تحتفل مصر بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو والتى تحل علينا فى فترة تحمل معها آمالا وتحديات تواجهها الدولة المصرية، وإن كانت التحديات صعبة وجسيمة فإن الآمال أكبر فى أن نتجاوزها وأن تواصل مصر مسيرة البناء والتنمية وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب المصرى، فهذه الثورة أثبتت أن إرادة الدولة المصرية والشعب المصرى العظيم إرادة صلبة لا تلين قادرة على تجاوز المحن وتحويلها إلى منح، فثورة 30 يونيو، كانت نقطة انطلاق وبناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.


وتحل الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو لتؤكد أن مصر شهدت على مدار 11 سنة بعد الثورة تغيرات واسعة لبناء دولة حديثة وعصرية لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية، فانتقلت مصر من مرحلة تثبيت أركان الدولة، وتعزيز تماسك مؤسساتها واستعادة الاستقرار، إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة والمشروعات القومية العملاقة، وعملية البناء والتنمية مستمرة وصولاً إلى مستقبل مشرق.
أتت ثورة 30 يونيو عام 2013، لتُنهى حكم جماعة الإخوان الإرهابية وتُعيد الاستقرار السياسى للبلاد، حيث تمّ إقرار دستور جديد للبلاد عام 2014، تضمنّ مواد تُعزز حقوق الإنسان وتُرسخ مبدأ سيادة القانون، ثم بدأت مرحلة تثبيت أركان الدولة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ثم حققت مصر نجاحاً كبيراً فى مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لتنعم مصرنا الحبيبة بالاستقرار والأمان بعد سنوات شهدت فيها حالات فوضى وعدم استقرار بسبب الجماعة الإرهابية.
بالتوازى، استطاعت الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو أن تصحح المسار على المستوى الاقتصادى، وشهد الاقتصاد المصرى تحسنًا ملحوظًا فى العديد من المؤشرات الكلية، مثل انخفاض معدلات البطالة والتضخم، وارتفاع معدلات النمو وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى فى مختلف المجالات، مثل مشروعات الطرق والكهرباء والبنية التحتية، فضلاً عن بذل جهود كبيرة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مثل التعليم والصحة والإسكان، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وبفضل المشروعات القومية العملاقة تراجعت معدلات البطالة من 13% عام 2014 إلى 6.9% الآن.
أيضاً شهدت مصر طفرة كبيرة فى الملف الاقتصادى، وتبذل الدولة جهوداً ملموسة لإزالة معوقات الاستثمار ووضعت خططا طموحة لتوطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلى، فضلاً عن مشروعات التنمية الزراعية وزيادة مساحة الرقعة الزراعية واستهداف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأمن الغذائى.
كما شهدت البلاد إنجازات متنوعة فى عدد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والملفات الخدمية التى تهم المواطن وتمس حياته اليومية، ورغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة إلا أن الدولة حققت إنجازات وجهودا كبيرة فى ملف برامج الحماية الاجتماعية وتعزيز الأمان الاجتماعى لملايين الأسر المصرية ودعم ورعاية الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا وزيادة المعاشات والتوسع فى منح معاش تكافل وكرامة ودعم المرأة وتمكينها، ودعم الأشخاص ذوى الإعاقة وتقديم أوجه الرعاية اللازمة لهم، بالإضافة إلى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى حياة كريمة والذى يعد أكبر مبادرة تنموية وتحمل أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة واستطاعت أن تغير وجه الحياة فى القرى المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الريف المصري حياة كريمة الأمن الغذائي حازم الجندى ثورة 30 يونيو الدولة المصرية الشعب المصرى الرئيس عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

جاليري المشهد يفتتح معرض الفنان الراحل محمد رياض سعيد أيقونة السيريالية المصرية (صور)

يفتتح جاليرى المشهد معرض الفنان القديرالراحل محمد رياض سعيد (١٩٣٧-٢٠٠٨) أيقونة السريالية المصرية فى الثلث الأخير من القرن الماضى وبداية الألفية الثالثة، احتفاءًا بتجربته الفنية الفريدة، وذلك يوم الأحد القادم ٢/٢/٢٠٢٤ فى تمام الساعة السابعة مساء.

