تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت BBC تقريرا عن الروبوتات ويوضح أن أكثر من ١.٦ مليون طن من الأسلحة غير المنفجرة تغطى بحر الشمال وبحر البلطيق. يقوم الآن الزواحف التى تعمل بالتحكم عن بعد والروبوتات المزودة بـ"القبضات الذكية" بتنظيف هذه الذخائر السامة.

يزحف روبوت شكله صندوقى عبر قاع البحر قبالة شمال ألمانيا، يصل بأحد مخالبه المعدنية عبر المياه المظلمة، ويلتقط هدفه: قنبلة صدئة ألقيت فى البحر بعد الحرب العالمية الثانية، فوقه، يسبح روبوت آخر على السطح، يبحث عن المزيد من الذخائر فى قاع البحر حتى تصل المزيد من المخالب الروبوتية إلى المياه من الأعلى، تلتقط القنابل والألغام من الرواسب.

سيتم نشر هذه التكنولوجيا وغيرها فى خليج بحر البلطيق هذا الصيف، فى مشروع تجريبى مدعوم من الحكومة الألمانية لاختبار عملية سريعة على نطاق صناعى لإزالة الذخائر الملقاة التى تلوث بحر الشمال وبحر البلطيق.

يأتى هذا المشروع كجزء من برنامج أوسع بقيمة ١٠٠ مليون يورو (٨٤.٦ مليون جنيه إسترليني/١٠٦.٩ مليون دولار) من قبل الحكومة الألمانية يهدف إلى تطوير طريقة آمنة لإزالة وتدمير الذخائر الملقاة فى الأجزاء الألمانية من بحر الشمال وبحر البلطيق – إرث سام يقدر بنحو ١.٦ مليون طن من المتفجرات والأسلحة الملقاة.

"المشكلة هى أنه فى كل منطقة بحرية كانت فيها حرب، أو فيها حرب، هناك ذخائر فى البحر. وعندما تبقى هناك لفترة طويلة، يمكن أن تطلق مواد مسرطنة" ومواد سامة أخرى، يقول ينز غرينرت، أستاذ مراقبة أعماق البحر فى جامعة كريستيان ألبريشت فى كيل، ألمانيا، الذى يعمل فى مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات فى كيل وأحد العلماء الداعمين للمشروع. تعرض هذه الخريطة التفاعلية أماكن العثور على الذخائر التقليدية أو الكيميائية الملقاة.

"هذه الذخائر تصدأ، وأبحاثنا أظهرت أنه بمرور الوقت، تطلق المزيد والمزيد من المواد المسرطنة [وغيرها من المواد السامة]، وتم العثور على آثار منها فى الأسماك وبلح البحر"، يقول غرينرت. "كلما انتظرنا أكثر، زادت نسبة الصدأ، وتركيز المواد الضارة فى الماء سيزداد. لذا الآن هو الوقت المناسب لمعرفة ما يجب فعله بهذه الأشياء، بينما الذخائر لا تزال سليمة بما يكفى ليتم التقاطها".

بناءً على النتائج العلمية المتعلقة بالذخائر المتصدئة والمتسربة، قررت ألمانيا أنه قد حان الوقت لمحاولة إزالتها من البحر على نطاق واسع.

وتقول هيكى إمهوف، خبيرة حفظ البحار فى وزارة البيئة الألمانية، التى تشرف على البرنامج: "نقطة البداية لدينا كانت أن نسأل، ماذا نحتاج لتحقيق نظام بيئى بحرى صحي؟". الهدف طويل الأمد هو بناء منصة بحرية حيث يمكن تدمير الذخائر فى غرفة تفجير، بعد استرجاعها من البحر بعملية مساعدة بالروبوتات، كما تقول.

ما هو جديد فى المشروع التجريبى الألمانى هو أنه يجمع بين مجموعة من التقنيات المعدلة خصيصًا، بما فى ذلك ROVs والزواحف المعدلة، ويستخدمها ليس فقط لإزالة القنابل الفردية، بل أيضًا لإزالة كميات كبيرة من الذخائر المختلطة بسرعة من المواقع المليئة بها بكثافة.

