شخصيات: عندما تنكر النظامان السعودي والإماراتي لمبدأ الولاية كان البديل الارتهان للوبي اليهودي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
داجي محمد الوائلي: يستمد أبناء اليمن من مبدأ الولاية عدم الانصياع لأجندة الصهيونية العالمية جلال أحمد الجلال: المنهج الإلهي منظومة متكاملة ومن خلاله تنتصر الأمة محمد أحمد مداعس: أبناء اليمن يجددون الولاء لله ولرسوله وللإمام علي
المنهج الإلهي المتمثل بمبدأ الولاية هو سبيل الأمة لتحقيق الانتصار وسحق كيان الأعداء.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي أكدت أهمية ترسيخ مفاهيم الدين الإسلامي في وجدان الأمة العربية والإسلامية وعدم الانخراط في تنفيذ أجندة الطغيان المعاصر وإليكم المحصلة:
الثورة / عادل محمد أبو زينة
البداية مع الأخ داجي محمد الوائلي- نائب رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني الذي تحدث قائلا: بحشود مليونية احيا الشعب اليمني يوم الولاية يوم إكمال الدين وتمام النعمة، حيث يستمد أبناء اليمن من الولاء لله ولرسوله وللإمام علي الثبات على قيم الهوية الإيمانية وثوابت الإسلام المحمدي الأصيل وعدم الانصياع لأجندة الصهيونية العالمية.
وتابع: بهذه الحشود الهادرة التي ازدحمت بها الساحات والميادين أعلن يمن الإيمان الثبات علي قيم الحق والعدل والتمسك بالمنهج الذي اختاره الله سبحانه وتعالى للأمة، منهج الحق والتوحيد والبراءة من كل طواغيت الأرض.
وأضاف: الإمام علي – عليه السلام- هو التجسيد الصادق لمسيرة الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، ومن ثمار التولي للإمام علي إعلاء كلمة الله والتأكيد بأن العزة هي لله ولرسوله وللمؤمنين.
وأكد أهمية ترسيخ مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف في أفئدة أجيال الأمة العربية والإسلامية وأن المنهج الإلهي هو المنهج الأكيد للفوز والفلاح وتحقيق الانتصارات في مواجهة الاطماع الاستعمارية التي تستهدف أقطار الوطن العربي والإسلامي.
ونوه الأخ داجي الوائلي: إلى ضرورة الحذر من المخططات التخريبية التي تهدف إلى الاستيلاء على عقول وضمائر أبناء الأمة من خلال نشر الثقافات التي لا تنسجم مع قيم ومبادئ عقيدة الإسلام.
ثمرة الولاء
إلى ذلك أشاد الأخ جلال أحمد الجلال – مدير عام جمارك ورقابة محافظة ذمار إلى تمسك أبناء اليمن بثوابت الهوية الإيمانية والسير على نهج الإسلام المحمدي الأصيل وقال: المنهج الإلهي منظومة متكاملة، وهو منهج حياة، وهو المنهج الذي تنتصر من خلاله الأمة على الأعداء.
وتابع: ما تعيشه اليمن اليوم من انتصارات على كافة المستويات هو ثمرة التمسك بالمشروع القرآني وثمرة الولاء لله وللرسول والإمام علي، وسيظل هذا المنهج هو النبراس الذي تسير على إرشاداته أجيال الوطن، ولن تفلح كل المخططات التخريبية التي تستهدف زحزحة اليمن عن موقعه الإيماني.
ونوه بأن الموقف اليمني المتعاظم الداعم والمساند للقضية الفلسطينية هو أحد ثمار امتلاك اليمن للقرار السيادي المستقل غير الخاضع لهيمنة طواغيت العصر.
وأشار إلى أن ثقافة الانتماء للإسلام المحمدي تمثل ضمانة حقيقية للنهوض بواقع الأمة وهي السبيل الأكيد لصون الأمة من خطر الانزلاق في براثن الولاية للشيطان الأكبر المتمثل في الولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي.
وأضاف الأخ جلال أحمد الجلال: عندما تنكر نظاما السعودية والإمارات لمبدأ الولاية وثقافة الانتماء للدين الإسلامي الحنيف كان البديل هو سقوط هذه الأنظمة في دائرة العمالة للأعداء وتنفيذ أجندة أعداء الأمة والرضوخ لهيمنة الصهاينة والأمريكان.
وأكد أن الدين الإسلامي الحنيف رسم لأجيال الأمة المنهج القويم والصراط المستقيم المتمثل بالولاية لله ولرسوله وأعلام الهدى.
ولفت إلى ما يشكله محور الجهاد والمقاومة من صحوة إسلامية تذود عن كرامة الأمة ومقدساتها بينما ترزح أنظمة التطبيع والخيانة في براثن الذل والهوان.
المشروع القرآني
الأخ محمد أحمد مداعس – مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في أمانة العاصمة تحدث قائلا: الإنجازات التي يحققها وطن الإيمان والحكمة في مسار اسناد الحقوق العربية والإسلامية والانتصار لقضية المقدسات هي ثمرة المشروع القرآني الذي إرساه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- وبهذا المشروع استطاعت الجمهورية اليمنية أن تكون رقما مهما وحاسما في معادلة الصراع مع أعداء الأمة.
وتابع: المشروع القرآني أعاد للساحة العربية والإسلامية أهمية الاقتداء والاهتداء بالنبي الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين، الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، وأن يكون المنهج الإلهي هو دستور المسلمين باعتبار هذا المنهج هو السبيل الوحيد لتحقيق الانتصار وتحقيق التطلعات المنشودة.
وأضاف: عندما امتثل أبناء الشعب اليمني للبلاغ الإلهي المتمثل بقول الله عز وجل ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ” وعلى ضوء هذا المنهج جدد أبناء اليمن إعلانهم التاريخي بالولاء لله سبحانه وتعالى وللبني الخاتم وللإمام علي- عليه السلام- وبهذا التوجه الإيماني أصبحت بلادنا، بحمد الله سبحانه، في طليعة الدول التي ترفض هيمنة محور الشر والطغيان المتمثل بالصهيونية العالمية، واستطاعت بلادنا مساندة الحقوق العربية والإسلامية في مواجهة الطغيان المعاصر.
منهج الحرية
فيما اعتبر الدكتور كمال عباس مرغم- نائب رئيس الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة للشؤون المالية والإدارية أن مبدأ الولاية هو منهج الحرية والسيادة الذي ارتضناه الله سبحانه وتعالى، كون هذا المبدأ يشكل ضمانة أساسية من تدخلات الأعداء وصمام أمان ضد الطغيان والاستكبار.
وقال: استطاعت الجمهورية اليمنية بفضل ثقافة الانتماء للإسلام المحمدي الأصيل أن تمتلك القرار السيادي النابع من هوية الإيمان وغير الخاضع لهيمنة محور الشر العالمي المتمثل بالصهيونية العالمية، وبهذا القرار المستقل استطاع الشعب اليمني أن يكون في طليعة الشعوب والأمم التي تساند كفاح أبطال المقاومة الفلسطينية في أرض الأنبياء وأن يكون لأبناء اليمن الشرف العظيم والدور الرائد في فرض الحصار البحري الشامل ضد الملاحة الصهيونية والسفن المرتبطة بكيان العدو الغاصب.
وأشار إلى أهمية ترسيخ ثقافة الانتماء لمبادئ الحرية والاستقلال وعدم الانجرار وراء الحضارة الغربية والأمريكية التي تستعبد الإنسانية في كل القارات وتسعى للسيطرة على مقدرات الشعوب والأوطان.
وأضاف الدكتور كمال مرغم: لقد كشفت معركة “طوفان الأقصى” زيف الحضارة الغربية والأمريكية ومدى ارتهان الولايات المتحدة للأخطبوط الصهيوني الذي مارس أبشع الانتهاكات بحق الأبرياء في قطاع غزة وكل فلسطين، مؤكدا أن المنهج الإلهي المتمثل بمبدأ الولاية لله ورسوله وللإمام علي هو سبيل الأمة لتحقيق الانتصار وسحق كيان الأعداء.
مصادر الهداية
بدوره قال الأخ عبدالله حسن الأشبط- مدير عام مكتب شركة النفط اليمنية في محافظة ذمار: في ظل هجمة الطغيان المعاصر بقيادة الولايات المتحدة والصهاينة على أقطار الوطن العربي والإسلامي وتكالب تحالف الأشرار على مقدرات الأمة تتجلى أهمية الولاية في الواقع الإسلامي اليوم، كون الأمة العربية والإسلامية أحوج ما تكون إلى المنهج الإلهي لإنقاذها من خطر الارتهان للصهيونية العالمية.
