كم عدد السعرات الحرارية الإضافية التي تحتاجها المرأة الحامل؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
يضع الحمل الكثير من الضغط الإضافي على الجسم، ما يتطلب تناول طعام أكثر من المعتاد على مدار تسعة أشهر لدعم الحمل ونمو الجنين.
ووفقا للدراسات، فإن عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها نمو الطفل تتراوح على نطاق واسع، من حوالي 50 ألفا إلى ما يقارب 85 ألف سعرة حرارية إضافية على مدار فترة الحمل بأكملها.
إقرأ المزيدوهذه سعرات حرارية إضافية بالإضافة إلى ما تحتاجه جسم المرأة من دون حمل.
وقال هيرمان بونتزر، أستاذ الأنثروبولوجيا التطورية والصحة العالمية في جامعة ديوك: "أود أن أقول إنه بالنسبة لمعظم النساء، فإن 50 ألف سعرة حرارية ستكون أقل من الواقع بشكل كبير. أعتقد أنه بالنسبة للأغلبية، سيكون العدد نحو 70 ألفا، أو حتى أكثر".
وقد توصل العلماء إلى هذه الأرقام باستخدام طرق مختلفة. على سبيل المثال، ابتكرت دراسة أجريت عام 2024 صيغة لحساب التكلفة الحرارية للحمل للعديد من الأنواع في جميع أنحاء المملكة الحيوانية.
وقد توصل الباحثون من جامعة موناش إلى تكلفة التكاثر لـ81 نوعا، بدءا من الحيوانات المجهرية والمائية وحتى الثدييات الكبيرة، بما في ذلك البشر.
قال صامويل جينثر، الذي ترأس الدراسة: "لقد حسبنا أن المرأة الحامل ستحتاج إلى 50 ألف سعرة حرارية إضافية خلال فترة 9 أشهر مقارنة بأنثى غير حامل مماثلة خلال نفس الفترة الزمنية".
ومن بين 50 ألف سعرة حرارية إضافية مطلوبة أثناء الحمل، قدر الفريق أن 4% فقط تذهب مباشرة إلى نمو خلايا الجنين.
وأشار بونتزر إلى أن الأغلبية تستخدم بدلا من ذلك لدعم جسم المرأة الحامل أثناء تغيره طوال فترة الحمل.
وتتغير متطلبات الطاقة أثناء الحمل على مدار الأشهر التسعة. وتستهلك الأشهر الثلاثة الأولى أقل قدر من الطاقة المضافة، وفقا لمقالة نشرت عام 2005. وخلال هذا الوقت، يبلغ متوسط زيادة الوزن بالنسبة للمرأة الحامل التي تتمتع بصحة جيدة نحو 18 غراما يوميا.
إقرأ المزيدويرتفع هذا إلى 60 غراما يوميا خلال الأشهر الثلاثة الثانية ثم ينخفض قليلا إلى 54 غراما يوميا في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وقال بونتزر إن السعرات الحرارية اللازمة لدعم هذا النسيج الإضافي ونمو طفل بالكامل من المرجح أن تكون أعلى مما تشير إليه دراسة جينثر وزملاؤه.
وتوصلت نانسي بوت، أستاذة طب الأطفال والتغذية في كلية بايلور للطب، وزملاؤها، بعد مراجعة للعديد من الدراسات التي حسبت إجمالي تكلفة الطاقة أثناء الحمل، إلى تقديرات تبلغ 77675 سعرة حرارية، بحيث تكون هناك 90 سعرة حرارية إضافية يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، و287 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثاني من الحمل، و466 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثالث.
وخلصت مراجعة أجرتها مجموعة مختلفة من الباحثين، نُشرت عام 2019 في مجلة Nutrients، نظرت في دراسة بوت وآخرين، إلى أن احتياجات الحمل تراوحت بين 50 إلى 150 سعرة حرارية إضافية يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى، و340 سعرة حرارية يومية في الثلث الثاني، و452 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثالث والأخير من الحمل. ويصل ذلك إلى نحو 78400 إلى 84700 سعرة حرارية إضافية خلال الأشهر التسعة.
وكشف بونتزر أن الاختلافات في عدد السعرات الحرارية المحسوبة في الدارسات يعد أمرا صعبا بالنظر إلى عدة عوامل، بما في ذلك السن وحجم كل امرأة بالإضافة إلى مدى النشاط البدني للحامل والصفات الفسيولوجية الأخرى، مثل عملية التمثيل الغذائي.
