قوات الدعم السريع، استهدفت مرافق طبية ومراكز علاجية في الفاشر، مواصلة في قصفها الممنهج للمستشفيات الخاصة والعامة بالمدينة.

كمبالا: التغيير

تعرّضت الفاشر عاصمة إقليم دارفور- غربي السودان، صباح اليوم الخميس، لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الدعم السريع، حيث استهدفت القذائف أحياء مختلفة داخل المدينة، ودمرت إحداها مركزاً لعلاج حالات سوء التغذية وسط الأطفال- وفق مصادر محلية تحدثت لـ(التغيير).

ومنذ العاشر من مايو الماضي، تشهد الفاشر، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني الذي تسانده القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، وقوات الدعم السريع وحلفائها، رغم تواتر التحذيرات الدولية، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية والصحية للمدنيين.

وقالت المصادر لـ(التغيير)، الخميس، إن القصف تركز حول محيط المستشفى السعودي والسوق الكبير بالمدينة، ونوهت إلى عدم توفر معلومات دقيقة عن حجم الأضرار نتيجة لانقطاع خدمات الاتصالات مجدداً.

al-Fashir

من جانبها، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن القصف أسفر عن تدمير جزء كبير من مركز التغذية العلاجية “أكشن” بالإضافة إلى تأثر بعض المنازل السكنية الواقعة في الناحية الجنوبية والغربية لمعسكر “أبو شوك”.

وأشارت التنسيقية إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين داخل المدينة، وجارٍ حصر الأعداد، كما أوضحت أن المستشفى السعودي بالمدينة تعرض للاستهداف للمرة الثانية مما أدى إلى تدمير صهريج المياه وسقف غرفة العمليات.

وقبل يومين، قصفت قوات الدعم السريع المنشأة الصحية الوحيدة في القطاع الشمالي لمدينة الفاشر، وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، إن قوات الدعم السريع تواصل قصفها الممنهج للمستشفيات الخاصة والعامة بالمدينة.

وأكدت أن مستوصف «إقرأ» المنشأة الصحية الوحيدة في القطاع الشمالي من المدينة، قد تم تدميره على إثر هجمات الدعم السريع.

ونوهت إلى وجود أنباء عن وقوع وفيات وإصابات وسط المدنيين جراء قصف المركز الصحي.

وفي 9 يونيو الحالي، تسببت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، في خروج المستشفى الرئيسي بالفاشر عن الخدمة، وأعلنت وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود تعليق العمل في المستشفى الجنوبي بعد هجوم لقوات الدعم السريع.

الوسومالجيش السوداني السودان الفاشر المستشفى السعودي دارفور قوات الدعم السريع كمبالا معسكر أبوشوك للنازحين منظمة أطباء بلا حدود

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني السودان الفاشر المستشفى السعودي دارفور قوات الدعم السريع كمبالا منظمة أطباء بلا حدود قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار

قالت مصادر محلية للجزيرة إن الاشتباكات تجددت صباح اليوم، بين القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني وبين قوات الدعم السريع، جنوبي وشرقي مدينه الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تغريدة على منصة إكس إن قوات الدعم السريع استهدفت اليوم مركزا صحيا تابعا لبرنامج الغذاء العالمي.

وتُعد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إحدى أقدم مدن دارفور تاريخيا وسياسيا، وتشكّل اللحمة الاجتماعية لكافة المكونات القبلية في السودان، وتلعب دورا مؤثرا في صنع القرار السياسي، كما تمثل المقر الرئيسي لحكومات الإقليم على مر العصور.

من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية في الجيش السوداني بوصول تعزيزات عسكرية لولاية سنار، وبأن الجيش السوداني بات يحاصر قوات الدعم السريع في بعض مناطق جبل موية.

بينما قال عضو المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع الباشا طبيق إن سيطرة قواتهم على منطقة جبل موية مكنتهم من قطع ولاية النيل الأبيض وكل ولايات كردفان ودارفور عن ميناء بورت سودان.

وقد تدحرجت الأوضاع العسكرية بولاية سنار في وسط السودان، إثر معارك دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخومها الشمالية، وهو ما أدى إلى حالة من الهلع بين سكان عاصمة الولاية قبل أن تعلن حكومتها المحلية عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد "دحر" قوة حاولت التسلل للمدينة عبر مدخلها الغربي.

وتتبع منطقة جبل موية -إداريا- لولاية سنار، وتقع إلى الشمال من الطريق الرئيسي الذي يربط ما بين ولايتي سنار والنيل الأبيض والذي يبلغ طوله 98 كيلومترا، وعلى مسافة 24 كيلومترا غرب مدينة سنار، وعلى بعد 71 كيلومترا غرب مدينة "ربك" بالنيل الأبيض، كما أنها تحتوي على محطة قطار وخط السكك الحديدية الذي يربط بين سنار وكوستي بالنيل الأبيض.

وتقع مدينة سنار في الجزء الجنوبي من وسط السودان، وتعتبر حلقة الوصل الرئيسية التي تربط بين عدد من المدن الإستراتيجية في شرق وغرب البلاد وجنوبها لوقوعها على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، كما تشكل عمقا مهما لمناطق ولايات كردفان لربطها مع ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.

كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة.

مقالات مشابهة

  • السودان.. اشتباكات في الفاشر وتضارب بشأن السيطرة على مدينة سنجة
  • احتجاز كوادر طبية في سنجة بواسطة الدعم السريع
  • بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة
  • نقابة الصحفيين السودانيين تنعي الناشط الإعلامي «شوتايم»
  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • «البرهان» يتفقد قوات الجيش بولاية سنار وسط تصاعد القصف المدفعي
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • السودان.. 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيما للنازحين بالفاشر
  • قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة