المقاومة تنفذ 6 عمليات برفح ونتساريم والاحتلال يقصف مناطق بغزة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع، مشيرة إلى هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي في مكان الاستهداف لإخلاء القتلى والجرحى.
وقالت القسام أيضا إنها قنصت جنديا إسرائيليا في محيط مسجد الشبيلي شرق مدينة رفح.
وأضافت كتائب القسام أنها قصفت غرفة قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى.
أما سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقالت إنها قصفت موقع صوفا العسكري شرق مدينة رفح بقذائف الهاون.
من ناحيتها، بثت "ألوية الناصر صلاح الدين" مشاهد لسيطرتها على طائرة إسرائيلية من نوع "هيرون" وسط قطاع غزة.
شهداء ومصابون
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد وعدد من المصابين بينهم 4 أطفال في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من النازحين الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون قرب مدرسة الخنساء، شرقي خان يونس، والتي تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف.
وتحدث نازحون للجزيرة عن حالة الهلع التي نجمت عن الغارات الإسرائيلية على المدرسة.
توقف 18 سيارة إسعافوفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، توقف 18 مركبة إسعاف في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود، وهو ما يمثل 36% من قدرة أسطول إسعاف الجمعية.
وقالت الجمعية في بيان إنها لم تتسلم حصتها اليومية من البنزين عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) منذ حوالي 8 أيام، وهي الحصة التي كانت تغطي 6% فقط من القدرة التشغيلية لمركبات الإسعاف، بسبب منع الاحتلال دخول الوقود إلى القطاع.
وأشارت إلى أنه قبل توقف استلام كمية البنزين المخصصة للجمعية كانت تراجعت الكمية المستلمة لتصل إلى 3% فقط من الاحتياج اليومي لمركبات الإسعاف.
يأتي ذلك في ظل تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية في كافة مناطق القطاع إثر استمرار الحرب الإسرائيلية لأكثر من 8 أشهر، وتوقف إدخال كثير من المساعدات الإنسانية للقطاع بعد إعلان إسرائيل سيطرتها على معبر رفح البري.
ومنذ 7 مايو/أيار الماضي سيطرت إسرائيل على معبر رفح البري جنوب القطاع، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات.
كما أخرج الجيش الإسرائيلي معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة بعد اقتحامها وتدمير أجزاء واسعة منها، مما دفع بوزارة الصحة إلى إطلاق نداءات استغاثة لإنقاذ المنظومة الطبية التي باتت عاجزة عن استيعاب الكم الهائل من الجرحى.
وحتى الخميس، خلفت الحرب الإسرائيلية المدعومة أميركيا منذ 7 أكتوبر أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مدینة رفح
إقرأ أيضاً:
أستاذ عقيدة بغزة: أهل القطاع يمثلون تطبيقا حيا للوفاء بعهد الله
وتناولت حلقة برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" الكيفية التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الإنسان المسلم ليصل بالصحابة إلى جيل فريد أطاح بأكبر إمبراطوريتين على وجه الأرض.
وسلطت الحلقة، التي شارك ضيفها الدكتور نسيم ياسين من المسجد العمري الكبير في غزة، الضوء على أهل القطاع باعتبارهم نموذجا معاصرا للقوة الإيمانية في مواجهه أشرس عدوان واجه البشرية في هذا الزمان.
وأوضح ياسين أن النبي محمد بدأ تأسيس الدولة الإسلامية ببناء المسجد، كونه حصنا لترسيخ العقيدة وتنمية الروح الجهادية، لافتا إلى أن المسجد لم يكن مكانا للصلاة فحسب، بل مؤسسة تُخرّج رجالا قادرين على تحرير الأوطان.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قصة إسلام إنجيلي أميركي.. كيف أصبح تديّن الغزيين نموذج هداية؟list 2 of 4"إيمان أهل غزة" يدفع متظاهرة بريطانية لاعتناق الإسلامlist 3 of 4غزة العصية على الفهم والقراءة الإيمانية!list 4 of 4سيكولوجية التديّن.. البنية التحتيّة للمقاومة في غزةend of listوأشار في هذا السياق إلى ازدياد عدد المساجد في غزة من 70 مسجدا في السبعينيات إلى أكثر من 1200 مسجد اليوم، ما يعكس عمق الارتباط بالهوية الإسلامية، كما لفت إلى أن المساجد تحوّلت إلى مراكز تربوية تُعنى ببناء الشباب عبر حلقات القرآن والدروس الشرعية.
الثبات النفسيوتطرق ياسين إلى الثبات النفسي لأهالي غزة رغم فظاعة الحرب، واستشهد بما كان يشاهد من نساء يُزغردن لاستشهاد أبنائهن، ورجال يحتضنون أحفادهم الشهداء بقولهم: "كلنا مشاريع شهادة". وأضاف في هذا السياق: "الناس هنا لا يقولون سقط شهيدا بل ارتقى إلى الجنة، لأنهم يؤمنون بأن الموت في سبيل الله حياةٌ أبدية".
إعلانوسلط الضوء على نماذج التكافل في غزة، حيث يستوعب المنزل الواحد 250 نازحا، مضيفا أن هذه التجمعات الإنسانية كشفت قوة التماسك رغم القصف المُمنهج، وأن تشكيل لجان شعبية لإدارة الأزمات، مثل توزيع المساعدات وتأمين المأوى، أعطى صورة أبهرت العالم، وفندت روايات الاحتلال المزيفة.
وأكد ياسين أن مشاريع تحفيظ القرآن في غزة حققت طفرة غير مسبوقة، حيث شارك 3500 حافظ في مسابقة "سرد القرآن في يوم واحد"، قائلا: "هذا الجيل يُقاتل بالقرآن قبل السلاح"، ولفت إلى أن الجامعات تُعفي طلابها من الرسوم مقابل حفظ القرآن، ما حوّل القطاع إلى قلعة للعلم الشرعي "تخرج قادة سيحررون الأقصى".
ووجّه ياسين نداء عاجلا للأمة العربية والإسلامية، لاستنقاذ غزة التي تموت عطشا بسبب المعابر المغلقة والمساعدات المحتجزة، واستنكر صمت الحكومات العربية، كما دعا الشعوب إلى الضغط على حكوماتها، مؤكدا أن فلسطين ليست قضية الغزيين فحسب.
15/3/2025