ولكن، على الأقل بناء على الأبحاث السابقة، قال بونتزر، إن معظم حالات الحمل ربما تتطلب أكثر من 70 ألف سعرة حرارية إضافية.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة سعرات حرارية معلومات عامة نساء السعرات الحراریة الأشهر الثلاثة أثناء الحمل یومیا فی فی الثلث
إقرأ أيضاً:
قناع الملك “توت”.. القطعة الأشهر في العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قناع الملك توت عنخ آمون المكتشف في مقبرته بوادي الملوك على يد العالم البريطاني هوارد كارتر عام ١٩٢٢، يُعتبر أحد أهم وأشهر قطعة أثرية في تاريخ الإنسانية، وقد صنع هذا القناع في عهد الأسرة الثامنة عشر من الذهب الخالص، ويتكون القناع من غطاء رأس ملكي ذو لحية مستعارة وقلادة على الصدر، وتعلو جبهته انثى العقاب وثعبان الكوبرا للحماية.
يبلغ ارتفاع القناع 54 سم، ويصل وزنه إلى أكثر من 11 كجم من الذهب الخالص، ويتكون القناع من طبقتين من الذهب تم الربط بينهما عن طريق استخدام تقنية الطرق، كما أن القناع منقوش ومرصع بعدد كبير من الاحجار الكريمة، وعينا الملك قد صنعتا من الكوارتزيت، وحجر الاوبدسيديان او حجر السبج.
كما صنعت القلادة التي يرتديها الملك من أكثر من صنف، فهي مرصعة بقطع من الزجاج الملون تحاكي اللازورد والجاسبر والكارنيرليان أو العقيق الأحمر، كما يوجد بالجزء الخلفي من القناع خطوط طولية من الكتابة الهيروغليفية من الأعلى لأسفل، وهي منقوشة من الذهب، ومستمدة من كتاب الموتى والذي كان الهدف من وجوده في الأثاث الجنائزي للمتوفي هو تأمين رحلته في العالم الأخر، وهو يعد امتداداً لما يعرف بمتون الأهرام، والتي كانت تخص الملوك والملكات فقط.
وقد تم صناعة القناع في 70 يوما فقط ، ومن اللافت للنظر في قناع الملك توت عنخ آمون هي الآذان المثقوبة، والتي تناولتها عالمة المصريات جوانفليتشر في كتابها “وادي الملوك: العصر الذهبي المصري “ حيث قالت:” عنصراً مهماً لم يلتفت إليه العلماء والباحثون طوال السنوات الماضية، والمتمثل بأذن الفرعون الصغير، ولفت انتباهي في قناع الفرعون ميزة تم التغاضي عنها حتى الآن وهي الآذان المثقوبة”.
وتابعت فليتشر في كتابها قائلة:" تشير الأبحاث إلى أن توت عنخ آمون لم يكن يرتدي الأقراط بعد طفولته، لذا فعندما توفي وهو في سن العشرين، فمن المفترض الا يصور بآذان مثقوبة".
وأوضحت: قد يكون القناع قد صنع لفرعون آخر أو لشخصية على درجة عالية من الأهمية وليس للملك توت عنخ آمون، فالقناع لم يصنع لفرعون ذكر بالغ، وبمقارنة الذهب المستخدم في صناعة الوجه اتضح أنه مختلف عن ذلك المستخدم في باقي الاجزاء”.
وتوجد نظرية علمية قدمها علماء مصريين في ما قالته عالمة المصريات جوان فليتشر، حيث أكدوا من خلال تلك النظرية أن مومياء الملك توت عنخ آمون ذات آذان مثقوبة، مما يشيرإلى انه كان يرتدي اقراط في اذنيه، حيث وصل الفريق المكتشف للمقبرة، في العثور على أقراط ملكية تخص الفرعون الصغير، كما ان المومياوات الملكية وجدران المعابد تثبت ارتداء الملوك للأقراط، كما عثر على مومياوات ملكية ذات آذان مثقوبة مثل: رمسيس الثاني، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس.
ومن المقرر نقل قناع الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير في احتفاليه كبيرة، وسيدخل سيناريو العرض بشكل مباشر دون ترميم، كما تم تخصيص غرفة خاصة لعرض القناع الذهبي، وسوف تحل مقتنيات نانيس محل مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير.