أمين عام "الناتو": الحلف سيصمد أمام هزات سياسية محتملة في الولايات المتحدة أو فرنسا
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أكد أمين عام "الناتو" ينس ستولتنبرغ أن الحلف بتاريخه المضطرب الممتد 75 عاما قادر على مواجهة أي احتمال بما في ذلك الانتخابات في فرنسا أو الولايات المتحدة.
وسعى ستولتنبرغ في مقابلة مع وكالة فرانس برس للطمأنة قبل ساعات من المناظرة الانتخابية الأولى بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال المسؤول النرويجي للحلف "أتوقع أن تظل الولايات المتحدة حليفا قويا في الحلف الأطلسي بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية لأن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة من أجل أمنها".
وتثير عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض الذي وصف في الماضي الحلف الأطلسي بأنه منظمة "عفا عليها الزمن"، قلقا في بروكسل والعديد من العواصم الأوروبية.
كما أن احتمال تشكيل حكومة من اليمين المتطرف في فرنسا بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجري دورتها الأولى الأحد المقبل، يثير القلق نفسه في أوساط بعض قادة الناتو والاتحاد الأوروبي.
وتعليقا على ذلك، قال ينس ستولتنبرغ إن التقلبات السياسية التي شهدها الحلف منذ تأسيسه عام 1949 جعلته أكثر متانة.
إقرأ المزيدوأوضح ردا على سؤال عن مخاطر تفكك الحلف بعد الانتخابات الأمريكية والفرنسية أن "الأمور ليست محفورة في الصخر ولا هي قانون الطبيعة.. هذه قرارات سياسية نتخذها كل يوم.. لكننا أثبتنا أننا قادرون على التوصل إلى أقصى درجات الصمود لأن من مصلحتنا أن نبقى معا وهذا ينطبق على الولايات المتحدة وأوروبا على حد سواء".
وتحدث أمين عام الناتو الذي سيتنحى عن منصبه في الأول من أكتوبر 2024 بعد مكوثه عشر سنوات على رأس الحلف، عن الصدمة التي سببها القرار الفرنسي بالانسحاب من القيادة العسكرية المتكاملة للحلف عام 1966.
وأضاف "خلال 75 عاما واجهنا العديد من النقاشات الداخلية والعديد من التساؤلات حول قوة الحلف والعديد من الشكوك حول قدرتنا على البقاء معا، بدءا من أزمة 1966 والقرار الفرنسي بالانسحاب من قيادة الناتو".
وبين أنه في كل مرة صمد الحلف، مردفا بالقول: "أتوقع أن يظل قويا مهما كانت المخاطر المقبلة".
وأوضح في السياق أن حلف شمال الأطلسي نجح أيضا في التكيف.
إقرأ المزيدانتقادات ترامب
وأكد النرويجي أن "انتقادات الرئيس السابق دونالد ترامب لم تكن موجهة ضد الناتو بل ضد الحلفاء داخل الناتو الذين لا يدفعون ما يكفي".
وصرح بأن هذا الوضع "تغير الآن" إذ تخصص 23 دولة من أصل 32 بلدا عضوا ما لا يقل عن 2% من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق العسكري.
وتابع بالقول "نحن في وضع أفضل لإثبات أن الولايات المتحدة لا تتحمل وحدها عبء النفقات".
وذكر ستولتنبرغ أن دونالد ترامب لم يكن أول رئيس أمريكي يشكو من عدم التزام الأوروبيين بتمويل دفاعهم، مشيرا إلى أن ترامب كان "صريحا جدا ومباشرا للغاية في انتقاداته للحلفاء كما أن جو بايدن صاغ الرسالة نفسها لكن بأسلوب مختلف ولهجة مختلفة لكن الرسالة ظلت كما هي "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الاتحاد الأوروبي البنتاغون البيت الأبيض بروكسل جو بايدن حلف الناتو دونالد ترامب صواريخ واشنطن ينس ستولتنبيرغ الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمين عام الناتو يطالب بدعم أوكرانيا لتعزيز موقعها في التفاوض
طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بدعم ومساعدة أوكرانيا، لتعزيز موقعها في التفاوض، وللحصول على ضمانات أمنية "قوية" للوصول إلى سلام دائم.
وقال روته خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا، إنه "يجب أن نستمر في تقوية يد أوكرانيا، حتى يتمكنوا من المجيء إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة".
وأضاف الأمين العام للناتو أن دول الحلف يجب أن تزيد الإنفاق العسكري إلى "أكثر بكثير" من 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي وق سابق، قال إنّ "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت محقة في الدعوة إلى المزيد من الاستثمار من الحلفاء في الناتو".
وقال روته من باريس: "إنهم على حق، علينا أن ننفق المزيد وسننفق المزيد"، وأضاف أنه يعتقد أن دول حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى إنفاق "ما يزيد عن 3%" من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع من أجل سد "فجوات ضخمة" في القدرات.
وأردف الأمين العام للناتو قائلا حينها: "هذه النسبة الحالية 2% ليست كافية. يجب أن يكون أكثر من ذلك بكثير".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد حذرت من عواقب وخيمة على أوروبا نتيجة عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدة أن عضويتها غير مقبولة.
وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، على ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية.
وتطرقت إلى مساعي كييف للانضمام للناتو، قائلة إن عضوية أوكرانيا في الناتو تشكل تهديدا خطيرا لأمن روسيا، مضيفة أنه "قد تؤدي (العضوية) إلى عواقب وخيمة على أوروبا بأكملها".
ولفتت إلى أن "أوكرانيا، وفقا لدستورها، يجب أن تكون محايدة، ولا تشارك في أي تحالفات، ولا تمتلك أسلحة نووية".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.