مدفيديف: لا يمكن لأمريكا كدولة واحدة أن تكون مصدراً للقانون الدولي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أنه لا يمكن للولايات المتحدة كدولة واحدة أن تكون مصدراً للقانون الدولي لأن وجودها يتطلب توافق الإرادات.
ونقل موقع روسيا اليوم عن مدفيديف قوله خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ القانوني الدولي اليوم: إن “أمريكا التي نسبت لنفسها الفضل في الفوز بالحرب الباردة أصبحت في الواقع على بعد خطوة واحدة من خسارتها”.
وأضاف: إن النظام العالمي الذي يفرضه الغرب يتعارض مع أسس القانون الدولي، كما أن العالم الحديث والنظام القانوني القائم أصبحا مختلفين جذرياً عن ذي قبل، ووصلا إلى نقطة اللاعودة، لافتاً إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود “لإيجاد أساس لحل التناقضات المشتعلة إلى أقصى حد”.
وشدد مدفيديف على أن سرقة الأصول الروسية يمكن اعتبارها عملاً من أعمال العدوان وحتى سبباً للحرب.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد في وقت سابق أن السلطات الروسية تدرس جميع الخيارات للرد على التصرفات الغربية، بما في ذلك احتمال خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت دراسة حديثة بقيادة ناسا عن آلية مدهشة لتكوين المياه على سطح القمر، حيث تلعب الرياح الشمسية دورا محوريا في هذه العملية.
وتقدم الدراسة، بعد عقود من البحث عن مصدر جزيئات الماء التي رصدتها البعثات الفضائية على القمر، تفسيرا علميا مقنعا يعتمد على التفاعل بين الجسيمات الشمسية والسطح القمري.
وتعمل الرياح الشمسية، التي هي في الأساس تيار مستمر من الجسيمات المشحونة تنطلق من الشمس بسرعة تصل إلى 1.6 مليون كيلومتر في الساعة، على قصف سطح القمر يوميا بسبب غياب غلاف مغناطيسي قوي كالذي يحمي الأرض.
وتحتوي هذه الرياح الشمسية بشكل رئيسي على بروتونات، وهي نوى ذرات الهيدروجين التي تفتقد إلكتروناتها. وعند اصطدامها بتربة القمر الغنية بالأكسجين، تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية تؤدي في النهاية إلى تكوين جزيئات الماء (H₂O) وجزيئات الهيدروكسيل (OH).
ولإثبات هذه النظرية، لجأ العلماء إلى عينات تربة قمرية حقيقية جلبها رواد “أبولو 17″ عام 1972.
وفي مختبرات متخصصة، قام الفريق البحثي ببناء مسرع جسيمات مصغر لمحاكاة تأثير الرياح الشمسية على هذه العينات. وبعد تعريض التربة القمرية لـ”رياح شمسية صناعية” لمدة أيام (ما يعادل 80 ألف سنة من التعرض الطبيعي على القمر)، أظهرت التحاليل الكيميائية الدقيقة تكون جزيئات ماء جديدة لم تكن موجودة في العينات الأصلية.
وهذا الاكتشاف يفسر النمط اليومي الغريب الذي لاحظه العلماء في توزيع المياه على سطح القمر، حيث تتبخر جزيئات الماء من المناطق الدافئة المعرضة لأشعة الشمس، بينما تبقى محتجزة في المناطق الأكثر برودة.
والأهم من ذلك، أن كميات الماء تعود إلى مستواها الأصلي كل يوم، ما يشير إلى وجود مصدر متجدد للمياه، وهو ما تؤكده هذه الدراسة بأنه الرياح الشمسية.
وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ضوء خطط استكشاف القمر المستقبلية، حيث يمكن أن توفر المياه الموجودة في المناطق القطبية موردا حيويا لرواد الفضاء. كما تفتح الباب لفهم أعمق لكيفية انتشار الماء وتكونه على الأجرام السماوية الأخرى التي تفتقر إلى الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي القوي. وبهذا المعنى، فإن هذه الدراسة لا تحل لغزا علميا قديما فحسب، بل تمهد الطريق لاستكشافات فضائية أكثر طموحا في المستقبل.
المصدر: لايف ساينس