أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) المهندس أحمد الظاهر، أن صناعة أشباه الموصلات وتنمية صناعة الإلكترونيات تعد أحد أهم المجالات التي تحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة على تنميتها لعظم القيمة المضافة التي تحققها للاقتصاد المصري.

 وقال: "نحن نؤمن بأن الشركات المصرية قادرة على تلبية الطلب العالمي في هذا المجال".

وأضاف الظاهر: "لدينا العديد من النماذج الناجحة لشركات مصرية تميزت على المستوى العالمي في هذا المجال. وفي إطار دعم هذه الصناعة، تعاونت الهيئة مع جمعية اتصال لإنشاء فرع للتحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA) في مصر عام 2022، وهو الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط.. كما استضفنا القمة العالمية الأولى للتحالف في الشرق الأوسط وأفريقيا عام 2023 بمشاركة شركات من 15 دولة، ونعمل على التحضيرات اللازمة لاستضافة القمة الثانية في عام 2025".

جاء ذلك في كلمته خلال احتفالية الجمعية المصرية للمعلومات والاتصالات والإلكترونيات والبرمجيات "اتصال" بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسها.

وأوضح أن منظمات المجتمع المدني هي شريك أساسي في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر. حيث تعمل الهيئة بالتعاون مع شركائها على تحديد احتياجات شركات تكنولوجيا المعلومات ومعالجتها وتلبيتها من خلال تصميم وتنفيذ برامج تنموية وإقامة شراكات تسعى من خلالها إلى تمكين وتعزيز تنافسية الشركات المحلية، وخاصة الصغيرة منها والمتوسطة.

وهنأ المهندس أحمد الظاهر جمعية اتصال على ما تم إنجازه خلال العقدين الماضيين، وأشاد بالتعاون المُثمر بين اتصال والهيئة منذ عام 2007، مشيرا إلى أن الهيئة تحرص على مد جسور التواصل مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية.

واستعرض الظاهر أبرز محطات التعاون بين اتصال والهيئة، حيث أكد أن هذا التعاون يأتي في إطار استراتيجية الهيئة التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تنمية القدرات البشرية والمؤسسية، وفتح وتنمية الأسواق، وتحفيز الإبداع التكنولوجي.

ولفت إلى أن الهيئة قدمت مع جمعية اتصال مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية المشتركة بهدف صقل مهارات الشباب في مختلف المحافظات. وفيما يتعلق بمحافظات الصعيد، أكد أن الهيئة تعمل مع فرع جمعية اتصال بمحافظة أسيوط لخدمة وبناء القدرات الرقمية والتنافسية للأفراد والشركات مما ساهم في جذب شركات محلية وعالمية متخصصة في تخصصات دقيقة للاستثمار في الصعيد. أما في محافظات الوجه البحري، أوضح الظاهر أن الشراكة الناجحة بين مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (TIEC) وجمعية اتصال في تشغيل وإدارة مجمع إبداع المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب تعد نموذجًا متميزًا للشراكة في خدمة الشركات ومجتمع تكنولوجيا المعلومات في مصر.

وأكد الظاهر أن الهيئة نجحت بالتعاون مع جمعية اتصال وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم الأفكار المتميزة لرواد الأعمال في العديد من المجالات التكنولوجية من خلال مشروع حاضنة "إبني". وقد نجحت الحاضنة في احتضان وتخريج 50 شركة تكنولوجية ناشئة، من بينها شركة SEAVO العاملة في مجالات تكنولوجيا النقل البحري والطاقة النظيفة، وشركة ReNile العاملة في مجال إنترنت الأشياء والتكنولوجيا البيئية، وشركة iSchool المتخصصة في مجال التكنولوجيا التعليمية، وتشارك في تنفيذ مبادرة براعم مصر الرقمية.

وأشاد الرئيس التنفيذي للهيئة بدور جمعية اتصال وجهودها في التوعية ببرنامج المساندة التصديرية Export IT، والذي تستهدف الهيئة من خلاله تشجيع الشركات المصرية، وخاصة الصغيرة منها ومتناهية الصغر، على التصدير وزيادة قدرتها التنافسية. وأضاف أن الهيئة أطلقت هذا البرنامج بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني عام 2010.. مشيراً إلى أن 169 شركة مصرية مُصدرة استفادت من نسخة هذا العام وحصلت على الدعم المقدم من البرنامج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات جمعیة اتصال أن الهیئة من خلال

إقرأ أيضاً:

عاجل - مركز المعلومات يصدر تحليلًا بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 2025

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري تحليلًا خاصًا بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، الذي يصادف 28 أبريل من كل عام، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تحتفي بالأيام الدولية لرفع الوعي العالمي حول القضايا الحيوية، وتشجيع مختلف الجهات الفاعلة على اتخاذ خطوات عملية لمعالجتها.

وأشار التحليل إلى أن إحياء هذا اليوم يساهم في تسليط الضوء على حقوق العاملين في توفير بيئة عمل آمنة وصحية، ودعم الجهود الرامية إلى الوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض المهنية، بما يعزز الحراك المجتمعي والتفاعل الدولي في هذا المجال الحيوي.