وأشار: الدين الإسلامي الحنيف منظومة متكاملة، وهو دين يشمل كل مناحي الحياة وهذا المنهج الإلهي الشامل هو الجدير بقيادة الأمة، وهو السبيل الوحيد لفلاح المسلمين وعزتهم، وضمانة أكيدة لتحقيق النصر في مواجهة طواغيت الأرض.
وتابع الأخ عبدالله الأشبط: عندما اختار شعبنا اليمني المؤمن الحكيم التولي الصادق لله وللرسول والإمام علي استطاع أن يكون في طليعة الأمم التي تدافع عن شرف الأمة ومقدساتها ويخوض معركة مباشرة مع العدو الأمريكي والصهيوني، وبعون الله سبحانه وتعالى وتأييده يتعاظم الموقف اليمني في اسناد قضية المقدسات ودعم المقاومة الباسلة في قطاع غزة وكامل فلسطين، حيث تواصل القوات المسلحة اليمنية فرض الحصار البحري على موانئ فلسطين المحتلة والسفن المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي.
وتطرق إلى أهمية الاهتداء بالرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم الذي حدد للأمة الإسلامية مصادر الهداية عندما بلغ ما أمره الله تعالى ” بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ”.
وجاء البلاغ من النبي الكريم في يوم الغدير عندما أعلن صلوات الله عليه وآله وسلم في جموع المسلمين” من كنت مولاة فهذا علي مولاه”.
العهد والولاء
من جانبه أوضح الدكتور يحيى الضبعي مدير عام فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في محافظة ذمار أن الحشود المليونية اليمانية التي جددت العهد والولاء لله ولرسوله وللإمام علي هي تعبر عن أصالة أبناء الشعب وارتباط يمن الإيمان بالمنهج الإلهي.
وتابع: العدوان المستمر الذي تتعرض له الجمهورية اليمنية منذ عشر سنوات هو نتاج مواقف اليمن الداعمة والمساندة للحق العربي والإسلامي وإصرار أبناء اليمن على التمسك بالإسلام المحمدي الأصيل وعدم الانخراط في مشاريع التطبيع والخيانة والتفريط بمقدسات العروبة والإسلام.
وأشار الدكتور يحيى الضبعي إلى أن يمن الإيمان سيظل على العهد ولن يتخلى عن ثوابت الهوية الإيمانية وسيظل الموقف اليمني، كما أكد قائد الثورة المباركة، ثابتا ومتصاعدا في نصرة أبطال الكفاح والحرية في أرض الأنبياء.
الوحدة الإسلامية
فيما اعتبر الأخ محمد يحيى عبدالعزيز- مدير عام فرع بنك التسليف التعاوني والزراعي في محافظة ذمار: مبدأ الولاية هو الركيزة الأساسية لبناء أمة قوية عزيزة لاتهاب الأعداء.
وقال: لقد اختار النبي الخاتم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم الإمام عليا كونه الأجدر الذي يمتلك خصائص القيادة ويمثل الامتداد الأصيل لولاية الله سبحانه وتعالى ورسوله.
وأشار إلى أنه من الفوائد التي تعود على الأمة عندما تسير على منهج الولاية هو توحيد الصف العربي والإسلامي وتماسك النسيج الإيماني للمجتمعات العربية والإسلامية في مواجهة الأخطار والتحديات.
وتابع: نستمد من يوم الولاية أهمية ترسيخ الولاء لله سبحانه وتعالى وللنبي الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم وللإمام علي، ورفض كل اشكال الولاء والخضوع للطغيان المعاصر المتمثل بالولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ثقافة الانتماء للإسلام المحمدي تجسد المنهج الإلهي الذي ارتضاه الخالق تبارك وتعالى هذا المنهج الذي يرسم للأمة دروب النصر والحرية والكرامة.
ونوه إلى أهمية ترسيخ مفاهيم الولاء لمصادر الهداية، باعتبار هذا المفهوم منهجاً اختاره رب السماوات والأرض.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.