صدق أولا تصدق.. الأغنياء أكثر عرضة للإصابة بمرض وراثي قاتل مقارنًة بالفقراء
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
كشفت دراسة فنلندية حديثة أن الأغنياء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وراثياً مقارنة بالفقراء، إذ تناول باحثو الدراسة العلاقة بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي ومجموعة متنوعة من الأمراض.
تسبب مرض السكرى.. تحذير من مادة كيميائية خطيرة تصنع منها الأطباق البلاستيكية من هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟ووفقاً لما ذكره موقع صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، خلصت نتائج الدراسة إلى إن الأغنياء أو الأفراد ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع يواجهون خطرًا وراثيًا أعلى للإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا وأنواع أخرى من السرطان.
وعلى النقيض من ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص غير الأغنياء، أو الأقل ثراءً هم أكثر عرضة وراثيًا للإصابة بأمراض مثل السكري والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى الاكتئاب وإدمان الكحول وسرطان الرئة.
قادت الدراسة الدكتورة فيونا هاجينبيك من معهد الطب الجزيئي الفنلندي (FIMM) التابع لجامعة هلسنكي. وأوضحت الدكتورة هاجينبيك أن النتائج الأولية لهذه الدراسة قد تؤدي إلى تعديل بروتوكولات الفحص الطبي، بحيث تتضمن تقييمات المخاطر الوراثية المتعددة الجينات للأمراض المختلفة.
وقالت الدكتورة هاجينبيك: "إن فهم تأثير الدرجات الجينية على خطر الإصابة بالأمراض اعتمادًا على السياق الاجتماعي والاقتصادي قد يؤدي إلى تطوير بروتوكولات فحص أكثر دقة". وأضافت: "في المستقبل، قد تتضمن بروتوكولات فحص سرطان الثدي، على سبيل المثال، فحوصات مبكرة أو متكررة أكثر للإناث ذوات المخاطر الوراثية العالية والمستوى التعليمي المرتفع، مقارنة بالإناث ذوات المخاطر الجينية الأقل والمستوى التعليمي المنخفض".
قام فريق البحث بجمع وتحليل بيانات الجينوم والحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحية لنحو 280 ألف فنلندي تتراوح أعمارهم بين 35 و80 عامًا. وأشارت الدكتورة هاجينبيك إلى أن الدراسة ركزت فقط على الأفراد من أصل أوروبي، مؤكدة على أهمية التحقق من مدى تكرار هذه النتائج في مجموعات سكانية أخرى متنوعة في المستقبل.
وقالت الدكتورة هاجينبيك: "من المهم في المستقبل معرفة ما إذا كانت الملاحظات المتعلقة بالتفاعل بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وعلم الوراثة لخطر الإصابة بالأمراض تنطبق أيضًا على الأشخاص من أصول متعددة في بلدان ذات مستويات دخل مختلفة".
وأضافت: "نظرًا لأن الهدف العام من دمج المعلومات الجينية في الرعاية الصحية هو تعزيز الطب الشخصي، فلا ينبغي لنا أن نتعامل مع المعلومات الجينية على أنها حل شامل يناسب الجميع".
تقدم هذه الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية على المخاطر الصحية الوراثية، مما يفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات فحص وتشخيص أكثر تفصيلاً ودقة. من خلال دمج المعلومات الجينية والاجتماعية في بروتوكولات الرعاية الصحية، يمكن تحسين الفحوصات الوقائية والعلاج المبكر للأمراض، مما يعزز من كفاءة وفعالية الرعاية الصحية المقدمة للأفراد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأغنياء السرطان دراسة نيويورك بوست الاكتئاب سرطان الرئة الاثرياء الفقراء الاجتماعی والاقتصادی أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
برلماني: القضاء على العشوائيات كلف الدولة 40 مليار جنيه وأعاد المظهر الحضاري
أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن ملف القضاء على العشوائيات وتطوير المناطق غير الآمنة كان من أهم التحديات التي واجهت الدولة المصرية خلال العقود الماضية، فقد اخترقت هذه الظاهرة المجتمع المصري وبدأت في الانتشار لتصبح جزء لايتجزأ منه، منوهاً إلى أن هذه العشوائيات تعد بمثابة إرث ثقيل كان من الصعب القضاء عليه في وقت قياسي مثلما فعلنا خلال الفترة الماضية، فقد أنفقت الدولة على تطوير هذه المناطق الخطرة مليارات الجنيهات من أجل توفير سكن آمن وأدمي لقاطنين هذه المناطق.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن خطورة ملف العشوائيات والمناطق غير الآمنة لن تقتصر فقط على تشوه المنظر الحضاري للقاهرة التاريخية وللمدن المصرية فقط، بل إنه قنبلة موقوتة فعلى الصعيد الصحي والبيئي فهي عامل محفز لانتشار الأمراض بسبب نقص خدمات الصرف الصحي والنفايات المتراكمة مع نقص الرعاية الصحية، فغالبًا ما تكون المستشفيات بعيدة أو غير مجهزة، بخلاف المخاطر الأمنية وماتسببه هذه المناطق التي ترتفع بها معدلات الجريمة مثل السرقة والعنف، فضلًا عن المخاطر العمرانية لهذه المباني التي تكون غير مؤمنة إنشائيًا وقد تنهار في أي لحظة، بخلاف المخاطر الاجتماعية والتعليمية التي جعلتها قضية شائكة لعقود كان يجب حسمها وتطويرها في ضوء خطة دقيقة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن إطلاق الرؤية القومية للقضاء على العشوائيات بحلول 2030، لعب دوراً بارزاً في تطوير المناطق غير المخططة وتحسين البنية التحتية والخدمات، ودمج السكان في البيئة الجديدة مع توفير فرص عمل ودعم اجتماعي، مشيراً إلى أن الدولة أنفقت أكثر من 40 مليار جنيه على تطوير المناطق العشوائية حتى الآن، بدعم من الموازنة العامة، بالإضافة إلى دعم من صندوق "تحيا مصر" وبعض الجهات المانحة، التي نجحت غي القضاء على العشوائيات في عام 2021 وأطلقت عدة مشروعات سكنية هامة لنقل سكان المناطق العشوائية، من أبرزها مشروع الأسمرات (بأجزائه الثلاثة)، بشائر الخير في الإسكندرية، الروضة ومعًا وأهالينا، تحيا مصر في حي الأسمرات ومشروع الخيالة ومدينة السلام.
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن القضاء على العشوائيات وتطوير المناطق غير الآمنة حق أصيل للمواطن لتحقيق العدالة الاجتماعية على نحو حقيقي من خلال تحسين جودة الحياة، وتوفير حياة كريمة لكل مواطن لاسيما للفئات المهمشة، مؤكدًا أن المهمة الأولى للحكومة الراهنة هو دعم المواطن و وضعه في المقام الأول دون أي أولويات أخرى، من خلال الاستمرار في إطلاق المبادرات التي تهدف تحسين حياة الأفراد كمبادرة حياة كريمة التي حققت طفرة في الريف المصري والمناطق النائية.