النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد وإمام وخطيب المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
القدس المحتلة- قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لـ"تحريضه على الإرهاب" وفق ما أكد محاميه الخميس27يونيو2024.
وقال المحامي خالد زبارقة من هيئة الدفاع عن صبري إن النيابة العامة تعتبر أن الإمام "يدعم ويتماهى مع الإرهاب" بعد زيارته "لعائلتي شهيدين في كل من القدس وجنين".
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية قالت في بيان الأربعاء إن اللائحة قدمت لمحكمة الصلح في القدس بعد "تحريضه على الإرهاب والإشادة بإرهابيين".
وبحسب بيان الوزارة "زار صبري خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2022 منزل عائلة حازم في جنين من أجل تعزية والد العائلة بوفاة عبد الرحمن حازم الذي تشتبه القوات لأمنية في تورطه في عدة هجمات إطلاق نار".
وحازم هو شقيق رعد حازم الذي نفذ هجوما داميا في شارع ديزنغوف الشهير وسط تل أبيب في نيسان/أبريل 2022.
وقام الشيخ صبري في الشهر نفسه وفق البيان بزيارة منزل "عائلة الإرهابي عدي التميمي خلال أيام الحداد ... بعد مقتل الإرهابي عدي التميمي الذي نفذ هجوم قاتل على حاجز مخيم شعفاط للاجئين وهجوم آخر في منطقة معاليه أدوميم".
وقال البيان إن صبري قام خلال الزيارتين بتصوير مقاطع فيديو أشاد خلالها "بالإرهابيين والأعمال الإرهابية وتعاطف معهم".
وقال زبارقة لفرانس برس إن لائحة الاتهام "نتاج عمل سياسي وليس قانوني ... هذا استغلال سيء للقانون ونوع من أنواع الحرب الدينية".
وبحسب زبارقة "الشيخ يتعرض للتحريض وقدمنا شكاوى للنائب العام الإسرائيلي مرفقة بأدلة قانونية ضد التحريض على الشيخ لكن لم يأخذها (النائب العام) بعين الاعتبار ولم تتم متابعتها".
واستدرك "هذا تمييز عنصري في تطبيق القانون".
من جانبه، وصف الشيخ صبري لفرانس برس الاتهام بأنه "باطل".
وقال صبري (85 عاما) "هذا اتهام باطل، لائحة الاتهام مفبركة وكيدية".
وأضاف "تقديم التعازي أمر ديني ... لا يعني أننا نؤيد ما قام به الأبناء، ولا يحق لأحد تجييره إلى شأن سياسي أو أن يعتبره إرهابيا".
وبحسب صبري فإنه يتعرض للملاحقة منذ العام 2001، مشيرا إلى استدعائه المتكرر للتحقيق ومنعه من السفر ودخول الضفة الغربية وغيرها.
وقال "لطالما طلبت الجماعات المتطرفة تقديم لائحة اتهام ضدي واليوم تمكنوا من ذلك بعدما أصبحوا جزءا من الحكومة".
ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
ويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر أقدس الأماكن الدينية عندهم.
ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحظى ليلة النصف من شهر شعبان بمكانة خاصة في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ تشهد ذكرى تحول عظيم في حياة المسلمين، وهو تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، التحول الذي كان بمثابة اختبار عظيم لإيمان المسلمين، ليظهر من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق ومن يظل على تحيزه لأفكار الجاهلية التي كانت تملأ قلوب بعض الناس.
المسلمون كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصىوقالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى؛ وذلك لحكمة تربوية، وهي: العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وليظهر مَن يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن تعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها؛ مستشهدة بقول الله تعالى عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143].
وأكدت «الإفتاء» أن لحظة تحويل القبلة إلى الكعبة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، ففي تلك اللحظة، كانت هناك حاجة لتأكيد القيم التربوية التي تعلم المسلمين الانقياد المطلق لله تعالى، والتسليم الكامل لأوامره، حيث يعكس التوجه إلى الكعبة طاعة لله واتباعًا لرسوله.
ولفتت الدار إلى أن هذا التوجيه الجديد في الصلاة، الذي جاء في شهر شعبان، من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كان هذا التوجيه بداية لمرحلة جديدة من الإيمان والتقوى، ويشدد على ضرورة تعظيم شعائر الله، حيث تكون عبادة القبلة دليلاً على استقامة المسلم ورغبته في اتباع الدين الحق، من هنا، كان تحويل القبلة دعوة للمؤمنين للتعلم والتطور في عبادتهم، ما يُقوي الرابط الروحي بينهم وبين الله.
وتشير الأحاديث الواردة حول ليلة النصف من شعبان إلى العديد من الفضائل المرتبطة بهذه الليلة المباركة، حيث تصادف حدثًا مهمًا في تاريخ المسلمين، وهو تحويل القبلة، ما يعكس أهمية هذه الفترة في تعزيز الارتباط الروحي بين المسلم ومعبده، ورغم أن بعض الأحاديث حول فضل ليلة النصف من شعبان قد تكون ضعيفة، إلا أن كثرة طرقها وتعدد روااتها جعلتها محط اهتمام علماء الدين، الذين يرون أنه يمكن العمل بها في فضائل الأعمال.
وفي هذا السياق، يتحدث الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية هذا التحول، موضحًا أن مسألة استقبال القبلة تُمثل طاعة لله، وتجسد الامتثال التام لأوامره، ويفسر الشيخ أحمد وسام أن هذه الحادثة تشكل دعوة لكل مسلم لتعظيم شعائر الله، كونها الطريق إلى تقوى الله، حيث يكون تعظيم شعائر الله هو السبيل لفتح باب التقوى أمام المسلم.
كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البدايةولفت الشيخ أحمد وسام، في لقاء تليفزيوني له، إلى أن مسألة استقبال القبلة لم تكن جديدة على المسلمين فقط، بل كانت موجودة في الشرائع السابقة، حيث كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البداية، وفي القرآن الكريم نجد إشارات إلى ذلك في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ مِنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَىٰ ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِّنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا}.