البوابة نيوز:
2024-06-30@13:46:04 GMT

الاتحاد الأوروبي غير مستعد لأزمة غاز جديدة

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت وكالة رويترز للأنباء الضوء على تقرير جديد صادر عن مجلس مراجعى الحسابات الأوروبي، من أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يواجه تحديات كبيرة في استعداده الكامل لمواجهة أزمة غاز جديدة. رغم اتخاذ الاتحاد الأوروبي تدابير طارئة لمواجهة استخدام روسيا للغاز كسلاح، إلا أن فوائد هذه التحركات لم تكن واضحة دائمًا.

يشير المدققون إلى ضرورة معالجة العديد من التحديات الجديدة، مثل الاعتماد المتزايد على الغاز الطبيعى المسال المستورد والحاجة إلى إزالة الكربون من استهلاك الغاز.

الإلغاء التدريجى لواردات الغاز الروسي وأثره
وأدى الإلغاء التدريجى السريع لواردات الغاز الروسي، التي كانت تمثل ٤٥٪ من إجمالى واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز في عام ٢٠٢١، إلى أزمة إمدادات وأزمة تحمل التكاليف.

فى أغسطس ٢٠٢٢، وصلت أسعار الغاز بالجملة إلى ٣٣٩ يورو لكل ميجاوات في الساعة، مقارنة بـ ٥١ يورو في أغسطس ٢٠٢١ لدعم الأسر والشركات، وقدمت دول الاتحاد الأوروبي حوالى ٣٩٠ مليار يورو في عام ٢٠٢٢.

وبنهاية ٢٠٢٣، نجح الاتحاد الأوروبي في تنويع مصادره بعيدًا عن الغاز الروسي، واستقرت الأسعار لتعود إلى مستويات ما قبل الأزمة في أوائل ٢٠٢٤.

القدرة على الصمود
قال جواو لياو، عضو اللجنة الاقتصادية لأفريقيا المسؤول عن التدقيق، إن الحرب الروسية الأوكرانية في عام ٢٠٢٢ خضعت للاختبار قدرة الاتحاد الأوروبي على الصمود في وجه تغيرات مفاجئة في إمدادات الغاز.

ورغم الزيادات الحادة في الأسعار، تمكن الاتحاد الأوروبي من تفادى نقص كبير في الغاز، ولكنه ينبغى له أن لا يكتفى بالرضا عن أمن إمداداته الحالي. فلا توجد ضمانات بشأن تحمل التكاليف في حالة حدوث نقص كبير في المستقبل.

إجراءات خفض الطلب وتحديات التخزين
ونجح الاتحاد الأوروبي في تحقيق هدفه بخفض الطلب على الغاز بنسبة ١٥٪، لكن لم يتمكن المدققون من تحديد ما إذا كان ذلك بسبب التدابير وحدها أم لعوامل خارجية مثل ارتفاع الأسعار والشتاء الدافئ.

ورغم التزام الاتحاد بملء خزانات الغاز بنسبة ٩٠٪، فإن هذا يعكس فقط مستويات امتلاء التخزين الطبيعية قبل الأزمة. كما لا يمكن تقييم فعالية الحد الأقصى لأسعار الغاز، نظرًا لأن الأسعار ظلت أقل بكثير منذ طرحها.

الحاجة لتعزيز إطار تحمل التكاليف
أكد المدققون أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لتعزيز إطار القدرة على تحمل تكاليف الغاز؛ مشيرين إلى تردد بعض الدول الأعضاء في توقيع اتفاقيات التضامن الثنائية وبعض الدول قد تفكر في قطع إمداداتها من الغاز إلى جيرانها في حالة الطوارئ.

التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه
ويشير المراجعون إلى عدم كفاية التقدم المحرز في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، مما قد يشكل تحديًا لأمن الإمدادات في الأمد البعيد. نظرًا لأهداف المناخ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تحقيق الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام ٢٠٥٠، فإن الحاجة إلى الحد من انبعاثات الكربون من استهلاك الغاز ستزداد أهمية في سياق أمن الإمدادات بالاتحاد الأوروبي.

وتمكنت المشاريع التجارية الأربعة للتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في الاتحاد الأوروبي من التقاط حوالى ١.٥ مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويًا. ومع ذلك، هذا يعد بمثابة قطرة في البحر مقارنة بـ ٤٥٠ مليون طن من ثانى أكسيد الكربون التي ستحتاجها هذه المشاريع لتحقيق الأهداف المناخية في الاتحاد الأوروبي بحلول عام ٢٠٥٠.

وقبل الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير ٢٠٢٢، كان الغاز يمثل حوالى ربع إجمالى استهلاك الطاقة في الاتحاد الأوروبي، مع أعلى الحصص في إيطاليا وهولندا ومالطا والمجر في نفس العام، تم إنتاج أكثر من ٢٠٪ من الكهرباء في الاتحاد الأوروبي ونحو ٤٠٪ من الحرارة من الغاز.

نظرًا لأن الاتحاد الأوروبي يستورد أكثر من ثلاثة أرباع احتياجاته من الغاز، فإن تأمين الإمدادات يشكل ضرورة أساسية لضمان استمرار اقتصاده وازدهاره.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الغاز روسيا فی الاتحاد الأوروبی من الغاز الغاز ا

إقرأ أيضاً:

تعيينات جديدة في الاتحاد الأوروبي وفون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية

اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على إبقاء أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية بالإضافة لتعيينات أخرى تمت في إطار توزيع للمناصب الرئيسية في الاتحاد الأوروبي.

كما اتفق قادة الاتحاد على تعيين رئيسة الوزراء الإستونية الليبرالية كايا كالاس مسؤولة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

إقرأ المزيد تُنشر لأول مرة.. وثائق تكشف عفو والد رئيسة المفوضية الأوروبية عن مجرم نازي

وقالت كالاس في حسابها على منصة "إكس" : "يشرفني دعم المجلس الأوروبي، إنها مسؤولية جسيمة"، مشيرة إلى أن "الحرب في أوروبا، وعدم الاستقرار المتزايد في الجوار وفي العالم، هي التحديات الرئيسية للسياسة الخارجية الأوروبية". 

كما عيّن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل، الاشتراكي البرتغالي أنطونيو كوستا رئيسا للمجلس الأوروبي.

واجتمع قادة دول الاتحاد في بروكسل يوم الخميس سعيا إلى حسم اتفاق على توزيع المناصب العليا في التكتل قبل أيام قليلة من الانتخابات الفرنسية التي قد تحدث صدمة يتردد صداها في أنحاء أوروبا.

ولم تكن الأسماء تحمل مفاجآت، بعد أن اتفق عدد من قادة الاتحاد الذين يمثلون المجموعات السياسية الثلاث الرئيسية في التكتل على ثلاثة أسماء، وعلى تولي فون دير لاين ولاية ثانية من خمس سنوات.

إقرأ المزيد مرشحة للبرلمان الأوروبي تشبه تصريحات أورسولا فون دير لاين المعادية لروسيا بخطابات هتلر

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس للصحفيين لدى وصوله "لا شك إطلاقا في أن هناك إجماعا واضحا على أن فون دير لاين" ستتولى قيادة المفوضية الأوروبية.

فيما أعرب كل من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن الغضب والاستياء لعدم استشارتهما، مؤكدين رفض الاتفاق.

وبحسب مصادر دبلوماسية لا يزال يتعين تثبيث المسؤولة الألمانية المحافظة أورسولا فون دير لاين في منصب رئيسة المفوضية خلال تصويت في البرلمان الأوروبي، كما هو الحال مع رئيسة الوزراء الإستونية الليبرالية كايا كالاس لتعيينها مسؤولة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الروسية أصدرت في وقت سابق مذكرة توقيف وإحضار ضد  كالاس ووضعتها على قائمة المطلوبين بتهم جنائية.

المصدر: أ ف ب+RT

مقالات مشابهة

  • بشاي: الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم أجندة التنمية المصرية لعام 2030
  • شعبة المستوردين: الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم أجندة التنمية المصرية لعام 2030
  • المجلس الأوروبي يدين إعلان الاحتلال بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • خبراء: مساندة الاتحاد الأوروبي بمليار يورو رسالة ثقة جديدة في الاقتصاد المصري
  • “ماذا حدث لحقل ظهر؟”.. هل تتعرض مصر لمؤامرة بسبب إسرائيل أدت لأزمة الكهرباء والغاز؟
  • عقوبات جديدة على رجل أعمال سوداني
  • بعد وفاة طالبة ثانوية عامة بسبب تكييف السيارة.. ما هي علامات الاختناق؟
  • تعيينات جديدة في الاتحاد الأوروبي وفون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية
  • "ماذا حدث لحقل ظهر؟".. هل تتعرض مصر لمؤامرة بسبب إسرائيل أدت لأزمة الكهرباء والغاز؟