بوابة الوفد:
2025-04-10@21:04:25 GMT

الكهرباء «ببلاش» فى إسبانيا.. لماذا؟

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

الفارق بيننا فى مصر وإسبانيا، ليس فارق المسافة والجغرافيا ومياه البحر المتوسط فقط، بل أهم من ذلك فارق كم التراكمات والبناء المؤسسى.
وبينما نحن المصريين فى شرق البحر المتوسط نعانى من أزمة كهرباء وطاقة طاحنة، فإن إسبانيا فى غربه تبيع الطاقة بأسعار تقترب من الصفر، بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، أى ساعات النهار المشمسة.


مصر بلد الشمس، بها أزمة طاقة، بينما أوروبا فى الشمال بها أزمة تصريف للطاقة.
القضية هنا ليست موارد، لأننا بالطبع ننعم بمورد أكبر وهي الشمس التى تحرقنا حرارتها يوميا فى هذا الصيف الصعب.. وإنما القضية هى أزمة استغلال موارد.
لا تقتصر أزمة تصريف الطاقة على إسبانيا، وإنما تمتد إلى دول وسط وشمال أوربا ومنها ألمانيا.
ورغم أن ألمانيا لا تعرف الشمس المتوهجة كما تعرفها مصر وإسبانيا، فإن الألمان يبيعون الطاقة فى بعض الأحيان بأسعار جملة «سلبية».
هل تصدقون عبارة الأسعار السلبية؟
فهم يستغلون الرياح بدلا من الشمس فى توليد الطاقة، وبالتالى فالفائض فى بعض الأوقات يباع ليس «ببلاش» وإنما بأقل من ذلك.
الأغرب من كل هذا، أن مصر بدأت مشروع طاقتها الشمسية مع المهندس الأمريكى فرانك شومان بتشييد أول محطة فى المعادى وكان ذلك عام 1911، بينما أنتجت الطاقة الشمسية فى إسبانيا بحلول عام 2015.. اى بفارق 100 عام متأخرة عن مصر.
وكما تمتلك إسبانيا سواحل على المتوسط تصلح لمشروعات طاقة الرياح، فإن سواحل مصر على البحر نفسه تتجاوز طول السواحل الإسبانية.
وإذا كانت إسبانيا تطل على المحيط الأطلسى وبحرى قنطبرية والبوران، فإن مصر لديها شواطئ أطول على ساحل البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة.
إذن الفارق ليس فى الجغرافيا وإنما فى التاريخ.. ليس فى الثروات وإنما فى طريقة استغلال وإدارة الثروات.
وبينما نحن نتخبط فى «مكلمخانة» على «السوشيال ميديا»، ستجدهم هناك يبحثون خطط رفع مساهمات الطاقة النظيفة فى إجمالى إنتاج الطاقة.
الأمر لا يقتصر على التخطيط الحكومى فحسب، وإنما فى إرادة المجتمعات ككل، واحتشادها خلف هدف واحد هو البناء وليس التركيز على السلبيات.
قبل عامين تقريبا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ينتظر انفجار الشارع فى أوروبا بسبب أزمة الطاقة الناشبة مع غزو روسيا لأوكرانيا، واعتماد أوروبا على روسيا فى توفير الطاقة..
كان ينتظر أن تخرج الجماهير لإسقاط حكومات أوروبا عبر صندوق الانتخابات، لينتصر على حلف شمال الأطلسى عبر صندوق انتخاباته نفسه وفى عقر داره.
لكن أوروبا عبرت أزمتها بالتخطيط العميق، والإرادة الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية.
وهنا فى مصر، بدأت الدولة مشروعا عملاقا للطاقة النووية فى الضبعة، و الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان.. وإن كانت المشروعات جاءت متأخرة فبعضها لظروف سياسية عمرها 70 عاما ومنها مشروع الطاقة النووية الذى انطلق فى خمسينيات القرن الماضى ولم يتحقق إلا على يد الرئيس السيسى.. وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل المزايدة أو الانتقاص. لكن أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى مطلقا.
تفاءلوا بالخير تجدوه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي أزمة كهرباء

إقرأ أيضاً:

لماذا يفضّل الفيفا عدم تتويج برشلونة بدوري أبطال أوروبا؟

يعوّل الاتحاد الدولي لكرة القدم على خبرة ريال مدريد لحصد لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي 2024-2025 من أجل إنقاذ سمعة بطولة كأس العالم للأندية المقررة الصيف المقبل في الولايات المتحدة.

