مرصد دولي يحذر من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
سرايا - أظهرت بيانات من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، يوم الخميس أن هناك خطرا حقيقيا لحدوث مجاعة في 14 منطقة بأنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب التي بدأت في أبريل نيسان من العام الماضي، مما يجعلها أكبر أزمة جوع في العالم وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
وأشارت البيانات إلى إن تلك المناطق تشمل أجزاء من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وولاية الجزيرة.
وكشف التقرير عن أن نحو 755 ألفا في السودان يواجهون “وضعا كارثيا” هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد. ويعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 بالمئة من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وفقا لهذا التحديث من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. ويتسق ذلك مع ما نشرته رويترز من قبل.
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد.
وأشعلت الحرب فتيل موجات من أعمال العنف بدوافع عرقية في منطقة دارفور غرب السودان وتسببت كذلك في أكبر أزمة نزوح في العالم وقسمت السيطرة على مناطق في البلاد بين طرفي الصراع.
ودفعت أزمة الجوع، التي قال برنامج الأغذية العالمي اليوم إنها الأسوأ في العالم، بعض السودانيين إلى أكل أوراق الشجر والتراب. وشمل تقرير لرويترز الأسبوع الماضي تحليلا لصور التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن وتيرة اتساع مناطق المقابر ترتفع بسرعة مع انتشار المجاعة والمرض.
ومبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.
والمرحلة الخامسة هي التحذير الأشد من المبادرة وتنقسم لمستويين هما الوضع الكارثي والمجاعة، وذلك إذا تم تجاوز مستويات معينة في منطقة معينة.
وأكدت المبادرة على أن تقييمها الصادر يوم الخميس يشير إلى أن المجاعة قد تحدث باحتمال كبير إذا تدهورت الأوضاع في 14 منطقة إلى أسوأ التصورات عنها.
وتشمل هذه المناطق جزيرة توتي على نهر النيل وحي مايو الذي تسكنه الطبقة العاملة في الخرطوم، ومدني، وهي مركز تجاري وعاصمة ولاية الجزيرة، ومدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور.
كما تشمل مخيمات النازحين واللاجئين حول نيالا عاصمة جنوب دارفور، وفي غرب دارفور وجنوب كردفان. وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم المناطق أو هاجمتها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي تعليقا على قصف مستشفى “الوفاء” : إسرائيل تنفذ أكبر جريمة إبادة في القرن 21
#سواليف
ندد الدكتور #محمد_محمود_مهران، أستاذ #القانون_الدولي في #مصر “بالجريمة الوحشية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بقصف #مستشفى_الوفاء وسط مدينة #غزة”.
وأكد الدكتور مهران وهو وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن هذه #الجريمة تأتي في اليوم الـ500 للعدوان على غزة، في ظل صمت دولي مخزٍ على جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأوضح الخبير الدولي أن “حصيلة الشهداء التي تجاوزت 45,514 شهيدا و108,189 مصاباً تؤكد وجود نية مبيتة للإبادة الجماعية”، مشددا على أن استهداف المستشفيات والمرافق الطبية يندرج ضمن #جرائم_الحرب المنصوص عليها في نظام روما الأساسي.
مقالات ذات صلة أسرى محررون يكشفون مكان اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان 2024/12/30وقال إن “ارتكاب #الاحتلال لثلاث #مجازر جديدة ضد العائلات في غزة خلال 24 ساعة فقط، يكشف عن استمرار سياسة القتل الممنهج للمدنيين”، مؤكدا أن “هذه الجرائم موثقة وستشكل أدلة دامغة في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين”.
وحذر من أن استهداف الطابق العلوي لمستشفى الوفاء يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية في غزة، مشيرا إلى أن القصف المتعمد للمستشفيات يحرم مئات الآلاف من المدنيين من الرعاية الطبية الأساسية.
وأضاف مهران أن تزامن الهجوم على المستشفى مع استمرار حملات الاعتقال في الضفة الغربية، حيث تجاوز عدد المعتقلين 13,500 معتقل منذ 7 أكتوبر، يؤكد وجود مخطط شامل لتركيع الشعب الفلسطيني.
كما شدد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية عن حماية المدنيين في غزة، مطالبا بتحرك عاجل لوقف المجازر الإسرائيلية وتفعيل آليات المحاسبة الدولية.
وأكد مهران أن استهداف المستشفيات يشكل انتهاكا للمادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر الهجمات على المنشآت الطبية، داعيا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فوري في هذه الجريمة.
ونوه إلى أن العالم يشهد جريمة إبادة جماعية متواصلة في غزة، حيث تجاوز عدد #النازحين المليوني شخص، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، في ظل استمرار الحصار وقصف المستشفيات والمدنيين.