بوليفيا الغنية بالليثيوم.. من وراء زعزعة استقرارها ؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تعرضت بوليفيا لمحاولة انقلاب ثانية، بعد الإطاحة القسرية بالرئيس إيفو موراليس عام 2019 على يد المعارضة اليمينية وميليشياتها.
وأمس الأربعاء، هاجمت الوحدات العسكرية بقيادة الجنرال خوان خوسيه زونيجا المؤسسات في العاصمة لاباز، واقتحمت المكاتب الحكومية، أوقفت حكومة الرئيس لويس آرسي التمرد بعد ثلاث ساعات.
تمتلك بوليفيا ما يقرب من 98 مليون طن من احتياطيات الليثيوم المحددة على مستوى العالم، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) لعام 2023، لذلك تعتبر رواسب بوليفيا البالغة 23 مليون طن هي الأكبر.
ولتصنيع البطاريات وسط "التحول الأخضر" والتخلي عن الوقود الأحفوري، يمثل الليثيوم أهمية كبيرة، وتسعى الولايات المتحدة جاهدة لتصبح رائدة في إنتاج السيارات الكهربائية. وفرضت رسومًا جمركية بنسبة 100% على المركبات الكهربائية المستوردة من الصين في جولة جديدة من الحرب التجارية.
وخلال انقلاب عام 2019، صرح الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، أنه أُجبر على ترك منصبه من قبل عصابة مدعومة من الولايات المتحدة، سعت إلى الوصول إلى الليثيوم في بوليفيا.
وخططت شركة الليثيوم YLB التي تديرها الدولة في بوليفيا، قبل انقلاب عام 2019، لبدء تعدين الليثيوم بحلول عام 2022 بالتعاون مع شركات ألمانية وصينية، ولكن الانقلاب عطل المخطط.
مشروع الليثيوموبعد فوز لويس آرسي في الانتخابات العامة في بوليفيا عام 2020، أعاد إحياء مشروع الليثيوم الذي طرحه موراليس الرئيس السابق، وتفوقت الشركات الروسية والصينية على منافسيها الأمريكيين والأوروبيين في المناقصات التي نظمتها YLB في عام 2022.
و فازت مجموعة يورانيوم وان جروب الروسية (شركة تعدين عالمية تابعة لشركة روساتوم) في يونيو وديسمبر 2023، بعقدين لبناء مجمعات صناعية لكربونات الليثيوم في باستوس غراندز، ومستنقع أويوني سولت بان في مقاطعة بوتوسي، جنوب غرب بوليفيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوليفيا وراء زعزعة إستقرارها إنقلاب إيفو موراليس فی بولیفیا
إقرأ أيضاً:
هاكر في الظل.. المحتال المتخفى وراء قناع فيسبوك
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!.
لم يكن يحمل سلاحًا، ولم يقتحم المنازل… بل كان يتسلل بهدوء خلف الشاشات، يسرق هوية ضحاياه، ويختبئ خلف وجوههم، ليخدع أقرب الناس إليهم. في عالم الإنترنت، كان مجرد حساب مجهول، لكن في الواقع، كان محتالًا محترفًا استطاع أن ينفذ 32 عملية نصب دون أن يترك أثرًا حقيقيًا.
بدأت القصة عندما تلقّت أجهزة الأمن بلاغات متزايدة من مواطنين اكتشفوا فجأة أنهم فقدوا السيطرة على حساباتهم على “فيسبوك”. لم يكن الأمر مجرد اختراق عادي، بل كان الجاني ينتحل شخصياتهم، يتحدث باسمهم، ويتواصل مع أصدقائهم وأقاربهم طالبًا مبالغ مالية مستغلًا ثقتهم. البعض دفع المال دون تردد، ظنًا أن الصديق في مأزق… لكن الحقيقة كانت أبعد ما تكون عن ذلك.
لم يكن العثور عليه سهلًا، فهو لم يترك خلفه معلومات واضحة، لكن تعقب أثره الإلكتروني كشف عن هويته… شاب من محافظة المنيا، ظن أنه بعيد عن أعين الشرطة، لكن تحركاته الرقمية كانت تحت المراقبة.
وفي عملية محكمة، وبالتنسيق بين عدة قطاعات أمنية، تم القبض عليه متلبسًا.
هاتفه المحمول كان الصندوق الأسود لجرائمه، ممتلئًا بالأدلة التي أثبتت تورطه في عمليات النصب.
اعترف بكل شيء… كيف كان يخترق الحسابات، كيف كان ينتحل الشخصيات، وكيف خدع العشرات بسهولة. لكنه لم يكن يتوقع أن يكون هو الضحية هذه المرة… ضحية غطرسته وثقته الزائدة بأنه لن يُقبض عليه.
مشاركة