من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم معرض محمد رياض سعيد أيقونة السريالية المصرية

وقد صرح الفنان ايهاب اللبان معد المعرض ان الفنان محمد رياض سعيد احد اهم رموز الفن المصرى الحديث والسيريالية المصرية وصاحب التجربة الرائدة على المستويين الفكرى والتقني حيث شكلت أعماله الفنية عالما فريدا ساحرا تنطق مفرداته بسياقها السيريالي بالكثير من المعانى تقرأها العين فتنجذب ويسبح معها العقل شاردا وباحثا عن ما تبعثه من رسائل اطلقها خيال هذا الفنان القدير تلك المشاهد ليست بعيدة عن مايدور فى عالمنا بل غارقة فى كل ما يحيط بنا اكسبها رياض سعيد بقدرته الفائقة وخياله الاستثنائى بعدا آخر يدعونا للتأمل.

يعد ذلك المعرض فرصة جديرة بالمتابعة للتعرف عن قرب على قيمة كبيرة بحجم محمد رياض سعيد .. عزيز الفن المصرى نظرا لندرة أعماله وعزوفه فى كثير من الأحيان عن التواجد واعتزازه الكبير بشخصه وفكره وفنه الذى أراده ان يكون رسالة صادقة تتأملها الأجيال وتبحث فى معانيها الماضية معنا حتى الان حيث يضم المعرض قرابة الثلاثون عملا من أعمال الفنان.

واضاف اللبان ان محمد رياض سعيد احد اهم المحطات الرئيسية والفارقة فى مسار الفن المصرى الحديث الذى يجب ان يمر عليها كافة الدارسين والباحثين والمهتمون بالفن المصرى ورموزه المؤثرين وفى هذا الصدد يصدر مع المعرض كتالوج يضم أعمال الفنان ويحتوى على دراسة نقدية هامة بقلم الفنان والناقد الكبير صلاح بيصار تحت عنوان ( عالم محمد رياض سعيد بين السحر الكونى .. وعمق الروح السيريالية )

من هو محمد رياض سعيد؟

جدير بالذكر ان الفنان محمد رياض سعيد تخرج من كلية الفنون الجميلة عام ١٩٦٤ وحصل على الاستاذية فى الفن من أكاديمية فرناندو للفنون الجميلة بمدريد عام ١٩٧٦ وشارك فى مسيرته الفنية فى اكثر من ٥٠ معرض محلى ودولى وله العديد من المقتنيات الفنية فى متاحف عدة حول العالم

مقالات مشابهة

  • «الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
  • السوداني: الإصلاحات الاقتصادية فتحت الساحة لعمل الشركات المصرية بالعراق
  • أيقونة السيريالية المصرية.. جاليرى "المشهد" يفتتح معرض الفنان محمد رياض سعيد
  • جاليري المشهد يفتتح معرض الفنان الراحل محمد رياض سعيد أيقونة السيريالية المصرية (صور)
  • تقرير لمعلومات الوزراء حول الاقتصاد الإبداعي وأهميته في التنمية الاقتصادية
  • «الصحة» تحقق إنجازات نوعية في «مسار»
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تحقق إنجازات ملموسة في ملف حقوق الإنسان
  • الإمارات تُحقق قفزة نوعية في طب نقل الأعضاء البشرية
  • انطلاق منتدى الأعمال «الليبي الصربي» لتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • الأمير سلطان بن سلمان: نظرة الملك عبدالعزيز الاقتصادية بعيدة المدى كما تنظر الدولة الآن عبر خطط التنمية ورؤية المملكة 2030 واختراق الزمن والواقع