قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لا يتم تطبيقها، وإن التجويع والقصف مستمران والمساعدات لا تدخل إلى قطاع غزة، كما حذرت منظمات أممية وإنسانية من الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

وأكد بوريل ضرورة وقف التصعيد والعنف في الضفة الغربية، إضافة إلى وقف التوسيع المحتمل للحرب إلى لبنان.

وقال بوريل إن "وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن الدولي لم ينفذ بعد".

وأكد على "وجوب السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مضيفا أن "ما نراه حاليا هو استمرار للمجاعة والقصف".

وأوضح بوريل أن "وقف العمل العسكري وتقديم المزيد من الدعم الإنساني لغزة، والنظر في حل سياسي (للحرب) هي الأمور الأكثر إلحاحا" في الوقت الراهن.

وضع كارثي

في السياق ذاته، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن سكان غزة يعانون من جوع كارثي والأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.

بدورها، أكدت مديرة "أوكسفام" في الشرق الأوسط سالي أبي خليل أن الأعداد الواردة بشأن مستوى المجاعة في غزة تمثل إخفاقا مخزيا لقادة العالم.

بدوره، حذر المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس، من مجاعة وشيكة.

وتحدث مسؤول التعليم بالمجلس ماجد قيشاوي عن آخر تحديث للأوضاع في قطاع غزة، حيث قال إن "الناس بدؤوا يعانون من المجاعة في المنطقة الوسطى وفي الجنوب".

وأضاف أن "كل المؤشرات تقول إننا سنصل إلى مرحلة لن يجد السكان فيها شيئا يأكلونه، إذا ظل معبر رفح، المصدر الرئيسي للإمدادات الغذائية، مغلقا".

وأكد أن "الإمدادات الغذائية القليلة الموجودة في غزة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد"، موضحا أن "الاستجابة الإنسانية جنوب وادي غزة وصلت إلى حد التوقف تقريبا، نتيجة تصاعد المخاوف الأمنية ونقص الإمدادات، وتحديات التنسيق التي تواجه المنظمات الإنسانية"، وفق البيان.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 124 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية تطالب المبعوث الأمريكي بالضغط لإنهاء معاناة المعتقلين السياسيين

طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) وعدد من المنظمات الحقوقية، المبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيموثي ليندركينغ"، بالضغط لإنهاء معاناة المعتقلين السياسيين، وذلك بالتزامن مع جولة المفاوضات الجارية في مسقط بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن الأسرى والمختطفين.

 

ودعت المنظمات في رسالة مشتركة المبعوث الأمريكي إلى اتخاذ كافة الخطوات والمسارات الممكنة لوضع حد نهائي لملف المعتقلين لا سيما السياسيين لدى جماعة الحوثي.

 

وأكدت على أن ملف المعتقلين في اليمن وبشكل خاص المعتقلين السياسيين من أعقد القضايا وأكثرها إلحاحًا، حيث يعاني العديد منهم ومنذ سنوات من ظروف احتجاز غير إنسانية ودون أفق لحل، كما أن استمرار احتجاز هؤلاء الأفراد، دون محاكمات عادلة أو فرص للدفاع عن أنفسهم، من قبل مليشيات مسلحة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وكرامة الإنسان.

 

وأشارت المنظمات إلى أن من بين هؤلاء المعتقلين، يبرز السياسي والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، الذي يعتبر رمزًا لمعاناة الكثيرين ممن احتجزوا بسبب مواقفهم السياسية أو آرائهم، والذي اعتقلته جماعة الحوثي من منزله في العاصمة صنعاء في 5 أبريل/ نيسان 2015، وأخفته دون معرفة مكان اعتقاله إلى هذا اليوم.

 

وأضافت أنه في ظل المفاوضات المتوقعة بين وفد جماعة الحوثي ووفد الحكومة اليمنية في سلطنة عمان خلال الأيام الحالية، نود التأكيد على أن تجاوز هذا الملف الإنساني من خلال أي صفقة سياسية قادمة سيفرغ أي اتفاق بين أطراف الصراع من مضمونه، كما أنه سيعزز من حالة الظلم والمعاناة المستمرة، ويعرقل أي جهود نحو تحقيق سلام دائم وشامل.

 

وقالت المنظمات في رسالتها "إننا نجدد موقفنا بالتعبير عن دعمنا الكامل ووقوفنا إلى جانب المعتقلين وعائلاتهم، ونؤكد على ضرورة ممارسة كافة أشكال الضغط الممكنة من قبلكم بالتعاون مع المجتمع الدولي إلى جانب منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية من أجل تشكيل جبهة ضغط واحد تدفع باتجاه إطلاق جماعة الحوثي للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين لديها".

 

وقالت رئيسة المركز الأمريكي للعدالة لطيفة جامل: "لقد آن الأوان لتحمل كافة الأطراف اليمنية والجهات الدولية على حد سواء، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ملف المعتقلين لا سيما السياسيين في المباحثات الدائرة حاليًا في سلطنة عمان والتعامل معه على أنه قضية أساسية ذات أولوية قصوى، بحاجة لإنهائه كبادرة حقيقية وملموسة نحو إنهاء الصراع الممتد في اليمن منذ سنوات".

 

وأمس الأحد انطلقت في العاصمة العمانية مسقط جولة المفاوضات في ملف الأسرى والمختطفين، بين وفدي الحكومة ومليشيا الحوثي ومشاركة فريق سعودي.

 

 


مقالات مشابهة

  • منظمات حقوقية تطالب المبعوث الأمريكي بالضغط لإنهاء معاناة المعتقلين السياسيين
  • «دبي الإنسانية» و«نقودي» تدعمان المنظمات الإنسانية الدولية
  • "ديهاد + روما" مبادرة عالميّة تجمع قادة قطاع العمل الإنساني العالمي في جامعة لويس
  • انطلاق مبادرة “ديهاد + روما” في جامعة لويس الإيطالية لدعم العمل الإنساني العالمي
  • مدير "أوتشا" في اليمن يثني على دور المملكة الريادي في المجال الإنساني
  • القوات المسلحة تجدد تحذيرها طواقم سفن الشركات المخالفة لحظر الملاحة “عملياتنا مستمرة”
  • الفلاحي: المقاومة تعتمد على إعادة تدوير مخلفات الحرب لتعويض نقص الإمدادات
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • منظمات حقوق الإنسان باليمن: الأمم المتحدة تتهاون مع الحوثيين بخصوص قحطان والمخفيين قسرا
  • الولايات المتحدة تجدد تحذيرها من الوضع الإنساني في السودان