“الثقافة” و”الأرشيف والمكتبة الوطنية” يتعاونان لإنشاء شبكة مكتبات المطالعة العمومية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أعلنت وزارة الثقافة اليوم وبالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبموجب اتفاقية تعاون بينهما تأسيس وإنشاء شبكة مكتبات للمطالعة العمومية على مستوى الدولة، تحقيقا لاستراتيجية وتوجهات الحكومة التنموية من خلال النهوض بأهداف التنمية البشرية المستدامة، وتقديم حلول مبتكرة لترسيخ ثقافة القراءة أسلوب حياة بين جميع أفراد المجتمع الإماراتي.
يسعى هذا التعاون إلى تطوير وتحديث برامج وخدمات المكتبات التابعة للوزارة، لتكون جزءا من شبكة المطالعة العمومية التي يشرف عليها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وجعلها مراكز خدمية وترفيهية، وتحديث وتنويع المحتوى المعرفي ليناسب جميع فئات المجتمع، إلى جانب تنفيذ البرامج والأنشطة القرائية، والمبادرات المشتركة في مجال إدارة المكتبات والمعلومات والأرشيف، وتبادل المعرفة والتجارب المؤسسية على كافة المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين، ويعزّز من أطر التعاون والشراكة لإرساء دعائم وممكنات بناء النظام الوطني للمعلومات على مستوى الدولة.
وتسهم هذه الشراكة في تحقيق أهداف الوزارة ومحاورها المتمثلة في قيادة أجندة اللغة العربية وأجندة القراءة وتعزيزها وتنفيذها، وحشد وتنسيق الجهود الوطنية لتعزيز الهوية الوطنية، وجهود الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وترويجه محليا وعالميا، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
وقال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة:”تحرص الوزارة على ترجمة رؤية حكومة دولة الإمارات واستراتيجيتها الوطنية الخاصة بالقراءة، ومواصلة العمل على تعزيز ثقافة القراءة وربط جميع أفراد المجتمع بالكتاب، لإيماننا بأن مسيرة النهضة المجتمعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمعرفة، والابتكار، والفكر السليم، لهذا يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المستدامة لتعزيز مكانة الكتاب، ودور المكتبات في رفد المجتمع بمصادر المعرفة، والمحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية، وجعل القراءة عادة مجتمعية أصيلة، وأسلوب حياة، وبناء نموذج مثالي لمجتمع قارئ متمكّن”.
وأضاف أن هذا التعاون يسهم في إثراء ودعم البنية التحتية الثقافية والمعرفية في الدولة، وحثّ جميع أفراد المجتمع على ممارسة القراءة، وترسيخ هذه الثقافة لتصبح جزءا أصيلا من ممارساتهم، وأنشطتهم اليومية، إلى جانب الدور الذي تضطلع به في الارتقاء بثقافة الأجيال المقبلة، وتدعيم معارفها وخبراتها لتكون قادرة على قيادة مستقبل الدولة ومتسلّحة بالعلم والمعرفة والإبداع”.
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية:”نهدف من هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون القائم فعليا بين وزارة الثقافة والأرشيف والمكتبة الوطنية وتفعيل شبكة المطالعة العمومية وهوما يأتي في صميم أهداف المكتبة الوطنية موضحا أن المكتبات ستحظى بمزيد من الخدمات الإلكترونية وستنفتح على مصادر المعلومات والبيانات التي توفرها شبكة المطالعة العمومية، وسترتقي بمقتنياتها بدعم الأرشيف والمكتبة الوطنية لها.
وأضاف أنه ” انطلاقا من الدور الذي تؤديه وزارة الثقافة على صعيد الاستمرار بالارتقاء بالمستوى الثقافي بين مختلف فئات المجتمع، فإننا حريصون على أن نقرب المسافة بين رواد المكتبات وجميع المثقفين والباحثين وذاكرة الوطن التي نعمل على جمعها وإتاحتها للباحثين وحفظها للأجيال، ونحن على ثقة تامة بأن ما ينفذه الأرشيف والمكتبة الوطنية من فعاليات ونشاطات وطنية كفيل بتعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة التي توفر لنا كل أسباب التميز”.
وفي إطار هذا التعاون، تنسّق الوزارة مع الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمع وحفظ الإنتاج الفكري الوطني لتأسيس مكتبة وطنية تمثل أرشيفا فكريا لحفظ وأرشفة الإنتاج الفكري بكل أنواعه في الدولة وحمايته من التلف والضياع، وإتاحته للجمهور والأجيال المقبلة، والتعاون لتنفيذ الفعاليات والأنشطة الثقافية المشتركة، وعقد الدورات التدريبية وتنظيم الندوات والمؤتمرات في مجالات الاختصاص.
وسيقوم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتنسيق والتعاون مع الوزارة بالعمل على تنمية وتطوير مهارات موظفي المكتبات لديها في مجال المكتبات والمعلومات، وتنمية وإثراء مقتنيات مكتبات الوزارة من خلال دعمها بالعناوين الجديدة المطبوعة والإلكترونية، وتوفير الخبرات الاستشارية بالتعاون مع الوزارة، بما يتعلّق بالجوانب الإدارية والفنية في مجال المكتبات، والأرشفة وفقا للمعايير والمواصفات الفنية المتبعة في المجال، إلى جانب تنفيذ الفعاليات والأنشطة الثقافية، وعقد الدورات التدريبية وتنظيم الندوات والمؤتمرات في مجالات الاختصاص.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“الوطنية لحقوق الإنسان”: فوضى انتشار السلاح بـ”الزاوية” يدفع ثمنه المواطنين
انتقدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، فوضى انتشار السلاح والانفلات الأمني وسطوة وسيطرة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون في مدينة الزاوية.
وكانت مدينة الزاوية شهدت اشتباكات عنيفة بين التشكيلات المسلحة المنضوية تحت إمرة رئيس الحكومة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة.
وأدت الاشتباكات إلى وفاة مواطن، وخسائر في ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى تضرر 4 خزانات بمصفاة الزاوية.
وقالت المؤسسة إن انتشار السلاح مستمر في ظل غياب أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، وأن السُكان المدنيين يدفعون ثمن العنف والفوضي الأمنية.
وشدد على غياب دور وزارة الداخلية في بسط الأمن وتحقيق الاستقرار ومقاومة الجريمة وضمان أمن وسلامة السكان وممتلكاتهم.
الوسومالزاوية ليبيا