ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
نظم المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية مساء الأربعاء ندوة سياسية شارك فيها المئات من السياسيين والحقوقيين اليمنيين، حيث خلصت الندوة إلى عدمية جدوى السلام مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وأن تكلفة السلام أكثر بكثير من تكلفة الحسم العسكري.
الندوة التي كانت في مساحة على منصة إكس وتحت عنوان "الشرعية واستعادة الدولة بين الحسم العسكري وفرص التسوية" تابعها موقع مارب برس "دعت الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الى مواجهة عملية فرض اي تسوية بتنظيم صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا.
وناقش المحور الأول من الندوة "الشرعية واستعادة الدولة" حيث أكد الدكتور ثابت الأحمدي على أهمية استغلال الحكومة الشرعية للرفض الشعبي الكبير للمشروع الحوثي الإيراني، مؤكدا أن الحل السياسي ليس له جدوى مع مليشيا الحوثي مشيرا إلى الاتفاقيات التي أبرمتها مع الدولة و نقضتها وغدرت بها.
وقال الدكتور الأحمدي ان الأيام كفيلة بقيام ثورة شعبية لاستعادة الدولة ودحر المشروع السلالي الطائفي والمسألة مسألة وقت لاغير ولن يدوم الحوثي.
من جانبه أشار وزير الأوقاف الدكتور احمد عطية إلى أن الشرعية خاضت مسار السلام من حوارات جنيف إلى الكويت الى ستوكهولم وتنصل الحوثي عنها كلها ، مشددا على ضرورة تسوية الخلافات البينية بين مكونات الشرعية والاستعداد لاستعادة الدولة.
وناقش المحور الثاني من الندوة خيارات الحكومة الشرعية، ودعا المحلل السياسي مانع المطري الحكومة الشرعية إلى تعزيز وحدة الصف الوطني بوجه مليشيا الحوثي الانقلابية ، مؤكدا ان الشرعية تمتلك فرصة تاريخية لفرض الحسم في استعادة الدولة.
وقال المطري خلال مشاركته في الندوة انه من الخطأ القبول بحوار مع مليشيا الحوثي الانقلابية الذي تستمد قرارها من إيران، مشددا على ضرورة سيطرة الحكومة على جل مواردها الاقتصادية قبل أي عملية عسكرية لإنهاء الإنقلاب الحوثي.
وخلال مداخلة له في المساحة أكد الحقوقي "محمد مهدي" أن جماعة الحوثي ليست مؤهلة لا من الجانب الفكري ولا الجانب السياسي ولا الجانب الأخلاقي ليست مؤهلة لأن تدخل عملية سلام.
بدورها أكدت الناشطة "نورا الجروي" أن الحوثي انتهك كل أخلاق وقيم اليمنيين وما زال يرتكب الجرائم ضد حقوق الإنسان ولا يمكن أن يكون شريك جاد في عملية سلام.
وناقشت الندوة في محورها الثالث "رؤية القيادة السياسية للحل" وتحدث الجميع بإسهاب عن ضرورة استعداد الحكومة لمعركة حاسمة مع مليشيا الحوثي الانقلابية حيث دعا محافظ المحويت الشيخ صالح سميع
الى تسليح الجيش والمقاومة بسلاح الحسم، ثم طرح خيار السلام مؤكدا أن الحوثي لا يفهم إلا لغة القوة.
قال الباحث السياسي "نبيل البكيري" أن الذهاب لأي تسوية سياسية مع الحوثي خطأ سياسي واستراتيجي ووطني ، مؤكدا أن خيار الحرب هو المسار الوحيد للتعاطي مع ميليشيا الحوثي، موضحا أن من السذاجة التعاطي السياسي مع عصابة الحوثي.
من جانبه شدد الدكتور "عارف الحوشبي" على ضرورة رص صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا، مشددا أن على "الحكومة ومجلس القيادة أن تواجه عملية فرض اي تسوية بتنظيم صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا".
وفي مداخلة له قال الكاتب والباحث السياسي "ياسين التميمي" إن "يجب تعزيز الدولة وكفاءتها في التحضير للمواجهة العسكرية مع مليشيا الحوثي في معركة حسم الانقلاب.
وشهدت الندوة مداخلات متعددة من الناشطين والصحفيين والإعلاميين اليمنيين الذين أثروا النقاش بآرائهم والتي دعت جميعها إلى عدمية اي حل سياسي مع مليشيا كما دعت الحكومة إلى استغلال الوقت والفرص لإنهاء الإنقلاب الحوثي واستعادة صنعاء.
