الجيومكانية تحتفي باليوم العالمي للمسح البحري الهيدروغرافي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
المناطق_واس
احتفت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية باليوم العالمي للمسح البحري الهيدروغرافي تحت شعار “المعلومات الهيدروغرافية – تعزيز سلامة وكفاءة واستدامة الأنشطة البحرية” بمحافظة جدة بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمراكز الحكومية والقطاع الخاص والأكاديمي.
وأعرب رئيس الجيومكانية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الهيئة المهندس أحمد بن صالح الوسيدي عن شكره للقيادة الرشيدة على الدعم المتواصل للهيئة لتحقيق ما وصلت إليه من إنجازات في جميع المجالات لا سيما الأعمال البحرية وتحقيق المملكة ممثلة في الجيومكانية الريادة في مجال المسح البحري (الهيدروغرافي) ودعمها لسلامة الملاحة البحرية التي واكبت كل التطورات والتقنيات الحديثة، مبيناً أن المملكة عززت دورها في التعاون الدولي والإقليمي والمحلي مع المنظمات والهيئات والمراكز والجهات ذات العلاقة على نحو جعل الأعمال البحرية في المياه السعودية بيئة آمنة تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأشار إلى أن الموقع المميز للمملكة جغرافياً بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث يمثل البحر الأحمر وخليج العقبة والخليج العربي أهمية إستراتيجية في ربط القارات الثلاث، وهو ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 ضمن ركائزها الثلاث، بأن تصبح المملكة محوراً لربط القارات الثلاث وتحقيق الاستثمار الأمثل للموقع الإستراتيجي الذي تتميز به المملكة، بالإضافة إلى امتلاك المملكة ثروات ضخمة من النفط والغاز والمعادن والتي تصدر يومياً إلى كافة أنحاء العالم عن طريق البواخر والسفن التي تمر بالمناطق البحرية التابعة للمملكة بصورة منتظمة، الأمر الذي يتطلب الإسهام بشكل فعال في جمع البيانات البحرية وإنتاج الخرائط والمنشورات البحرية الملاحية.
وأكد أن تحقيق سلامة الملاحة البحرية ودعم التنمية المستدامة في الأنشطة البحرية بما في ذلك التنمية والاقتصاد والأمن والدفاع والبحث العلمي وحماية البيئة البحرية، لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق إجراء عمليات المسح البحري (الهيدروغرافي)، مبيناً أن المملكة ممثلة في الهيئة أولت هذا الأمر أهمية خاصة حيث قامت الهيئة بتغطية كافة المناطق البحرية السعودية في البحر الأحمر وخليج العقبة وإنتاج كافة الخرائط البحرية الملاحية وخرائط إدارة المناطق الساحلية بنسبة 100%، وتعمل الهيئة حالياً على تعزيز عمليات المسح البحري (الهيدروغرافي) وذلك بتنفيذ عدد من مشاريع المسح البحري في أجزاء من المناطق البحرية السعودية في الخليج العربي وإنتاج عدد من الخرائط البحرية الملاحية وخرائط إدارة المناطق الساحلية.
تلى ذلك مشاركة المدير العام للمنظمة الدولية للمسح البحري (IHO) لويجي سنابي من خلال كلمة أكد فيها على أن “ما تقوم به المملكة ممثلة بالجيومكانية في مجال الجغرافيا والهيدروغرافيا على المستويين الإقليمي والدولي هو مثال مشرق لجميع مكاتب الهيدروغرافيا في العالم، خاصة من أجل التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية ومنطقة البحر الأحمر”.
وبعد ذلك تم استعراض الدور الريادي للمملكة العربية السعودية على المستوى الدولي من خلال رئاسة اللجنة الهيدروغرافية الإقليمية لحماية البيئة البحرية (RSAHC )، حيث تعد لجنة إقليمية منبثقة من المنظمة الدولية للمسح البحري وتشكلت من الدول الأعضاء في المنطقة والدول المراقبة.
