السويداء-سانا

تجسد الشابة رينيه نصر من محافظة السويداء حالة شغفها بالرسم التي رافقتها منذ طفولتها بأعمال فنية تعبر عن ذوقها وإحساسها الفني وموهبتها التي طورتها عبر دراستها للفن أكاديمياً.

الشابة رينيه 32 عاماً روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف بدأت بالرسم منذ طفولتها المبكرة، حيث شاركت بالعديد من المعارض المدرسية وصولاً للانضمام إلى مركز الفنون التشكيلية بمديرية الثقافة والتخرج منه بعد دراسة لمدة سنتين تماشياً مع دراستها في معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية والتخرج منه عام 2012 بتقدير امتياز وبمعدل تجاوز 90 بالمئة.

موهبة رينيه ودراستها تلاقيا لديها بعد زواجها ضمن أسرة فنية محفزة لها، فزوجها، كما ذكرت، خريج كلية فنون جميلة اختصاص نحت ووالد زوجها هو النحات المعروف فؤاد نعيم الذي توفي مؤخراً ووالدة زوجها الفنانة التشكيلية ناديا نعيم.

رينيه التي كانت بداياتها بأعمال واقعية توجهت قبل أكثر من عام كما أوضحت نحو التعبيرية الرمزية بالفن، حيث أنجزت العديد من اللوحات وفق هذا الأسلوب الذي تبحر فيه، وتجد من خلاله متعة لتجسيد أفكارها ومشاعرها وتلخيص الشكل وتبسيطه لإيصال ما تريده.

ما تقدمه رينيه من أعمال تركز في أغلبيتها على العنصر الإنساني، وتخرج من إطار البعد الثالث للوحة، وتعمل على سطحها بشكل أكبر لترك فرصة للمشاهد لرؤية المشهدية بشكل كامل، كما أوضحت، مؤكدة أنها لا تميل إلى استخدام ألوان بحد ذاتها أو التركيز عليها، بل تصنع مزيجاً لونياً، وتنتقي ألواناً تحقق انسجاماً وتوازناً في اللوحة، وغالباً ما تبني لوحاتها على إحساسها الداخلي وتجاربها الشخصية.

وتجد رينيه أن اللوحة مشروع تعمل عليه بكل محبة وشغف للوصول إلى نتيجة مرضية، خاصة مع تعلقها بالفن الذي يمثل بالنسبة لها مساحة واسعة للتعبير عن مشاعرها وأحاسيسها وأحلامها وطموحاتها وتفريغ طاقتها وتحقيق سعادة لا توصف.

وتطمح رينيه التي ظهرت بمعرضين جماعيين إلى نشر فنها على نطاق أوسع والمشاركة بمعارض مع كبار الفنانين، إضافة إلى معارض خارج سورية خلال الفترة القادمة.

وبحسب الفنانة التشكيلية ناديا نعيم فإن رينيه نجحت بتقديم تجربة وفق أسلوب ومنهج خاص بها، حيث حولت العناصر الفنية إلى عناصر مختزلة قوية وبسيطة وفق صياغة فنية تحمل شيئاً من الحداثة، وتحقق راحة للعين عند مشاهدة لوحاتها التي تتميز بقوة بنائها وتماسكها والجمع بين المعنى والتشكيل، كما تعكس فهمها للكتل وطريقة معالجتها للخطوط والمساحات والألوان بشكل جميل.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

طلبة المملكة يحققون 5 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين

حقَّق 5 طلبة سعوديين من طلبة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بالشراكة مع وزارة التعليم، إنجازاً عالمياً بفوزهم بـ5 ميداليات، (فضية، و4 ميداليات برونزية)، في أولمبياد البلقان للناشئين للرياضيات 2024 (JBMO2024)، الذي أقيم في الجمهورية التركية، في دورته الـ28 التي أقيمت خلال الفترة من 25 إلى 30 يونيو، بمشاركة 130 طالباً وطالبةً يمثلون 22 دولةً.

وحقَّق الطالب عبدالله بن طارق العامر، من إدارة تعليم الشرقية، ميداليةً فضيةً، بينما حصل على الميدالية البرونزية كل من: الطالب محمد شيبان، من إدارة تعليم الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية، والطالب بلال الحجيلي، من إدارة تعليم المدينة المنورة، والطالبة فاطمة المرهون، من إدارة تعليم الشرقية، وأخيراً حصل الطالب عرار العجمي من تعليم الرياض، على ميدالية برونزية.

وأوضحت الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع، أن هذا الفوز يضاف إلى سلسلة الإنجازات المتوالية لأبناء الوطن من الموهوبين والموهوبات، ويجسد تضافر الجهود بين موهبة وشريكها الإستراتيجي وزارة التعليم ، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأشادت الدكتورة الهزاع بقدرات طلاب وطالبات الوطن، وتحقيقهم العديد من الإنجازات على المستوى الدولي، الأمر الذي سيسهم في بناء مستقبل الوطن وتعزيز ثروته البشرية.
وتعد هذه المشاركة الـ13 لمنتخب المملكة في أولمبياد البلقان للناشئين للرياضيات، وحقَّق الفريق السعودي خلال مشاركاته 58 ميدالية، من بينها 9 ذهبيات و22 فضية و27 برونزية.

ويُعد إنجاز المملكة في أولمبياد البلقان للناشئين للرياضيات امتداداً لسلسلة الإنجازات العلمية العالمية في المسابقات الدولية التي تشارك فيها المملكة، ممثلةً بوزارة التعليم و"موهبة".

وجرى اختيار الطلاب المشاركين في المسابقة بعد سلسلة من الاختبارات المحكَّمة التي أقامتها "موهبة" خلال مدة التدريب المكثَّف الذي تقيمه لكل الطلبة المشاركين، وخضع أعضاء الفريق المشارك في هذه المسابقة لتدريب مكثَّف استمر عدة سنوات، على أيدي نخبة من المدربين الوطنيين والعالميين المتميزين.

وتقام منافسات أولمبياد البلقان للناشئين للرياضيات -التي تنظمها إحدى دول البلقان وقبرص- سنوياً، واستضافت دولة يوغسلافيا المسابقة في دورتها الأولى في عام 1997م، وتشارك كل دولة بفريق بعدد لا يتجاوز ستة طلاب وطالبات ممن لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً عند بداية المسابقة التي تُجرى في يوم واحد.

مقالات مشابهة

  • بالموسيقى والفنون التشكيلية.. "قصور الثقافة" تحتفل بذكرى 30 يونيو بالمحلة
  • مركز شباب الاستاد ينظم مسابقة فنية احتفالاََ بذكرى 30 يونيو
  • طبيب يحذّر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
  • بالفيديو.. توقيف مباراة ألمانيا والدنمارك بشكل مفاجئ
  • غلاف "التايم" ينتقد حالة بايدن في سباق الانتخابات.. ذعر في صفوف الديمقراطيين
  • غلاف التايم ينتقد حالة بايدن في سباق الانتخابات.. ذعر في صفوف الديمقراطيين
  • طلبة المملكة يحققون 5 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين
  • الحراك الطلابي الأميركي وتداعياته على القضية الفلسطينية
  • «الفنون التشكيلية» ينظم سلسلة لقاءات مفتوحة بدار الأوبرا المصرية
  • عروض فنية ولقاءات ضمن أنشطة ثقافة الفيوم.. إحتفالا بثورة يونيو