من جانبه أوضح رئيس المنتدى السياسي الدكتور "عمر ردمان" أن هذه الندوة تأتي في إطار خطط المنتدى ومسار إسهاماته في تشخيص وتحليل القضايا الوطنية وطرحها على طاولة النقاش، والتفاكر البناء من قبل النخب والشخصيات السياسية والأكاديمية والناشطين وقادة الرأي من مختلف الشرائح والانتماءات لبلورة مقاربات الحلول ومعالجات المشكلات الوطنية، وإسناد صناع القرار والفاعلين السياسيين بالرؤى والتصورات الكفيلة بفتح آفاق المستقبل المنشود، مشيداً بأوراق العمل المقدمة في الندوة وما تضمنته المداخلات والنقاشات من إثراء بناء لأوراق ومحاور الندوة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ندوة لمجمع إعلام قنا حول « تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب»
عقد مجمع إعلام قنا ندوة بعنوان "تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب" بالتعاون مع قصر ثقافة المراشدة، وذلك ضمن الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لرفع وعي المجتمع بترسيخ قيم الولاء والانتماء لتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي.
أقيمت فعاليات الندوة في مدرسة المراشدة الثانوية المشتركة، بحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، والنجار إمبابي، مدير عام مدرسة المراشدة الثانوية المشتركة، ومحمد إسماعيل، مدير قصر ثقافة المراشدة، حيث حاضر في الندوة عبد الرحمن أبوزكير، نائب مدير تحرير جريدة "المساء"، وأدارت الندوة سهير السيد عبد الرازق، مسؤولة البرامج بمركز إعلام قنا.
تخللت فعاليات الندوة تقديم أبيات شعرية وطنية قدمها علي أحمد محمد، معلم خبير لغة عربية بالمدرسة، وفقرة عن عيد قنا القومي التي تضمنت كلمات معبرة عن بطولات وشجاعة أبناء قنا في مواجهة التحديات تضمنت " أنا من قنا بلد الكرم.. رمز الشجاعة والشهامة والهمم، بلد اللي قالوا للعدو احنا هنا.. عندك هنا، وخطوة وواحده تتقتل وتندفن في أرضنا"
أكد يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا من خلال الشباب، مشيرًا إلى أن جماعات التخريب والدول المعادية تستهدف هذه الفئة لزعزعة ولائهم وانتمائهم للوطن، وأوضح أن الدولة تسعى من خلال أجهزتها ومؤسساتها الوطنية لبناء الشباب وتوعيتهم بالقضايا المختلفة للحفاظ عليهم من أي مخاطر تهدد استقرارهم.
شدد عبد الرحمن أبوزكير، نائب مدير تحرير جريدة "المساء"، على ضرورة استهداف فئة الشباب في ندوات التوعية لترسيخ قيم الولاء والانتماء، مشيرًا إلى أن الشباب هم الأكثر استخدامًا للهواتف الذكية، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للأفكار المغلوطة التي يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل تهديدًا حقيقيًا على الاستقرار المجتمعي من خلال نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تهدف إلى زعزعة الثقة في الوطن وتقليل عزيمة الشباب، وبالتالي يجب رفع الوعي المجتمعي بكيفية مواجهة هذه المخاطر.
وأشار نائب مدير تحرير جريدة "المساء" إلى أهمية الاطلاع على تاريخ مصر ومعرفة بطولاته وأمجاده، مؤكدًا أن ذلك يعزز ارتباط الشباب بوطنهم، وأوضح أن معرفة أسباب الاحتفال بالمناسبات القومية تساهم في تخليد ذكرى تلك الأحداث المهمة، مشيرًا إلى المناسبات الوطنية التى تحتفل بها الدولة خلال شهر مارس ومنها وعيد قنا القومي في 3 مارس، ويوم الشهيد في 9 مارس، ويوم المرأة المصرية في 16 مارس، وعيد تحرير طابا في 19 مارس، مؤكًدا تن معرفة أسباب الاحتفال بهذه المناسبات يعزز الانتماء الوطني ويجعل الشباب أكثر فخرًا بوطنهم.
وفي ختام الندوة، أكد نائب مدير تحرير جريدة "المساء" على ضرورة احترام جميع الرموز الوطنية، وأبرز أهمية تحية العلم والسلام الوطني في الاحتفالات الرسمية كوسيلة لتعزيز الانتماء الوطني.