تحدثت تقارير، متعددة عن ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تعبر منطقة عمليات القوات اليمنية إلى 0.6% (ستة من عشرة بالمئة) بعد أن كانت قد وصلت إلى 0.3% (ثلاثة من عشرة بالمئة) أي أن السفينة التي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار يجب أن تدفع 300 ألف دولار مقابل مرور واحد.

وقالت التقارير إن الارتفاع جاء على وقع غرق السفينة "توتور" في البحر الأحمر والتي من الممكن أن تصل قيمتها إلى 37 ونصف مليون دولار.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن تكاليف تأمين السفن ضد مخاطر الحرب ارتفعت بأكثر من 1000 في المائة عما كانت عليه قبل الحرب.

وتشير التقارير إلى أن السفن الإسرائيلية، بشكل خاص، تواجه أسعار تأمين عالية جداً بسبب تعرضها للاستهداف المباشر، وبعض الشركات ترفض تغطية هذه السفن تماماً.

3 مليارات جنيه إسترليني من البضائع البريطانية تواجه خطر تأخيرات كبيرة

ذكرت مجموعة أبحاث بريطانية أن ما قيمته 3 مليارات جنيه إسترليني من البضائع البريطانية معرضة لمخاطر تأخيرات كبيرة خلال الأشهر المقبلة، بسبب الاضطراب المستمر في البحر الأحمر، وقالت إنه لا توجد إشارة على أن التوترات سوف تهدأ.

وتتضمن هذه السلع: 403 ملايين جنيه إسترليني من الملابس، و376 مليون جنيه من الأدوية، و211 مليون جنيه من الأجهزة المنزلية، و193 مليون جنيه من منتجات اللحوم، ومثلها من المنسوجات، و175 مليون جنيه من الأثاث، و141 مليون جنيه من النبيذ، وما يقاربها من أدوات التجميل والعطور، بالإضافة إلى 78 مليون جنيه من المشروبات الغازية.

وذكر التقرير أن متاجر البيع بالتجزئة ستتأثر بهذه التأخيرات الكبير البحارة يرفضون الإبحار عن البحر الأحمر قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن البحارة المصابين بصدمات نفسية يرفضون الإبحار عبر البحر الأحمر، مع استمرار الهجمات اليمنية، مشيرة إلى أن هذا يمثل "صداعاً" في التوظيف لصناعة الشحن التي تواجه بالفعل نقصاً في البحارة.

قفزات مستمرة لأسعار شحن الحاويات إلى أمريكا وبريطانيا

واصلت أسعار شحن الحاويات إلى الولايات المتحدة وشمال أوروبا الارتفاع مع تصاعد العمليات اليمنية.

وبحسب بيانات الشحن، فإن سعر شحن الحاوية الواحدة من شنغهاي إلى لوس أنجلوس في أمريكا قفز هذا الشهر بنسبة 7% خلال الأسبوع الماضي، ووصل إلى 6 آلاف و441 دولاراً (بزيادة قدرها 233% عمّا كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي).

وذكرت صحيفة أمريكية أن سعر شحن الحاوية من شنغهاي إلى نيويورك وصل إلى 8000 دولار، بزيادة قدرها 400% عما كان عليه في ديسمبر الماضي، حيث كان السعر 2000 دولار.

وذكر تقرير أن شحن حاوية من الصين إلى بريطانيا أصبح يكلف حوالي 10 آلاف دولار إذا لم يكن لديك عقد، وهو ما يسمى بالأسعار الفورية، مشيراً إلى أنه حتى العقود التي يتم توقيعها بأسعار منخفضة لا يتم احترامها الآن ويتم إضافة رسوم عليها.

تأثيرات متصاعدة على المنتجين وتجار التجزئة في أمريكا ومخاوف من التضخم

في تقرير عن تأثير العمليات اليمنية على سلسلة التوريد الأمريكية، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الحاويات المليئة بالمواد الكيميائية التي تصل متأخرة إلى وجهتها تؤدي إلى تأخير إنتاج المصانع التي تنتظر تلك المكونات.

وأضافت أن الاضطرابات المتزايدة في مجال الشحن اضطرت شركات النقل إلى رفع الأسعار، وهو ما يهدد تجار التجزئة مرة أخرى بنقص المنتجات خلال موسم التسوق في العطلات.

وقالت إن هذا الاضطراب "قد يؤدي أيضاً إلى تفاقم التضخم، وهو مصدر للقلق الاقتصادي الذي يحرك الانتخابات الرئاسية الأمريكية"، وقال مسؤول في شركة أمريكية بشيكاغو إن الحصول على الحاويات أصبح "معركة" وإنه "أمر محبط".

