فى بداية الثمانينيات لمست أيدينا مفاتيح الكهرباء لإضاءة المصابيح بعد أن شق التيار الكهربائى لأول مرة بعد سنوات من التعاقد مع لمبات الجاز التى ألقينا بها فى متحف التاريخ بدون توجيه كلمة شكر اكتفاء بقبول عذرها عما سببته للغالبية من أمراض نتيجة التلوث الشديد، بحثنا مع أول ضوء للمصباح الكهربائى عن ضوء آخر للعقول وهو التفكير فى إنشاء مركز شباب بالقرية -قرية المراشدة بقنا- أو يكفى أن نقول قرية المراشدة التى نالت شرف زيارة الرئيس السيسى لها مرتين وأكرمها بعدة مشروعات نقلتها من قاع التاريخ إلى مقدمة الحضارة بمشروعاتها المتطورة فى العديد من المجالات.
التفكير فى إنشاء مركز شباب فى هذه الفترة -فترة الثمانينيات- التى كان فيها الصعيد بالكامل وخاصة منطقة قبلى التى تبدأ من قنا منفى للمغضوب عليهم والضالين والفاسدين والفشلة، كانت سياسة النظام فى ذلك الوقت هى تكدير هؤلاء بنقلهم إلى الصعيد الذى يعانى من التهميش والتجاهل المتعمد، ولكنه كان فى حقيقة الأمر هو تكدير لأهل الصعيد فى تعاملهم مع مسئولين يعلمون أنهم غير مرغوب فيهم من القاهرة وفى القاهرة، فزاد التكدير الفاسدين فسادا والفاشلين فشلا، واختلط الفشل والفساد بالاهمال والتجاهل ونتج عن هذا الخليط مجتمع متجهم غاضب للداخل لا يبوح بأسراره لكنه كان يبحث عن حقه كلما كانت تتاح له بارقة أمل.
الأمل كان معقودا على أبناء الصعيد، وأنا أخص أبناء قرية المراشدة الذين عاشوا على مصابيح الكهرباء، ومن خلال الأبناء الذين اتيحت لهم فرص التعليم على مضض أو على استحياء، ولكنهم تمسكوا بها، اجتمع بعض هؤلاء بعد أن شبوا عن الطوق، وأعدوا المذكرات تلو المذكرات لجهات الاختصاص لإنشاء مركز شباب فى القرية يقوم بدور متنفس للشباب الذى تكاثر بفعل الكهرباء التى جلبت معها التليفزيون والراديو وتعمرت المساجد والساحات، ونجح هؤلاء الشباب يتقدمهم أول أستاذ جامعى فى القرية الأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالرحمن أستاذ القانون بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بأسيوط، فى اقناع جهة الاختصاص بإشهار مركز الشباب مؤقتاً بعد صراع شديد استغرق عدة سنوات، وواصل فريق التأسيس المعركة، وتم اشهار مركز الشباب بشكل رسمى، وسلك طريق التطوير والتطور، وشب عن الطوق فى مقره الدائم وأصبح أحد المعالم الهامة فى القرية ومصدر فخرها عندما تحول إلى مركز شباب نموذجى ومحل فخر المحافظة والمركز ووزير الشباب والرياضة.
رئيس تأسيس المركز سلم الراية لقيادات جديدة حتى وصلت إلى المحاسب سيف الدين أبوالفضل رئيس مركز الشباب الحالى الذى حوله إلى قلعة رياضية نموذجية تضاهى أندية العاصمة فى القاهرة مستغلا مساحة المركز الكبيرة وموقعه الاستراتيجى فى قلب القرية فى منطقة المنشية التى تعد القرية النموذجية بمركز الوقف. مركز الشباب أصبح يضم على يد المحاسب سيف الدين وزملائه أعضاء مجلس الإدارة ملعبا خماسيا وملعبا قانونيا، وعدة صالات للألعاب المتنوعة، ويعد حاليا لمجموعة أنشطة مختلفة داخل مركز الشباب الذى يضم فى عضويته خيرة أبناء المراشدة، تساعد فى تحول مركز الشباب إلى متنفس لأهل القرية يضم قلعة ثقافية واجتماعية وبعض الأنشطة التى تدر دخلا على المركز.
