بوابة الوفد:
2024-07-01@15:06:03 GMT

لبنان خطوة نحو إسرائيل الكبرى

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

لست مخطئا إذا قلت إن عروبتنا وإسلامنا فى خطر، وأننا كأمة زاد قوامها على أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم مسؤولين مسؤولية تضامنية عما يحدث من قبل الصهاينة الذين يسعون لتحقيق حلمهم المزعوم، من المحيط إلى الخليج، وتلك هى الحقيقة التى نعلمها جيدًا، ولكننا نتناساها، ونهرب منها غير مدركين أننا سنتحمل المسؤولية كاملة أمام الله والتاريخ والأجيال القادمة.

 
إسرائيل التى حولت غزة إلى مدينة أشباح بعد تعرضها لحرب إبادة شاملة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وحتى الآن، باتت توجه بوصلتها التدميرية نحو إلى لبنان بدعم غربى متواصل وتواطؤ عربى وإسلامي. 
نازى العصر الحديث نتنياهو الذى يعمل جاهدًا على توسيع بؤر الصراع فى المنطقة، سوف يكرر نفس سيناريو غزة فى لبنان، وسوف يصم أذانه تجاه شعارات العرب والمسلمين الجوفاء، ولن ترجفه البيانات الثورية، أو تردعه الصرخات المدوية لانتفاضات شعبية هنا، وهناك، لأنه يدرك تماما أن مدرسة «الحنجورية» لا تحرر الأوطان، ولا توقف المد الصهيوني. 
بوادر الحرب فى لبنان تلوح منذ فترة طويلة من اليوم التالى لاندلاع طوفان الأقصى، بين فر وكر وهجمات هنا، وهناك، لكن ما وصلت إليه الآن الحدود الملتهبة بات ينذر ببركان وشيك. 
وقد طالبت وزارة الخارجية الألمانية، مواطنيها الأربعاء، بسرعة مغادرة لبنان بشكل عاجل وسريع، حيث تعد رابع دولة غربية تطالب مواطنيها بمغادرة لبنان خلال أسبوع، بعد كل من مقدونيا الشمالية وكندا وهولندا. 
وعلى مدار أكثر من 8 أشهر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية فى لبنان، أبرزها «حزب الله»، مع الجيش الإسرائيلى قصفًا يوميًا عبر الخط الأزرق الفاصل بين البلدين، خلف مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم بالجانب اللبناني. 
وكشف مراقبون أن زيادة حدة التصعيد مؤخرًا، وخاصة مع إعلان الجيش الإسرائيلى المصادقة على خطط عملياتية لـ«هجوم واسع» على لبنان، يمهد لاندلاع حرب شاملة تهدد الاستقرار فى الشرق الأوسط بل، وفى العالم أجمع. 
اليهود لديهم مخطط وحلم كبير لا يحيدون عنه منذ تأسيس الحركة الصهيونية على يد «تيودور هرتزل» فى مؤتمر بال فى سويسرا عام 1897 م الذى سبقه بعشرات السنين عمليات غير متوقفة من الإعداد والترتيب، ثم جاء «وعد بلفور» بإقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 م. 
إسرائيل تعمل وفق مخطط طويل المدى منذ سنوات بهدف تحقيق حلمها بدولة كبرى من النيل إلى الفرات، ركزت على محورين، الأول: إشعال النزاعات الطائفية والصراعات فى دول الجوار، لتؤتى حرب الفتنة والإرهاب ثمارها وشراء الولاءات من ضعاف النفوس والهمم. الأمر الثانى: هو الحرب المسلحة والانقضاض على الدول بعد تفتيتها وإضعاف قوتها لتكون نقطة الارتكاز الحقيقية من اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ليكون تهويد القدس هو النواة لتحقيق الحلم. 
باختصار.. أمتنا فى خطر وعروبتنا على المحك، ولا نملك من رفاهية الوقت ما يسمح لنا بالمزيد من الشجب والاستنكار، فاليوم غزة وغدًا لبنان وبعد غد من سيكون؟ 
مطلوب قوة ردع إسلامية وعربية فنحن نملك، ونستطيع بما حبا الله بلادنا من خيرات فوق الأرض، وتحتها، وما تملكه أمتنا العربية من جيوش جرارة وعدة وعتاد.
ما يحدث الآن هو نسخة بالكربون لما حدث فى غزة فاتورة يدفع ثمنها بنسبة كبيرة مصر، وصمت عربى لن يتجاوز الكلمات الرنانة وستظل الكيانات التابعة لأمريكا وإيران تنثر الشعارات يمينا ويسارا ويخرج الطابور الخامس ليتساءل بكل خسة وعمالة عن ماذا يحدث فى لبنان ويذرف دموع الذئب ويحمل شجرة الأرز ويذيع أغنية فيروز بحبك يا لبنان!

