بوابة الوفد:
2024-07-01@13:05:27 GMT

مركز شباب المراشدة

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

فى بداية الثمانينيات لمست أيدينا مفاتيح الكهرباء لإضاءة المصابيح بعد أن شق التيار الكهربائى لأول مرة بعد سنوات من التعاقد مع لمبات الجاز التى ألقينا بها فى متحف التاريخ بدون توجيه كلمة شكر اكتفاء بقبول عذرها عما سببته للغالبية من أمراض نتيجة التلوث الشديد، بحثنا مع أول ضوء للمصباح الكهربائى عن ضوء آخر للعقول وهو التفكير فى إنشاء مركز شباب بالقرية -قرية المراشدة بقنا- أو يكفى أن نقول قرية المراشدة التى نالت شرف زيارة الرئيس السيسى لها مرتين وأكرمها بعدة مشروعات نقلتها من قاع التاريخ إلى مقدمة الحضارة بمشروعاتها المتطورة فى العديد من المجالات.


التفكير فى إنشاء مركز شباب فى هذه الفترة -فترة الثمانينيات- التى كان فيها الصعيد بالكامل وخاصة منطقة قبلى التى تبدأ من قنا منفى للمغضوب عليهم والضالين والفاسدين والفشلة، كانت سياسة النظام فى ذلك الوقت هى تكدير هؤلاء بنقلهم إلى الصعيد الذى يعانى من التهميش والتجاهل المتعمد، ولكنه كان فى حقيقة الأمر هو تكدير لأهل الصعيد فى تعاملهم مع مسئولين يعلمون أنهم غير مرغوب فيهم من القاهرة وفى القاهرة، فزاد التكدير الفاسدين فسادا والفاشلين فشلا، واختلط الفشل والفساد بالاهمال والتجاهل ونتج عن هذا الخليط مجتمع متجهم غاضب للداخل لا يبوح بأسراره لكنه كان يبحث عن حقه كلما كانت تتاح له بارقة أمل.
الأمل كان معقودا على أبناء الصعيد، وأنا أخص أبناء قرية المراشدة الذين عاشوا على مصابيح الكهرباء، ومن خلال الأبناء الذين اتيحت لهم فرص التعليم على مضض أو على استحياء، ولكنهم تمسكوا بها، اجتمع بعض هؤلاء بعد أن شبوا عن الطوق، وأعدوا المذكرات تلو المذكرات لجهات الاختصاص لإنشاء مركز شباب فى القرية يقوم بدور متنفس للشباب الذى تكاثر بفعل الكهرباء التى جلبت معها التليفزيون والراديو وتعمرت المساجد والساحات، ونجح هؤلاء الشباب يتقدمهم أول أستاذ جامعى فى القرية الأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالرحمن أستاذ القانون بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بأسيوط، فى اقناع جهة الاختصاص بإشهار مركز الشباب مؤقتاً بعد صراع شديد استغرق عدة سنوات، وواصل فريق التأسيس المعركة، وتم اشهار مركز الشباب بشكل رسمى، وسلك طريق التطوير والتطور، وشب عن الطوق فى مقره الدائم وأصبح أحد المعالم الهامة فى القرية ومصدر فخرها عندما تحول إلى مركز شباب نموذجى ومحل فخر المحافظة والمركز ووزير الشباب والرياضة.
رئيس تأسيس المركز سلم الراية لقيادات جديدة حتى وصلت إلى المحاسب سيف الدين أبوالفضل رئيس مركز الشباب الحالى الذى حوله إلى قلعة رياضية نموذجية تضاهى أندية العاصمة فى القاهرة مستغلا مساحة المركز الكبيرة وموقعه الاستراتيجى فى قلب القرية فى منطقة المنشية التى تعد القرية النموذجية بمركز الوقف. مركز الشباب أصبح يضم على يد المحاسب سيف الدين وزملائه أعضاء مجلس الإدارة ملعبا خماسيا وملعبا قانونيا، وعدة صالات للألعاب المتنوعة، ويعد حاليا لمجموعة أنشطة مختلفة داخل مركز الشباب الذى يضم فى عضويته خيرة أبناء المراشدة، تساعد فى تحول مركز الشباب إلى متنفس لأهل القرية يضم قلعة ثقافية واجتماعية وبعض الأنشطة التى تدر دخلا على المركز.
زيارتى لمركز شباب المراشدة والتى تعد الأولى بعد نقل محل اقامتى إلى القاهرة فى منتصف الثمانينيات أكدت لى أن الإدارة فن،/ وفن الإدارة يحتاج إلى نوعيات بشرية خاصة المحاسب سيف الدين أبوالفضل من هؤلاء الذين أخلصوا لقلعة الشباب على حساب وقته، ما يجعلنى أدعو الحكومة الجديدة وفى المقدمة وزير الشباب أن يذلل باقى العقبات التى تواجه مشروعات هذا المركز النموذجى الذى يرتاده شباب وطنيون ينحازون للوطن ولقيادته السياسية فى كافة القضايا التى تواجه الجمهورية الجديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة حكاية وطن محمود غلاب الرئيس السيسي التيار الكهربائي مرکز الشباب مرکز شباب