زيارتى لمركز شباب المراشدة والتى تعد الأولى بعد نقل محل اقامتى إلى القاهرة فى منتصف الثمانينيات أكدت لى أن الإدارة فن،/ وفن الإدارة يحتاج إلى نوعيات بشرية خاصة المحاسب سيف الدين أبوالفضل من هؤلاء الذين أخلصوا لقلعة الشباب على حساب وقته، ما يجعلنى أدعو الحكومة الجديدة وفى المقدمة وزير الشباب أن يذلل باقى العقبات التى تواجه مشروعات هذا المركز النموذجى الذى يرتاده شباب وطنيون ينحازون للوطن ولقيادته السياسية فى كافة القضايا التى تواجه الجمهورية الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة حكاية وطن محمود غلاب الرئيس السيسي التيار الكهربائي مرکز الشباب مرکز شباب
إقرأ أيضاً:
إتمام 87% من إنشاءات مركز شباب مدينة قنا الجديدة
إطلع الدكتورخالد عبد الحليم محافظ قنا، اليوم الجمعة، على مركز شباب مدينة قنا الجديدة المقام علي مساحة ١٥ فدانا بالحي السكني الأول، ويتكون من مبنى خدمات ومبنى متعدد الأغراض وحمام سباحة أوليمبي وحمام سباحة غطس وحمام سباحة أطفال، وملعب كرة قدم قانوني، وملعبي خماسي وثلاثي، وملعب تنس ومسجد وغرف أمن ومسجد وغرف أمن، بنسبة تنفيذ بلغت ٨٧%.
وأجري المحافظ،، جولة ميدانية بمدينة قنا الجديدة، وذلك لمتابعة عدد من المشروعات الخدمية في إطار الجهود المستمرة لمتابعة مشروعات التنمية والخدمات للوقوف على سير العمل في المشروعات التنموية والخدمية الجاري تنفيذها بالمدينة.
رافقه الدكتور حازم عمر نائب المحافظ واللواء حسام حمودة السكرتير العام للمحافظة، المهندس أيمن رشاد رئيس جهاز مدينة قنا الجديدة، وعدد من القيادات التنفيذية بالمدينة.
استهل محافظ قنا، جولته بتفقد نادى الزهور بالحى السكنى الأول موجها وكيل وزارة الشباب والرياضة بسرعة تجهيزه وتشغيله ومخاطبة وزير الشباب والرياضة لتحويل إلى مركز تنمية شبابية.
وتفقد المحافظ، الحديقة العامة بمجاورة الريحانة بالحى السكني الأولى والمقامة على مساحة ٦ أفدنة، وتابع الإعمال الإنشائية لمستشفي مدينة قنا الجديدة المقامة على مساحة 18 الف و388 متر مربع، بطاقة استيعابية 175 سرير، بنسبة تنفيذ بلغت حوالي 88%، ومحطة تنقية المياة التى تعمل بطاقة 270 لتر/ثانية.
واختتم محافظ قنا جولته بتفقد مجمع المواقف بمدينة قنا الجديدة بالحي السكني الثاني علي مساحة ١٥ فدان ويشمل صالة وصول ومغادرة ومركز تجاري ومبنى إداري ومسجد موجها بسرعة الإستلام والتشغيل مع تكثيف التواجد الشرطي بالمدينة.
مجمع مواقف الأجرة:تابع الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، أعمال مشروع مجمع المواقف بمدينة قنا، للوقوف علي نسب التنفيذ في إطار متابعتة للموقف التنفيذى للمشروعات الخدمية وأعمال التطوير بمدينة قنا، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بسرعة الانتهاء من المشروعات الخدميه لتعظيم الاستفادة من استثمارات الدولة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
قال محافظ قنا، إن مشروع مجمع المواقف بمدينة قنا مقام علي مساحة 28000م، يضم عدة مواقف تربط مدينة قنا بجميع المراكز والمحافظات المجاورة، وتشمل أعمال التطوير تنفيذ تندات، ومظلات، وتركيب كاميرات مراقبة، ووحدة خدمات للسيارات، ودورات للمياه، و استراحة للمواطنين، ومنطقه خدمات متكاملة، بحجم استثمارات بلغ 25 مليون جنيه
وأضاف المحافظ، أن المشروع ممول من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، و يعمل علي تيسير خدمة النقل الجماعي الداخلي للمواطنين، و سيخدم ما يقرب من مليون و800 ألف مواطن بمحافظة قنا.