تراجع ترتيب تل أبيب في التصنيف السنوي لمجلة "إيكونوميست إنتليجنس" (EIU) 20 مركزا للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.

ووفقا لاستطلاع جديد نشرته المجلة تراجع ترتيب تل أبيب 20 مركزا حيث احتلت المرتبة 112 علما أنها كانت تحتل المركز 92 في العام 2023.

إقرأ المزيد تقرير: المستثمرون الأجانب يبتعدون عن إسرائيل ورأس المال المحلي بدأ في الهروب

وأشارت المجلة إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى أن تكون تل أبيب هي الخاسر الأكبر في التصنيف.

ويصنف المؤشر إمكانية العيش في 173 مدينة ضمن خمس فئات، هي الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.

وفي المقابل تم تصنيف فيينا على أنها المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم للعام الثالث على التوالي، وفقا لنتائج أحدث مؤشر عالمي سنوي لرفاهية العيش الصادر عن EIU.

وشهد استطلاع هذا العام ارتفاعا في متوسط ​​الدرجات مدفوعا بالمكاسب في الرعاية الصحية والتعليم في جميع أنحاء البلدان النامية، على الرغم من أن هذا قد تم تعويضه إلى حد كبير من خلال الانخفاض في درجات العديد من المدن من الدرجة الأولى.

واحتفظت أوروبا الغربية بمكانتها كأكثر المناطق ملاءمة للعيش في العالم، حيث عادت كوبنهاغن وزيورخ وجنيف مرة أخرى إلى المراكز العشرة الأولى.

وسجلت المدن الأوروبية الغربية الثلاثون في تصنيف هذا العام متوسط ​​درجات مثير للإعجاب بلغ 92 من 100.

ومع ذلك، شهدت المنطقة أكبر انخفاض في الدرجات بسبب التدهور في فئة الاستقرار والتي كانت أيضا أكبر عامل انخفاض في جميع الفئات الخمس في المؤشر على مستوى العالم.

وذكرت المجلة أن المكاسب القوية في التعليم والرعاية الصحية في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي أدت إلى رفع مستوى المعيشة في المنطقة بشكل عام، حيث تم تسجيل أكبر زيادة في النتائج في مدن الإمارات (أبو ظبي ودبي) والسعودية (الرياض وجدة والخُبر).

المصدر: مجلة "إيكونوميست إنتليجنس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب قطاع غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

كيف تُحول إسرائيل جنين إلى بيئة غير صالحة للعيش؟

فجر اليوم الثلاثاء، تسللت قوات خاصة إسرائيلية إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، تزامنا مع حصار جنود الاحتلال لبناية سكنية في حي خلة الصوحة الملاصق لمخيم جنين.

ومع بدء اليوم الخمسين لعملية السور الحديدي، في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، قتلت إسرائيل شابين واحتجزت جثمانيهما، بعد إطلاق قذائف الأنيرجا، تجاه منزل تحصّنا فيه.

ورغم عدم الكشف عن هوية الشهيدين، فإن بيانا لجيش الاحتلال أعلن أن قوات من وحدة دوفدفان، تمكنت من اغتيال اثنين من عناصر المقاومة في جنين واعتقال آخر.

لحظة تفجير جيش الاحتلال موقعا في شارع حيفا في مدينة جنين (الجزيرة) اغتيال مقاومين واحتجازهم

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن جنوده وبتوجيه من جهاز الشاباك، تمكنوا من القضاء على عدد من "المسلحين في منطقة جنين واعتقال أحد كبار قادة المنظمة الإرهابية في المنطقة، كما تم تدمير سيارتين محملتين بالأسلحة لتنفيذ هجمات".

وأظهرت مقاطع فيديو تنكيل جيش الاحتلال بجثمان أحد الشهداء، ورفعه على جرافة عسكرية إسرائيلية. وكان أهالي الحي أكدوا أنه الشهيد إسماعيل أبو غالي، في حين نشر مقطع يظهر نقل 4 جنود إسرائيليين جثمان الشهيدة فايزة أبو غالي 58 عاما، إلى داخل جيب عسكري إسرائيلي.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في حديثه للجزيرة نت، إن الاحتلال يحاول بكل الطرق توسيع عملياته العسكرية في كافة أنحاء محافظة جنين، وذلك لتطبيق مخططه الذي يهدف لجعل جنين بيئة غير صالحة للسكن.

إعلان

وبين أبو الرب أن الاحتلال اقتحم فجر اليوم 4 مواقع في وقت واحد وحاصر بنايات سكنية وأخلى سكانها منها، فيما يستمر حتى الآن في تحويل منازل عدد من المواطنين إلى ثكنات عسكرية، حتى بعد انسحابه من الحي الشرقي.

وكان الاحتلال اقتحم بلدة قباطية جنوب جنين في ذات الوقت الذي حاصر فيه منازل في الحي الشرقي وشارع حيفا غرب المدينة وحي الصوحه المحاذي للمخيم.

ورغم الانسحاب الظاهري لعدة آليات إسرائيلية ومدرعات من الحي الشرقي، فإن جيش الاحتلال يعيد نشر عناصره وتمركز قواته عند مداخل الحي، وفي الشوارع المحيطة به، ويداهم منازل المواطنين ويفتشها، كما يبقي على منازل أخرى كنقاط عسكرية حتى الآن، وهو ما يعني إمكانية إعادة اقتحامه في أي لحظة.

