اشار وزير الأشغال في حكومة تصريف الاعمال، علي حمية، مساء اليوم الخميس، الى ان "هدف اسرائيل هو الحرب النفسية وحث اللبنانيين على عدم المجيء الى لبنان"، لافتاً الى ان "تحركنا كان لنفي الاشاعات والتأكيد على أن مطار بيروت بألف خير "وما عنّا شي مخبّى" ولا زلنا بانتظار جواب التلغراف".



وقال، في حديث تلفزيوني: "لم يتم منع أي أحد من التصوير في مركز الشحن الجوي خلال الجولة الأخيرة، بل قمنا فقط بتنظيم الأمور بعد أن حصل ارباك لأن السفراء لم يتمكنوا من الاستماع بشكل جيد الى الشرح التفصيلي".




واضاف انه "لا يجب حصر لبنان بمطار واحد ولكننا بحاجة الى مخطط توجيهي عام جديد للنقل الجوي في لبنان على مستوى كل الاجواء اللبنانية كونه لا يمكن بناء مطار جديد من دون دراسات".


وتابع: "المطار يحتاج لاكثر من 100 مليون دولار للصيانة ومجلس الانماء والاعمار سيبدأ بعملية اعادة العمل بالـfast track التي ستزيد من القدرة الاستيعابية بنحو 3 مليون مسافر اضافي".


كما أشار الى ان "الخردة في مرفأ بيروت ستتم ازالتها بغضون شهرين والهدف تحرير مئات الاف الامتار افساحا في المجال للشركات الاستثمارية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المقاومة بين زمنين.. من بيروت إلى الدوحة

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

في حرب يوليو عام 2006، لم يكن لحزب الله ناصرًا ولا حاضن حقيقيًا سوى محور المقاومة المُعلَن، والمتمثل في سوريا وإيران، كما كانت جميع القوى العظمى في العالم ضد الحزب؛ بما فيها الصين وروسيا، أُضيف على ذلك تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية وفق التصنيف الأمريكي، والتصفيق الرسمي العربي في إطار مسلسل مخرجات الاجتماعات العربية سيئة الذكر.

وفي عملية اجتياح لبنان من قبل الكيان الصهيوني بدعم ومباركة من ورعاته الدوليين والاقليميين عام 1982م، بقصد القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية وإخراجها من لبنان كآخر معقل مقاوم بعد إخراجها من الأردن وإخراج مصر من معادلة القوة المضادة للعدو بفعل معاهدة "كامب ديفيد"، وبما أن هناك خللًا مزمنًا بين النتائج والأهداف عادة، فقد نتج عن حرب تموز نتائج عظيمة، أعظمها سقوط سردية الجيش الذي لا يُقهر، وتبين لشرفاء لبنان بأن لبنان قوي بقوته لا بضعفه.

ونتج عن عملية ترحيل فصائل المقاومة الفلسطينية وقادتها من لبنان الى تونس، أن تحولت منظمة التحرير من فصيل مقاوم الى فصيل سياسي منزوع السلاح.

يدور الحديث اليوم عن ضغوط أمريكية غربية تُمارس على قطر بقصد التخلي عن قادة حماس وإغلاق مكتبهم بالدوحة، ويُصوِّر البعض هذا القرار على أنه فاجعة من الفواجع على فصائل المقاومة بغزة في ذروة الحرب والمواجهة مع العدو.

الفارق الزمني ما بين بيروت بالأمس والدوحة اليوم، أن خيارات فصائل المقاومة اليوم توسعت ورحبت، وأن ثقافة المقاومة أينعت وأثمرت وأصبحت عابرة للحدود والأجيال، عربيًا وإقليميًا ودوليًا، وأن بعض الكبار اليوم رعاة وداعمين حقيقيين للمقاومة، وأن الوعي والضمير العالمي والمتغيرات على الساحة الدولية لصالحهم.

الفارق بين مواجهات الفصائل الفلسطينية للكيان الصهيوني بلبنان عام 1982م، وفصائل المقاومة بغزة اليوم، أن بالأمس كانت الفصائل تقاتل على أرض غير أرضها وهي لبنان، رغم وحدة الرسالة والمصير، بينما اليوم فصائل المقاومة بغزة تقاتل على أرضها وبأرضها ومن أجل أرضها. الأمر الثاني أن ما فقدته فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان بفعل الإكراه والجبر وهو عنصر السلاح والمقاومة حيث أبقي لها غصن زيتون جاف بلا سلاح، استعادته القضية اليوم في غزة حيث التحم مجددًا خيار غصن الزيتون والبندقية معًا.

"طوفان الأقصى" اليوم أفقد العدو ورعاته والمراهنين عليه- خوفًا وطمعًا- توازنهم، وأصبح العدو ولأول مرة يتحدث عن الزوال، لهذا يُعيد تجربة المُجرَّب وتوظيف خبراته التاريخية المتراكمة في الخراب والدمار الممنهج بقصد تهجير وإخلاء مدن وقرى ومناطق بداخل غزة وجنوب لبنان بقصد احتلالها لاحقًا، وهو نفس الأسلوب الذي أنتهجته عصابات "شتيرن" و"هاجاناه" الصهيونية لتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم تمهيدًا لاحتلال فلسطين. مع الفارق الزمني في أسلوب الكيان بين الأمس واليوم؛ حيث يقوم سلاح الجو الصهيوني اليوم بدور تلك العصابات بالأمس.

وكما كان النظام الرسمي العربي عام 1948م بين مُحتل وتحت الوصاية الأجنبية، برهن طوفان الأقصى اليوم بأن النظام الرسمي ما زال قيد الاحتلال والوصاية وإلى تحرر آخر.

أما المقاومة اليوم، فلم تعد محصورة ولا محشورة في جنوب لبنان أو طرقات وأزقة بيروت، أو غزة وجنين؛ بل أصبحت في لبنان وغزة واليمن وسوريا والعراق وإيران، ولم تعد ترتل طقوسها سرًا في مغارات وكهوف؛ بل أصبحت فخرًا وأوسمة لأحرار العالم شرقًا وغربًا، ومؤشرًا انتخابيًا وازنًا في صناديق اقتراع لعواصم لم تكن تعلم بفلسطين على الخارطة.

لهذا لا ولن يضرها أو يُضعفها إغلاق مكتب هنا أو هناك، أو ترحيل قيادي من هنا أو هناك، فقلوب المعمورة رحبة اليوم لاحتضان المقاومة ورموزها بفخر لا يوصف.

قبل اللقاء.. برهن طوفان الأقصى حجم الاحتلال الغربي للأقطار العربية بالنسبة والتناسب، وبين أهمية التقاط الظرف التاريخي اليوم لنيل السيادة والاستقلال الكاملين لمن أراد الكرامة والنجاة وولوج المستقبل.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وصول طائرة مساعدات مصرية إلى مطار رفيق الحريري في إطار الجسر الجوي لدعم لبنان
  • وصول وزير الخارجية إلى لبنان.. فيديو
  • طائرة مساعدات مصرية تصل إلى مطار رفيق الحريري لدعم الأشقاء في لبنان
  • وصول الطائرة السعودية الـ23 لإغاثة الشعب اللبناني إلى مطار بيروت الدولي
  • المقاومة بين زمنين.. من بيروت إلى الدوحة
  • حمية استقبل سفيرة النروج وتشديد على ضرورة وقف العدوان
  • طائرة مساعدات سعودية جديدة وصلت إلى مطار بيروت
  • شهادة توجيهي أجنبية بـ”27 ألف دينار”
  • وصول الطائرة السعودية الـ22 لإغاثة الشعب اللبناني إلى مطار بيروت الدولي
  • الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى لبنان يتواصل بمغادرة الطائرة الإغاثية الـ 22