قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن مبادرته بنشر الغسيل الداخلي المتسخ في الخارج يعود لسببين، أولهما وجود اهتمام بالاستماع لما يُقال، وثانيهما كون الخارج هو من سيحدد إلى حد كبير مستقبل إسرائيل، وبالتالي لا ينبغي تركه لليمين.

وأوضح ليفي، في عموده بصحيفة هآرتس، أن النقاش العام الذي شارك فيه الأسبوع الماضي في تورونتو بكندا، تناول مسألة ما إذا كانت معاداة الصهيونية تعني معاداة السامية، وقد تم بيع جميع التذاكر لحضوره في وقت مبكر، وهو ما لم يكن ليحدث لو كانت القاعة في تل أبيب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: هكذا عُذب صحفيون فلسطينيون في صحراء النقبlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: نتنياهو لديه موقف جديد بشأن الدولة الفلسطينيةend of list

ونبه الكاتب إلى أنه لا أحد يتذمر عندما يعبث دعاة اليمين بالأمور في العالم عن طريق المؤسسة الصهيونية والمحترفين والمنظمات اليهودية والسفارات الإسرائيلية، وهو لوبي كبير يملك أموالا طائلة، ويبث الذعر بادعاءات كاذبة مفادها أن أي انتقاد لإسرائيل أو الاحتلال أو الفصل العنصري الإسرائيلي هو معاداة للسامية، وبالتالي يُسكتون نصف العالم خوفا من الاشتباه في معاداة السامية.

ضد إسرائيل

ويؤدي هذا التلاعب إلى نتائج على المدى القصير -كما يرى الكاتب- لكنها على المدى الطويل ستنقلب ضد إسرائيل واليهود الذين تم قمع حرية التعبير بسببهم، إذ إن كل شيء مباح للحق الاستيطاني وللمؤسسة الصهيونية واليهودية، وكأن سماع صوت مختلف عن إسرائيل خيانة.

وأوضح ليفي أن الضرر الأكثر خطورة الذي لحق بمكانة إسرائيل كان بسبب سياساتها، إذ إن ما تسببه صور الفظائع في غزة من ضرر لإسرائيل، لم تسببه أي مقابلة أو خطاب أدلى به أحد كارهي إسرائيل، وتابع أن منظر طفل يتشنج ويموت على أرضية ملطخة بالدماء في مستشفى مثل مستشفى الرنتيسي هو أكثر تدميرا من ألف مقال افتتاحي.

وأشار الكاتب إلى تقرير استقصائي لصحيفة الغارديان كشف عن الأساليب التي تستخدمها إسرائيل للتعامل مع ما يحدث في الولايات المتحدة وفي الجامعات هناك، مؤكدا أن الجهود الدعائية الحكومية أو "الحفلة الموسيقية" كما تسمى، لا يمكنها أن تقضي على الكراهية المبررة التي يثيرها سلوك إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية.

الضرر الحقيقي

ولم تتسبب أي مقالة في إحداث قدر كبير من الضرر مثل صورة الفلسطيني الجريح المقيد على سقف غطاء محرك سيارة الجيش الإسرائيلي الساخن في جنين، كما يقول ليفي، وبالتالي حتى أولئك الذين يهتمون بصورة إسرائيل في الخارج دون جوهرها الأخلاقي، لا بد أنهم يريدون تغييرا في السياسة.

وبغض النظر عن المنفعة أو الضرر الذي يلحق بإسرائيل، فإن لجميع الأفراد الحق في التعبير عن آرائهم في كل مكان وفي جميع الأوقات، حسب الكاتب.

وأشار ليفي إلى أن ما قامت به شخصيات عامة إسرائيلية مطالبة بعدم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس لم يكن حقهم فحسب، بل هو واجبهم، وواجب كل من يعتقد مثلهم أن نتنياهو يلحق الضرر بالدولة بشكل لا رجعة فيه.

وأكد ليفي أن صحيفة هآرتس، التي تُقرأ في الخارج بطبعتها الإنجليزية، ليست مصدرا للمعلومات فحسب، بل هي أيضا مصدر أمل في ألا تكون إسرائيل كلها مختزلة في مستوطنين أو وزير أمن قومي مثل إيتمار بن غفير، أو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أو نتنياهو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الخارج

إقرأ أيضاً:

مرشحة ترامب للأمم المتحدة: لإسرائيل حق توراتي في كامل الضفة الغربية

قالت مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب السفيرة لدى الأمم المتحدة إنها ستستخدم منصبها لمكافحة "معاداة للسامية" في الأمم المتحدة.

قالت إليز ستيفانيك أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ خلال جلسة تأكيدها إن "مكافحة معاداة السامية هي شيء نلتزم به بشدة في هذا الدور، وهو أحد الأسباب التي جعلتني مهتمة بهذا المنصب أثناء محادثاتي مع الرئيس ترامب"، حسب  "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء.

U.S. UN Ambassador-designate Elise Stefanik agrees with Israel's Smotrich and Ben Gvir that Israel has a "biblical right to all of Judea and Samaria (West Bank)". pic.twitter.com/h5wklsUnqL

— Clash Report (@clashreport) January 21, 2025

وقالت ستيفانيك إنها عملت باعتبارها عضواً في مجلس النواب لمكافحة"التعفن المعادي للسامية" في الولايات المتحدة، في إشارة واضحة إلى استجوابها الصارم لرؤساء الجامعات عن تعاملهم مع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. وأوضحت أنها تأمل اتباع نفس النهج في الأمم المتحدة.

وبينت أن "الولايات المتحدة أكبر مساهم في الأمم المتحدة بفارق كبير... ولا يمكن لأموال الضرائب الأمريكية متواطئة في دعم الكيانات التي تتعارض مع المصالح الأمريكية، أو معاداة السامية، أو تشارك في الاحتيال أو الفساد أو الإرهاب.. بينما يواجه العالم أزمة تلو الأخرى، مع احتجاز رهائن بينهم أمريكيون لدى حماس، وتحديات الأمن القومي التي تتراوح بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران".

ووصفت ستيفانيك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين أونروا، بـ "برنامج لا يفي بمهمة الأمم المتحدة. نحن في حاجة إلى رفع أكمامنا وتنفيذ الإصلاحات والتأكد من أن دولاراتنا تذهب إلى برامج داخل الأمم المتحدة تعمل ولها أساس في سيادة القانون والشفافية والمساءلة وتعزيز أمن أمريكا الوطني".

ومن جهة ترفض ستيفانيك حل الدولتين و حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ها آريتس.

VAN HOLLEN: Do you share the view that Israel has a biblical right to the entire West Bank?

STEFANIK: Yes pic.twitter.com/q4KQQoINwx

— Aaron Rupar (@atrupar) January 21, 2025

وعندما سُئلت إذا كانت تتفق مع المشرعين اليمينيين المتطرفين مثل وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير ، حول حق إسرائيل التوراتي في الضفة الغربية بأكملها، قالت إنها تؤيد ذلك وبقوة.

مقالات مشابهة

  • جدعون ليفي: الاختناق المروري تنغيص متعمد لفرحة الفلسطينيين
  • وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ دعمٍ ثابت لـ إسرائيل كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • مرشحة ترامب للأمم المتحدة: لإسرائيل حق توراتي في كامل الضفة الغربية
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة