ألزمت لجنة ابتدائية مختصة بالنظر في مخالفات أحكام نظام المطبوعات والنشر في السعودية صانع محتوى بإزالة ما نشره عبر "سناب شات" وأمرته بدفع تعويض بقيمة 20 ألف ريال لمواطنة ناشطة.

وأفادت صحيفة "عكاظ" السعودية بأن اللجنة أثبتت تضرر الناشطة على منصات التواصل الاجتماعي من منشورات الكاتب، مشيرة إلى أن القرار أضحى نهائيا واجب النفاذ.

ووفق "عكاظ" تتلخص وقائع الدعوى في أن ناشطة مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي تقدمت بدعوى ضد محرر محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي تتهمه بـ"التشهير والتنمر والعنصرية والاستهزاء بها وسبها بعبارات جارحة".

وتضمنت دعواها أن "محرر المحتوى يحرض المتابعين في سناب شات برفع بلاغات على حسابها فضلا عن الإساءة لأعمالها التطوعية"، وختمت دعواها بطلب محاسبته والاعتذار لها وتعويضها بـ400 ألف ريال.

وفي جلسة حضرها أطراف الدعوى، قال المدعى عليه إن حسابه في تطبيق "سناب شات" لم يتعرض للمدعية وإنما ينشر أخبارا وتعليقات على مقاطع مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ويعلق على مقاطع الترند، وأكد أنه لم يتعرض للمدعية لا صراحة ولا تلميحا ولم يذكر اسمها أو يتحدث عنها، مطالبا برد دعواها.

تحقيقات اللجنة وقرارها

وفي المقابل باشرت لجنة من ثلاثة أعضاء في تخصصات قضائية وإعلامية ونظامية القضية واطلعت على المرفقات في ملف القضية للفصل في الدعوى بموجب اللائحة التنفيذية لنشاط النشر الإلكتروني.

وفحصت اللجنة المقاطع المنشورة في "سناب شات" المتهم، وأكدت أن ما صدر عن المدعى عليه تجاوز النقد الموضوعي البناء الهادف وأن محتواه تضمن إساءات وعبارات لا تليق بالمحتوى المحلي في النشر ما يخالف المادة التاسعة من نظام المطبوعات النشر، ومنها ثبوت تعديه بالقول بألفاظ عنصرية تجاه الأجانب والمتجنسين فضلا عن استخدامه ألفاظا وعبارات مسيئة تضمنت السب والشتم والتهكم لاسيما تجاه من أسماهم بـ"المتجنسين والمنتحلين"، فضلا عن وصفها بعبارات عدة مثل "الرقاصة والحقودة والحسودة والعجوز والحرباء".

وأوضحت اللجنة أن المقطع محل الدعوى والمنشور في "سناب شات" المتهم وما تبعه وما سبقه من منشورات فحصتها وراجعتها كانت مقاطع فيها إسقاط على المدعية بما يظهر هويتها ما تقضي به اللجنة ثبوت المخالفة في حق المتهم، ولا ينال من ذلك رده بعدم ذكر أي اسم في المقاطع وأن ما نشره نقد صحفي.

وأكدت اللجنة أن ذلك ليس مبررا للخروج من الذوق العام للمجتمع وخلصت إلى منطوق حكمها.

وبعد اكتساب الحكم الصفة القطعية، جرى تذييل القرار وختمه بعبارة "يطلب من كافة الدوائر والجهات الحكومية المختصة تنفيذ هذا القرار بجميع الوسائل النظامية المتبعة ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة الجبرية عن طريق الشرطة".

وتقدمت المدعية إلكترونيا إلى محكمة التنفيذ بطلب تنفيذ منطوق الحكم على الكاتب ومنها سداد المبلغ المحكوم به المقرر بـ20 ألف ريال، إضافة إلى حذف المنشور محل الدعوى.

المصدر: صحيفة "عكاظ" السعودية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الرياض السلطة القضائية انترنت شرطة مواقع التواصل الإجتماعي التواصل الاجتماعی سناب شات

إقرأ أيضاً:

بأكثر من 50.7 مليون مستخدم.. مصر الأولى عربيا في وسائل التواصل الاجتماعي

كشفت دراسة بحثية حديثة حول التحول الرقمي في الدول العربية أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي بلغ نحو 348 مليون مستخدم، يمثلون 70.2%من إجمالي السكان البالغ عددهم 496 مليون نسمة، في حين بلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حوالي228 مليون مستخدم بنسبة 46% من إجمالي عدد السكان.

وأظهرت الدراسة أن مصر في المرتبة الأولى عربيا من حيث عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مسجلة نحو 50.7 مليون مستخدم.

واستندت الدارسة، التي أعدّتها «جلال وكراوي للاستشارات الإدارية» بالتعاون مع «أورينت بلانيت للأبحاث»، إحدى الوحدات التابعة لـ «مجموعة أورينت بلانيت»، إلى مصادر معتمدة وموثوقة أبرزها «داتا ريبورتال» وشركاؤها الرئيسيون مثل «جي إس إم أيه إنتليجنس» و«ستاتيستا» و«سيمرش» و«سكاي».