ويُقام مونديال الأندية بنسخته الموسّعة بمشاركة 32 فريقا على 11 ملعبا في الولايات المتحدة، في الفترة ما بين 15 يونيو/حزيران 2025 حتى 13 يوليو/تموز من العام نفسه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مباشر.. مباراة بايرن ميونخ ضد إنتر ميلان في دوري أبطال أوروباlist 2 of 2مباشر مباراة أرسنال ضد ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروباend of list

وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن فيفا يضع آمالا عريضة على ريال مدريد و4 فرق أوروبية أخرى لحصد لقب دوري الأبطال هذا الموسم، فيما يأمل بعدم تتويج برشلونة أو الثنائي الإنجليزي أرسنال وأستون فيلا بأمجد البطولات الأوروبية.

وأوضحت أنه حتى لو فاز برشلونة الغير مشارك أساسا في مونديال الأندية، بلقب دوري الأبطال فإن كأس العالم سيشهد سيناريو غريبا يتمثل في عدم قدرة أفضل فريق أوروبي على المنافسة على اللقب العالمي.

وحتى تتويج أرسنال أو أستون فيلا بالكأس "ذات الأذنين" سيكون ضربة كبيرة للفيفا لأن البطولة الجديدة "ستفقد مصداقيتها" وفقا للصحيفة ذاتها.

ويُعد برشلونة في الوقت الحالي من أبرز المرشحين للتتويج بالنسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، وهي وضعية "نزيد الحرج أكثر على الفيفا".

إعلان

ولو تُوج برشلونة باللقب سيكون مونديال الأندية بدون البطل الجديد لأوروبا مما "يضعف قيمة البطولة كثيرا"، وعليه فإن من مصلحة فيفا إقصاء النادي الكتالوني، أرسنال وأستون فيلا من دوري الأبطال.

This week ????‍????#UCL pic.twitter.com/tmbf1qIM6O

— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) April 7, 2025

وخصّص فيفا المقاعد الأوروبية في مونديال الأندية للفرق التي حصدت دوري الأبطال من عام 2021 إلى 2024، أما البقية فتشارك بناء على تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" للأندية في الفترة ذاتها.

وتاليا الأندية الأوروبية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025: تشلسي الإنجليزي المتوج بدوري الأبطال عام 2021. ريال مدريد الإسباني المتوج بدوري الأبطال عامي 2022 و2024. مانشستر سيتي الإنجليزي المتوج بدوري الأبطال عام 2023. باريس سان جيرمان الفرنسي. أتلتيكو مدريد الإسباني. بايرن ميونخ الألماني. بوروسيا دورتموند الألماني. بنفيكا البرتغالي. بورتو البرتغالي. إنتر ميلان الإيطالي. يوفنتوس الإيطالي. ريد بول سالزبورغ النمساوي.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة: الـ AI سيضاعف الطلب على الكهرباء
  • مذكرة تفاهم بين العراق و"جي إي فيرنوفا" الأميركية لإنتاج 24 ألف ميغاواط من الكهرباء  
  • العراق وأميركا يوقعان مذكرة تفاهم لإنتاج 24 ألف ميغاواط من الكهرباء
  • لماذا يفضّل الفيفا عدم تتويج برشلونة بدوري أبطال أوروبا؟
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد فرنسي تعزيز التعاون بمشروعات الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة EDF الفرنسية التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد "E D F" الفرنسية التعاون بالطاقات المتجددة
  • الشفق القطبي.. أضواء مذهلة تزين السماء عقب الانفجار الشمسي|ماذا حدث؟
  • لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
  • وفاة متسلقين برتغاليين اثنين في إحدى قمم أوروبا الواقعة بشمال إسبانيا