«الإفتاء» تكشف صحة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ»
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على حقيقة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَهُوَ يُطَيِّبُ نَفْسَ الْمَرِيضِ» وهل هو صحيح أم لا وحكمه، قائلة إن الحديث ضعيف إلا أنَّ معناه صحيح؛ والعمل به سنة نبوية.
استحباب تطييب خاطر المريض والدعاء له عند زيارتهوأضافت الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن المراد منه أنه يُسن للمسلم إذا دخل على مريضٍ لعيادته أن يدعو الله تعالى له بما يُخفف عنه حزنه، ويُفرِّج عنه كربه فيما يتعلق بمرضه وأجله؛ كالدعاء له بطول العمر، وذهاب المرض ونحو ذلك؛ كأن يقول له: «لا بأس طهورٌ إن شاء الله»، أو «سيشفيك اللَّه ويعافيك»، أو «يُطَوِّلُ الله عمرك»، وما أشبه ذلك، مضيفة أنه لا شك أنَّ مراعاة مشاعر المريض وملاطفته وإفساح الأمل له بطول العمر والتماثل للشفاء قيمة إنسانية حضارية، وفيه إدخال السرور والفرح على نفس المريض، وتطييب قلبه، وجبر خاطره، وتقوية عزيمته، ونشاط روحه ممَّا يساعد على شفائه.
وتابعت أن الدعاء للمريض فرع زيارته، وهو في الأصل مأمور به على كلِّ حالٍ؛ قال تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً» [الأعراف: 55]، وقال سبحانه: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» [غافر: 60]، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها للمريض «اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل، وألّا تدع فينا جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء للمريض دار الإفتاء زيارة المريض
إقرأ أيضاً:
دعاء مستحب لغفران الذنوب.. طريقك إلى الجنة
الذنوب والخطايا جزء لا ينفصل عن حياة الإنسان، ولكن رحمة الله واسعة، وفضله كبير، فقد فتح لنا باب التوبة والمغفرة، والدعاء هو وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله وطلب غفران الذنوب. في هذا المقال، سيعرض التقرير دعاء مستحب لغفران الذنوب الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، مع توضيح فضل هذه الأدعية وتأثيرها في حياة المسلم.
مَنْ فعل ذنوبًا كثيرة في رجب .. فعليه بهذا الدعاءأذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق.. امسح ذنوبك في دقائق معدودةمن رحمة الله تعالى أنه يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" وهذا الحديث يبين مدى عظمة رحمة الله وقدرته على غفران الذنوب مهما بلغت كثرتها.
دعاء يغفر الذنوب والكبائرومن أعظم الأدعية التي يغفر بها الله الذنوب والكبائر، الدعاء التالي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه الترمذي)، ودعاء يغفر الذنوب والكبائر يُستحب قوله في ليالي العشر الأواخر من رمضان، ولكنه يمكن قوله في أي وقت لطلب غفران الذنوب والكبائر.
والله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده، ويغفر له ذنوبه كلها إذا ما أخلص التوبة، ومن الأدعية المأثورة التي تُقال لطلب مغفرة الذنوب: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور"، إن دعاء يغفر الذنوب كلها يعكس الاعتراف بالذنب والتوجه إلى الله بطلب المغفرة.
دعاء يغفر الذنوب قبل النومومن السنة النبوية أن يحرص المسلم على الاستغفار ويردد دعاء يغفر الذنوب قبل النوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر".
ومن الأدعية التي وردت في السنة والتي تُغفر بها الذنوب ولو مرة واحدة في العمر: "اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته، وأتوب إليك من كل معصية ارتكبتها"، ودعاء يغفر الذنوب كلها ولو مرة واحدة بالعمر يعبر عن التوبة الصادقة والاعتراف بالذنوب، وهو من الأدعية التي يغفر بها الله الذنوب جميعها.
دعاء قصير يغفر الذنوبفي بعض الأحيان، قد لا يجد الإنسان الوقت لقول دعاء طويل، ولكن هناك أدعية قصيرة تحمل معاني عظيمة لغفران الذنوب، ومن هذه الأدعية: "أستغفر الله العظيم وأتوب إليه"، وهو دعاء قصير يغفر الذنوب وله فضل عظيم، حيث يعبر عن التوبة والاستغفار من الذنوب.
وتعد التوبة هي الطريق إلى المغفرة، وهي من أحب الأعمال إلى الله، ومن الأدعية التي تعبر عن التوبة الصادقة: "اللهم اغفر لي ذنوبي، وتقبل توبتي، واغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"، ويعكس دعاء غفران الذنوب والتوبة النية الصادقة والرغبة في التخلص من الذنوب والتقرب إلى الله.
الدعاء هو وسيلة قوية لغفران الذنوب، وقد ورد في الحديث القدسي: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي"، وهذا الحديث يعكس مدى رحمة الله واستجابته لدعاء عباده التائبين، كما أن الدعاء هو مفتاح التوبة والمغفرة، وهو السبيل الذي يتوجه به المسلم إلى ربه لطلب العفو عن ذنوبه، ومن خلال الدعاء، يعترف الإنسان بضعفه وحاجته إلى رحمة الله، ويجد في الدعاء راحة القلب وطمأنينة النفس، ويجب أن يحرص المسلم على الدعاء والاستغفار بشكل دائم، طلباً لمغفرة الله ورضاه، ويبقى على يقين بأن الله غفور رحيم، يقبل التوبة عن عباده ويغفر الذنوب جميعاً.