وارتكزت على إجراء مقارنة تحليلية بين تكتلين إقليمين رئيسين، هما جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بهدف فهم أعمق للمشهد الرقمي ومؤشراته الديموغرافية في كلتا المنطقتين.

وأكد المهندس عاصم جلال، الشريك المؤسس في «جلال وكراوي للاستشارات الإدارية» أن المنصات الرقمية أصبحت أداة محورية في استراتيجيات الحكومات العربية للتواصل بفاعلية مع جيل الألفية وجيل زد، مشيراً إلى أن تطوير محتوى رقمي محلي يتناغم مع الهوية الثقافية للمنطقة ويستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمثل خطوة أساسية في تعزيز التفاعل المجتمعي والمشاركة الفاعلة للمواطنين، بما يتماشى مع أهداف التحول الرقمي الطموحة التي تتبناها العديد من الحكومات العربية لتحقيق تنمية مستدامة وبناء مستقبل رقمي مزدهر.

من جانبه، أكد الدكتور نضال أبو زكي، مدير عام «مجموعة أورينت بلانيت» أن هذه الأرقام تُبرز امتلاك المنطقة العربية لمقومات رقمية قوية تجعل منها سوقاً واعدةً للنمو والابتكار، إذ يعكس الانتشار الواسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تحولاً جوهرياً في أنماط الاستهلاك والتفاعل، مايستدعي من الحكومات والشركات تبنّي استراتيجيات رقمية متقدمة تُسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتهيئة بيئة استثمارية مستدامة.

وأضاف الدكتور أبو زكي أنه يُمكن تسريع وتيرة التحول الرقمي وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي، واستقطاب مزيد من الاستثمارات في القطاعات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا، من خلال توظيف التقنيات الحديثة وتعزيز البنية التحتية الرقمية بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ومواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الرقمي العالمي».

وأشار الدكتور أبو زكي إلى أن الإقبال الكبير للشباب العربي على المنصات الاجتماعية يعكس تغيّراً ملحوظاً في سلوك المستهلكين، الأمر الذي يتطلب من العلامات التجارية اعتماد استراتيجيات تسويق أكثر دقة وابتكاراً، ترتكز على تحليل البيانات وفهم التوجهات الرقمية، بما يعزز التفاعل ويضمن بناء علاقات طويلة الأمد مع الجمهور في بيئة رقمية سريعة التطور.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الفجوة الرقمية بين منطقة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بدأت في التقلص، حيث سجل الاتحاد الأوروبي حوالي 419 مليون مستخدم للإنترنت، في حين بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية 348 مليون، بفارق يصل إلى 71 مليون مستخدم.

وعلى صعيد منصات التواصل الاجتماعي، أشار التقرير إلى تقارب لافت في نسب الاستخدام، حيث بلغ عدد المستخدمين في الاتحاد الأوروبي نحو 230 مليون مستخدم، وهو رقم يوازي تقريباً عدد المستخدمين في الدول العربية، مما يعكس تنامي الحضور الرقمي في المنطقة العربية بوتيرة متسارعة.

وجاءت مصر في المرتبة الأولى عربياً من حيث عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مسجلةً نحو 50.7 مليون مستخدم، تلتها العراق بـ34.3 مليون مستخدم، ثم المملكة العربية السعودية بـ34.1 مليون. وجاءت الجزائر في المرتبة الرابعة بـ25.6 مليون مستخدم، تليها المغرب بـ21.3 مليون، والإمارات العربية المتحدة بـ11.3 مليون. وتشكل هذه الدول مجتمعة ما نسبته 77% من إجمالي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، ما يعكس تركّزها في عدد محدود من الدول.

أظهرت الدراسة تبايناً واضحاً في أنماط استخدام التطبيقات بين الدول العربية، حيث تصدّر تطبيق "تيك توك" قائمة التطبيقات الأكثر استخداماً في دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين. كما يمتد انتشاره إلى العراق، ولبنان، والسودان، وموريتانيا، واليمن، والصومال.

أما منصة «فيسبوك»، فلاتزال تحظى بنسبة الاستخدام الأعلى في دول شمال أفريقيا - باستثناء مصر - بما في ذلك الجزائر، المغرب، تونس، وليبيا، إلى جانب حضور قوي في فلسطين وجزر القمر، مما يعزز دورها كمحور أساسي للتفاعل الاجتماعي ووسيلة فعالة للوصول إلى شرائح واسعة من المستخدمين في تلك الدول.

وتصدرت منصة «يوتيوب» الاستخدام في مصر والأردن وسلطنة عُمان، حيث تُعد المنصة الرئيسة لاستهلاك المحتوى المرئي والتعليمي والترفيهي. بينما يحتفظ «سناب شات» بشعبيته في منطقة الخليج العربي، خصوصاً في المملكة العربية السعودية التي بلغ فيها عدد مستخدميه 24.7 مليون مستخدم، ما يرسّخ مكانته كمنصة مفضّلة للتواصل البصري بين فئة الشباب.

