"فاينانشال تايمز": إسرائيل تشارك في مفاوضات لتسليم أنظمة "باتريوت" إلى نظام كييف
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة وإسرائيل وأوكرانيا تجري مفاوضات بشأن تزويد قوات نظام كييف بما يصل إلى ثمانية أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت.
وقالت مصادر الصحيفة: "إن الخطوط العريضة للصفقة، التي لم يتم الانتهاء منها بعد، تمت مناقشتها بين الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الثلاث، وقد يشمل ذلك إرسال ما يصل إلى ثمانية أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت، من إسرائيل إلى الولايات المتحدة ثم إلى أوكرانيا".
وأضافت المصادر: "على الرغم من أن نقل جميع المنظومات الثمانية قيد المناقشة، إلا أن الأمر قد لا ينتهي بإرسالها جميعها إلى أوكرانيا".
ووفقا للصحيفة، أعلنت تل أبيب في أبريل أنها تريد التوقف عن استخدام ثمانية بطاريات باتريوت يزيد عمرها عن 30 عاما، وتخطط لاستبدالها بأنظمة أكثر حداثة.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعطي أوكرانيا الأولوية في تسليم أنظمة الدفاع الجوي قبل دول أخرى قدمت طلبات بذلك.
إقرأ المزيد "CBC": ناقلات الجند الكندية المرسلة إلى أوكرانيا غير فعالة في ساحات القتالو قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "خمس دول وافقت على إرسال أنظمة باتريوت وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، أما الدول الأخرى التي تتوقع تسليمها باتريوت فسيتعين عليها الانتظار.. لأن كل ما لدينا سيذهب إلى أوكرانيا لتغطية احتياجاتها".
وكان بايدن، قد أعلن أن الولايات المتحدة تعتزم تأخير توريد أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" للمشترين الأجانب حتى تتم تلبية احتياجات أوكرانيا منها.
ويطالب نظام كييف الولايات المتحدة والدول الأوروبية بتقديم منظومات باتريوت إضافية لقواته التي تشتكي باستمرار في الفترة الأخيرة من نقص في الذخيرة وخاصة في أنظمة الدفاع الجوي.
إقرأ المزيد موسكو تؤكد.. محاولة هزيمة روسيا فشلتوقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة تدمير منظومات باتريوت الموجودة لدى الجيش الأوكراني.
كما حذرت روسيا باستمرار الدول الغربية من تزويد أوكرانيا بالأسلحة وقالت إن إمدادات الأسلحة لكييف تتعارض مع التسوية، وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في الصراع.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تل أبيب صواريخ كييف متطرفون أوكرانيون موسكو واشنطن أنظمة الدفاع الجوی الولایات المتحدة إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: غزة أسقطت خيار “إسرائيل ” بالاعتماد على القوة لهزيمة الشعب الفلسطيني
الثورة / متابعات
أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن حرب الإبادة الجماعية على غزة أسقطت الخيار الإسرائيلي بالاعتماد على القوة العسكرية وحدها لهزيمة الشعب الفلسطيني وأثبتت أنه لا بديل عن حل عادل وسلمي للفلسطينيين.
وأبرزت الصحيفة أنه بعد 15 شهرًا من معاناة لا توصف، سيوفر وقف إطلاق النار في غزة بعض الراحة لـ2.3 مليون فلسطيني في غزة الذين عانوا من جحيم مستمر تحت الحصار والقصف الإسرائيلي في لحظة ترحيب وراحة طال انتظارها، لكنها في أفضل الأحوال مجرد بداية للنهاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة اتفاق وقف إطلاق النار تمت بوساطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي دعم خطابه بالضغط وضمان توقف الحرب قبل يوم واحد من تنصيبه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق متعدد المراحل يعتمد على مقترحات أيدها الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لكن إدارته لم تنجح أبدًا في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ الخطوات اللازمة، بل استمرت في إلقاء اللوم على حماس في الجمود.
وأبرزت فايننشال تايمز أن فشل بايدن في إقناع نتنياهو بكبح الهجمات ووقف الحرب سيبقى وصمة عار على إرث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.
وشددت على أنه من الضروري الآن أن يحافظ ترامب وقطر ومصر على الضغط للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار حيث يكمن الخطر الكبير في أن يلتزم نتنياهو بالهدنة الأولى التي تمتد لستة أسابيع، والتي من المقرر أن يتم خلالها إطلاق سراح 33 أسيرا، ولكنه يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية الحاسمة: الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى المتبقين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وعندها يمكن البدء في إعادة إعمار القطاع المدمر.
وأكدت الصحيفة أنه يجب أن تبدأ الجهود الجادة فورًا لوضع خطة ما بعد الحرب لغزة، وهي مسألة تجاهلتها حكومة نتنياهو عمدًا.
وتابعت قائلة “سيكون دور ترامب حاسمًا، فقد اتبع خلال ولايته الأولى سياسات مؤيدة لإسرائيل بشكل صارخ أضعفت الفلسطينيين وجعلتهم أكثر تهميشًا ولكن ترامب أوضح أنه يريد البناء على اتفاقيات إبراهيم التي توسط فيها في عام 2020م، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) وأربع دول عربية”.
وأضافت “سيتطلب ذلك الدفع نحو صفقة كبرى تتفق بموجبها السعودية على علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، مما يفتح الباب لدول عربية ومسلمة أخرى لتحذو حذوها، وان ترامب سيحتاج إلى إقناع (إسرائيل) باتخاذ خطوات ملموسة نحو إنشاء دولة فلسطينية
أما السيناريو الآخر فهو أن يتجاهل ترامب الفلسطينيين ويعطي الضوء الأخضر لتوسع (إسرائيل) في احتلال الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وسيؤدي ذلك إلى تأجيج المقاومة مجددا ضد الاحتلال ويضمن استمرار الصراع بدلاً من التعايش السلمي.
وختمت الصحيفة “القوة العسكرية وحدها لا يمكنها هزيمة شعب يريد التحرر وتقرير المصير ولكن بديل عادل وسلمي للفلسطينيين يمكنه تحقيق ذلك.