هذه المناطق المليئة بالذخائر هى إرث من نزع سلاح ألمانيا. بعد الحرب العالمية الثانية، استولت قوات الحلفاء على أسلحتها التقليدية والكيميائية، وألقت شحنات كاملة من القنابل والقنابل اليدوية وغيرها من الذخائر فى البحر.

"خلال الـ ١٠ أو ٢٠ سنة الماضية، كنا نزيل الذخائر لغرض البناء – لمزارع الرياح، الكابلات، توسيع الموانئ – وكنا دائمًا نزيلها من المناطق التى ليس بها الكثير لإزالتها، لأن مواقع التفريغ تميل إلى أن تتجنبها هذه المشاريع".

يقول ديتر جولدين، المدير التنفيذى فى شركة SeaTerra، إحدى شركات المسح وإزالة الذخائر غير المنفجرة المشاركة فى المشروع التجريبي. "لم يسبق لأحد أن قال: 'لنقم بإزالة الذخائر من أجل البيئة، لنقم بإزالتها لتنظيف البحر'. هذا نهج جديد تمامًا."
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الروبوتات بحر البلطيق ألمانيا الحرب العالمية الثانية بحر البلطیق

إقرأ أيضاً:

توقع اتفاق تمويلي بقيمة 103 مليون يورو مع الجانب الألماني

وقعت الدكتورة/ رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيد/ فرانك هارتمان، سفير ألمانيا لدي مصر، اتفاق التعاون المالي بين الحكومتين المصرية والألمانية بقيمة 103.5 مليون يورو لتمويل ثلاث برامج تنموية على النحو التالي، تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة - المرحلة الرابعة لصالح بنك القاهرة كتمويل ميسر بقيمة 65 مليون يورو، بالإضافة إلى مساهمة مالية (منحة مكملة) بقيمة 3 مليون يورو، فضلًا عن الدعم المالي لمبادرة التعليم الفني الشامل مع مصر - المرحلة الثالثة: لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بقيمة 20، 51 مليون يورو، وبرنامج آليات إدارة المخاطر: لصالح البنك المركزي المصري بقيمة 15 مليون يورو.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التعاون الدولي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السيد/ ماريو ساندر، رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بحضور السيد/ فرانك هارتمان، سفير ألمانيا لدي مصر/ وبمشاركة فريق عمل سفارة ألمانيا بالقاهرة والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، لبحث مجالات التعاون المشتركة في إطار أولويات الدولة التنموية، ومتابعة موقف المشروعات الجارية المنفذة مع الوزارات والجهات المعنية، والممولة من الحكومة الألمانية.

وخلال اللقاء بحث الجانبان أيضًا موقف الشريحة الجديدة من برنامج مبادلة الديون بين مصر وألمانيا بقيمة 100 مليون يورو، حيث وافق البرلمان الألماني مؤخرًا على شريحة بقيمة 50 مليون يورو، ويجري لانتهاء من إجراءات الدفعة الثانية، في ضوء الشراكات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية وألمانيا الاتحادية.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى التعاون الفعال مع الجانب الألماني في مختلف مجالات التنمية، ومن بينها دعم العمل المناخي والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتي تمثلت في الإعلان السياسي الصادر عن حكومات جمهورية مصر العربية وألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، الصادر بتاريخ 11 نوفمبر 2022 أثناء قمة المناخ cop-27، لدعم محور الطاقة ببرنامج نُوَفِّي، وقد تم مع الجانب الألماني التوقيع في شهر يونيو 2023 على الاتفاق التمويلي لمشروع نقل الكهرباء ضمن محور الطاقة ببرنامج "نُوفّي" من خلال مبادلة الديون بقيمة 54 مليون يورو.

كما تم في ديسمبر 2023 توقيع الاتفاقيات التمويلية لمشروع تطوير الشبكة الذكية بقيمة 53 مليون يورو لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في صورة تمويل ميسر ومنحة من الحزمة التمويلية المتفق عليها ضمن الإعلان السياسي، لدعم محور الطاقة ببرنامج نوفي، والذي يهدف إلي إضافة 450 ميجـا وات لقدرة محطة أبيس للمحولات وتخفيف الأحمال بمدينة أبو قير الجديدة ودعم استقرار الشبكة بعد خروج محطات الطاقة منخفضة الكفاءة من الخدمة وتحسين وصول الطاقة المتجددة التي يتم إنتاجها بمنطقة البحر الأحمر إلي المنطقة الساحلية الشمالية.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى قيام وزارة التعاون الدولي بإطلاق تقرير "الشراكة بين مصر ومبادرة فريق أوروبا: رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار"، والذي يستعرض التعاون المتميز مع مؤسسات مبادرة فريق أوروبا ومن ضمنها جمهورية ألمانيا الاتحادية خلال ٢٠٢٠-٢٠٢٣، مؤكدة أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ودول القارة تشهد تطورًا كبيرًا في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وأوضحت أن الشراكات الدولية ضمن مبادرة فريق أوروبا بلغت حوالي 12.8 مليار دولار للقطاعين الحكومي والخاص خلال 4 سنوات، بواقع 7.3 مليار دولار للقطاع الحكومي و5.5 مليار دولار تمويلات لقطاع الخاص، مما أسفر عن جذب استثمارات الشركات الأوروبية في قطاعات ذات أولوية.

من جانبه أشار السيد/ ماريو ساندر، إلى موافقة البرلمان الألماني مؤخرا على شريحة جديدة من مبادلة الديون المصرية - الألمانية بقيمة 50 مليون يورو، موضحًا أنه سيتم التنسيق مع وزارة التعاون الدولي بشأن الإطار الزمني لبدء الاستفادة من الشريحة الأولي الجديدة من مبادلة الديون المصرية - الألمانية، ومن ثم قيام وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المصرية المعنية بشأن المشروعات المزمع تمويلها من الشريحة المشار إليها.

كما تم الاتفاق على عقد المفاوضات الحكومية المصرية - الألمانية خلال الربع الأخير من العام الحالي ببرلين برئاسة وزارة التعاون الدولي عن الجانب المصري، والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية عن الجانب الألماني للاتفاق بشكل نهائي على المشروعات التي سيتم تمويلها خلال الفترة من 2024-2026 من المخصصات المالية المقدمة من الحكومة الألمانية للحكومة المصرية لعام 2024.

ويعد برنامج مبادلة الديون بين مصر وألمانيا، من أنجح برامج مبادلة الديون على مستوي التعاون الثنائي مع مختلف الدول، حيث تبلغ إجمالي قيمة برنامج مبادلة الديون المصرية الألمانية: 240 مليون يورو، تم تنفيذها على ثلاثة مراحل، وساهمت في تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات التغذية المدرسية، والتعليم الابتدائي، وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والصرف الصحي، وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، والتغذية المدرسية لمكافحة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال. هذا إلى جانب أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية تسجل 1.6 مليار يورو.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع صادرات الأسلحة الألمانية خلال النصف الأول من 2024
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • منذ بدء الحرب .. أمريكا أرسلت لـإسرائيل 14 ألف قنبلة شديدة التدمير
  • التهديد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.. 56 صراعا دوليا والشرق الأوسط الأكثر سخونة
  • توقع اتفاق تمويلي بقيمة 103 مليون يورو مع الجانب الألماني
  • ترامب لبايدن في المناظرة: أنت تشعل فتيل الحرب العالمية 3
  • أسوان تستعد لإطلاق المرحلة الأولى للموجه الـ 23 لإزالة التعديات (تفاصيل)
  • انطلاق الموجة 23 لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بأسوان
  • اجتماع تنسيقي لإطلاق المرحلة الأولى للموجة الـ23 لإزالة التعديات بأسوان