الأمريكيون يحبسون أنفاسهم لحين مناظرة بايدن وترامب بلا جمهور
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
المرشحان يتوقعان تلقى اللكمات.. وبايدن يحمى عائلته من سباب ترامب وفريقه يوصيه بالثبات الانفعالى
تعقد فجر اليوم بتوقيت القاهرة أول مناظرة بين المرشحين الديمقراطى جوبايدن والرئيس الحالى للولايات المتحدة ومنافسه الجمهورى الرئيس السابق دونالد ترامب والتى تعقد فى ولاية أتلانتا ويديرها شبكة «سى إن إن»، وتبدأ المناظرة فى تمام الساعة 10٫33 مساء بتوقيت أتلانتا فى ولاية جورجيا.
لم تتوقف وسائل الإعلام الأمريكية وعلى رأسها القناة المسؤولة عن إدارة المناظرة عن استضافة تحليل توقعات الخبراء من كلا الحزبين الديمقراطى والجمهورى عن مناقشات القضايا الداخلية والخارجية بين المرشحين، وستعقد المناظرة بدون وجود جمهور فى الاستوديو الذى تم اختياره وتجهيزه بشكل تقنى خاص، حيث يتسع لآلاف الجماهير الذى من المتوقع أن يحل محلهم الصحفيين من كل صحف وقنوات العالم بالإضافة الى مديرى ومسؤولى الحملتين.
يمنح كل مرشح دقيقة للبدء فى تحضير إجابته عن كل سؤال كما يمنح دقيقتين للإجابة عنه، ولا يبدأ فى الحديث إلا عند إضاءة اللمبة الخضراء أعلى مكان كل مرشح ومن المنتظر أن يقف دونالد ترامب على يمين المذيعين ديك تابر و دانا باش ويقف بايدن على يسارهما.
ومن المفارقات غير المتوقعة هو الانقسام الحاد الذى تشهده صفوف كلا الحزبين حيث يقوم بعض الجمهوريين بالتصويت للمرشح الديمقراطى بايدن كما أعلنت سى إن إن ويمتنع الأخرين عن التصويت لكليهما مثل حاكم جورجيا الحالى الذى قال أنه ممتنع عن التصويت، ومن بين المفارقات أيضا تراجع قضايا السياسة الخارجية الى المرتبة الخامسة فى أجندتى ترامب وبايدن وجاءت حرب غزة فى المرتبة العشرين اهتمامات الناخب الأمريكى على حد قول ريتشارد جودستاين الخبير الديمقراطى فى قناة سكاى نيوز.
بينما دعم ترامب وحاكم لويزيانا وتكساس التوقيع على قانون يفرض نشر الوصايا العشر على جدران المؤسسات التعليمية والأماكن العامة باولايات الجنوبية كنوع من مغازلة الناخب اليهودى واللوبى الصهيونى لمزيد من دعم حملته حسب خبراء قناة فرانس 24.
ومن جانبهم قال خبراء الحملتين أن كلا المرشحين يتوقع أن يتلقى لكمات فى وجهه على حد تعبيرهم، فقد شدد فريق عمل ترامب على تمسكه بثباته الانفعالى وألا يعاير منافسه بايدن بالاتهامات القضائية التى تم توجيهها الى أبنه هانتر بايدن، ومن جانبه سوف يحاول المرشح الديمقراطى حماية عائلته من السباب التى يمكن أن يوجهه ترامب ضدهم، ويراهن بايدن بقوة على مناصرته لقضية الإجهاض والرعاية الصحية للسيدات الحوامل، كما يراهن على التحسن الذى شهده الاقتصاد فى عهده وعودة الاستثمارات الأجنبية وتوافر أكثر من 2 مليون وظيفة كل بضعة أشهر.
وتمسك مناصرو ترامب من السود وذوى الأصول اللاتينية أكثر بمرشحهم الجمهورى بعد أن تمت إدانته القضائية والذى أعتبره بايورن دونالدز عضو لجنة الخدمات المالية فى الحزب الجمهورى حكما مسيسا من أجل إضعاف ترامب، وقد جاءت نتيجته بالعكس حيث ارتفعت أسهمه الى السماء من منطلق شعور السود وذوى الأصول الاسبانية بالاضطهاد واعتبروه بطلا يخوض العركة الانتخابية وهو مدان قضائيا.
