يعد من أشهر معالم حي بولاق الشعبي في القاهرة، وينسب مسجد السلطان أبو العلا"، إلى الشيخ الصالح حسين أبي علي، "صاحب الكرامات"، كما يصفه الصوفيون.

 ضفاف النيل

كان الشيخ "أبو العلا" يخلو بزاوية يتعبد فيها، بالقرب من ضفاف النيل والتي يقع عليها حي بولاق وتحديدًا الضفة الشرقية، فكثر مريدوه ومعتقدوه، وكانوا يؤمنون بكراماته، فلقبوه بـ "أبو الكرامات" -وفق كتب التاريخ- وكان من بينهم التاجر الكبير الخواجة نور الدين بن محمد القنيش، وطلب منه الشيخ أن يجدد ويطور له زاويته، فأنشأ له هذا المسجد، وضم إليه الزاوية، وأنشأ له قبة دفن فيها فيما بعد عام 1486.

يغلب تصميم العمارة الإسلامية على المسجد، ويغلب على التصميم مدرسة ذات أربعة إيوانات، غنية بالنقوش والكتابات، وكان إنشاء المسجد في حكم السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي.

دعاء الغباشي: التأهل لأولمبياد باريس كان حلمًا بذلنا كل مابوسعنا من أجله

كانت ذات أهمية، ولم يبق منها سوى المنبر، وامتازت جوانبه بتقاسيم المماليك الجراكسة، ودفن فيه العديد من العلماء والمشايخ، منهم (مصطفى البولاقي – علي حكشة – أحمد الكعكي وغيرهم).

وبالنسبة لأبوابه، فكانت له 3 أبواب، أحدها على الشارع وهو الباب الكبير، مبني من الحجر، والثاني غربي الجامع تجاه باب الضريح، والثالث باب الوضوء، وله 8أعمدة من الرخام، ومنبره من الخشب مطعم بالعاج، ومحرابه مكسو بالرخام.

تبلغ مساحته الآن 1264مترا مربعا، وكانت قبل ذلك 843 مترا مربعا، وتصميمه الحالي يتألف من صحن أوسط ذي سقف حديث مزخرف، تحيط به 4 إيوانات أسقفها محمولة على عقود من الحجر الأبيض والأحمر.

دعاء ذبح الأضحية في عيد الأضحى المبارك

خضع المسجد، - حسب المؤرخين- لتجديد وإصلاح سنة 1741م، و أجرت لجنة حفظ الآثار العربية تجديدات بالمسجد، وأنشأت في الطرف الغربي للواجهة الشمالية سبيلا يعلوه كتاب، كما فكت مباني المئذنة وأعادت بناءها بنفس أحجارها، وأمر الملك فؤاد سنة 1925 بإعادة تجديده وتوسيع مساحته بعد سقوط سقف الإيوان الشرقي منه

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضفاف النيل أبو العلا مسجد السلطان مسجد السلطان أبو العلا

إقرأ أيضاً:

من يوسف إلى مسيلمة: حكاية أمة بين النار والنفاق

من يوسف إلى #مسيلمة: #حكاية #أمة بين #النار و #النفاق

#احمد_ايهاب_سلامة

يشهد الوضع العربي اليوم حالةً من الانحطاط والتخلف الشديدين، حيث أضحينا نعيش بلا كرامة، مُنتهَكين في عزتنا ووجودنا، تخلينا عن بعضنا البعض، وتركنا أمتنا تتناثر على أعتاب الخيانة، حتى قدمنا غزة وفلسطين فريسة للكلاب لتنهشها، ونحن صامتون، نراقب بأعينٍ مُصابةٍ بالخذلان، في زمنٍ ساد فيه العجز وتبددت فيه المبادئ.

نحن أشد ضياعًا من يوسف عليه السلام في بئره، نحن الذين ألقونا في الهاوية، لا الذئب افترسنا، ولا صادفنا بعض المارة فاخرجونا

مقالات ذات صلة وكم من عزيز قتلته النازية 2025/01/07

نحن أشد خوفًا من موسى عليه السلام، نحن الذين قتلنا بعضنا البعض بدماءٍ لا تُغتفر، نحن الذين سفكنا دماء العرب على أرض الحجاز والعراق والشام ولبنان، وطأطأنا رؤوسنا لتدنيس تاريخنا وكتبنا السماوية.

نحن أشد نفاقًا ومعصية من أبي جهل وأشد جهلًا، فكان أسلافنا يعبدون الأصنام ويحترمون الجار، كانوا يريقون الدماء ولا يمسّون شرف محاربيهم على أرض المعركة، أما نحن فقد تحولت جدراننا إلى أسوار من الكذب والخداع ونتاجر بالدين وبالوطن.

كيف لا وها هم يئدون بنات الشام والعراق واليمن والسودان، يعيدون إنتاج عبوديةٍ جديدة بأيدٍ ملوثةٍ بالنار والحديد، ويحولون شعوبًا كانت لا ترضى بالذل والهوان إلى رقيقٍ في سوق النخاسة، مُنكسرين تحت وطأة القهر والجبروت ونسالم من اغتصب اراضينا وقتل اطفالنا.

أما نحن، فنقدم غزة هاشم قربانًا على مذبح الصهاينة، نراقب صمتًا قاتلًا يتسلل إلى قلوبنا، بينما يُذبح الأطفال وتُنتهك النساء، ونعيش في خذلانٍ مريرٍ وحصارٍ خانقٍ، لندخل تاريخ الخيانة من أوسع أبوابه، في صورةٍ شديدة الوضاعة.

نحن أشد كفرًا من الذين حرقوا إبراهيم عليه السلام ورموه في النار، نحن الذين أضأنا نار الفتنة بأيدينا، فأحرقت أرواحنا قبل أن تحرق أجسادنا، وجعلنا من العقيدة جسرًا للفرقة والتنازع، وتقاسمنا ما بين علي وزيد ومعاوية.

نحن أشد ظلمًا من فرعون، نُسيس الحق ونحرفه، نظن أننا أسياد الناس كما ظن هو نركع أمام الطغاة والعسفة، أشد أيضاً جحودًا من إبليس حين أبى السجود، أعرضنا عن
الحق ورضينا بما يهدم ديننا وحضارتنا.

نحن أشد خيانة من الذين خانوا عهودهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحن الذين نقايض الأوطان والمقدسات مقابل حفنة من المال أو مصالح زائلة، نبيع آخر ما تبقى لنا
من شرف وكرامة.

مقالات مشابهة

  • دمشق تشيّع عالمها الشيخ سارية الرفاعي بحضور شعبي ورسمي
  • مهدد بالإنهيار.. هدم أشهر مساجد فاس
  • مساحته 4 أفدنة.. تحويل مركز تدريب مهني مهجور إلى مجمع مدارس حديث
  • شاهد | حكاية خيام النازحين في غزة جراء العدوان الصهيوني .. كاريكاتير
  • من يوسف إلى مسيلمة: حكاية أمة بين النار والنفاق
  • وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية يزور جامع الشيخ زايد الكبير
  • أسعد الشيباني يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • إحالة عاطلين لمحكمة الجنح لاتهامهما بسرقة المساكن فى بولاق أبو العلا
  • تكريم الأئمة والخطباء المشاركين في البرامج المسجدية