رينيه نصر موهبة تشكيلية شابة تبحر نحو التعبيرية الرمزية بالفن
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
السويداء-سانا
تجسد الشابة رينيه نصر من محافظة السويداء حالة شغفها بالرسم التي رافقتها منذ طفولتها بأعمال فنية تعبر عن ذوقها وإحساسها الفني وموهبتها التي طورتها عبر دراستها للفن أكاديمياً.
الشابة رينيه 32 عاماً روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف بدأت بالرسم منذ طفولتها المبكرة، حيث شاركت بالعديد من المعارض المدرسية وصولاً للانضمام إلى مركز الفنون التشكيلية بمديرية الثقافة والتخرج منه بعد دراسة لمدة سنتين تماشياً مع دراستها في معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية والتخرج منه عام 2012 بتقدير امتياز وبمعدل تجاوز 90 بالمئة.
موهبة رينيه ودراستها تلاقيا لديها بعد زواجها ضمن أسرة فنية محفزة لها، فزوجها، كما ذكرت، خريج كلية فنون جميلة اختصاص نحت ووالد زوجها هو النحات المعروف فؤاد نعيم الذي توفي مؤخراً ووالدة زوجها الفنانة التشكيلية ناديا نعيم.
رينيه التي كانت بداياتها بأعمال واقعية توجهت قبل أكثر من عام كما أوضحت نحو التعبيرية الرمزية بالفن، حيث أنجزت العديد من اللوحات وفق هذا الأسلوب الذي تبحر فيه، وتجد من خلاله متعة لتجسيد أفكارها ومشاعرها وتلخيص الشكل وتبسيطه لإيصال ما تريده.
ما تقدمه رينيه من أعمال تركز في أغلبيتها على العنصر الإنساني، وتخرج من إطار البعد الثالث للوحة، وتعمل على سطحها بشكل أكبر لترك فرصة للمشاهد لرؤية المشهدية بشكل كامل، كما أوضحت، مؤكدة أنها لا تميل إلى استخدام ألوان بحد ذاتها أو التركيز عليها، بل تصنع مزيجاً لونياً، وتنتقي ألواناً تحقق انسجاماً وتوازناً في اللوحة، وغالباً ما تبني لوحاتها على إحساسها الداخلي وتجاربها الشخصية.
وتجد رينيه أن اللوحة مشروع تعمل عليه بكل محبة وشغف للوصول إلى نتيجة مرضية، خاصة مع تعلقها بالفن الذي يمثل بالنسبة لها مساحة واسعة للتعبير عن مشاعرها وأحاسيسها وأحلامها وطموحاتها وتفريغ طاقتها وتحقيق سعادة لا توصف.
وتطمح رينيه التي ظهرت بمعرضين جماعيين إلى نشر فنها على نطاق أوسع والمشاركة بمعارض مع كبار الفنانين، إضافة إلى معارض خارج سورية خلال الفترة القادمة.
وبحسب الفنانة التشكيلية ناديا نعيم فإن رينيه نجحت بتقديم تجربة وفق أسلوب ومنهج خاص بها، حيث حولت العناصر الفنية إلى عناصر مختزلة قوية وبسيطة وفق صياغة فنية تحمل شيئاً من الحداثة، وتحقق راحة للعين عند مشاهدة لوحاتها التي تتميز بقوة بنائها وتماسكها والجمع بين المعنى والتشكيل، كما تعكس فهمها للكتل وطريقة معالجتها للخطوط والمساحات والألوان بشكل جميل.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تنظيم معرض للفنون التشكيلية لتعليميتي شمال وجنوب الباطنة
صحار- خالد بن علي الخوالدي
افتتح بجمعية المرأة العمانية بولاية الخابورة معرض الفنون التشكيلية، والذي حمل عنوان (48 درجة زرقاء) تحت رعاية الدكتور وليد بن طالب الهاشمي مدير عام تعليمية شمال الباطنة، وضم المعرض 24 لوحةً فنية جسّدت إطار التوأمة الفنية بين تعليمية محافظة شمال الباطنة وتعليمية جنوب الباطنة وسط حضور عدد من المشرفين، وإدارات المدارس، ومعلمات الفنون التشكيلية بالمحافظتين.
وقالت الدكتورة عواطف بنت سعيد الغافرية مشرفة فنون تشكيلة ومشرفة على المشروع: "يأتي هذا المعرض تتويجاً للتوأمة الفنية بين شمال الباطنة وجنوب الباطنة في نسختها الخامسة، والتي بدأت بمحافظة جنوب الباطنة في مرحلتها الأولى بورشة فنية بعنوان : One Chromaمن تنفيذ التشكيلي سالم السلامي لتحط رحالها هنا بمحافظة شمال الباطنة بافتتاح المعرض الفني (48درجة زرقاء).
وأضافت: "يحمل هذا المعرض نتاج أعمال معلمات الفنون التشكيلية بالمحافظتين، حيث تم استخدام اللون الأزرق فقط في جميع الأعمال الفنية المعروضة".
وقالت أسماء بنت محمد المجينية مشرفة فنون تشكيلية مشرفة على مشروع التوأمة: "بدأنا العمل ضمن المشروع عن بُعد في عام 2020، وقد تخلله العديد من الورش والبرامج الإثرائية، حيث كانت جميعها تصب في قالب إلكتروني، ويتم خلالها توظيف التطبيقات الإلكترونية، أما النسخة الثانية من التوأمة الفنية فقد جاءت لتنفذ برنامج تبادل الزيارات بين المحافظتين في عام (2021-2022)، والتي تم تنفيذها من خلال تشكيل وفود زائرة لكلتا المحافظتين، كما احتوى البرنامج على معرض فني والعديد من الدروس التطبيقية، وعرض لمبادرات المعلمات".
وأضافت: "أما النسخة الثالثة للعام الدراسي (2022-2023) فهي عبارة عن معرض مشترك بين مدارس المحافظتين، والتي بلغت نحو 16 مدرسة، وبالنسخة الرابعة منه والتي كانت خلال العام الدراسي (2023-2024)، فقد تم تنفيذه على فترتين، حيث نفّذت بجنوب الباطنة ورشة الأيربروش والتي انتهت بعمل جدارية فنية مشتركة بين معلمات المحافظتين، ثم انتقل العمل بعدها إلى تعليمية شمال الباطنة والتي مثلت الفترة الثانية بورشة توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية في تدريس الفنون التشكيلية".
وصاحب هذا المعرض تكريم المشرفين وإدارات المدارس ومعلمات الفنون التشكيلية بالمحافظتين والمشاركين، وشمل الختام جلسة حوارية مع الفنان التشكيلي سالم بن خميس السلامي الذي قدّم البرنامج التدريبي لمعلمات الفنون التشكيلية والمشرف على الأعمال الفنيّة للمعرض.