تأتى قضية الهجرة لتحتل المرتبة الثانية فى أجندة سباق الرئاسة الأمريكية بعد الاقتصاد حيث يعاير ترامب غريمه الديمقراطى بدخول أكثر من 2 مليون مهاجر غير شرعى الى البلاد أثناء ولايته وكانت السلطات تقوم بنقلهم الى المدن الكبرى فى حافلات مما يوقع صداما مباشرا بينهم وبين السكان، بينما استطاع ترامب أن يسيطر على تدفقهم ووعد ببناء سور كبير بطول الحدود مع المكسيك بينما وعد بايدن باستصدار قانون للهجرة وبعد موافقة الكونجرس عليه لم يتم تفعيله بعد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب شبكة سي إن إن
إقرأ أيضاً:
قبل محادثات مسقط.. نتنياهو يضغط وترامب يهدد وإيران ترفض نزع سلاحها
عواصم - رزيترز
قال مسؤولون إيرانيون لرويترز اليوم الثلاثاء إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات أمس الاثنين بعد أن هدد منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير إيران مرارا بعمل عسكري إذا لم ترض باتفاق جديد.
وذكر ترامب أن المحادثات المزمعة يوم السبت في سلطنة عمان ستكون مباشرة، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد اليوم الثلاثاء على موقف طهران بضرورة أن تكون المفاوضات غير مباشرة مشيرا إلى ما وصفه بضغوط وتهديدات أمريكية.
وقال عراقجي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) إن "المفاوضات غير المباشرة تضمن حوارا حقيقيا وفعالا".
وأضاف أن المحادثات سيقودها هو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة من وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي.
وأكد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية للمحادثات أن ويتكوف سيقود الوفد الأمريكي، وأن المناقشات ستكون شاملة سعيا للتوصل إلى اتفاق نووي، ولن تكون فنية بطبيعتها.
وأضاف المصدر لرويترز "لا تزال الأمور في طور التشكل".
وذكرت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران ترغب في رؤية مبادرات أمريكية ملموسة قبل أي محادثات مباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين.
وقال دبلوماسي إقليمي "أبلغنا الإيرانيون أن المحادثات المباشرة ممكنة، ولكن يجب أن تكون هناك بادرة حسن نية. مثل رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد بعض الأموال".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن روسيا تدعم إجراء محادثات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتراها فرصة لتهدئة التوتر، مضيفا "نعلم أن هناك اتصالات معينة، مباشرة وغير مباشرة، مخططا لها في عمان".
وأقر مجلس النواب الروسي (مجلس الدوما) اليوم الثلاثاء شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما مع إيران في مؤشر على توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
وخلال ولايته الأولى في 2017، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
* توتر
تثير تحذيرات ترامب من عمل عسكري التوتر في الشرق الأوسط مع اشتعال الأوضاع في المنطقة المُصدرة للنفط منذ 2023 بسبب الحرب في غزة والأعمال القتالية في لبنان والغارات في اليمن وتبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل والإطاحة بالنظام السابق في سوريا.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن طهران تعتبر تحذيرات ترامب وسيلة لإجبار الجمهورية الإسلامية على قبول تنازلات في المحادثات التي طالب الرئيس الأمريكي بإجرائها وإلا تعرضت للقصف.
وأضافوا أن واشنطن ترغب أيضا في طرح قضايا أخرى، منها النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية، والتي قالوا إنها غير مطروحة للنقاش.
وقال مسؤول إيراني كبير "يريد ترامب اتفاقا جديدا: إنهاء نفوذ إيران في المنطقة، وتفكيك برنامجها النووي، ووقف أنشطتها الصاروخية. هذه أمور لا تقبلها طهران. لا يمكن تفكيك برنامجنا النووي".
وقال مسؤول آخر "دفاعنا غير قابل للتفاوض. كيف يمكن لطهران نزع سلاحها وإسرائيل تملك رؤوسا نووية؟ من يحمينا إذا ضربتنا إسرائيل أو غيرها؟".
وتعد إسرائيل إيران أكبر تهديد لها في المنطقة منذ فترة كبيرة، وألحقت الهزيمة بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران العام الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة ترامب أمس عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن محادثات يوم السبت مع إيران.
وقال نتنياهو إن الحل الدبلوماسي سيكون جيدا إذا كان "كاملا"، مشيرا إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووي الليبي كمثال. وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدارات الأمريكية مرارا على شن ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
وقال نتنياهو في بيان اليوم "فليطيلوا أمد المحادثات وعندها سيكون الخيار العسكري هو الحل. الجميع يدرك هذا".
ورفضت إيران تحذيرات ترامب باتخاذ إجراء عسكري مؤكدة أن التهديدات لن تخيفها.
وصمدت إيران في وجه برامج العقوبات المتكررة على مدى العقود الماضية، كما هدد قادة عسكريون إيرانيون في السابق بقطع صادرات النفط من المنطقة والتي تمثل نسبة كبيرة من إمدادات الطاقة العالمية.