الرابطة السورية لأطباء الأورام تقيم مؤتمرها العلمي التاسع والعشرين
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
أقامت الرابطة السورية لأطباء الأورام بالتعاون مع مشفى البيروني الجامعي للأورام مؤتمرها العلمي الـ29 تحت عنوان إضاءات جديدة على الأدوية المناعية والهدفية في ضوء مؤتمر الاسكو العالمي 2024، وذلك في فندق الشيراتون بدمشق.
ويتضمن المؤتمر 10 جلسات حول مختلف التوضعات الورمية والأورام الصلبة والأورام السائلة التي تصنف من الأمراض الدموية الخبيثة من النواحي العلاجية والجراحية ضمن الفرق متعددة الاختصاصات.
رئيسة الرابطة الدكتورة مها مناشي أوضحت أن المؤتمر يهدف إلى الإضاءة على العلاج بالسبل المناعية والهادفة، وذلك من خلال التشبيك مع السياسات الصحية للوزارات المعنية، الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، وإدارة الخدمات الطبية، وزارة الدفاع، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية في مجال التحكم بالسرطان وتطوير برنامج السجل الوطني الخاص به بتصميم سوري بامتياز سيكون مفتاحاً لدراسات وأبحاث حقيقية لواقع السرطان في سورية.
مدير مشفى البيروني الدكتور محمد القادري أشار إلى أن عدد المرضى الجدد الذين تم تشخيصهم خلال الستة أشهر الأولى من العام بلغ 5125 مريضاً جديدا بزيادة 16% مقارنة بالأشهر الستة السابقة، بينما بلغ عدد المراجعين الإجمالي أكثر من 58 ألف مراجع، لافتاً إلى وجود لجان متعددة الاختصاصات في المشفى، إضافة إلى لجان علمية مشتركة لقسم علم أمراض التشريح المرضي بما يسهم بتقديم العلاج الأمثل للحالات التي يتوقف علاجها على التشخيص الدقيق.
بدوره ممثل نقابة أطباء سورية الدكتور فهد شريباتي لفت إلى أهمية المؤتمرات والملتقيات الطبية التي تسهم بزيادة الخبرات لدى الاختصاصيين والطلاب، مشيراً إلى أهمية عملية التدريب والتأهيل التي تدعمها النقابة بشكل كبير.
مديرة دائرة التحكم في السرطان بمديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة لينه الأسعد أكدت أهمية تسليط الضوء على المستجدات العلاجية لمواكبة أحدث التطورات وتأمين الأدوية اللازمة لمرضى السرطان بالتعاون مع الوزارات والجهات الأخرى المعنية، مبينة أن عدد مرضى السرطان في سورية بلغ 15 ألف مريض، منهم 1200 طفل وفق أحدث الإحصائيات، أكثرها شيوعاً لدى الرجال هو سرطان الرئة وعند النساء سرطان الثدي.
معاون مدير مشفى البيروني الدكتور محمد العواك أوضح أن المؤتمر يهدف إلى الإضاءة على العلاجات وفق التوصيات العالمية الجديدة على مختلف التوضعات الورمية المختلفة وهو امتداد للأهداف المرسومة ضمن الرابطة لإضافة كل جديد في مجال الأورام ومواكبة العلاجات الحديثة.
وتحدث الاختصاصي في أمراض الدم والأورام في لبنان الدكتور جوزيف مقدسي عن أحدث العلاجات الكيميائية والبيولوجية لسرطان الثدي باعتباره الأكثر شيوعاً لدى النساء، مشيراً إلى أن العلاجات تطورت لتصبح أقراصاً فموية مما يشكل راحة أكبر للمريض لجهة عدم الحاجة للقبول في المشفى مع تحقيق نسب شفاء كبيرة تساوي العلاج في المشفى.
ويرافق المؤتمر الذي يستمر يومين معرض طبي يضم الشركات الدوائية ويعرض المستحضرات التي تنتجها والأدوية الحديثة المسجلة ضمن وزارة الصحة.
حضر الملتقى رئيسة برنامج التحكم الوطني بالسرطان الدكتورة أروى العظمة وأعضاء البرنامج بالإضافة لعدد من المديرين والمعنيين.
راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"رجاء في الظلام".. طرق الوقاية من الانتحـ ار بالمؤتمر العلمي للجنة المجمعية للصحة النفسية
اختتمت لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر لها والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في بيت سان مارك بالخطاطبة، تحت عنوان "رجاء في الظلام - فهم طرق الوقاية من الانتحـ ار".
وشارك في المؤتمر حوالي ٣٠٠ مشارك من إيبارشيات الكرازة المرقسية، من الآباء الكهنة والخدام، والمكرسات، والخدام المهتمين بمجال الدعم النفسي، حيث تم بحث قضية الانتحار، التي تمثل تحديًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا، وللتوعية بأفضل طرق الوقاية منه.
وتضمن البرنامج حلقات نقاشية ومحاضرات علمية ومعرضًا للكتاب، توفرت خلاله فرصة الاطلاع على إصدارات متخصصة في قضايا الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، بمشاركة من مكتبة دار الكلمة ومكتبة الأنجلو المصرية، ما أسهم في بناء وعي متكامل لدى المشاركين.
شهد المؤتمر مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين، الذين ألقوا محاضرات سلطت الضوء على مختلف جوانب الوقاية من الانتحار. من بين هؤلاء الدكتور جوزيف صادق، رئيس وحدة مكافحة الانتحار في كندا، الذي تناول أهمية تقييم مخاطر الانتحار وطرق التدخل المناسب للأفراد المعرضين لخطر السلوكيات الانتحارية.
وتحدثت الدكتورة نعمات علي، مديرة وحدة الطوارئ والدعم النفسي في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن دور شبكات الدعم وكيفية التعامل مع من يهدد بالانتحار.
فيما ركز الدكتور عبد الجواد خليفة، مدير وحدة علم النفس الإكلينيكي، على أساليب العلاج السلوكي المستندة إلى الأدلة مثل CBT وDBT، التي تساعد على تقليل الأفكار الانتحارية وتعزيز الصحة النفسية العامة.
وقدمت الدكتورة كاترين رأفت من فريق إدارة الدعم النفسي الطارئ ومستشفى العباسية للصحة النفسية، محاضرة عن بناء المرونة النفسية والأمل، مع التركيز على أهمية التأقلم وبناء روابط اجتماعية داعمة للأفراد المعرضين للأزمات النفسية.
في حين ناقش الدكتور أحمد سواحل، استشاري الطب النفسي، كيفية تقديم الدعم للأسر بعد حالات الانتحار، مسلطًا الضوء على أهمية توفير بيئة تعزز التعافي وتخفف من آثار الصدمة والحزن.
وفي كلمته دعا نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، الحضور إلى أن يكونوا "سفراء للحياة"، يحملون نور الأمل إلى من تغمرهم ظلمات اليأس.
وأكد أن "سفراء الحياة" هم كل من يساهم في دعم الصحة النفسية والروحية، سواء من المتخصصين أو المتطوعين أو أفراد المجتمع. وعبّر عن قناعته بأن التكافل والتعاون هما المفتاح لنشر رسالة الحياة والأمل، وأن الكنيسة والقادة الروحيين شركاء أساسيون في تقديم الدعم النفسي والروحي.
اختتم المؤتمر فعالياته وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية الاستمرار في نشر الوعي المجتمعي والدعم النفسي. وتمنى نيافة الأنبا ميخائيل أن يكون هذا اللقاء منارة للأمل ودعوة للعمل معًا لإيجاد النور في أوقات الظلام، وأن تكون الرسالة التي خرج بها الحضور هي رسالة حياة وسلام لكل نفس متعبة.