الدويري: عمليات المقاومة بالشجاعية ستدفع الاحتلال لإعادة حساباته
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة في مواجهة عملية الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، تدحض مزاعم الاحتلال بالقضاء على 60% من قدرات المقاومة، وتدفعه لإعادة حساباته قبل أي عملية قادمة.
وفي وقت سابق، أعلن كل من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عمليات تفجير واستهداف لآليات مختلفة منها دبابة ميركافا وناقلات جند تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية.
وسبق ذلك إعلان جيش الاحتلال إطلاق عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية عقب ما قال إنها معلومات استخبارية عن عودة مسلحي كتائب القسام للعمل هناك، في حين قال مراسل الجزيرة إن آليات الاحتلال العسكرية توغلت تجاه حي الشجاعية وسط قصف بري وجوي عنيف.
وقال الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة- إن عملية الاحتلال في الشجاعية تأتي في سياق ما أعلن عنه من الانتقال للمرحلة الثالثة (ج) وهي بمثابة عملية مداهمات ينفذها جيش الاحتلال بحجم كتيبة، وربما تصل إلى لواء.
ولفت الدويري إلى أن هذه هي المحاولة الثانية من الاحتلال للدخول إلى شرق الشجاعية، إذ لم يسبق له إلا تنفيذ محاولة واحدة بخلاف ما حدث مع حي الزيتون مثلا، حيث حاول دخوله 4 مرات، كما حاول دخول جباليا 3 مرات.
وأوضح المحلل العسكري أن استهداف قوى المقاومة آليات الاحتلال بعبوات متفجرة يعني أن المواجهة ربما تكون من مسافة الصفر، بخلاف ما كان عليه الحال في مناطق سابقة حيث يتم استهداف الآليات بصاروخ الياسين أو التاندوم.
وأكد الدويري أن إعلانات فصائل المقاومة فيها رد واضح على ادعاءات ومزاعم الاحتلال وجيشه بتدمير كتائب المقاومة في الشجاعية، حيث تستمر المقاومة في التصدي له مستخدمة إمكاناتها وقدراتها.
ولفت إلى أن الاحتلال سيعيد حساباته قبل تنفيذ أي عملية قادمة في مناطق أخرى، وأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض تلك العمليات من حيث العدد ولكن ليس من حيث النوع، لأنه سيحتاج لقاعدة بيانات معلوماتية تكشف له طبيعة المقاومة وقدراتها المتوفرة وردودها المتوقعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المقاومة فی حی الشجاعیة
إقرأ أيضاً:
ما أوجه التشابه والاختلاف في عملية تسليم الأسرى السابعة عن سابقاتها؟
في عملية تبادل الأسرى السابعة المنتظرة اليوم السبت، برزت عديد من أوجه التشابه مع سابقاتها، بينما حملت بعض التفاصيل اختلافات لافتة، خصوصا في رمزية منصتي التسليم والموقعين المختارين للعملية.
وفي وقت سابق، بدأت في قطاع غزة الاستعدادات لتسليم 6 أسرى إسرائيليين بالدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتشر عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام في رفح (جنوبي القطاع) وفي مخيم النصيرات (وسطه) استعدادا لتسليم الأسرى الستة للصليب الأحمر الدولي، حيث يفترض أن يتم تسليم 3 أسرى في رفح و3 آخرين في النصيرات، وفقا لمراسلي الجزيرة.
ووفقا لمراسل الجزيرة هاني الشاعر، فإن منصة التسليم جاءت محملة برسائل سياسية وأمنية، حيث وُضعت على يمينها صورة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
"نغير مجرى التاريخ"وتوسطت المنصة صورة لقبة الصخرة مع مجموعة مسلحة تسير باتجاهها، وكُتب أسفلها "نستطيع أن نغير مجرى التاريخ"، في إشارة إلى استمرار نهج المقاومة رغم الظروف الإقليمية والدولية.
أما في منتصف المنصة، فقد عُرضت صورة يحيى السنوار، قائد عملية "طوفان الأقصى"، في أثناء متابعته المعارك في رفح، حيث استشهد برفقة قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
إعلانوبجوار هذه الصورة، وُضع مجسم للبرج العسكري الذي استهدفته المقاومة في عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وعلى الجانب الآخر من المنصة، ظهرت صورة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي أسرته المقاومة شرق رفح في أغسطس/آب 2014، وهو الحدث الذي تبعه قصف إسرائيلي مكثف على المدينة، أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال الساعات الأولى من الغارات الجوية.
سلاح منكسوفي سابقة لافتة، عُرضت في أسفل المنصة أسلحة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها خلال العمليات البرية الأخيرة، حيث ظهرت وهي منكسة (مقلوبة رأسًا على عقب)، في إشارة إلى فشل القوات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها رغم تفوقها العسكري.
وشهدت منطقة التسليم انتشارا أمنيًا مكثفًا من قبل عناصر كتائب القسام، الذين ظهروا بأسلحتهم المختلفة، في حين كان لافتًا مشاركة عناصر من وحدة الظل، المسؤولة عن تأمين الأسرى الإسرائيليين خلال فترة احتجازهم وحتى لحظة التسليم.
وفي الجانب الشعبي، تدفق آلاف الفلسطينيين إلى المكان، رغم الأجواء الماطرة والبرد القارس، حاملين أعلام المقاومة وصور قادتها، في مشهد يعكس استمرار الالتفاف الشعبي حول الفصائل الفلسطينية.
وحول تفاصيل التسليم في رفح، أفاد مصدر في كتائب القسام للجزيرة بأن المقاومة ستسلم 3 أسرى إسرائيليين، من بينهم أفراهام منغيستو، الذي وقع في الأسر عام 2014 بعد عبوره السياج الحدودي، إضافة إلى هشام السيد، اللذين احتجزتهما المقاومة بعد تسللهما إلى القطاع في حوادث منفصلة.
أسرى فلسطينيونوفي المقابل، ينتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
إعلانكذلك سيفرج عن 445 أسيرا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين تأخرت كشوف الأسرى المفرج عنهم، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة للضغط على عائلات الأسرى الفلسطينيين.
وحسب مراسل الجزيرة، تحمل عملية التبادل رسائل من المقاومة تؤكد فيها قدرتها على فرض شروطها في المفاوضات، وسط استمرار المواجهات العسكرية في عدة مناطق داخل القطاع.
وكانت كتائب القسام سلمت -أول أمس الخميس- جثث 3 إسرائيليين قتلوا في الأسر، وقالت إسرائيل لاحقا إن إحدى الجثث تعود لمواطنة من غزة، ليتم بعد ذلك تسليم جثة بيباس.