وتنوعت المشاركات بمناسبة اليوم العالمي للمسح البحري الهيدروغرافي ومن أبرزها: ما قدمته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بعنوان الأنشطة البحرية التي تدعم بها الجامعة الهيئات الحكومية، حيث استعرضت نتائج التعاون بين الهيئة والجامعة من خلال مشروع إنزال عوامتين بحريتين، وما أثمر عنه المشروع من نتائج ودراسات كان لها الأثر الإيجابي على الوطن، فيما شاركت جامعة الملك عبدالعزيز بعرضٍ بعنوان البرامج الأكاديمية والتدريبية التي تقدمها الجامعة في مجال المسح البحري، التي يتحصل من خلالها المتدربون على شهادة مساح من الفئة (أ) والفئة (ب)، كما تم التطرق إلى مشاريع المسح البحري التي تنفذها الجامعة لبعض الجهات المستفيدة، فيما قدّم باري ڤاين من شركة نظم الأولى المحدودة تجربة استخدام مركبات التحكم عن بعد في أعمال المسح البحري، ونوه لأهمية استخدامها في الوقت الراهن لما لها من تسهيل لعمليات جمع البيانات والمعلومات البحرية، حيث أن هذه التقنيات لها أثر جيد بالحصول على بيانات ذات جودة عالية بالإضافة إلى تخفيض تكاليف تنفيذ المشاريع، وتلى ذلك مناقشة تحدث بها عدد من ممثلي الجهات الحكومية من ضمنهم ممثل الهيئة السعودية للبحر الأحمر وممثل الهيئة العامة للموانئ وممثل هيئة التراث وممثل الإدارة العامة للمساحة العسكرية بشأن تحقيق التعاون في مجال المسح البحري وتبادل المعلومات.
هذا وتعد “الهيدروغرافيا” فرعاً من العلوم التطبيقية التي تتناول قياس ووصف الخصائص الطبيعية للمحيطات والبحار والمناطق الساحلية والبحيرات والأنهار، بالإضافة إلى دراسة التغيرات المتوقعة على مدار الزمن؛ على أن يكون الغرض الأساسي من ذلك هو سلامة الملاحة البحرية ودعم جميع الأنشطة البحرية الأخرى بما في ذلك: التنمية الاقتصادية والأمن والدفاع والبحث العلمي وحماية البيئة.
ومن أبرز مهام الجيومكانية في المسح البحري الهيدروغرافي: التخطيط والتنفيذ لأعمال المسح البحري وعلوم البحار في المناطق البحرية التابعة للمملكة، وجمع معلومات وبيانات المسح البحري ومعالجتها وتحليلها وتخزينها، والتدريب وبناء قدرات وتطوير الموارد البشرية، والقيام بالأعمال الخاصة بحصر الجزر ومسمياتها الجغرافية، ووضع معايير ومواصفات العمل المساحي البحري في المملكة ، بالإضافة إلى الإشراف على البحوث العلمية البحرية ذات الصلة بالمسح البحري، وإصدار تصاريح سفن المسح وسفن الأبحاث العلمية في المناطق البحرية التابعة، وتخطيط وتنفيذ مشاريع المسح البحري بواسطة الطائرة باستخدام الليدار والسفن باستخدام أجهزة سبر الأعماق، وإدارة بيانات المسح البحري، وإنتاج الخرائط البحرية الملاحية الورقية والإلكترونية وخرائط اداة المناطق الساحلية، وإدارة الشبكة الوطنية لمحطات رصد المد والجزر.
كما أن الجيومكانية تمتلك سفينة المسح البحري “سلطان” وهي سفينة بطول 43م، مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات والبرامج، القدرات البشرية المؤهلة، حيث تقوم هذه السفينة بمهام جمع بيانات المسح البحري (الهيدروغرافي) في المناطق البحرية العميقة، كما تقوم الزوارق التابعة لها بمسح المناطق البحرية الضحلة ومن ثم معالجة وتحليل هذه البيانات، وإنتاج الخرائط البحرية بأنواعها المختلفة.
