بوابة الوفد:
2025-02-22@04:28:18 GMT

الكهرباء «ببلاش» فى إسبانيا.. لماذا؟

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

الفارق بيننا فى مصر وإسبانيا، ليس فارق المسافة والجغرافيا ومياه البحر المتوسط فقط، بل أهم من ذلك فارق كم التراكمات والبناء المؤسسى.
وبينما نحن المصريين فى شرق البحر المتوسط نعانى من أزمة كهرباء وطاقة طاحنة، فإن إسبانيا فى غربه تبيع الطاقة بأسعار تقترب من الصفر، بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، أى ساعات النهار المشمسة.


مصر بلد الشمس، بها أزمة طاقة، بينما أوروبا فى الشمال بها أزمة تصريف للطاقة.
القضية هنا ليست موارد، لأننا بالطبع ننعم بمورد أكبر وهي الشمس التى تحرقنا حرارتها يوميا فى هذا الصيف الصعب.. وإنما القضية هى أزمة استغلال موارد.
لا تقتصر أزمة تصريف الطاقة على إسبانيا، وإنما تمتد إلى دول وسط وشمال أوربا ومنها ألمانيا.
ورغم أن ألمانيا لا تعرف الشمس المتوهجة كما تعرفها مصر وإسبانيا، فإن الألمان يبيعون الطاقة فى بعض الأحيان بأسعار جملة «سلبية».
هل تصدقون عبارة الأسعار السلبية؟
فهم يستغلون الرياح بدلا من الشمس فى توليد الطاقة، وبالتالى فالفائض فى بعض الأوقات يباع ليس «ببلاش» وإنما بأقل من ذلك.
الأغرب من كل هذا، أن مصر بدأت مشروع طاقتها الشمسية مع المهندس الأمريكى فرانك شومان بتشييد أول محطة فى المعادى وكان ذلك عام 1911، بينما أنتجت الطاقة الشمسية فى إسبانيا بحلول عام 2015.. اى بفارق 100 عام متأخرة عن مصر.
وكما تمتلك إسبانيا سواحل على المتوسط تصلح لمشروعات طاقة الرياح، فإن سواحل مصر على البحر نفسه تتجاوز طول السواحل الإسبانية.
وإذا كانت إسبانيا تطل على المحيط الأطلسى وبحرى قنطبرية والبوران، فإن مصر لديها شواطئ أطول على ساحل البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة.
إذن الفارق ليس فى الجغرافيا وإنما فى التاريخ.. ليس فى الثروات وإنما فى طريقة استغلال وإدارة الثروات.
وبينما نحن نتخبط فى «مكلمخانة» على «السوشيال ميديا»، ستجدهم هناك يبحثون خطط رفع مساهمات الطاقة النظيفة فى إجمالى إنتاج الطاقة.
الأمر لا يقتصر على التخطيط الحكومى فحسب، وإنما فى إرادة المجتمعات ككل، واحتشادها خلف هدف واحد هو البناء وليس التركيز على السلبيات.
قبل عامين تقريبا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ينتظر انفجار الشارع فى أوروبا بسبب أزمة الطاقة الناشبة مع غزو روسيا لأوكرانيا، واعتماد أوروبا على روسيا فى توفير الطاقة..
كان ينتظر أن تخرج الجماهير لإسقاط حكومات أوروبا عبر صندوق الانتخابات، لينتصر على حلف شمال الأطلسى عبر صندوق انتخاباته نفسه وفى عقر داره.
لكن أوروبا عبرت أزمتها بالتخطيط العميق، والإرادة الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية.
وهنا فى مصر، بدأت الدولة مشروعا عملاقا للطاقة النووية فى الضبعة، و الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان.. وإن كانت المشروعات جاءت متأخرة فبعضها لظروف سياسية عمرها 70 عاما ومنها مشروع الطاقة النووية الذى انطلق فى خمسينيات القرن الماضى ولم يتحقق إلا على يد الرئيس السيسى.. وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل المزايدة أو الانتقاص. لكن أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى مطلقا.
تفاءلوا بالخير تجدوه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي أزمة كهرباء

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للقناة

قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع -اليوم الأربعاء- إن أزمة البحر الأحمر لم تؤد إلى طريق مستدام بديل لقناة السويس، وإن المؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة.

أهمية القناة

وذكر الفريق ربيع أن أزمة البحر الأحمر "أثبتت أهمية قناة السويس لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية".

وكانت جماعة الحوثي اليمنية قد هاجمت -منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023- سفنا في البحر الأحمر كانت تتجه إلى إسرائيل قالت إنه إسناد لقطاع غزة خلال شن إسرائيل حربها عليه مما أدى إلى اضطراب بالممرات الملاحية العالمية وإجبار شركات على تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.

وأضاف ربيع في تصريحات بالقاهرة "أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة البحرية".

وفي ديسمبر/كانون الأول، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن اضطراب الممرات الملاحية كلف القاهرة نحو 7 مليارات دولار بعد تراجع عائدات قناة السويس عام 2024.

إعلان

وأوضح السيسي أن هذا يمثل انخفاضا بنسبة تتجاوز 60% عن عائدات القناة قبل عام.

مؤشرات استقرار

يشار إلى أن ربيع قال لشركة "إيه بي مولر ميرسك" للشحن إن ثمة مؤشرات على عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر، وحثها على أخذ ذلك في الاعتبار عند وضع الخطط والجداول الملاحية.

ودعا رئيس هيئة قناة السويس إلى مراعاة "المؤشرات الإيجابية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر أثناء وضع الخطط والجداول الملاحية خلال الفترة المقبلة".

وقالت شركة ميرسك الشهر الماضي إنها ستواصل تحويل السفن بعيدا عن خليج عدن والبحر الأحمر، وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح على الرغم من إعلان الحوثيين الحد من هجماتهم على السفن.

مقالات مشابهة

  • هل تهدد الطاقة الشمسية شبكاتِ الكهرباء؟
  • أزمة أبطال ولاد الشمس خلال رمضان 2025.. كيف تتصرف إذا رُفضت في عمل بسبب التنمر؟
  • رئيس طاقة النواب: أتوقع انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بشكل نهائي
  • اجتماع في عدن يكشف حلول أزمة الكهرباء!
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للقناة
  • مصر: أزمة البحر الأحمر لم تخلق بديلاً مستدامًا لقناة السويس
  • الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريق بديل لقناة السويس
  • الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة
  • عدن.. مؤسسة الكهرباء تقر إنهاء عقود الطاقة المشتراة المعتمدة على الديزل
  • حقول ذكية تسيرها الشمس