الأمم المتحدة: مستمرون بتقديم المساعدات في غزة رغم العقبات الخطيرة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
عبدالله أبوضيف، الاتحاد (غزة)
أخبار ذات صلةاعتبرت الأمم المتحدة أن انعدام الأمن والأعمال العدائية تشكلان عوائق رئيسة أمام العمليات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدةً مواصلة عمل فرق الإغاثة الأممية رغم العقبات الخطيرة، وسط تحذيرات من تجدد حدوث مجاعة في جميع أنحاء القطاع جراء القيود المفروضة على وصول المساعدات.
وجدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، التأكيد أن انعدام الأمن والأعمال العدائية النشطة جنوب قطاع غزة لا تزال تشكل عائقاً رئيساً أمام العمليات الإنسانية.
وأضاف «أوتشا» في بيان صحفي، أن من بين العوائق الرئيسة المستمرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية هي الحصول على الإمدادات من معبر كرم أبو سالم.
وأوضح أنه من أجل القيام بذلك واجهت المنظمات الإنسانية «أنشطة إجرامية» على طول الطريق الوحيد الذي اضطرت إلى استخدامه وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية القريبة.
وأشار إلى أن الشركاء الذين يعملون على دعم الرعاية الصحية في غزة يحذرون من أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود لا يزال يعرض حياة المرضى أصحاب الحالات الحرجة للخطر.
وذكر أن نقص الوقود يعيق الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة المياه والصرف الصحي والنظافة في جميع أنحاء القطاع.
وحول المياه الجوفية، حذر المكتب الأممي من أن إنتاج تلك المياه التي تعد المصدر الرئيس للإمدادات في غزة انكمش بنسبة تزيد على 50 بالمئة أي من 35 ألف متر مكعب يومياً إلى 15 ألف متر مكعب فقط.
بدوره، أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، مواصلة فرق الإغاثة التابعة للمنظمة الأممية تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة على الرغم من العقبات العديدة والخطيرة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني هناك.
وقال غريفيث في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، إن الفرق الإغاثية ستستمر في توصيل المساعدات إلى الناس في غزة، معرباً عن قلقه بشكل خاص بشأن الوضع الأمني في القطاع الذي أصبح العمل الإنساني فيه أكثر صعوبة.
وأشار غريفيث الذي يتولى أيضاً منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تتفاوض مع السلطات الإسرائيلية وبمساعدة من الولايات المتحدة لإيجاد الظروف المناسبة للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
ونبه إلى أن المساعدات يمكن أن تحدث فارقاً كبيراً، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة فتح كل المعابر وإعادة تشغيل الرصيف العائم وإخراج تلك المساعدات من الشاطئ.
وأضاف «أننا نخذل أهل غزة يومياً في كل مرة لا نتمكن فيها من إيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها»، لافتاً إلى أن «أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في الشرق الأوسط هو أن هناك الكثير من الدبلوماسية السياسية والكثير من الوساطة الجارية».
وفي السياق، دقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «المنظمة» ناقوس الخطر بشأن ارتفاع مخاطر حدوث مجاعة في جميع أنحاء القطاع حال استمرار الحرب ومواصلة تقييد وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وقال ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في «الفاو»: «لقد شهدنا ارتفاع خطر المجاعة خلال الأشهر الثمانية الماضية بسبب الأعمال العدائية المستمرة بلا هوادة والتي اتسمت بالقصف والعمليات البرية، إضافة إلى محدودية وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لمن يحتاجونها مما كان له تأثير خطير على جميع سكان غزة».
وأكد أنه على الرغم من بعض التحسن في مناطق شمال غزة، إلا أن الوضع لا يزال هشاً وحرجاً للغاية ولا يمكن التنبؤ بتطوراته، وأي تغيير كبير قد يؤدي إلى تدهور سريع نحو المجاعة في غزة، مضيفاً أنه في شمال غزة على وجه الخصوص، تستمر العمليات العسكرية البرية بكثافة عالية، مما يؤدي إلى التهجير القسري ويزيد من تفاقم الوضع الاجتماعي وحالة الأمن الغذائي.
وحذر من أن أغلب سكان القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جددت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى. وجددت الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.
وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.
كما أعرب دوجاريك عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.
وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.
وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
جهود أممية لتهدئة الوضع
على صعيد ذي قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.
ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.
وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.
كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.
وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية – ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.
تزايد خطر الأمراض
العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.
وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.
على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.