الجدير بالذكر أن الجيومكانية تعمل وفق تنظيمها على اعتماد وتطوير البنية التحتية الجيومكانية الوطنية، و المرجع الجيوديسي الوطني، و الشبكات الجيوديسية الوطنية، والمسح البحري الهيدروغرافي، وتوفير البيانات والمنتجات والخدمات والتطبيقات الإلكترونية والخرائط الطبوغرافية و الجوية وخرائط الملاحة البحرية ذات الصلة بالقطاع بهدف تنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلق بأعماله في المملكة بما يحقق الجودة وتحسين الأداء.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 27 يونيو 2024 - 9:48 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد27 يونيو 2024 - 9:00 مساءًالنيابة العامة تقيم دورة “الحماية الجنائية للبيئة” لعدد من أعضاء جمعية النواب العموم العرب أبرز المواد27 يونيو 2024 - 8:54 مساءً“سدايا” تفتح باب التسجيل في برنامج “NVIDIA” لتدريب المدربين المعتمدين في الذكاء الاصطناعي التوليدي أبرز المواد27 يونيو 2024 - 8:51 مساءً“حرس الحدود” يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة الرياض أبرز المواد27 يونيو 2024 - 8:49 مساءًالمساجد التاريخية والمواقع الأثرية.. معالم بارزة في رحلة ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة أبرز المواد27 يونيو 2024 - 8:43 مساءًالهيئة العامة للنقل تختتم مشاركتها ضمن جناح المملكة بالمعرض الدولي “Transport Logistics” في الصين 202427 يونيو 2024 - 9:00 مساءًالنيابة العامة تقيم دورة “الحماية الجنائية للبيئة” لعدد من أعضاء جمعية النواب العموم العرب27 يونيو 2024 - 8:54 مساءً“سدايا” تفتح باب التسجيل في برنامج “NVIDIA” لتدريب المدربين المعتمدين في الذكاء الاصطناعي التوليدي27 يونيو 2024 - 8:51 مساءً“حرس الحدود” يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة الرياض27 يونيو 2024 - 8:49 مساءًالمساجد التاريخية والمواقع الأثرية.. معالم بارزة في رحلة ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة27 يونيو 2024 - 8:43 مساءًالهيئة العامة للنقل تختتم مشاركتها ضمن جناح المملكة بالمعرض الدولي “Transport Logistics” في الصين 2024 «البلسم» توقع مذكرة تعاون مع «الجمعية السعودية للمخ والأعصاب» لتقديم خدمات صحية توعوية «البلسم» توقع مذكرة تعاون مع «الجمعية السعودية للمخ والأعصاب» لتقديم خدمات صحية توعوية تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد27 یونیو 2024 البحریة الملاحیة المناطق الساحلیة المناطق البحریة الأنشطة البحریة الملاحة البحریة الهیئة العامة بالإضافة إلى المسح البحری فی مجال عدد من
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة العمل الدولية: المملكة تقوم بدور ريادي في قيادة مستقبل سوق العمل العالمي
أشاد المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو، بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في قيادة مستقبل سوق العمل العالمي، منوهًا بالإصلاحات الشاملة التي تنفذها ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز بيئة العمل اللائق ورفع تنافسية السوق وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
وأوضح في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية “واس” خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025 بالرياض، أن المملكة نجحت في تطوير سوق العمل عبر سلسلة من الإصلاحات النوعية، شملت تحسين القوانين العمالية، وتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية، ودعم توظيف الشباب والمرأة، مما يجعلها نموذجًا عالميًا في بناء بيئات عمل حديثة ومتطورة.
وقال: “إن ما تقوم به المملكة اليوم يعكس التزامًا واضحًا بإيجاد سوق عمل أكثر مرونة وعدالة، وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية التي نسعى جميعًا إلى تحقيقها”، مؤكدًا التزام المملكة بتوطين الوظائف، وتمكين المرأة، والاستثمار في تطوير المهارات الذي ينعكس إيجابًا على توفير فرص عمل مستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن تبنّي المملكة، للسياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري، يعكس التزامها الراسخ بمعايير العمل الدولية، ويضعها في مصاف الدول الرائدة في تعزيز بيئات العمل العادلة والمنصفة.
