البوابة نيوز:
2024-11-23@18:33:13 GMT

الاتحاد الأوروبي غير مستعد لأزمة غاز جديدة

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت وكالة رويترز للأنباء الضوء على تقرير جديد صادر عن مجلس مراجعى الحسابات الأوروبي، من أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يواجه تحديات كبيرة في استعداده الكامل لمواجهة أزمة غاز جديدة. رغم اتخاذ الاتحاد الأوروبي تدابير طارئة لمواجهة استخدام روسيا للغاز كسلاح، إلا أن فوائد هذه التحركات لم تكن واضحة دائمًا.

يشير المدققون إلى ضرورة معالجة العديد من التحديات الجديدة، مثل الاعتماد المتزايد على الغاز الطبيعى المسال المستورد والحاجة إلى إزالة الكربون من استهلاك الغاز.

الإلغاء التدريجى لواردات الغاز الروسي وأثره
وأدى الإلغاء التدريجى السريع لواردات الغاز الروسي، التي كانت تمثل ٤٥٪ من إجمالى واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز في عام ٢٠٢١، إلى أزمة إمدادات وأزمة تحمل التكاليف.

فى أغسطس ٢٠٢٢، وصلت أسعار الغاز بالجملة إلى ٣٣٩ يورو لكل ميجاوات في الساعة، مقارنة بـ ٥١ يورو في أغسطس ٢٠٢١ لدعم الأسر والشركات، وقدمت دول الاتحاد الأوروبي حوالى ٣٩٠ مليار يورو في عام ٢٠٢٢.

وبنهاية ٢٠٢٣، نجح الاتحاد الأوروبي في تنويع مصادره بعيدًا عن الغاز الروسي، واستقرت الأسعار لتعود إلى مستويات ما قبل الأزمة في أوائل ٢٠٢٤.

القدرة على الصمود
قال جواو لياو، عضو اللجنة الاقتصادية لأفريقيا المسؤول عن التدقيق، إن الحرب الروسية الأوكرانية في عام ٢٠٢٢ خضعت للاختبار قدرة الاتحاد الأوروبي على الصمود في وجه تغيرات مفاجئة في إمدادات الغاز.

ورغم الزيادات الحادة في الأسعار، تمكن الاتحاد الأوروبي من تفادى نقص كبير في الغاز، ولكنه ينبغى له أن لا يكتفى بالرضا عن أمن إمداداته الحالي. فلا توجد ضمانات بشأن تحمل التكاليف في حالة حدوث نقص كبير في المستقبل.

إجراءات خفض الطلب وتحديات التخزين
ونجح الاتحاد الأوروبي في تحقيق هدفه بخفض الطلب على الغاز بنسبة ١٥٪، لكن لم يتمكن المدققون من تحديد ما إذا كان ذلك بسبب التدابير وحدها أم لعوامل خارجية مثل ارتفاع الأسعار والشتاء الدافئ.

ورغم التزام الاتحاد بملء خزانات الغاز بنسبة ٩٠٪، فإن هذا يعكس فقط مستويات امتلاء التخزين الطبيعية قبل الأزمة. كما لا يمكن تقييم فعالية الحد الأقصى لأسعار الغاز، نظرًا لأن الأسعار ظلت أقل بكثير منذ طرحها.

الحاجة لتعزيز إطار تحمل التكاليف
أكد المدققون أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لتعزيز إطار القدرة على تحمل تكاليف الغاز؛ مشيرين إلى تردد بعض الدول الأعضاء في توقيع اتفاقيات التضامن الثنائية وبعض الدول قد تفكر في قطع إمداداتها من الغاز إلى جيرانها في حالة الطوارئ.

التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه
ويشير المراجعون إلى عدم كفاية التقدم المحرز في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، مما قد يشكل تحديًا لأمن الإمدادات في الأمد البعيد. نظرًا لأهداف المناخ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تحقيق الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام ٢٠٥٠، فإن الحاجة إلى الحد من انبعاثات الكربون من استهلاك الغاز ستزداد أهمية في سياق أمن الإمدادات بالاتحاد الأوروبي.

وتمكنت المشاريع التجارية الأربعة للتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في الاتحاد الأوروبي من التقاط حوالى ١.٥ مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويًا. ومع ذلك، هذا يعد بمثابة قطرة في البحر مقارنة بـ ٤٥٠ مليون طن من ثانى أكسيد الكربون التي ستحتاجها هذه المشاريع لتحقيق الأهداف المناخية في الاتحاد الأوروبي بحلول عام ٢٠٥٠.

وقبل الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير ٢٠٢٢، كان الغاز يمثل حوالى ربع إجمالى استهلاك الطاقة في الاتحاد الأوروبي، مع أعلى الحصص في إيطاليا وهولندا ومالطا والمجر في نفس العام، تم إنتاج أكثر من ٢٠٪ من الكهرباء في الاتحاد الأوروبي ونحو ٤٠٪ من الحرارة من الغاز.

نظرًا لأن الاتحاد الأوروبي يستورد أكثر من ثلاثة أرباع احتياجاته من الغاز، فإن تأمين الإمدادات يشكل ضرورة أساسية لضمان استمرار اقتصاده وازدهاره.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الغاز روسيا فی الاتحاد الأوروبی من الغاز الغاز ا

إقرأ أيضاً:

بوادر أزمة بين الاتحاد الأوروبي والنيجر

أعلن الاتحاد الأوروبي، السبت، استدعاء سفيره لدى النيجر للتشاور، بعد ما وصفه بالتشكيك في مساعداته الإنسانية هناك.

وأعرب متحدث باسم الاتحاد عن "رفضه العميق" لما وصفه بـ "التشكيك" في أساليب صرف المساعدات الإنسانية، التي يقدمها لضحايا الفيضانات الخطيرة التي ضربت البلاد.
وقال المتحدث "قرر الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره من نيامي للتشاور في بروكسل".
وكانت النيجر اتهمت، الجمعة، سفير الاتحاد الأوروبي بتوزيع 1,3 مليون يورو (1,35 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لمنظمات غير حكومية في البلاد،، دون إبلاغ السلطات بذلك مسبقاً.
وقالت في بيان إن السفير "قام من جانب واحد" بإعادة توزيع هذه المساعدات على المنظمات غير الحكومية، "في تجاهل لمبادئ الشفافية والتعاون الجيد مع السلطات النيجرية المختصة".

الجيش الأمريكي ينسحب نهائياً من قاعدة نيامي في النيجر - موقع 24استُكمِلت عملية مغادرة الجنود الأمريكيين من قاعدة نيامي في النيجر، وسيعقبها في 15 سبتمبر (أيلول) المقبل خروج القوات المتمركزة في أغاديز شمالاً، تنفيذاً لمطالب النظام العسكري الحاكم، حسبما أعلن البلدان مساء أمس الأحد.

وطالبت السلطات بإجراء "تدقيق" في الطريقة التي تمت بها إدارة الأموال.
من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أنه "يريد مواصلة دعم السكان"، بحسب المتحدث باسمه.
وأضاف "المساعدات الإنسانية ضرورية، ويتم تقديمها بطريقة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، وتنفذها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، ولا ينبغي أن استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية".
ومنذ توليه السلطة إثر انقلاب في يوليو (تموز) 2023، أدار المجلس العسكري الحاكم للنيجر ظهره لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وأصبحت العلاقات أكثر فتورا مع الاتحاد الأوروبي.
وسبق أن طردت السلطات في النيجر الجنود الفرنسيين، الذين كانوا يشاركون في القتال ضد الإرهابيين في المنطقة، إضافة إلى السفير الفرنسي.

مقالات مشابهة

  • بوادر أزمة بين الاتحاد الأوروبي والنيجر
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بالتحقيق مع منصة "إكس" وإيلون ماسك
  • وكالة الطاقة الدولية تعلن حصة ليبيا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 2022
  • روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة مأساة من صنع الإنسان
  • «قادربوه» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • رغم الحرب.. استقرار تدفقات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا
  • على هامش "كوب-29".. كازاخستان تقدم مبادرة جديدة لتطوير زراعة الكربون
  • ذاكرة الحروب والفيتو
  • الاتحاد الأوروبي يجمع 7 مليارات يورو من بيع سندات مجمعة