بوابة الوفد:
2024-06-30@14:07:31 GMT

الأبواب الخلفية

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

ما زلنا مفتونين بالحكايات المرتبطة بتلك الأبواب السرية التى كانت منفذ الهروب للملوك فى الأزمنة البعيدة، وتلك الأبواب فى العادة أبواب سرية لا يعلم مكانها داخل القصر إلا عدد قليل من المحيطين بالملك، وكان يستعملها البعض للخروج منها إلى مملكته ليسمع بنفسه أحوال العباد، أى أن تلك الأبواب كانت للهروب والدخول أيضاً.

وفى عصرنا الحديث «عصر الكمبيوتر» أصبحت تُستعمل الأبواب الخلفية كمصطلح لاختراق برامج الكمبيوتر. فتلك الأبواب السرية فى العادة يعدها المُبرمجون للمُصنعين لتزويدهم بطرق استطاعوا من خلالها استعادة الأرقام السرية للأجهزة. فمن خلال تلك الأبواب الخلفية يستطيع «الهكر» بسهولة اختراق البرامج وتجاوز كافة الإجراءات الأمنية المعتادة، ومن ثم أصبح لهذا المُصطلح استخدامات عديدة منها اختراق المجتمعات بسهولة والعمل على تزييف الأخلاق والعبث فى الأديان، وطرح العديد من التأويلات سواء فى كُتب المسلمين أو كتب المسيحيين، لبث الكُره والتطرف وجر المجتمع إلى الانقسام باستعمال بعض الكلمات الجديدة التى تحمل معانى حُب الآخر، وهى فى الحقيقة تزرع الفُرقة بين الشباب والأبناء، إذ إننا نواجه خطرا داهما من خلال تلك الأبواب الخلفية التى يدخل هؤلاء العملاء منها لجرنا إلى هؤلاء المُصهينين الجُدد ويستشهدون بما ينطقون بالشاذ من أقوال العُلماء فيما يُعرف بـ«تلبيس إبليس».

لم نقصد أحدا!!                       

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأبواب الخلفية

إقرأ أيضاً:

الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة

ثوره ٣٠ يونيو أنقذت البلاد من حكم ثيوقراطى دينى وسيطرة جماعة مغلقة على مقدرات مصر الهائلة، تحالف ثوار يونيو هو تحالف بديع ضم شتات المواطنين والتيارات السياسية كافة حول هدف واحد وهو وأد جماعة غير مرغوب فى وجودها، نظراً لخطورتها الكبيرة على التكوين المصرى المتفرد، اتضح للكافة أن الإخوان جيتو مغلق يعمل فى الظلام، وكان سيحول مصر لظلام دامس كما تعود أن يعيش، أيضاً مسألة إحساس الجماعة أنها منبوذة داخلياً وترتاب فيها كل مؤسسات الدولة كان سيدفعها لدفع ولاءات بأثمان باهظة لدول إقليمية تؤيد سياستها وتدعم وجودها مما كان سيهدد الأمن القومى المصرى ويعرض أسرار مصر لتكون مشاعاً مستباحاً!!

إن النظرة الفاحصة لممارسات الاستيلاء على كل مفاصل السلطة من قبل جماعة الإخوان، مرة بفعاليات انتخابية تعتمد على تنظيم دينى تاريخى لا تحوز الرضا العام، ومرة أخرى باستخدام السلطة لإصدار مراسيم بإعلانات دستورية سلطوية وحدوية لا تخدم إلا مصالح الجماعة ومن هم على ضفافها، تضعنا فى مربع الراصد للانتهاكات الديكتاتورية التى تمتطى ثوب الشرعية المثقوب، لقد اتسع الرتق على الراتق وأفلت زمام انتهاك الشرعية وامتطائها، واتضح لعموم الشعب المصرى خطورة جماعة استخدمت تنظيمها والمشاعر الدينية للوصول للسلطة واحتكارها، بدافع من الحفاظ على الدين والفضيلة كما يرون وكما تقول سردياتهم كلها.

ثورة المثقفين واعتصام وزارة الثقافة كان نقطة فارقة فى التحول النوعى لمواجهة الإخوان، لأنها كانت مواجهة واضحة بين مخاوف المثقفين على هويتهم الوطنية والثقافية وبين التخلف والرجعية التى تستمد أدبياتها من مؤلفات فقهية ودينية لزمن غير الزمن ولبشر غير البشر! أيضاً اتحاد القوى السياسية وجبهة الإنقاذ وكل الائتلافات الثورية فى وجه الإخوان كانت مؤشراً لكتلة سياسية حرجة تقف بصلابة وشراسة فى مواجهة مشروع المد الثيوقراطى.

ومن المؤكد أن دور الجيش وشجاعة قائده وقتها المشير عبدالفتاح السيسى كانت رمانة الميزان ونقطة التأثير فى تلقى رغبات الشعب المصرى فى إزاحة الإخوان من الحكم والتأشير على رغبة قديمة متجددة لدى القوى الوطنية فى إزالة عدوان القوى السياسية التى تمتطى الدين عن السياسة.

إن ثورة يونيو وأدت حكم جماعة الإخوان لأنها كانت عاراً على الحياة السياسية ومصر التى كانت وستظل أقدم منارة تاريخية عرفها التاريخ

مقالات مشابهة

  • وثيقة عمرها 4 قرون تكشف شبكة جواسيس إليزابيث الأولى (صورة)
  • البوسعيدى كان سفيرًا فوق العادة بالقاهرة
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى
  • أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية
  • الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة
  • طارق سعدة يكتب: كُتب علينا التصحيح (30 يونيو)
  • طارق الخولي يكتب: 11 سنة ثورة
  • بين صور مفبركة وحوادث حقيقية.. قطع الأشجار وعلاقته بالطقس الحار
  • منها البطيخ والتوت.. أكثر المشروبات إنعاشًا فى الحر