أولمرت: بقاء نتنياهو الملعون دمار لإسرائيل.. حان الوقت لطرده من السلطة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
هاجم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، خلفه بنيامين نتنياهو، واتهمه بالقيام بخطوة مخطط لها لاطالة مدة العدوان في غزة بفعل أنه لم تتحدد أهداف دقيقة للقوات المقاتلة وهو يرغب في إطالة القتال دون موعد نهاية له.
وطالب أولمرت في مقال له بصحيفة هآرتس، إن نتنياهو، يريد تدمير اسرائيل، وليس اقل من ذلك، وقد حان الوقت لطرده.
ولفت إلى أنه يتعمد توسيع الحرب وفتح مواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حزب الله في الشمال بدلا من التوصل، بوساطة امريكية وفرنسية، الى اتفاق مع الحكومة اللبنانية يؤدي الى انهاء المواجهة العنيفة الجارية الآن ويمكن من اعادة عشرات آلاف سكان الشمال الى بيوتهم.
وشدد على أنه يقوم بعملية متعمدة تستهدف التسبب في اشتعال عنيف وواسع في الضفة الغربية من خلال المعرفة المسبقة بأن هذه المواجهة ستؤدي الى توسيع جرائم الحرب التي تجري ضد الفلسطينيين، وهذه الجرائم يتم ارتكابها الآن على يد اسرائيليين كثيرين، بشكل عام هم ليسوا جنود، بل على يد مليشيات خاصة لزعران يحملون السلاح، تحت سلطة إيتمار بن غفير.
وقال أولمرت، إن نتنياهو تعمد التخلي عن المخطوفين الاسرائيليين الذين ما زالوا يحتجزون في يد قتلة حماس. ورفضه للتوصل الى اتفاق يمكن من اعادة جميع المخطوفين الى اسرائيل يستند إلى ادعاء أن هذا الاتفاق سيمنع تحقيق النصر المطلق على حماس.
ولكن احتمالية النصر المطلق لم تكن موجودة منذ اليوم الاول الذي عرضها فيه رئيس الحكومة. هي تستهدف من البداية وضع هدف غير قابل للتحقق كي يتمكن رئيس الحكومة في أي وقت يريده من القاء تهمة عدم تحققه على الجيش والقوات القتالية.
وقال إن رئيس الحكومة، يدير بشكل ممنهج بواسطة مبعوثيه وأبناء عائلته والمتحدثين بلسانه في وسائل الاعلام النضال ضد القيادة العسكرية، الأمنية والسياسية، التي لا تخضع لأوامره، وامتنع عن القيام بالامر المفهوم ضمنا، الطبيعي والمتوقع من الشخص الذي يعتبر العامل المسيطر، والاعتراف بالفشل.
ولفت إلى أنه يقوم بتعريض حياة الجنود للخطر بشكل متعمد، من خلال هدف واضح لتعريضهم لاخطاء تنتهي كل يوم تقريبا بفقدان الحياة، بسبب رفضه تحديد أهداف القتال ووضع جدول زمني لتحقيقها، وبسبب امتناعه عن مناقشة طبيعة الإدارة في قطاع غزة والضفة الغربية عند انتهاء المعارك.
وقال إنه قام بتشكيل مجلس أمني مصغر، يتكون من تجميع نادر لاشخاص غير مؤهلين وليست لديهم تجربة أو فهم المنظومة المعقدة جدا التي يمكن أن توفر عدد كبير من الخدمات وتعالج عدد لا يحصى من المشكلات. هذه الحكومة تفضل بشكل واضح المصالح الشخصية للوزراء والاحزاب التي يمثلونها ومصالح شرائح معينة من السكان، المعروفة بتأييدها للحكومة.
ولفت إلى أنه يقوم بعملية متعمدة ومخطط لها لتدمير نسيج العلاقات الحساسة والحيوية لأمن إسرائيل، مع الدول العربية التي يوجد لاسرائيل معها اتفاقات سلام، على رأسها مصر والاردن، وقال إنه يتعامل باستخفاف علني مع الحساسية الامنية لمصر في منطقة رفح ومحور فيلادلفيا رغم معرفته أن مصر يمكن أن يمس بنسيج العلاقات القائمة بين الدولتين منذ عشرات السنين. هذه العلاقات هي بنية تحتية حيوية من اجل الحفاظ على مصالح إسرائيل الأمنية.
هذه المنظومة المعقدة الآن نتنياهو يحاول تدميرها، ظهوراته المتبجحة والمتغطرسة في التلفزيون، التي وقف فيها ضد الرئيس الامريكي وخطواته، هي نموذج للإهمال ونفاد الصبر والاستخفاف باحتياجات إسرائيل الحيوية ومحاولة متعمدة للمس بجهود الرئيس الامريكي للفوز في الحملة الانتخابية للرئاسة. بسبب كل تهمة من هذه الاتهامات.
وقال إنه يجب تقديم نتنياهو للمحاكمة في محكمة الشعب، ويجب عدم تأجيل هذه العملية. كل يوم اضافي يواصل فيه هذا الشخص الملعون تحمل بشكل رسمي المسؤولية عن ادارة الدولة، هو يوم يشكل خطر حقيقي على مستقبلها ووجودها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال أولمرت نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال أولمرت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب
في ظل تصاعد الأحداث السياسية والعسكرية بمنطقة الشرق الأوسط، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات باستغلال أزمة "طوفان الأقصى" لتحقيق مصالحه الشخصية والهروب من أزماته الداخلية والقضائية.
وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن "لم يعد خافيا على احد ان نتنياهو الذي استغل أحداث طوفان الأقصى، واعتبر أن هذه فرصة تاريخية له للبقاء في منصبه، حيث كانت كل التقديرات تشير أن نتنياهو وذلك قبل احداث السابع من اكتوبر عام تلاتة وعشرين، وأشار إلى أن سيبحث عن مهرب للهروب من الضغط الداخلي بعد أن كان هناك حراك للمعارضة ضد اجراءات القانونية التي كان نتنياهو هو وحكومته ذاهب الى تنفيذها، والذي اطلقت عليه المقاومة الانقلاب القذائف في حين ان نتنياهو وحكومته كان يطلق عليها الاصلاح القضائي".
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فاستغل نتنياهو الاحداث للهروب من كل هذه المآسي خاصة عليه، وهناك 4 ملفات قضائية تطارد ثلاثة منها مثبتة بالادلة، وقد سمعت شهادته خلال الايام الماضية كان واضحا كان يريد ان يتهرب حتى من الذهاب الى المحكمة بحجة أن حياته في خطر، وترك مؤيدينه بإلقاء قنابل ضوئية اتجاه منزله ليبرر أنه مهدد حتى من المعارضة بالاستهداف ليهرب من الذهاب الى المحكمة".
عبد المهدي مطاوع: الاحتلال يريد تدمير أكبر مساحة ممكنة من غزةالاحتلال يعلن توسيع عمليته العسكرية في غزة ويطالب السكان بالإخلاءوتابع: "وبالتالي نتنياهو لا يريد أن يصل حتى في هذه الحرب إلى نهاية، وهناك جهود بذلت من القاهرة للوصول لـ وقف إطلاق النار، وهذه الجهود كانت جيدة، حتى كان التدليل لكل العقبات وحماس قدمت مرونة عالية جدا".
واختتم: "كلما كنا نقترب من اتفاق ما، يخرج نتنياهو بشروط جديدة تعجيزية لإفشال هذه الجولة لاستمرار الحرب، معتقدا أننا الان نقترب الى المرحلة الاولى من الهدنة".
الإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفاالإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفا