أعلن نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، أن "بعد 9 أشهر من العدوان على غزة بأبشع أنواع العدوان بقيت المقاومة صامدة ومنتصرة وستستمر كذلك، وإخفاقات الكيان الإسرائيلي مستمرة والإنهيارات الداخلية تحصل في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية".
وأضاف: "المقاومة في لبنان حصلت على شرعيتها من ثلاثية الإنجاز الالتفاف الشعبي، التحرير، الانتصارات المتتالية على العدو الإسرائيلي، لأنَّ المقاومة حققت هذه الإنجازات الثلاث بعناوينها العامة ولها تفاصيل، وأصبح لها مشروعية حقيقية لأنَّها رد على كل أولئك الذين يدعون إلى خيارات أخرى بالتحرير أو الانتصار أو إدارة البلد".


واستطرد قاسم: "المقاومة في لبنان هي وطنية بامتياز لأنَّها حررت الأرض، ووطنية بامتياز عندما تساند أشقاؤها في مواجهة عدو واحد، وهذا العدو لو سنحت له الفرصة لقام بعدوان على لبنان كما حصل في غزة، فنحن معنيون من الموقع الوطني. ونحن نعترف كحزب الله أننا أقوياء، وهل القوة تهمة؟! يعتبروننا أقوياء زيادة عن اللزوم! نعم نحن أقوياء بشعبيتنا وأقوياء بنبل أدائنا، أقوياء بتضحياتنا الكثيرة التي نقدمها قربة إلى الله تعالى من أجل الإنسان والأرض وفي سبيل الجهاد، فمن يستنكر قوتنا فهذا لأنَّه ضعيف، ولن يصبح قوياً بهذا الاستنكار".
وأكد: "لن نترك تهديدات إسرائيل تؤثر سلباً علينا على الإطلاق بل لا أخفي إذا قلت لكم أنها تحفزنا على المزيد من الاستعدادات احتياطاً، ولكن هذه تهديدات فارغة من المحتوى ولن تنال إسرائيل بالتهديد ما لم تنله في الميدان وإذا نزلت إلى الميدان فستحصد المزيد من الخسائر وإن شاء الله تعالى تكون خطوة متقدمة على طريق الزوال، أصحاب الأرض هم الباقون والجَلَب من أصقاع الأرض هم المهزومون والخاسرون".
وتابع: "لفتني وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت بعد زيارته لأميركا، كان لديه موقفين أولهما قال: (نحن لا نسعى إلى حرب مع حزب الله)... وهنا بدأ بالنزول التدريجي من على الشجرة. ثانياً يقول (الحكومة تفضل حلاً سياسياً في حزب الله)... وهنا نزل أيضاً عن هذه الشجرة. نحن نقول له إذا أردت أن تنزل عن كامل الشجرة أوقف الحرب في غزة وعندها يكون ربح حقيقي للجميع فتتوقف هذه الحركة العدوانية لمصلحة خيارات قد تكون أفضل لكل من يفكر في خيار آخر غير الحرب". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ملائكة يمشون على الأرض ..

ملائكة يمشون على الأرض ..

م #مدحت_الخطيب

حتى الشعور بالألم والجراح لديهم مختلف، حالهم كحال سيدنا إبراهيم. فلما تبين لقومه ضعف حالهم وكذب زعاماتهم ووهن قوتهم وانكسار هيبتهم وسوء فعلهم، وقلة حيلتهم في دفع حجج إبراهيم المتهادرة عنهم؛ إذ قد دحضت حجتهم، وبأن عجزهم، وظهر الحق، واندفع الباطل، عدلوا عندئذ إلى استعمال جاه ملكهم، وقوة بطشهم فقالوا: ﴿ حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ﴾

فأرادوا به كيدا، فأصبحوا هم المقيدون فأشعلوا نارا عظيمة وألقوه فيها، فانتصر الله لرسوله وقال للنار: كوني بردا وسلاما على إبراهيم، فلم ينله فيها أذى، ولم يصبه مكروه…

مقالات ذات صلة لماذا أكتب.. ؟ 2024/06/29

نعم ما نشاهده على شاشات التلفاز- يوما بعد يوم- في #غزة_هاشم وفلسطين يتطابق مع كرامات الأنبياء والمرسلين ولا يتجانس معنا كبشر مقصرين، فمن يصبر على هكذا #جراح وقتل و #تشريد وتهجير ليسوا من البشر فهم ملائكة يمشون على الأرض…

يوم أمس وقبل صلاة الظهر تعرض أحد أصابعي لجرح لم أكترث في بداية الأمر فالجرح لا يتجاوز (2 سم) قمت بتضميده وعمل الإسعافات الأولية وتركته حتى يجف، ولكن وعند الاستعداد للصلاة وجدت الجرح ما زال ينزف، فأعدت التنظيف مرة أخرى وخرجت إلى الصلاة، بعد أن أكمل الخطيب خطبة الجمعة والتي تحدث فيها عن الصبر ، ذهبت ومن باب الاحتياط إلى إحدى العيادات المجاورة القريبة لبيتي وعند معاينة الطبيب العام للجرح أقترح أن أذهب إلى مستشفى ليقوم طبيب مختص بالكشف عليها من باب الحرص،

و- بالفعل- ذهبت إلى المستشفى وتكرر المشهد في الطوارئ وطلب الطبيب هناك، طبيب عظام هكذا سياستهم قبل أي إجراء فالجرح قريب من الأعصاب والأوتار كما شرح لي ، انتظرت لساعة ولم يأت الطبيب (وهنا أتكلم عن مستشفى خاص كان الله في عون مراجعي المستشفيات الاخرى) عندها غضبت وانتقلت إلى مستشفى آخر، وبعد التسجيل والمعاينة الأولية حضر إلى الغرفة طبيبين اختصاص وممرض وبعد الكشف والمشاورات بينهم، ونقاشهم بين هل يتم خياطة الجرح أم يترك الجرح على حاله حتى يلتئم لقربه من الوتر والأعصاب وقد تؤثر خياطته على إغلاق الإصبع في المستقبل، فاتفقوا وبسبب استمرار الدم بالنزول على عمل غرزات جانبية وبالوسط بعيده ولن تؤثر مستقبلا وهذا ما حدث

بعدها عدت إلى البيت وقمت بمتابعة التلفاز وكانت الصور والأخبار المؤلمة تتحدث عن مجزرة الشجاعة فتذكرت أننا بشر لا نصبر على الألم والجراح البسيطة حتى وإن توفرت لنا كل الإمكانات العلاجية، وأنهم ملائكة يمشون على الأرض صبرهم كصبر الأنبياء والمرسلين

في الختام أقول لن يهزم قوم حبلهم مرتبط بالخالق القادر،

يكبرون وهم يستشهدون ويهللون ودمائهم تنزف، حتى وإن تقطعت أطرافهم وخيطت جراحهم بالعراء دون تخدير أو تعقيم هذا أن توفرت لهم أبسط الأدوات الجراحية للقيام بذلك ، صدقوني لن يخذل قوم علاجهم ودوائهم بيد الله وهذا هو الفوز العظيم والعلاج المكين

مقالات مشابهة

  • الناقد محمود قاسم: وحيد حامد قيمة فنية وطنية وكتاباته قادرة على الصمود لسنوات
  • ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن
  • هل تستهدف ميليشيات عراقية أنبوب النفط المتجه إلى الأردن؟
  • "تنسيقية المقاومة العراقية" تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان
  • صدمة على الهواء.. المتنبئة اللبنانية ليلى عبداللطيف وسؤال عن حسن نصرالله يثير تكهنات
  • بالصواريخ الموجهة.. حزب الله يستهدف دبابة ‏”ميركافا”
  • ملائكة يمشون على الأرض ..
  • قاسم: ملتزمون بـالطائف
  • شيخ العقل زار كفرسلوان: لوحدة وطنية أبعد من الثنائيات وحوار ينقذ لبنان
  • حرب غزة تؤسس لتحالف بين حزب الله والجماعة الإسلامية