وقال إن لديه عقوداً لنقل الحاويات بأسعار منخفضة أقل، لكن شركات الشحن أبلغته بزيادة الرسوم بما يقارب 50% من أسعار العقود.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: ملیون جنیه من البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

ميناءُ صلالة يرفع مناولة الحاويات إلى 6 ملايين حاوية سنويًّا

استكمل ميناء صلالة خطته التوسعية الهادفة إلى رفع مناولة الحاويات من 5 ملايين إلى 6 ملايين حاوية نمطية سنويًّا، بعد اكتمال وصول آخر 4 رافعات كبيرة إلى الميناء لتفريغ البضائع من السفن بتكلفة إجمالية تبلغ 300 مليون دولار أمريكي.

وقال سكوت سلمان المدير التنفيذي للعمليات بميناء صلالة: إنّ اكتمال وصول الرافعات إلى ميناء صلالة سيساعد في تقليل مدة البقاء فيه بشكل أكبر، ويسمح الوصول بشكل أسرع إلى الطبقات العليا للسفن، بالإضافة إلى زيادة قدرته على جذب أكبر السفن التي تم بناؤها في العالم، مؤكدًا أن الميناء يهدف من خلال استكمال خطته التوسعية في مناولة الحاويات إلى تعزيز الربط التجاري العالمي والبنية الأساسية للميناء، ورفع كفاءة الخدمات البحرية المقدمة من خلال الشركاء الاستراتيجيين ليصبح بوابة رئيسة للتجارة الدولية ومحورًا بحريًّا عالميًّا مع استمرار محطة «ميجاماكس» الجاهزة في جذب الأطراف الرئيسة الفاعلة في الصناعات البحرية وتعزيز مكانتها بصفتها أداة رئيسة في التعامل مع أكبر سفن الحاويات بالعالم.

وأضاف في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية: إنه يتم حاليًّا اختبار الرافعات الأربع الأولى الجديدة لنقل البضائع من السفينة إلى الشاطئ للتأكد من جاهزيتها التشغيلية وهي في طريقها للإسهام في إنتاجية المحطة اعتبارًا من أغسطس المقبل، ويجري حاليًّا تشغيل رافعتين إضافيتين للتأكد من جاهزيتهما، وقد تم إيقاف تشغيل أربع رافعات أصغر حجمًا ما يعني زيادة عدد الرافعات في الميناء من 21 إلى 27 بحلول نهاية هذا العام.

وأشار المدير التنفيذي للعمليات بميناء صلالة إلى أن الرافعات الجديدة الكهربائية تُعدّ من بين أكبر المعدات من نوعها في العالم، وتضع معايير جديدة من حيث الحجم والكفاءة، وتستطيع التعامل مع السفن بعمق 26 حاوية، ويبلغ ارتفاع الرفع 58 مترًا فوق السكة وإجمالي ارتفاع الرافعة 77 مترًا (بما في ذلك أسفل السكة) وتصل قدرة الرفع القصوى إلى 105 أطنانٍ ما يجعلها قادرة على خدمة أكبر سفن الحاويات العاملة حاليًّا حيث تشمل المعدات الإضافية لدعم التوسعة 12 رافعةً جسرية ذات إطارات مطاطية هجينة ورافعتين للتجميع و6 رافعات مناولة الحاويات الفارغة و30 شاحنة ومقطورة للمحطة.

وأكد أنه تم تنفيذ أعمال كبيرة في البنية الأساسية لتحديث شبكة الكهرباء الحالية لميناء صلالة بما في ذلك محطة كهرباء فرعية جديدة ذات قدرة عالية، وخطوط تغذية عالية الجهد، وتعزيز الشبكة الكهربائية للميناء التي تم بناؤها في عام 1998م، وسيؤدي هذا إلى تهيئة المحطة في المستقبل لتلبية الطلب الإضافي نظرًا لتشغيل المعدات بالكهرباء.

وأضاف: إنه مع وفرة مصادر الطاقة المتجدّدة فإن سلطنة عُمان تمضي قُدمًا في اعتماد خطط طموحة نحو الهيدروجين والطاقة المتجددة في المستقبل القريب؛ إذ يقوم الميناء بتنفيذ استثمارات للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2040م.

وأوضح المدير التنفيذي للعمليات بميناء صلالة أن الأعمال الإضافية بالميناء تشمل توسيع الساحة وأعمال الطرق الجديدة؛ إذ اكتملت عمليات ترقية الأرصفة الأربعة الحالية لدعم الرافعات الجديدة، مشيرًا إلى أن هناك رصيفين قيد التنفيذ وستمكّن القدرة الاستيعابية الإضافية المحطة من التعامل مع متطلبات محور تحالف «جيميني» المقرر بدء تشغيله اعتبارًا من الربع الأول من عام 2025م.

وقد حقق ميناء صلالة مستويات جيدة في أعماله التشغيلية والتوسع في خدماته اللوجستية لتلبية متطلبات الأسواق المحلية والعالمية المتغيرة، والتكيف مع كل التأثيرات للحفاظ على سلسلة التوريدات اللوجستية، وضمان توفّر السلع والبضائع، مؤكدًا بذلك على مكانته الاستراتيجية على خطوط التجارة والملاحة الدولية ودوره المحوري للحاويات وقدرة سلسلة التوريد على التكيّف مع المتغيرات العالمية.

وتمكّن الميناء من الحفاظ على سجله المتميز في فترة بقاء السفن التابعة لخطوط الشحن، فبحسب مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2023م الذي نُشر خلال شهر يونيو الماضي من قبل البنك الدولي ومؤسسة «جلوبال ماركت انتَلِجَنس» التابعة لوكالة «ستاندرد اند بورز»، فقد حافظ ميناء صلالة على موقعه باعتباره ثاني أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم للعام الثالث على التوالي.

ويُعدّ ميناء صلالة الذي بدأ عملياته التجارية في عام 1998 بوابة مهمة لسلطنة عُمان في التجارة البحرية الدولية ومركزًا عالميًّا لإعادة شحن الحاويات؛ إذ تم تخطيط الميناء ليصبح مستدامًا وقابلًا للتوسع والنمو المستقبلي بما يتواءم مع تطوّر صناعة التجارة البحرية ودخول التكنولوجيا في العمليات التشغيلية، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي القريب من مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط الشرق مع الغرب، وهو ما جعله ضمن أفضل موانئ إعادة الشحن في العالم؛ لاختصاره الزمن والمسافة، وللتسهيلات التي يقدّمها لاستقبال سفن الحاويات بما في ذلك سفن الجيل الثاني والثالث.

ويرتبط الميناء حاليًّا بخطوط مباشرة مع أكثر من 50 ميناءً حول العالم إلى جانب سفن تعمل برحلات قصيرة وإعادة شحن بضائع الحاويات إلى أسواق شرق إفريقيا والهند ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ تصل المدة الزمنية للخط المباشر بين ميناء صلالة وميناءي نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وشنغهاي الصيني إلى 14 يومًا، وميناء مومباسا الكيني بإفريقيا إلى 7 أيام وميناء سنغافورة إلى 6 أيام وميناء جدة بالمملكة العربية السعودية إلى 4 أيام وميناء كراتشي في باكستان إلى 3 أيام إضافة إلى توفير خدمات لوجستية متكاملة بالتنسيق مع مطار صلالة.

ويستقبل الميناء سنويًّا أكثر من 2500 سفينة، وتشمل خدماته عمليات التحميل والتفريغ وصيانة الحاويات وإصلاحها، وخدمات الجرّ والتزويد بالوقود وتخزين البضائع إلى جانب امتلاكه إمكانات لوجستية وقدرات تشغيلية عالية للتعامل مع مختلف أحجام السفن.

مقالات مشابهة

  • ميناءُ صلالة يرفع مناولة الحاويات إلى 6 ملايين حاوية سنويًّا
  • الإحصاء: 1.7 تريليون جنيه قيمة الدعم خلال الـ 10 سنوات الماضية
  • إظهار القوة في البحر الأحمر… كيف طرد اليمنيون البارجة “أيزنهاور”؟
  • الجيش الأميركي: تدمير 7 مُسيّرات ومحطة تحكم حوثية تهدد الملاحة الدولية
  • الحوثيون يرفعون وتيرة الهجوم على السفن المتجهة للاحتلال.. 4 في يوم واحد ‏
  • سقوط صواريخ قرب سفينة بالبحر الأحمر ومجلس الأمن يطالب بوقف استهداف السفن
  • وردنا للتو| بيان هام للقوات المسلحة بشأن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة.. وهذا ما تم استهدافه (فيديو+صورة للسفينة المستهدفة)
  • القوات المسلحة تعلن استهداف السفينة (SEAJOY ) وتقصف هدفاً في حيفاء بالاشتراك مع المقاومة العراقية
  • استهداف سفينة بالبحر الأحمر والجيش الأميركي يدمر موقع رادار للحوثيين