تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية من تصاعد خطير في حرب أوكرانيا، مع بدء روسيا استخدام قنابل ضخمة شديدة القوة تعرف باسم "FAB-٣٠٠٠ M٥٤".

وتزن هذه القنابل، التى تستخدم مع مجموعات القنابل الانزلاقية من سلسلة "UMPK"، ٦٦٠٠ رطل، مما يشكل تحديًا هائلًا للدفاعات الجوية الأوكرانية.

ووفقًا للمجلة، فإنه "لا يوجد نظير مباشر" لهذه القنابل، ممّا يجعلها تُمثل تهديدًا كبيرًا للقدرات الدفاعية الأوكرانية.

وأشارت "ناشيونال إنترست" إلى أن تضاؤل إمدادات الصواريخ الدفاعية الأمريكية لأوكرانيا يفاقم من خطورة الموقف، محذّرةً من أن نشر هذه القنابل "يهدد بالتغلب على الدفاعات الأوكرانية، ممّا قد يقلب التوازن الاستراتيجى لصالح روسيا".

وتؤكد المجلة على أن "الحرب دخلت مرحلة جديدة"، وأن "الروس سيبدأون في التغلب على الدفاعات الجوية الأوكرانية"، معتبرةً أنّ إدخال "FAB-٣٠٠٠ M٥٤" يُمثل "عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية روسيا المعززة".

وتضيف "ناشيونال إنترست" أنّ "الأمور لن تتحسن بالنسبة لأوكرانيا إلا إذا اختارت التفاوض على وقف إطلاق النار".

ويسعى الجيش الروسي، مستفيدًا من تفوقه الحالى في عدد القوات والعتاد، إلى حسم معركة مدينة تشاسوف يار الاستراتيجية الواقعة غرب مدينة باخموت، وذلك قبل وصول تعزيزات عسكرية غربية جديدة لأوكرانيا بدأت بالفعل بالوصول إلى خطوط المواجهة.

وتكتسب تشاسوف يار أهمية كبيرة نظرًا لموقعها المرتفع الذى يُطل على المنطقة المحيطة، مما يجعلها نقطة عسكرية حيوية.

وتأتى هذه المعركة بعد سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت المجاورة العام الماضي، بعد معركة استمرت ١٠ أشهر اتسمت بالضراوة.

من جهتها، تبذل أوكرانيا جهودًا مضنية لتحقيق الاستقرار في أجزاء من خط المواجهة الذى يبلغ طوله نحو ١٠٠٠ كيلومتر، خاصةً مع تزايد حدة المعارك في مختلف الاتجاهات.

وتُعد المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة التى تم الإعلان عنها في أبريل الماضى بمثابة شريان حياة لأوكرانيا، حيث تأمل من خلالها قلب موازين القوى على الأرض ووقف تقدم القوات الروسية.

ويشكل السباق بين تقدم القوات الروسية ووصول التعزيزات الأوكرانية عنصرًا هامًا في تحديد مسار المعركة في تشاسوف يار، والتى من شأنها أن تُؤثّر بشكلٍ كبير على مجريات الحرب في أوكرانيا بشكل عام.

مع استمرار روسيا في تحقيق مكاسب إقليمية وزيادة إنتاج هذه الأسلحة المدمرة، تشدد المجلة على أن "تصاعد الصراع يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار لمنع المزيد من المعاناة الأوكرانية".

كيف تخطط أوكرانيا للرد إذا خسرت؟
كما كشفت صحيفة "ديلى إكسبرس" البريطانية عن خطط أوكرانيا للرد في حال خسرت الحرب مع روسيا، والتى تشمل استهداف البنية التحتية المدنية في روسيا، بما في ذلك المدارس، وفقًا لتحليل أمنى صدر عن الخبير نيكولاس دروموند، محلل الدفاع والأمن.