إقرأ أيضاً:

سلخانة الثانوية العامة

نحن الشعب الوحيد الذى يبكى قبل ورقة الفيزياء وأثناء ورقة الرياضيات وبعد ورقة الانجليزى. فما مستقبل شعب يبذل الدموع فى الامتحانات والعرق فى الملاعب والدم فى حوادث المرور؟

كانت هذه كلمات الكاتب الساخر الراحل جلال عامر منذ سنوات نقلتها بغير تصريف لأنها تعبر بشكل كبير عما نعيشه الآن فى سلخانة امتحانات الثانوية العامة التى بدأت بتتلظى ووضع اختيارات ليس لها معنى، وقلنا قد تكون غلطة سيتم مراعاتها فى التصحيح

ولكن بعد امتحان الفيزياء وكمية الأخطاء التى كشفها أساتذة فيزياء مرموقون عبر السوشيال ميديا، وشاهدت فيديو لاحد هؤلاء الأساتذة يكشف عن أربعة أخطاء فى هذا الامتحان المعقد، وقبلها شاهدت صراخ وعويل الطالبات بعد خروجهن من لجان الامتحانات، ورأيت «التايم لاين» على فيس بوك يمتلئ بجملة «حسبنا الله ونعم الوكيل» تأكدت ان وزارة التربية والتعليم لا تضم واضعى أسئلة، وإنما جزارين ومرضى نفسيين..

الغريب ان هؤلاء المرضى النفسيين المفترض أنهم آباء قبل أن يكونوا واضعى أسئلة..

لماذا نضع للطلاب مناهج اذا كانت الأسئلة فى معظمها من خارج المنهج

ما الهدف الذى يسعى هؤلاء لتحقيقه من تدمير مستوى الطلاب المتفوقين بتعجيزهم وكسر أنفسهم وافقادهم الثقة اللازمة لاجتياز الامتحان؟

ما هذه المصيدة المنصوبة للايقاع بهم واهدار مجهودهم واسرهم وضياع كل ما بذله رب الأسرة من مال وسهر وقلق من أجل هدف مشروع يعيش من أجله الا وهو نجاح الابن أو الابنة بمجموع يؤهلهم للاتحاق بكلية من كليات القمة؟

يجب أن يتم الكشف عن عقول واضعى هذه الامتحانات ومحاكمتهم على تلك الجريمة التى تمس آلاف الأسر المصرية.

أولياء الأمور يطالبون بإعادة امتحان الفيزياء فما حدث لا يمكن إصلاحه بدرجات الرأفة أو باستبعاد الأسئلة محل الجدل

لا أدرى ما هذا الصمت التى تمارسه وزارة التربية والتعليم وهى ترى كل تلك المهازل..

ما يحدث من تسريب للامتحانات من جهة ومن الناحية الأخرى أسئلة بها أخطاء وإصرار على وضع الطلاب فى متاهة وتعجيز جريمة كبرى يجب ألا يمر.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • وكيل «رياضة الشرقية» يتابع أعمال التطوير والصيانة بمركز شباب القنايات
  • في ذكرى يوم عظيم
  • سلخانة الثانوية العامة
  • المناظرة «راكبة جمل»!
  • الكشف على 850 مواطنا في قافلة طبية الشرقية
  • فحص 850 مواطنا في قافلة طبية بمركز شباب منشأة رضوان بالشرقية 
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال
  • دورنا فى مواجهة التطرف وأشكاله
  • أبعد من مسألة «تتلظى»
  • صراحة رئيس الوزراء