وفي جانب الاستخدام المهني، أظهرت البيانات انتشاراً لافتاً لمنصة «لينكدإن» المهنية في الدول ذات النشاط الاقتصادي العالي، حيث بلغ عدد مستخدميها في المملكة العربية السعودية نحو 11 مليون، تلتها الإمارات بـ 9.4 مليون مستخدم، مما يعكس ارتباط المنصة ببيئات العمل المتطورة والفرص المهنية المتنامية في هذه الأسواق.

وتلعب القاعدة الشبابية الواسعة في الدول العربية دورًا محوريًا في تشكيل ملامح المستقبل الرقمي للمنطقة. فالشباب دون سن 35 عاماً يشكلون نحو 62.8% من إجمالي عدد السكان، في ظل معدل نمو سكاني سنوي مرتفع يبلغ 2.1%.

وفي المقابل، لا تتجاوز نسبة الشباب في الاتحاد الأوروبي 37.6%، مع نمو سكاني محدود لا يتعدى 0.41% سنويًا، وهو ما يعكس الفارق الكبير في الزخم الرقمي بين المنطقتين لصالح الدول العربية، مدفوعًا بقاعدة من المستخدمين الشباب النشطين رقمياً، مما يعزز من جاذبية السوق العربية لشركات التكنولوجيا والتسويق الرقمي، ويفتح المجال أمام استثمارات مستقبلية واعدة في هذا القطاع الحيوي.

وفي هذا السياق، أشار د.أبوزكي إلى أن الخصائص الديموغرافية الفريدة للعالم العربي تمنحه ميزة تنافسية استثنائية، حيث يشكل الشباب القلب النابض للسوق العربية والأغلبية السكانية فيه، ومع تسارع وتيرة النمو السكاني والتوسع في الاعتماد على التقنيات الرقمية، تتحول المنطقة إلى بيئة محفّزة للابتكار ومجال خصب لتجديد استراتيجيات العلامات التجارية، بما يتواءم مع طبيعة التركيبة السكانية الشابة.

وأضاف أن نتائج الدراسة تؤكد على وجود فرصة استثمارية غير مسبوقة أمام الشركات المحلية والعالمية، في ظل تنامي القدرة الشرائية لدى فئة الشباب وتزايد تأثيرهم في القرارات الشرائية للأسرة. كما تمنح هذه المعطيات المعلنين أدوات أكثر دقة وفعالية للوصول إلى جمهورهم المستهدف، من خلال اختيار المنصات الرقمية الأنسب لكل سوق، وبكلفة أكثر كفاءة.

من جانبه، دعا جلال إلى إطلاق مبادرة عربية موحدة لتنظيم وحماية البيانات، بما يعزز مكانة العالم العربي كبيئة جاذبة للاستثمار الرقمي، ويواكب التوجهات العالمية في هذا المجال، على غرار اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي(GDPR)، مؤكداً أن وجود تشريعات موحدة من شأنه ترسيخ ثقة المستخدمين، وتهيئة بيئة رقمية أكثر ملاءمة واحتراماً لخصوصية الثقافة العربية.

اقرأ أيضاًسعرها 30 مليون جنيه.. سيارة محمد صلاح تشعل مواقع التواصل الاجتماعي «فيديو وصور»

«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة

بعد عرض الحلقة 16.. «حكيم باشا» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • بأكثر من 50.7 مليون مستخدم.. مصر الأولى عربيا في وسائل التواصل الاجتماعي
  • 50.7 مليون مستخدم.. مصر الأولى عربيا في وسائل التواصل الاجتماعي
  • شاهد بالصورة والفيديو.. في لقطة كوميدية.. مشجع سوداني يطارد حكام إحدى المباريات داخل الإستاد ويجري خلفهم ورجل شرطة يتدخل وينقذ الموقف في اللحظة الأخيرة وساخرون: (جنون الليغا السودانية)
  • سعرها 30 مليون جنيه.. سيارة محمد صلاح تشعل مواقع التواصل الاجتماعي «فيديو وصور»
  • استئناف عامل على حكم سجنه 3 سنوات بتهمة ابتزاز تاجر
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطلق برامج التواصل الاجتماعي لمدينة نجران الصحية
  • لتعزيز التوعية والمشاركة المجتمعية.. الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطلق برامج التواصل الاجتماعي لمدينة نجران الصحية
  • الجنايات تنظر استئناف عامل على حكم سجنه 3 سنوات بتهمة الابتزاز
  • جنايات القاهرة تنظر اليوم استئناف عامل على حكم سجنه 3 سنوات بتهمة الابتزاز
  • GoDaddy  تطلق "Show in Bio" لدعم الشركات الصغيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي