الأسبوع:
2024-12-23@06:26:13 GMT

صيف حار جدًا جدًا جدًا!!

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

صيف حار جدًا جدًا جدًا!!

حقيقة لا تقبل الجدل: صيفنا هذا العام حار جدًا جدًا جدًا، وها قد خرجنا من يوليو الملتهب إلى أغسطس (آب) الأكثر التهابًا، وهو الشهر الذي يُطلق عليه «آب اللهّاب» لشدة حرارته.. من ناحية، وارتفاع مستويات الرطوبة التي تزيد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة.. من ناحية أخرى.

ومع لهيب حرارة الصيف، يلجأ الناس -تاريخيًا- إلى غمر الرأس أو بقية الجسم في الماء، فهي أسرع وسيلة تبريد حول العالم، وهو ما نراه بهروب معظمهم إلى الشواطئ، إضافةً إلى استخدام مختلف أغطية الرأس والوجه، فضلًا عن تقنيات تقليل التعرض مباشرة للشمس.

وبالطبع، فإن اللجوء إلى أجهزة التكييف هو الحل السحري لمواجهة هذا القيظ الرهيب، وإن كان تأثيره يظل مرتبطًا بمحدودية المكان.

ورغم تغنِّي بعض الشعراء بالصيف بقصائدهم كإيليا أبو ماضي وغيره، إلا أن صيف عامنا الحالي الرهيب لا يسمح إلا بعرض بعض من أشعار مَن عانوا من قسوة حرارته -حقيقةً ورمزًا-، ومنهم الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب، الذي استعجل الصيف في الرحيل بعد أن جثم الحَرُّ فوق الشاطئ وبدا كأنَّه يمتص الماء، فيقول: «هو الصيف يلثم شط العراق/ بغيماته ذاب فيها القمر. وتوشك تسبح بيض النجوم/ لولا برودة ماء النهر».

أما الشاعر السوري الكبير نزار قباني، فيعلن صراحةً أنه يكره الصيف، إذ يراه هو ذاته كل عام لا يغير من نفسه شيئًا، فيقول: «وكوني البحر والميناء/ كوني الأرض والمنفى. وكوني الصحو والإعصار/ كوني اللين والعنفا. أحبيني بألف وألف أسلوب/ ولا تتكرري كالصيف.. إني أكره الصيفا».

أما عميد الأدب العربي د.طه حسين، فكان يرى في الصيف غير ما يراه غيره، فالصيف عنده كان فصل رخاء واسترخاءٍ ولهو، أما الشتاء فكان فصل جدٍّ وعمل، فيقول في كتابه المعنون «لغو الصيف وجدُّ الشتاء»: «كنا نلغو أثناء الصيف، فلنجِدَّ أثناء الشتاء، وما الذي كان يمنعنا من اللغو أثناء الصيف، وفي الصيف تهدأ الحياة ويأخذها الكسل من جميع أطرافها، فتوشك أن تنام وتسير على مهل يشبه الوقوف، وفي أناة تضيق بها النفوس».

تُرى هل كان الدكتور طه حسين ليتحدث بتلك الحميمية عن «الصيف» إذا أحس بحرارة صيفنا هذا الذي وصلت فيه درجة الحرارة لمستويات غير مسبوقة على الأقل منذ 120 عامًا كما يقول خبراء الأرصاد حول العالم؟.. اللهم ارحمنا من هذا الصيف القائظ يا أرحم الراحمين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة  : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.

وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».

فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.

دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.

الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد :  »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».

وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.

الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ  :   »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».

ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.

ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.

قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.

علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.

مقالات مشابهة

  • تعرف على عقوبة الخطأ الطبي الذي يسبب عاهة مستديمة بمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • في عكّار.. ما الذي ضبطه الجيش؟
  • أول صورة للمُجرم الذي دهس الدراج في بيروت.. شاهدوها
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • أول أيام الشتاء.. رسالة هامة لقائدى المركبات فى الطقس السئ
  • ارتداء الشرابات أثناء النوم في الشتاء .. نصائح صحية لتجنب أضرارها
  • اليوم نرفع راية استقلالنا (1)
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
  • دعاء يوم الجمعة الذي يغير الأقدار للأفضل