بتغطيتها عبر تقنية البث الحي

التغيير: كمبالا

نعت نقابة الصحفيين السودانيين الناشط الإعلامي إبراهيم عبد الله “شوتايم” الذي قتل إثر سقوط قذيفة بمنزله بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد أمس.

وقالت النقابة في بيان اليوم السبت، إن الفقيد عُرف بتغطيته لأحداث ثورة ديسمبر المجيدة التي كرس لها جهده ووقته وتناقلتها وكالات الأنباء وبلغت ذورتها في اعتصام القيادة العامة.

وجاء في نعي نقابة الصحفيين أن “شوتايم” كان ناشطاً إعلامياً ديسمبرياً قدم الجهد والعرق في تغطية ثورة حُوربت إعلامياً في بداياتها وقام بتغطيتها عبر تقنية البث الحي عبر السوشيال ميديا.

وأشارت النقابة إلى أنها فقدت تسعة صحفيين منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي.

وكانت لجان مقاومة الفاشر، ذكرت أمس، إن أحياء الدرجة أولى والسوق الكبير ومحيط المستشفى السعودي تتعرض لتدوين مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، وأنه مع انقطاع خدمات الاتصالات لم تتوفر معلومات عن حجم الأضرار.

إلى جانب استهداف مركز التغذية العلاجية “أكشن” وتدمير جزء منه، وبعض المنازل السكنية في الناحية الجنوبية والغربية لمعسكر ابو شوك للنازحين، مما تسبب إصابة عدد من المدنيين.

ومنذ منتصف مايو الماضي تتعرض الفاشر التي تضم مقار حكومة إقليم دارفور لحصار من الدعم السريع، فيما تتصدى القوات المشتركة للحركات المسلحة التي تساند الجيش السوداني لمحاولات الهجوم على المدينة.

 

الوسومالفاشر شوتايم نقابة الصحفيين السودانيين

مقالات مشابهة

  • «كروما العسكرية» تستقبل الفارين من حرب الفاشر
  • السودان.. اشتباكات في الفاشر وتضارب بشأن السيطرة على مدينة سنجة
  • نقابة الصحفيين السودانيين تنعي الناشط الإعلامي «شوتايم»
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • جماعات الإغاثة تضغط لوقف المجاعة في السودان مع توقع وفاة 755 ألف شخص جوعا  
  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في موية بالسودان
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • مساعد معتمد اللآجئين بدارفور: دور الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي في السودان ضعيف
  • منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ مجزرة في موية بالسودان