عين ليبيا:
2025-01-18@23:02:48 GMT

هل ستنتصر الفتنة على الحكمة؟

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

في معظم نقاشاتنا وكتاباتنا وحواراتنا كمسلمين ومسلمات نستدل بالنصوص القرآنية الدالة على التدبر “أفلا تتدبرون القرآن” سورة النساء آية (82) والتفكر “أفلا تتفكرون” سورة الأنعام آية (50)  والعقلانية “أفلا تعقلون” سورة البقرة آية (44) إلا أن تعطيل العقول اليوم بات ممنهجاً بحيث تُخدر أو تدخُل في سبات عميق وخاصة مع تيسر وتوفر أدوات التظليل الإعلامية من قنوات فضائية ووسائط افتراضية متنوعة ومنشرة عالمياً.

مع أنه توجد فرصة لتسخير هذه الماكنات الإعلامية للخير والتفكر والتعقل والتدبر.

غزة محور ارتكاز الشأن العالمي!

الصفعة التي تكبدتها العصابة الصهيونية بدول إسرائيل من المقاومة الفلسطينية خلخلت أساسات بنية العلاقات الدولية فيما بينها وعلاقاتها مع شعوبها.

وبالتأكيد عندما تتحرك موجات الغضب، ضد الصهيونية وداعميها وخاصة الإدارة الأمريكية، بساحات جامعات مرموقة أمريكية وبريطانية والعديد من الساحات الأوروبية، بل شهدنا كيف رؤساء دول وأعضاء برلمانات ومشاهير انحازوا بقوة إلى الحق الفلسطيني في رفض الاحتلال الصهيونية ومطالبة العيش الكريم على أرضه، فهذا قد هدم صروح الأوهام التي بناها الطغيان العالمي بعد أن شربت شعوب الأرض من مسكراته العفنة، بما في ذلك الدول بأغلبية مسلمة بل وثملت شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من عفونة مخدراته الرخيصة وعميت بصائرها.

واليوم وحسب قراءة الكاتب بأنه ومع العاطفة الجياشة لشعوب شمال أفريقيا، المغرب الكبير ومصر، مع القضية الفلسطينية إلا أن غياب ترجمتها في حراك شعبي حقيقي، والخوف من أن تتفجر هذه العاطفة إلى موجات غضب على المنظومة العالمية المترنحة فلا بدء من إشغال هذه الشعوب قدر الإمكان حتى لا تضيع بوصلة التوجه العالمي الجديدة في اتجاهات غير محسوبة.

الفتنة في ليبيا:

مع بوادر الحراك الشعبي الذي حدث في ليبيا بالدفع بعجلة الحوار المجتمعي في اتجاه يخدم الاستقرار والعدالة الانتقالية والوصول إلى المصالحة الوطنية، وهذا مما قد يزعج قوى الشر العالمية ولا نستغرب بأن السعي لتفكيك هكذا مشاريع لا يتم إلا باستمرار الوضع المضطرب والغير مستقر، وفي ليبيا من أخطر أدواته تحريك النعرات التالية:

التكفير الممول والذي ظاهره الدين وباطنة الحرب والقتل والدمار. الصراع القبلي على المصالح وخاصة عندما يؤجج بالتفاخر العرقي.

مع ظهور منشور على صفحة الهيئة العامة للأوقاف، المفترض أنها تعمل بما يخدم استقرار ليبيا ودعم المقاومة الفلسطينية، المنسوبة إلى الإمام سحنون المالكي، ترددتُ في أرد على هذا المنشور بمقالة تجنباً لإثارة الفتنة ولكن بعد أن اتضح لدينا بوجود تحشيد عسكري للسيطرة على رأس أجدير وإدخال البلاد في حرب أهلية أخرى، مع وجود مجموعات مختلفة تسيطر على منافد برية وبحرية وجوية، وقودها التكفير والتعنصر العرقي بات لزاماً أن نقول كلمة الحق: فهذا لا يخدم ليبيا بل يخدم أعداءها وأعداء أهلنا في غزة.. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد! وأساله الله سبحانه وتعالى أن تنتصر الحكمة على الفتنة.. اللهم جنب بلادنا الفتنة ما ظهر منها وما بطن.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

حماس: عملية تل أبيب رد طبيعي على المجازر الصهيونية

يمانيون../
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم السبت، أن العملية البطولية في تل أبيب تمثل ردًا طبيعيًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، مشددة على أن ضربات المقاومة ستستمر حتى زوال الاحتلال.

وفي بيان صحفي، قالت “حماس”: “نبارك العملية البطولية التي وقعت وسط تل أبيب، وأدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين. هذه العملية تأتي كرد طبيعي على المجازر الصهيونية، وهي رسالة تؤكد استمرار ضربات المقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين.”

وأضافت الحركة: “نزف شهيدنا المجاهد صلاح يحيى (19 عامًا) من طولكرم، منفذ العملية التي استهدفت مجموعة من المستوطنين في تل أبيب. صلاح يمثل أبطال شعبنا المتمسكين بخيار المقاومة كسبيل وحيد لإنهاء الاحتلال وردع المستوطنين.”

وأشارت “حماس” إلى أن تزامن العملية مع انتصار المقاومة وصفقة تبادل الأسرى يبعث برسالة قوية بأن نبض الضفة سيظل مشتعلاً ضد الاحتلال ومستوطنيه.

مقالات مشابهة

  • حماس: عملية تل أبيب رد طبيعي على المجازر الصهيونية
  • شريف سامي: التقييم العقاري يخدم قطاعات التأمين والبنوك بدرجة كبيرة
  • انقلاب سيارة فى حفرة وإصابة 3 عمال بـ رأس الحكمة
  • صوت المرأة عورة.. ما صحة القول؟
  • مفتي الجمهورية: الإنسان لا يدرك الحكمة الإلهية وراء القضاء والقدر| فيديو
  • لا أظن أن قادة “تقدم” سيتوقفون عن خطهم في الفتنة بين الجيش والشعب
  • الاعيسر يتهم جهات بالسعي لزرع الفتنة وتأجيج مشاعر العداء بين السودانيين
  • لماذا رجب من الأشهر الحرم.. وما الحكمة من إفراده عن الثلاثة الأخرى؟
  • برنامج الأغذية العالمي: أسعار السلع في ليبيا تشهد ارتفاعًا مستمرًا
  • الكلية الألمانية المصرية بأسيوط.. صرح تعليمي يخدم الصناعة الوطنية