أكملت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ استعداداتها لصلاة الجمعة لإثراء تجربة ضيوف الرحمن والقاصدين والزائرين، مقرونًا بالالتزام بما صدر من التوجيه الكريم مؤخرًا بتقصير وتخفيف مدة خطبة وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين؛ لتكون في حدود 15 دقيقة، وبتأخير الأذان الأول؛ ليكون بينه وبين الأذان الثاني 10 دقائق؛ حتى نهاية فصل الصيف؛ بسبب اشتداد الحرارة.

وجاء هذا التوجيه الكريم ليسطر أن شعار المملكة الدائم هو “الإنسان أولًا”، ويبرهن أنها لا تألوا جهدًا وعطاء لحجاج بيت الله وقاصدي الحرمين الشريفين، ويمحق كل دعوة تنال من خدمة المملكة لضيوف الرحمن وحفظها لأمنهم وسلامتهم، ولا سيما أمنهم الصحي الذي هو في هرم الأولويات وقمة الاهتمامات.

وجهزت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي خدماتها الدينية والتوجيهية والإرشادية والتوعوية لقاصدي بيت الله الحرام من المصلين، والطائفين والمعتمرين لصلاة الجمعة؛ ليؤدوا شعائرهم المعظَّمة في أجواء تعبدية إيمانية خاشعة.

يذكر أن التوجيه الكريم بتقصير وتخفيف مدة خطبة وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين؛ استند على أن الشريعة الإسلامية ومقاصدها الكبرى قائمة على حفظ الضروريات الخمس، والتي منها النفس، قال سبحانه: «وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا»، ومراعاة أحوال المصلين القاصدين للحرمين لأداء صلاة الجمعة، وبخاصة المصلين في المطاف والسطح والساحات الخارجية، وتزامن خطبة وصلاة الجمعة مع ذروة اشتداد الحرارة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام صلاة الجمعة ضيوف الرحمن خطبة وصلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك

ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي خطبة الجمعة بمركز المنهاج الإسلامي في أولى فعاليات زيارته للعاصمة الدنماركية كوبنهانجن بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر، أكد خلالها أن الإسلام يرفض العنصرية، ولا مجال فيه للتمييز على أساس دين أو عرق أو جنس أو لغة، وهو منهج طالما أكد عليه الأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء، ولعل جولات الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب في الشرق والغرب تعكس هذه الرؤية فقد دافع فضيلته مرارا وتكرارا عن قيم العدل والتسامح وقبول الآخر التي تقرها شريعتنا السمحاء.
حضر خطبة الجمعة السفير محمد كريم شريف نائب السفير، والمستشار بوزارة الخارجية أحمد أبو المجد، و أشرف رفعت مسؤول البروتوكولات في السفارة المصرية بالدنمارك.

وأكد الأمين العام خلال خطبة الجمعة أنه من فروض العدالة التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار لأنها تمثل قضية أمة هي القضية الفلسطينية وهي قضية عادلة، وأصحابها أصحاب حق كامل، مصيرها بيد أصحابها وحدهم لا بيد غيرهم، وكل محاولة لتهجير أهلها وإجبارهم على ترك وطنهم جريمة وحشية، وانتهاك واضح لإنسانيتهم وكرامتهم، ينبغي أن يقف ضده عقلاء العالم وأحراره.
القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأصحابها أصحاب حق كامل، مصيرها بيد أصحابها وحدهم لا بيد غيرهم.

وتابع الجندي إنه من مرونة شريعة الإسلام أن خصت المسلمين في المجتمعات الغربية بفقه خاص يناسب أحوالهم ويواكب واقعهم ويساعد على اندماجهم، مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية، ولذا فإن الأزهر الشريف يدعم المواقف الإنسانية المنصفة التي يتبناها المسلمين وغير المسلمين في الغرب والشرق، إذ هو منارة التسامح والاعتدال، وهو بذلك ينطلق من منطلقات الإسلام الذي يرفض العنصرية، ولا مجال فيه للتمييز على أساس دين، أو عرق، أو جنس، أو لغة، فممارسة التمييز والتحيز يتنافى وتعاليم الإسلام التي تقوم على العدالة بين جميع البشر، والتأكيد على أن التفاضل الوحيد بين الناس يكون بالتقوى والعمل الصالح، كما يعد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، امتدادًا لهذا الإرث العريق، وقد عرف عنه منذ توليه المشيخة، دفاعه الشجاع عن الإسلام وقيمه، مع التأكيد على مبادئ العدل والتسامح وقبول الآخر، ورفض الظلم والاضطهاد.

وأوضح الأمين العام أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسس الحضارة الإسلامية على التعايش وقبول الآخر، وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسس المتينة لهذا النهج القويم، ولا يزال التعايش وقبول الآخر من القيم الأساسية التي يجب أن تحكم علاقات المسلمين بغيرهم في العصر الحديث، فالعالم اليوم أحوج ما يكون إلى الحوار والتفاهم، وإلى نبذ العنف والتعصب، وإلى العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والازدهار للجميع.

واستطرد قائلًا إن الحرية الدينية في الإسلام قائمة على كفالة حق الآخر في إقامة شعائر دينه، وعدم ازداء معتقده ومقدساته، واحترام مشاعره، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بمبادئ عظيمة ترسخ لقيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان المختلفة، وتحترم معتقدات الآخرين وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، يقول الله تعالى: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"، والفكر الإسلامي ينظر إلى الحرية الدينية من باب المسؤولية الاجتماعية وليس من باب الحريات الفردية فقط، وهو باب أكثر سعة ورحابة.

وأشار إلى أنه من مرونة شريعة الإسلام أن خصت المسلمين في المجتمعات الغربية بفقه خاص يناسب أحوالهم ويواكب واقعهم ويساعد على اندماجهم، إذ المسلمون في المجتمعات الغربية يواجهون بعض التحديات التي لا يواجهها المسلمون في البلدان الإسلامية، لذلك راعت الشريعة الظروف الخاصة لهذه الفئة من خلال فقه خاص يساعدهم على الاندماج في هذه المجتمعات مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية، كما أنه لا يوجد تعارض بين تعايش المسلم بفاعلية في مجتمعه، وبين الحفاظ على هويته الإسلامية الأصيلة وتربية أبنائه على تعاليم الدين الحنيف، بل يمكن الجمع بين هذه الجوانب بتوازن وحكمة، مع مراعاة الضوابط الشرعية والأخلاقية، إذ الإسلام يحث المسلم على أن يكون فاعلًا وإيجابيًّا في مجتمعه، وأن يسهم في بنائه وتطويره في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • برعاية خادم الحرمين الشريفين وحضور أمير الرياض.. وزير الموارد البشرية يُكرّم الفائزين بجائزة الأميرة صيتة في دورتها الـ12
  • سفير خادم الحرمين الشريفين بطهران يستقبل بعثة النصر
  • الملك يوافق على تنفيذ برنامج “هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور” في 102 دولة
  • الموافقة على تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في 102 دولة
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على تنفيذ وزارة الشؤون الإسلامية برنامج “هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور” في 102 دولة
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية صربيا بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك
  • أوقاف الدقهلية: افتتاح عدد من المساجد بقرى المحافظة
  • بث مباشر.. نقل شعائر صلاة جمعة النصف من شعبان من الحرمين الشريفين
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم في مساجد الأوقاف