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار أكتوبر الماضي غزة حزب الله الجيش الإسرائيلي فى لبنان

إقرأ أيضاً:

هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟

حذرت دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب من مخاطر الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله، مؤكدة أن بقاء إسرائيل بوصفها قوة إقليمية أصبح موضع شك وصورتها كدولة قوية عسكريا تتلاشى.

وشكك اللواء احتياط تامير هيمان رئيس المعهد والرئيس السابق المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في مقال يلخص الدراسة، بجدوى توسيع إسرائيل الحرب في لبنان، قائلاً إن "التحرك في الشمال قبل حسم الحرب في غزة أمر غير مرغوب، وقد يؤدي إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة".

وأكد أن الحرب في غزة تسببت في أن تواجه إسرائيل تهديداً بعزلة دولية واسعة، بعد أن بات الكثير في الساحة الدولية ينظرون إليها على غرار روسيا بوصفها الجانب العدواني والعنيف.

وأضاف هيمان أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة بإسرائيل، الأمر الذي سيؤثر على استمرارية العمل والاقتصاد وقدرة أي إسرائيلي على القيام بعمل ما.

وتتوقع الدراسة أن يطلق حزب الله آلاف الصواريخ والقذائف بشكل يومي ولفترة طويلة في حال اندلاع حرب شاملة، لافتا إلى أنه لن يكون بالإمكان اعتراضها كلها، خصوصاً وأنها ستطلق من مناطق أخرى بينها إيران والعراق وسوريا واليمن، وهذا خطر عسكري ومدني لم تشهد إسرائيل مثيلا له.

نصائح الحرب وفي حال أصرت الحكومة الإسرائيلية على الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، قال هيمان إن "عليها أن تحدد بشكل واضح كيف ستنتهي، وأن تتعلم من دروس الحرب في غزة، والتي تم التخطيط لها باعتبارها حربا طويلة، وهذا يتعارض مع مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي".

واقترحت الدراسة الإسرائيلية التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين وفقاً لخطة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي سيتيح وقف النار في الشمال، وتعزيز فرص التوصل لتسوية سياسية مع حزب الله بوساطة دولية. وأردف قائلاً "أما إذا اندلعت حرب شاملة ضد حزب الله، فمن الأفضل لإسرائيل أن تخوضها وتصممها، بحيث تكون قصيرة ومحدودة إقليمياً بقدر الإمكان، على أمل أن تتسبب بأقل قدر من الضرر المادي والمعنوي بالجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وشدد على ضرورة إشراك الجمهور الإسرائيلي بأهداف الحرب، وكذلك المخاطر التي تنتظرهم، والاستعدادات اللازمة لمثل هذه الحرب، وتنسيق التوقعات معهم، مؤكدا أنه حتى الآن، لم يتم اتخاذ أيّ خطوات في اتجاه إعداد الجمهور لهذا السيناريو.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على جنوب لبنان.

ومنذ 8 تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- قصفاً يومياً مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، مما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. (الجزيرة نت)

مقالات مشابهة

  • هكذا يحمي حزب الله عناصره من إسرائيل
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي
  • هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟
  • احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية
  • رغم تحذير إيران.. هل تهاجم إسرائيل لبنان؟
  • قراءة في المواجهة الكبرى
  • شاهد: الحوثيون ينشرون مشاهد استهداف سفن في البحرين الأحمر والمتوسط
  • ‏‎إسرائيل تقصف مبنى لحزب الله جنوب لبنان
  • إيران تحذر إسرائيل من "حرب إبادة" إذا هاجمت لبنان
  • إيران: الهجوم الإسرائيلي على لبنان سيعني "حرب إبادة"