ما زلنا مفتونين بالحكايات المرتبطة بتلك الأبواب السرية التى كانت منفذ الهروب للملوك فى الأزمنة البعيدة، وتلك الأبواب فى العادة أبواب سرية لا يعلم مكانها داخل القصر إلا عدد قليل من المحيطين بالملك، وكان يستعملها البعض للخروج منها إلى مملكته ليسمع بنفسه أحوال العباد، أى أن تلك الأبواب كانت للهروب والدخول أيضاً.
وفى عصرنا الحديث «عصر الكمبيوتر» أصبحت تُستعمل الأبواب الخلفية كمصطلح لاختراق برامج الكمبيوتر. فتلك الأبواب السرية فى العادة يعدها المُبرمجون للمُصنعين لتزويدهم بطرق استطاعوا من خلالها استعادة الأرقام السرية للأجهزة. فمن خلال تلك الأبواب الخلفية يستطيع «الهكر» بسهولة اختراق البرامج وتجاوز كافة الإجراءات الأمنية المعتادة، ومن ثم أصبح لهذا المُصطلح استخدامات عديدة منها اختراق المجتمعات بسهولة والعمل على تزييف الأخلاق والعبث فى الأديان، وطرح العديد من التأويلات سواء فى كُتب المسلمين أو كتب المسيحيين، لبث الكُره والتطرف وجر المجتمع إلى الانقسام باستعمال بعض الكلمات الجديدة التى تحمل معانى حُب الآخر، وهى فى الحقيقة تزرع الفُرقة بين الشباب والأبناء، إذ إننا نواجه خطرا داهما من خلال تلك الأبواب الخلفية التى يدخل هؤلاء العملاء منها لجرنا إلى هؤلاء المُصهينين الجُدد ويستشهدون بما ينطقون بالشاذ من أقوال العُلماء فيما يُعرف بـ«تلبيس إبليس».
لم نقصد أحدا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
الأبواب الخلفية
إقرأ أيضاً:
زيباري: تهديدات إسرائيل للعراق كانت متوقعة
زيباري: تهديدات إسرائيل
للعراق كانت متوقعة