بوابة الوفد:
2024-07-01@14:19:21 GMT

الكهرباء «ببلاش» فى إسبانيا.. لماذا؟

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

الفارق بيننا فى مصر وإسبانيا، ليس فارق المسافة والجغرافيا ومياه البحر المتوسط فقط، بل أهم من ذلك فارق كم التراكمات والبناء المؤسسى.
وبينما نحن المصريين فى شرق البحر المتوسط نعانى من أزمة كهرباء وطاقة طاحنة، فإن إسبانيا فى غربه تبيع الطاقة بأسعار تقترب من الصفر، بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، أى ساعات النهار المشمسة.


مصر بلد الشمس، بها أزمة طاقة، بينما أوروبا فى الشمال بها أزمة تصريف للطاقة.
القضية هنا ليست موارد، لأننا بالطبع ننعم بمورد أكبر وهي الشمس التى تحرقنا حرارتها يوميا فى هذا الصيف الصعب.. وإنما القضية هى أزمة استغلال موارد.
لا تقتصر أزمة تصريف الطاقة على إسبانيا، وإنما تمتد إلى دول وسط وشمال أوربا ومنها ألمانيا.
ورغم أن ألمانيا لا تعرف الشمس المتوهجة كما تعرفها مصر وإسبانيا، فإن الألمان يبيعون الطاقة فى بعض الأحيان بأسعار جملة «سلبية».
هل تصدقون عبارة الأسعار السلبية؟
فهم يستغلون الرياح بدلا من الشمس فى توليد الطاقة، وبالتالى فالفائض فى بعض الأوقات يباع ليس «ببلاش» وإنما بأقل من ذلك.
الأغرب من كل هذا، أن مصر بدأت مشروع طاقتها الشمسية مع المهندس الأمريكى فرانك شومان بتشييد أول محطة فى المعادى وكان ذلك عام 1911، بينما أنتجت الطاقة الشمسية فى إسبانيا بحلول عام 2015.. اى بفارق 100 عام متأخرة عن مصر.
وكما تمتلك إسبانيا سواحل على المتوسط تصلح لمشروعات طاقة الرياح، فإن سواحل مصر على البحر نفسه تتجاوز طول السواحل الإسبانية.
وإذا كانت إسبانيا تطل على المحيط الأطلسى وبحرى قنطبرية والبوران، فإن مصر لديها شواطئ أطول على ساحل البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة.
إذن الفارق ليس فى الجغرافيا وإنما فى التاريخ.. ليس فى الثروات وإنما فى طريقة استغلال وإدارة الثروات.
وبينما نحن نتخبط فى «مكلمخانة» على «السوشيال ميديا»، ستجدهم هناك يبحثون خطط رفع مساهمات الطاقة النظيفة فى إجمالى إنتاج الطاقة.
الأمر لا يقتصر على التخطيط الحكومى فحسب، وإنما فى إرادة المجتمعات ككل، واحتشادها خلف هدف واحد هو البناء وليس التركيز على السلبيات.
قبل عامين تقريبا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ينتظر انفجار الشارع فى أوروبا بسبب أزمة الطاقة الناشبة مع غزو روسيا لأوكرانيا، واعتماد أوروبا على روسيا فى توفير الطاقة..
كان ينتظر أن تخرج الجماهير لإسقاط حكومات أوروبا عبر صندوق الانتخابات، لينتصر على حلف شمال الأطلسى عبر صندوق انتخاباته نفسه وفى عقر داره.
لكن أوروبا عبرت أزمتها بالتخطيط العميق، والإرادة الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية.
وهنا فى مصر، بدأت الدولة مشروعا عملاقا للطاقة النووية فى الضبعة، و الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان.. وإن كانت المشروعات جاءت متأخرة فبعضها لظروف سياسية عمرها 70 عاما ومنها مشروع الطاقة النووية الذى انطلق فى خمسينيات القرن الماضى ولم يتحقق إلا على يد الرئيس السيسى.. وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل المزايدة أو الانتقاص. لكن أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى مطلقا.
تفاءلوا بالخير تجدوه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي أزمة كهرباء

إقرأ أيضاً:

بيان جديد من «الكهرباء» بشأن تخفيف الأحمال

أعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر، عودة العمل بخطة تخفيف الأحمال اليومية لتصبح من الثالثة مساء وحتى الساعة السابعة مساء موزعة على مستوى الجمهورية، بعد التنسيق بين وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية.

عودة العمل بخطة تخفيف الأحمال اليومية

وأوضحت الشركة في منشور لها، أن مدة الفصل لن تزيد على ساعتين لكل منطقة اعتبارًا من اليوم الاثنين 1 يوليو 2024.

أزمة الكهرباء في مصر

وفي وقت سابق، علق الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على أزمة الكهرباء في مصر، وموقف الانتهاء من تخفيف الأحمال على مستوى المحافظات.

وأوضح وزير الكهرباء في تصريحاته لـ القاهرة 24، على هامش فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي أمس الأحد، إن العمل مستمر للانتهاء من أزمة الكهرباء وتخفيف الأحمال قريبًا، معقبًا: «نسعى جاهدين للانتهاء من أزمة الكهرباء في أقرب وقت».

وصرح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بأنه بحلول الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل، سيتم وقف قطع الكهرباء على مستوى المحافظات، حيث إنه سيتم استثناء شهر أغسطس بالكامل، من تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أنه يجدد اعتذار الحكومة عن أزمة انقطاع الكهرباء، مؤكدًا أن الحكومة تشعر بمعاناة المواطن المصري، وعلى المستوى الشخصي تأتي له شكاوى من المواطنين.

وأشار مدبولي خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن الحكومة عملت على وضع خطة لإنهاء أزمة الكهرباء مع نهاية العام الحالي، موضحًا أن الأزمة ليست في توليد الطاقة ولكن هي أزمة طاقة، ونسعى للحفاظ على مدة الساعتين كمدة تخفيف أحمال.

اقرأ أيضاًأعرف مواعيد تخفيف الأحمال بالقاهرة والمحافظات

لخفض الفاتورة وتقليل ساعات تخفيف الأحمال.. نصائح الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية

بعد تقليص قطعها إلى ساعتين.. خريطة تخفيف الأحمال بالقاهرة والمحافظات

مقالات مشابهة

  • بيان جديد من «الكهرباء» بشأن تخفيف الأحمال
  • طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع درجات الحرارة واضطراب حالة الأمواج
  • مسؤول مصري سابق يؤكد انتهاء مشكلة كبرى يعاني منها عشرات ملايين المصريين خلال أسبوعين
  • أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بين واقع صعب ووعود لا تتحقق
  • برلمانية تتقدم بسؤال عاجل بشأن مبادرة "المركزي" لدعم ألواح الطاقة الشمسية وحل أزمة الكهرباء
  • تحرك برلماني عاجل ضد رئيس الوزراء ووزير المالية بسبب انقطاع الكهرباء -تفاصيل
  • مصطفى الشامي يدعو للحوار وينتقد عدم جلوس الأندية مع الرابطة في أزمة الزمالك
  • لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال.. «الكهرباء» تناشد المواطنين الإبلاغ عن سارقي التيار
  • العراق.. أزمة الكهرباء تلقي بظلالها على أبو المولّد والمخالفات بالعشرات
  • عبدالله المسند يوضح … لماذا الحر يقتل في أوروبا