رئيس الوزراء يتابع استعدادات مواجهة أحمال الكهرباء بالصيف وخطط الربط الإقليمي مع السعودية وأوروبا الوزراء: نعمل على تجنب تخفيف الأحمال لعدم الإثقال على المواطنين خلال فصل الصيف تاريخ اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية

أوضح التحليل أن هذا اليوم يعد من المبادرات التي أطلقتها منظمة العمل الدولية عام 2003، مستندة إلى تقليد بدأه الاتحاد الدولي للنقابات عام 1996 تحت عنوان "ذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية". 

وأصبح لاحقًا مناسبة عالمية سنوية لتعزيز الحوار المجتمعي وتفعيل السياسات الوطنية في مجال السلامة المهنية.

كما أبرز أن منظمة العمل الدولية أولت اهتمامًا خاصًّا بنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، بإصدارها مبادئ توجيهية معيارية عام 2001 تُعد مرجعًا دوليًّا في تصميم أنظمة الوقاية بالقطاعات المختلفة، بما فيها الصناعات عالية الخطورة.

احتفال 2025: التكنولوجيا ودورها في تطوير السلامة المهنية

ذكر مركز المعلومات أن احتفال عام 2025 باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية يركّز على تأثير التقنيات الحديثة في تغيير بيئات العمل.

وأشار إلى أن التطورات مثل الأتمتة، والأدوات الذكية، وأنظمة المراقبة، والواقع الافتراضي، والإدارة الخوارزمية، تلعب دورًا متزايدًا في تحسين بيئات العمل، لكنها تفرض تحديات جديدة تتطلب حلولًا مبتكرة.

أرقام مقلقة عن الحوادث المهنية عالميًا

استعرض التحليل أحدث تقديرات منظمة العمل الدولية، التي أظهرت أن نحو 2.93 مليون عامل يفقدون حياتهم سنويًا نتيجة الحوادث أو الأمراض المهنية، بينما تُسجل أكثر من 395 مليون إصابة غير مميتة. 

وتُظهر تقديرات 2024 أن 2.41 مليار عامل يتعرضون لمخاطر الحرارة الزائدة في أماكن العمل، وهي ظاهرة تتفاقم بسبب تغير المناخ.

كما أشار إلى أن أمراض القلب والأورام الخبيثة وأمراض الجهاز التنفسي تشكل نحو ثلاثة أرباع الوفيات المهنية المسجلة، مما يؤكد الحاجة إلى تعزيز برامج الوقاية الصحية.

أبرز القطاعات المعرضة للمخاطر

بيّن التحليل أن قطاع البناء والتشييد يأتي في صدارة القطاعات من حيث وفيات العمل بنسبة 24.2%، يليه قطاع الصناعة التحويلية بنسبة 20.7%، ثم النقل والتخزين بنسبة 15.1%. 

أما من حيث الإصابات غير المميتة، فتتصدر الصناعة التحويلية القائمة بنسبة 28.3%، يليها التشييد بنسبة 11.6%.

وأضاف أن بيئات العمل في القطاعات الخدمية مثل النقل والإقامة والخدمات الإدارية أيضًا تشهد مستويات مرتفعة من الإصابات، ما يبرز الحاجة إلى مراجعة أنظمة السلامة بشكل مستمر.

دعوات لتعزيز السياسات الوقائية

سلط مركز المعلومات الضوء على أن التقارير الدولية توصي بتبني سياسات وقائية قوية ترتكز على بيانات موثوقة لرصد المخاطر وتوجيه التدخلات.

وأشار إلى التحديات التي تواجه الدول في جمع بيانات دقيقة عن الحوادث المهنية، مما يؤثر على فعالية التدخلات الوقائية.

وأظهرت الإحصاءات أن الغالبية العظمى من وفيات العمل ناجمة عن الأمراض المهنية، مع تركّز الوفيات في الأنشطة الاقتصادية الكبرى مثل البناء والصناعة.

الاستراتيجية العالمية للسلامة والصحة المهنية 2024-2030

اختتم التحليل بالإشارة إلى الاستراتيجية العالمية الجديدة لمنظمة العمل الدولية للفترة 2024-2030، التي تدعو إلى تطوير الأطر الوطنية للسلامة المهنية، وتحسين نظم جمع البيانات، وتعزيز ثقافة السلامة في المشروعات الصغيرة والقطاعات غير الرسمية.

وتشمل الخطة العالمية تعزيز البحث العلمي، وتطوير المعايير الدولية، وتنفيذ حملات توعوية، ودعم قدرات الدول على تطبيق أفضل الممارسات لتحقيق بيئات عمل أكثر أمانًا وإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين (ITI) لتأهيل وتدريب المجندين في مجالات تكنولوجيا المعلومات
  • وزير الثقافة: الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى يجمع بين الأصالة والحداثة
  • وزير الثقافة: الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الأصالة والحداثة يعبر عن هوية متجذرة لبلد عريق
  • وزير الخارجية: الشركات المصرية تلعب دورا بارزا في إعادة إعمار ليبيا
  • معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني يقدم جلسات تدريبية ومحاضرات بقيادة الخبراء خلال فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات 2025
  • أساسيات تكنولوجيا السفر.. دليل شراء هاتفك الذكي
  • ذكرى ضحايا الحوادث.. أبرز المعلومات عن يوم السلامة العالمي في العمل
  • عبدالهادي القصبي: تعديل قانون الثروة المعدنية يستهدف تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية
  • عاجل - مركز المعلومات يصدر تحليلًا بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 2025
  • 192 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات