أكد الباحث بالشأن الأمريكي دميتري دروبنيتسكي أن زعم كل من مرشحي الرئاسة جو بايدن ودونالد ترامب بتشكيل الآخر تهديدا على أمريكا، يدل على حدة الصراع الأهلي وينذر بمستقبل سيء للبلاد.

وقال دروبنيتسكي في مقابلة مع قناة RT تعليقا على تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الرئيس الحالي جو بايدن يشكل تهديدا على الولايات المتحدة: "كلا المرشحين يزعمان أن خصمه يشكل تهديدا للولايات المتحدة والديمقراطية".

إقرأ المزيد ترامب يمهد لمناظرته مع بايدن بمجموعة من الفيديوهات

وأضاف: "يشير هذا إلى مدى حدة الصراع الأهلي في الولايات المتحدة حاليا، ومن الواضح أن الوضع سوف يزداد سوءا في المستقبل".

ومشيرا إلى أن دونالد ترامب وجو بايدن يمثلان "أمريكيتين مختلفتين" تابع دروبنيتسكي: "على الرغم من أنهما لا يقولان (أمريكتين مختلفتين) حتى الآن، بل يقولان (أمريكتين مختلفتين في المستقبل)، ولكن في الواقع هما في الواقع أمريكتان مختلفتان، ولقد قاتلت هاتان الأمريكتان بعضهما البعض ذات مرة في حرب أهلية، ومن المحتمل جدا أننا الآن على وشك إحياء صراع ثان من هذا النوع".

إقرأ المزيد ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار منشطات قبل مناظرة الخميس

واستطرد دروبنيتسكي: "في الواقع، عدد كبير من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يقولون إنهم سيشاهدون هذه المناظرة وأنهم مهتمون بها.. ولكن في رأيي، ما لم تحدث حالة طبية أو غيرها من حالات الطوارئ – مثل إغماء بايدن أو قيام ترامب بإلقاء كأس في وجه المذيع – بشكل عام، فإن هذه المناظرة لن تقدم أي شيء جديد".

ووفقا له فإن الجميع ينتظر المناظرة ليرى "كيف سيكون شكل بايدن"، وأن هذه المناظرة ستكون بمثابة "اختبار خطير للغاية لبايدن، وهو إلى حد ما شأن داخلي للحزب الديمقراطي، ليقرر استبداله أو الاستمرار في الدفع به لولاية ثانية".

وقبل ساعات من مناظرتهما لـ90 دقيقة، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن رئيس بلاده الحالي جو بايدن يشكل "تهديدا للديمقراطية، وكذلك لمستقبل الولايات المتحدة".

هذا ويلتقي بايدن وترامب على منصة المناظرة اليوم الخميس في أول مواجهة متلفزة قد تكون حاسمة في سباق العودة إلى البيت الأبيض في نوفمبر.

وسيخوض بايدن وترامب مناظرة رئاسية تاريخية، فهي ليست فقط أول مناظرة على الإطلاق بين رئيس حالي وآخر سابق، ولكنها أيضا أول مناظرة لأي من المرشحين في انتخابات هذا العام.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا البيت الأبيض انتخابات جو بايدن دونالد ترامب واشنطن

إقرأ أيضاً:

جوما تحت الحصار .. صراع دامٍ على الموارد يهدد شرق الكونغو | صور

يشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية صراعًا مستمرًا منذ أكثر من ثلاثة عقود، تفاقم منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. تصاعدت الأحداث مؤخرًا مع دخول مقاتلي حركة "إم23" إلى مدينة غوما، ما يهدد بمزيد من التدهور الإنساني والسياسي في المنطقة.

وأعلن تحالف المتمردين عن الاستيلاء على أكبر مدينة في المنطقة الشرقية الغنية بالمعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الجاري، ما دفع القوات الحكومية المدعومة من القوات الإقليمية وقوات التدخل التابعة للأمم المتحدة إلى التراجع.

تُعدّ المنطقة الشرقية في الكونغو الديمقراطية غنية بالمعادن الثمينة مثل الذهب والقصدير والكولتان، ما جعلها ساحة للتنافس بين المجموعات المسلحة والسلطات المركزية. 

ومع استمرار انعدام الاستقرار، انخرطت دول مجاورة، مثل رواندا، في الصراع، الذي شهد ذروته خلال "حروب إفريقيا العالمية" في التسعينيات، والتي أودت بحياة الملايين.

جوما في مرمى الصراع  
 

شهدت مدينة جوما، الواقعة على حدود رواندا وعلى ضفاف بحيرة كيفو، دخول مقاتلي حركة "إم23"، التي أعلنت سيطرتها على المدينة، بينما تصر الحكومة الكونغولية على أنها ما زالت تسيطر على بعض المواقع الحيوية. تعتبر جوما مركزًا تجاريًا مهمًا ومصدرًا للمعادن المستخدمة في صناعة الهواتف المحمولة وبطاريات السيارات الكهربائية. 

 الأزمة الإنسانية تتفاقم في ظل تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من انهيار المستشفيات وتكدس الجثث في الشوارع.

ويعد الاستيلاء على جوما مكسبًا إقليميًا آخر لتحالف المتمردين تحالف نهر الكونغو، والذي يضم جماعة "M23 المسلحة التي فرضت عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات.

كما أنه توسع سريع لموطئ قدم التحالف عبر مساحات شاسعة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - حيث يتم استخراج المعادن النادرة التي تشكل أهمية حاسمة لإنتاج الهواتف وأجهزة الكمبيوتر - ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة منذ فترة طويلة في المنطقة.

من هي حركة إم23؟  
 

تتألف حركة "إم23" من مقاتلين ينتمون إلى عرقية التوتسي، الذين يقولون إنهم لجأوا إلى السلاح لحماية حقوق الأقلية العرقية. تعود تسمية الحركة إلى اتفاقية سلام وُقّعت في 23 مارس 2009، لكن الحركة تقول إن الاتفاقيات السابقة لم تُحترم.  

في عام 2012، سيطرت الحركة سريعًا على أراضٍ واسعة، بما في ذلك جوما، قبل أن تُجبر على الانسحاب بعد تدخل الجيش الكونغولي وقوات الأمم المتحدة. وبعد أن تم دمج مقاتلي الحركة في الجيش، عادت الحركة مرة أخرى إلى القتال عام 2021، مدعية أن وعود حماية التوتسي لم تنفذ.

تورط رواندا في الصراع
 

ولطالما أنكرت رواندا دعمها لحركة "إم23"، لكن تقارير أممية منذ 2012 تتهمها بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري للحركة. وتشير تقارير حديثة إلى أن ما يصل إلى 4,000 جندي رواندي شاركوا في القتال إلى جانب الحركة.  

ومن جهتها، تتهم رواندا السلطات الكونغولية بالتعاون مع ميليشيا "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" (FDLR)، التي تضم بعض المسؤولين عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وهي اتهامات تنفيها الكونغو.  
 

الصراع معقد بسبب المصالح الاقتصادية، إذ يُتهم كلا الجانبين باستخدام الموارد المعدنية في المنطقة لتحقيق مكاسب مالية.

دور قوات الأمم المتحدة  

يتواجد في الكونغو بعثة لحفظ السلام منذ عام 1999، لكن أداءها يواجه انتقادات واسعة من السكان المحليين الذين يعتبرونها غير فعّالة. طلب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إنهاء مهمة البعثة بحلول نهاية العام الماضي، لكن تم تمديد وجودها لعام إضافي.  

كما أرسلت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC) قوات عسكرية لدعم جهود الاستقرار، إلا أن هذه القوات لم تتمكن من وقف تقدم حركة "إم23". أسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 جنديًا من جنوب إفريقيا، وثلاثة من ملاوي، وجندي من الأوروجواي ضمن قوات الأمم المتحدة.

إضرام نار في سفارة بلجيكا بالكونغو وبروكسل تطالب بتأمين دبلوماسييهامتظاهرون يضرمون النار في السفارة الفرنسية بالكونغو الديمقراطيةرئيس المحكمة الدستورية بالكونغو : يجب ضمان حقوق المواطنين في حالة الطوارىءروسيا تطالب مواطنيها بعدم السفر إلى الكونغو الديمقراطيةالأوضاع الراهنة  

الصراع في جوما يعكس المأساة الأكبر التي يعيشها شرق الكونغو منذ عقود. مع استمرار الاشتباكات وغياب حلول دبلوماسية فعالة، يظل السكان المدنيون هم الأكثر تضررًا، وسط أزمة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.

وتستمر دوامة الصراع في شرق الكونغو مع تداخل المصالح العرقية والسياسية والاقتصادية، وسط جهود دولية عاجزة عن إيقاف المأساة. تبقى الحاجة ملحة لإيجاد حل شامل يُنهي هذه الكارثة المستمرة منذ ثلاثة عقود.

مقالات مشابهة

  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • تصعيد أمريكي خطير: واشنطن تمنع اليمنيين من دخول أراضيها بمن فيهم المقيمون
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • جوما تحت الحصار .. صراع دامٍ على الموارد يهدد شرق الكونغو | صور
  • الحوثيون في مواجهة مسلحة قادمة تهدد بإقتلاعهم ومعهد أمريكي يناقش تداعيات انسحاب السعودية من حرب اليمن
  • ترامب يأمر بإنشاء نظام قبة حديدية أمريكي للدفاع الصاروخي
  • روسيا: صحفي أمريكي شهير كشف محاولة إدارة بايدن لقتل بوتين وإبادة الفلسطينيين
  • صحافي أمريكي: إدارة بايدن حاولت "قتل بوتين"
  • محلل سياسي: تصريحات ترامب عن تهجير أهالي غزة “بالونة اختبار وانتهاج لأسلوب الصدمة”
  • عاجل| اللحظات الأخيرة في حياة الفنان حسن مظهر.. كان يعاني من مرض خطير