قوات الاحتلال تداهم منازل فلسطينيين في الحي الشرقي لجنين (مواقع التواصل الاجتماعي) منطقة غير آمنة

وبحسب أبو الرب، فإن تهديدات وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس بعدم السماح للاجئين الذين تم تهجيرهم من مخيم جنين بالعودة إلى المخيم، خلال الفترة القادمة، إضافة لتصريحاته بإمكانية بقاء جيش الاحتلال في جنين لمدة عام، هي استعراض للقوة، وتخويف للمواطنين الذين يشعرون أن جنين باتت غير آمنه للحياة والسكن.

"الأهالي يعانون من تواجد قوات الاحتلال بشكل كامل ويومي في جنين، لذا يخشى الناس من ممارسة نشاطاتهم المعتادة في ظل تواجد دبابات الاحتلال ومدرعاته، قبل يومين قام الجيش باستعراض عسكري في منطقة واد برقين حيث فتحت دبابات الاحتلال النار تجاه منطقة جبلية هناك، هذه التصرفات يسعى الاحتلال من خلالها لفرض وجوده في المحافظة ككل" يقول أبو الرب.

ويضيف "جرائم الاحتلال تزداد في المحافظة، ودائرة العنف تتوسع، كل ذلك يصب في مخطط التهجير، الذي تحاول إسرائيل تطبيقه ليس بالإجبار، لكن بطريقة غير مباشرة".

استحالة العيش

ويرى مسؤولون فلسطينيون أن إسرائيل تحاول جعل حياة الناس في مدينة ومخيم جنين مستحيلة من دون خدمات أساسية ولا تعليم ولا مرافق صحية ولا حتى منازل وهو ما يبني انطباعا لدى الناس باستحالة مواصلة العيش في جنين وضرورة الرحيل عنها.

إعلان

وكانت محافظة جنين قررت أمس الاثنين عودة العمل في الدوائر الحكومية بالمدينة ضمن نظام الطوارئ والتي توقفت منذ بدء العملية العسكرية في المدينة قبل 50 يوما، وهي خطوة اعتبرها أهالي المخيم تعايشا مع الوضع القائم، وتسليما لما يحدث في المخيم.

يقول أبو إبراهيم، (60 عاما)، وهو أحد النازحين من مخيم جنين إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية في جنين، إن أهل المخيم تُركوا وحدهم، في حين يحاول الناس في باقي المحافظة ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يكن.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت "الحديث عن مقاومة الوجود الإسرائيلي من خلال العودة للعمل، وفتح الأسواق، والمقاهي وغيرها، هو مجرد حجج، إسرائيل منذ اليوم الأول حاولت، أن تصور الوضع في المدينة منفصلا عن المخيم، وإن طلب المحافظة والغرفة التجارية بفتح الأسواق والمؤسسات الرسمية، هذا له تفسير واحد وهو فصل المخيم عن محيطه، وتطبيق الخطط الإسرائيلية فيه من دون تأثير على باقي المدينة".

اقتصاد هش ووضع أمني صعب

وتعاني المدينة وضعا اقتصاديا وأمنيا صعبا، حيث نزح إليها منذ اليوم الأول للاجتياح، قرابة 4 آلاف مواطن من سكان مخيم جنين، توزعوا في مركزي الكفيف والكوري، فيما فتحت مساكن الجامعة العربية الأميركية لأعداد أخرى من النازحين الذين توزعوا على قرى المحافظة في الأسابيع الأولى من العملية.

وبحسب محافظة جنين فإن الحكومة الفلسطينية قدمت دعما للنازحين، لكنه لا يكفي الاحتياجات الأساسية اليومية، حيث تعاني الحكومة من حصار اقتصادي تفرضه إسرائيل عليها.

وتبلغ قيمة الخسائر المادية في مدينة جنين وحدها بسبب الاقتحام ملايين الدولات خاصة بعد تدمير شبكات الكهرباء والمياه والبنية التحتية في الحي الشرقي، كما قدر أبو الرب الخسائر اليومية في أسواق المدينة بـ20 مليون شيكل.

وعلى الأرض لا يمكن التكهن بتحركات آليات الاحتلال، وانتشارها، ما يبقي شوارع المدينة بشكل كامل في حالة من عدم الاستقرار الأمني، حيث يتغير الهدوء في المدينة من لحظة إلى أخرى، وهو ما يعرض حياة الناس للخطر بشكل دائم، ومثال ذلك ما حدث مع الشهيد أحمد فتحي صلاح الذي قتله جيب عسكري إسرائيلي بعد دهسه، خلال وجوده في محيط دوار الداخلية في جنين بعد ساعة من موعد الإفطار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: السودان يواجه أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرا في العالم وأطفاله يدفعون الثمن
  • عمرو أديب يضع أبوريدة تحت المجهر: كأس العالم أكبر من استعارة مدينة
  • ما هي الدول الأكثر تلوثًا بالعالم في عام 2024؟
  • من هو بارك جين هيوك.. العقل المدبر وراء أكبر عمليات السطو الإلكتروني في العالم
  • جزيرة مجهولة تتحول إلي وجهة للأثرياء للعيش للأبد
  • كيف تُحول إسرائيل جنين إلى بيئة غير صالحة للعيش؟
  • مكتوم بن محمد: دبي ترسخ مكانتها مركزاً مالياً عالمياً يحتضن أهم المؤسسات
  • بالأرقام.. من هم أكبر مستوردي الأسلحة في العالم؟
  • أكبر انخفاض يومي لسهم تسلا منذ 2020 بضغط من تقديرات الإنتاج
  • 4 دول عربية ضمن أكبر 10 مستوردي الأسلحة في العالم