ووصفت الصحيفة خطط أوكرانيا بأنها "خطيرة للغاية" و"أكثر رعبًا من الحرب التقليدية" بالنسبة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا القنابل الانزلاقية ناشیونال إنترست

إقرأ أيضاً:

تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا

 

في ظل تصاعد الحديث عن مفاوضات سلام محتملة بين روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ عام 2022، يعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخاوف بلاده من استبعادها من أي مفاوضات قد تؤدي إلى تسوية الصراع، وبينما تشير إشارات من موسكو وواشنطن إلى احتمالية الحوار، يؤكد زيلينسكي أن أي اتفاق سلام لا يشمل كييف قد يكون مجرد وثيقة عديمة الجدوى، محذرًا من العواقب الاستراتيجية لهذا السيناريو.

تحذير زيلينسكي

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم من أن أي منصة تفاوضية لا تشمل أوكرانيا ستفشل في تحقيق "سلام عادل ودائم"، مطالبًا الحلفاء بوضع إطار واضح ومكتوب قبل أي محادثات محتملة مع روسيا.

وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال اجتماعه مع نظيرته المولدافية مايا ساندو في العاصمة كييف، حيث شدد على أهمية إدماج بلاده في صياغة أي حلول للصراع.

وقال زيلينسكي: "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي مفاوضات سلام، فمثل هذه الجهود لن تؤدي إلى نتائج ملموسة"، مشيرًا إلى أن على الدول الداعمة لأوكرانيا التركيز على صيغة مكتوبة تضمن عدالة الاتفاق المرتقب.

المخاوف الأوكرانية من التفاهم الروسي الأمريكي

تأتي هذه المخاوف بعد تكهنات بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرًا عن استعداده للحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يسعى لعقد اتفاق سلام دون موافقة أوكرانيا.

وقد وصف ترامب الحرب في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مشيرًا إلى استعداده للضغط على موسكو لإنهاء النزاع فورًا.

على الجانب الآخر، رحب بوتين بفكرة الحوار مع واشنطن، مؤكدًا استعداده للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت "براغماتية وذكية".

وأعرب الكرملين عن تطلعه إلى "إشارات إيجابية" من الولايات المتحدة لبدء محادثات حول الأزمة الأوكرانية.

رد كييف على المبادرات الدولية

وفي السياق نفسه، أكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أن أوكرانيا ترفض رفضًا قاطعًا أي مباحثات سلام بين موسكو وواشنطن تستثني كييف، مشددًا على أن أي محاولة لإقصاء بلاده تمثل انتهاكًا لسيادتها.

وأضاف يرماك: "بوتين يسعى للتفاوض على مستقبل أوروبا دون إشراك أوروبا ذاتها".

إطار السلام ومستقبل الأزمة

بينما يقترب النزاع من إكمال عامه الثالث، يبقى الحديث عن السلام محاطًا بعدة تعقيدات، أبرزها ضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية لضمان حل شامل ومستدام.

ويرى مراقبون أن تجاهل كييف قد يؤدي إلى اتفاق غير مستقر، ما يطيل أمد الأزمة أو يعيد إشعالها مستقبلًا.

وفي الوقت الحالي، يبدو أن زيلينسكي مصمم على ضمان مكان لأوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، حتى لا تصبح بلاده ضحية تسويات أحادية الجانب تُعقد على حساب أمنها وسيادتها.

مقالات مشابهة

  • أُجبرنا على الحرب..روسيا تصدر كتاباً مدرسياً عن أوكرانيا
  • أوكرانيا: إسقاط 57 طائرة مسيرة من 104 أطلقتها روسيا
  • الدفاع الروسية: استهداف البنية التحتية للمطارات العسكرية الأوكرانية
  • سيناتور أمريكي: روسيا تفوز ونحن نخسر الحرب في أوكرانيا
  • روسيا تعلن سيطرتها على بلدة جديدة شرق أوكرانيا
  • روسيا تسيطر على بلدة في شرق أوكرانيا‭ ‬
  • روسيا تُعلن سيطرتها على قرية جديدة في دونيتسك الأوكرانية
  • خسائر متبادلة لأوكرانيا وروسيا في حرب المسيرات
  • تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. بوتين يرد على تهديدات ترامب.. وزيلينسكي يحذر من خداع الرئيس الروسي