ونوه المدير العام لمنظمة العمل الدولية، بريادة المملكة في التحول الرقمي وجهودها في مواجهة تحديات التغير المناخي، مؤكدًا أن استثماراتها في التقنيات الحديثة وتعزيز الاستدامة تمنحها فرصة لقيادة الجهود العالمية في تحقيق “الانتقال العادل” نحو اقتصاد مستدام يوازن بين التنمية والعدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن استثمارات المملكة في الرقمنة والتقنيات الحديثة لا تقتصر فقط على تحسين كفاءة سوق العمل، بل تسهم أيضًا في إيجاد بيئات عمل أكثر جاذبية واستدامة، وهو ما يمثل نموذجًا يحتذى به عالميًّا.
ولفت النظر إلى أن المملكة تُعد شريكًا إستراتيجيًّا في الجهود الدولية لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق النمو الشامل، منوهًا بتعاون المنظمة مع المملكة في عدة مجالات، من بينها السلامة والصحة المهنية، ومواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل، وتعزيز الحماية الاجتماعية، مشددًا على أن التجربة السعودية يمكن أن تشكل نموذجًا يُحتذى للدول الأخرى في تحديث أسواق العمل.
وأوضح هونغبو أن المؤتمر الدولي لسوق العمل الذي تحتضنه العاصمة الرياض، يوفر منصة أساسية لأصحاب المصلحة الرئيسين في قطاع العمل، للتفاعل في حوار هادف حول التحديات والفرص الملحة في سوق العمل العالمي اليوم.
وقال: “إن أولويات منظمة العمل الدولية، تشمل معالجة التفاوتات وتعزيز النمو الشامل، والترويج للعمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية، ومعالجة الديناميكيات المتغيرة في سوق العمل الناتجة عن الرقمنة، والعمل المناخي وجهود الانتقال العادل، والتغيرات الديموغرافية، مؤكدًا أن تعزيز العدالة الاجتماعية ليس فقط واجبًا أخلاقيًا ولكنه أيضًا ضرورة اقتصادية، حيث يسهم في تحقيق الاستقرار والإدماج والنمو المستدام، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن المؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض، يتواءم بشكل وثيق مع هذه الأولويات، خاصة في معالجة قضايا مثل خلق الوظائف، وممارسات العمل العادلة، وتكيف القوى العاملة مع عالم يتغير بسرعة.
وحول ملف معالجة البطالة في الدول العربية، أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن التصدي لبطالة الشباب يتطلّب اتباع نهج متعدد الأبعاد، يشمل الاستثمار في التعليم الجيد والتدريب المهني الملائم لاحتياجات سوق العمل، وتعزيز ريادة الأعمال، وتوفير المزيد من الفرص للعمل المثمر والهادف، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن معدلات بطالة الشباب العالمية انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ 15 عامًا، إلا أن تقرير اتجاهات التوظيف العالمية للشباب الصادر عن منظمة العمل الدولية يشير إلى زيادة بنسبة 1 بالمئة في بطالة الشباب في الدول العربية.
وأكد ضرورة مواءمة أنظمة التعليم مع متطلبات السوق وتوفير المزيد من فرص العمل المثمر والهادف، كما يمكن للحلول التي يقودها الشباب، بدعم من الأمم المتحدة ومبادرات مثل “وظائف لائقة للشباب”، أن تؤدي دورًا محوريًا في معالجة الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، وتعزيز ريادة الأعمال وتحسين فرص التوظيف.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تفرضها التحولات الرقمية في مكان العمل، وسبل معالجتها، قال هونغبو: إن التحولات الرقمية توفر فرصًا لتوفير الوظائف، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الابتكار، لكنها تطرح تحديات، منها فقدان الوظائف، وزيادة أشكال العمل غير المستقرة، وعدم التوافق بين المهارات، وعدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا، داعيًا الحكومات وأصحاب العمل للاستثمار في برامج التعلم مدى الحياة، وضمان الوصول العادل للتقنيات الرقمية، واعتماد سياسات تدعم العمال في أثناء هذه التحولات.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة (105) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية
كما يعد دمج عناصر العمل اللائق في السياسات والإستراتيجيات الرقمية أمرًا ضروريًا لضمان أن تعزز التحولات الرقمية أسواق عمل شاملة وعادلة ومستدامة، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية التقليدية وقوانين العمل لتتوافق مع الطبيعة المتغيرة للعمل نتيجة الرقمنة.
وأكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن المساواة بين الجنسين، من العناصر الأساسية من مهمة منظمة العمل الدولية، إذ تعمل منظمة العمل الدولية على تنفيذ أجندة تحويلية للمساواة بين الجنسين والمساواة في المعاملة والفرص للجميع، ويتضمن ذلك تقليص فجوة الأجور بين الجنسين، وتعزيز العمل اللائق في اقتصاد الرعاية، وإنهاء العنف والتحرش في عالم العمل.
وقال: “إن ضمان حصول النساء على الحماية الأمومية، وتوفير بيئات داعمة للعاملين من ذوي المسؤوليات العائلية من خلال إدخال تدابير مثل ترتيبات العمل المرنة وإجازات الأمومة والأبوة، وتعزيز العمل اللائق للعاملين في مجال الرعاية بما في ذلك العاملات المنزليات، يُعد أمرًا بالغ الأهمية، مؤكدًا أهمية الشراكات مع الحكومات والشركات في منطقة الخليج العربي وخارجها، لدفع هذه الأجندة إلى الأمام، ومنوهًا في هذا السياق، باعتماد المملكة تشريعات جديدة لإنشاء تأمين أمومة إلزامي للعاملات من المواطنين والمقيمين، الأمر الذي يُعد خطوة رئيسة لدعم توظيف النساء وتعزيز المساواة في سوق العمل.
وحول مبادرة “التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية”، ومجالات إسهام المملكة العربية السعودية فيها، أوضح هونغبو أن المبادرة التي أطلقتها منظمة العمل الدولية، تمثّل منصةً لتعزيز التعاون الدولي لمعالجة التفاوتات والترويج للعمل اللائق ودفع العدالة الاجتماعية قُدُمًا على مستوى العالم، إذ يجمع التحالف أكثر من 300 جهة، تشمل حكومات وأصحاب عمل وعمال، إضافة إلى منظمات دولية وأكاديميين وأصحاب مصلحة آخرين، بهدف تطوير حلول مبتكرة لتحديات عالمية مثل البطالة ونقص الحماية الاجتماعية والفجوات بين الجنسين والديناميكيات المتغيرة في سوق العمل، وقد وضعت الأجندة التحولية لرؤية المملكة 2030، المملكة العربية السعودية في موقع مميز يمكّنها من أداء دور بارز في التحالف، حيث تُعد إصلاحات سوق العمل الطموحة في المملكة والجهود لتعزيز شمولية القوى العاملة والاستثمارات في التعليم وتطوير المهارات، أمثلةً قيمة يمكن أن تُقدم رؤى وممارسات فضلى للمجتمع العالمي، إضافةً إلى أن القيادة الإستراتيجية للمملكة في تنظيم المنتديات الدولية مثل المؤتمر الدولي لسوق العمل تتماشى مع مهمة التحالف لتعزيز العمل التعاوني من أجل اقتصاد عالمي أكثر عدالة وشمولية.
وأوضح المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن السلامة والصحة المهنية، بما في ذلك الحماية من العنف والتحرش، تشكل جزءًا أساسيًا من ضمان العمل اللائق وحماية رفاهية العمال، منوهًا بما أحرزته المملكة من تقدمٍ كبيرٍ في تحسين معايير السلامة والصحة المهنية خلال السنوات الأخيرة، خاصةً من خلال إصلاحات سوق العمل ومبادرات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك اعتماد سياسة وإستراتيجية وطنية للسلامة والصحة المهنية، وإنشاء مجلس وطني للسلامة والصحة المهنية، وتطوير نظام وطني حديث لتسجيل والإبلاغ عن إصابات وأمراض العمل، مؤكدًا التزام المنظمة بدعم المملكة في بناء ثقافة وقاية وتميز في مجال السلامة والصحة المهنية.
وفي ختام تصريحه، دعا هونغبو المشاركين في المؤتمر الدولي لسوق العمل، إلى استغلال هذه الفرصة للحوار والتعاون، مؤكدًا أن مستقبل سوق العمل يعتمد على الجهود الجماعية لتعزيز العمل اللائق، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ودعم التنمية المستدامة عالميًا.